عاكف: المشروع الغربي حقق الدمار للإنسانية والإسلامي يحقق العدل والحرية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عاكف: المشروع الغربي حقق الدمار للإنسانية والإسلامي يحقق العدل والحرية

التاريخ:02-11-2007

كتب- هاشم أمين

أوضح فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- أن الصراع بين الحق والباطل قديم قدم الإنسان على الأرض منذ خلق آدم وحواء ووقوف الشيطان أمامها بالغواية والتضليل، مضيفًا أنه عندما قصَّر المسلمون وتركوا المنهج الإسلامي الكامل القويم تراجعت دولتهم وطمع فيهم غيرهم من الأمم والدول، ونشأت حملات عديدة وغزوات متتالية عبر التاريخ عليهم.

وأضاف فضيلته في الرسالة الأسبوعية أنه قد تعددت صور الغزو وتنوعت وسائل العدوان ما بين غزوٍ لتشويه العقيدة وتغريب الثقافة، وطمس الهوية، وتقديم البديل الذي لا يصلح ليحل محل الصحيح الصالح من ديننا وتراثنا وتاريخنا وقيمنا، إلى العدوان المسلح بالقوة جورًا وظلمًا وزورًا على المسلمين أينما وجدوا.

وأكد عاكف أن الهدف من هذه الحملات كان من أجل إحكام القبضة وضمان السيطرة والسطوة وتركيع الأمة وابتزازها وتغييبها عن وعيها ومنعها من الحركة الناهضة لتحقيق أهداف هؤلاء أصحاب المشروع الصهيوني الأمريكي، مشيرًا إلى أن المؤامرة تواصلت واستمرَّ العدوان فانتزع الغزاة أرض فلسطين وطردوا منها أهلها ومكَّنوا العصابات الصهيونية منها، وسالت دماء الفلسطينيين بسلاح الحقد الصهيوني وبدعمٍ دائمٍ ومتواصلٍ من قِبل أمريكا.

ووجَّه فضيلته رسالةً إلى مَن يتحدثون اليوم عن السلام قائلاً: لقد فشلت كل المحادثات والمؤتمرات والاتفاقيات التي دعا إليها الغزاة أو المهزومون، ولن ينجح مؤتمر الخريف ولا غيره؛ لأن الصهاينة لا يعرفون ولا يستطيعون أن يعيشوا مع أحدٍ في سلام.

وأشار عاكف إلى أن مَن أراقوا الدماء في العراق واعتدوا على أفغانستان هم أصحاب مشروع الظلم والجور والسيطرة والقوة الباغية ضد الإنسان- عموم الإنسان- خاصةً العرب والمسلمين، مؤكدًا أن الشر والنفوس الأمَّارة بالسوء والكراهية لكلِّ شعوب الأرض وعدم استطاعة العيش في أمانٍ وسلامٍ مع الآخرين دفع هؤلاء الصهاينة وزعماء الغزو والحرب إلى إراقة دماء الأبرياء.

ثم تحدَّث فضيلته في المقابل عن المشروع الإسلامي والذي عاش الناس في ظله قرونًا طويلةً ينعمون بالعدل والحرية والسلام، ونشر المسلمون الطمأنينة في ربوع الأرض، وساد الحق وانتعش، وكانت حضارة لسعادة الإنسان عموم الإنسان، مضيفًا أن نشأة الحركة الإسلامية المباركة كحركةٍ شعبيةٍ في مناطق عدة من العالم الإسلامي، وبروز حركة الإخوان المسلمين كهيئةٍ إسلاميةٍ جامعة، ونبت الجماعة الإسلامية في شرق العالم الإسلامي على يد المودودي، وحملت لواء الدعوة النقية وكذلك في أرض الخلافة في تركيا نشأت- وفي مقابل التغريب والعلمنة- حركات وجماعات على منهاج أهل السنة والجماعة، وكانت السنوسية في شمال أفريقيا والوهابية في الجزيرة العربية قبل ذلك.

وأكد عاكف أن أصحاب المشروع الإسلامي قد استطاعوا تحقيق عدة أهداف منها: تربية الشباب على الإسلام الصحيح الكامل، والإيجابية وحمل هموم الوطن، والاعتدال والوسطية- بصفةٍ عامة- بين الدعاة وأصحاب المنابر والكُتَّاب الإسلاميين، ونبد العنف وإدانة التطرف والتزام المنهج السلمي في الإسلام والتغيير قولاً وفعلاً وسلوكًا، والتواصل الفكري بالفهم الصحيح للإسلام بين أبناء الأمة كلها،

وعبر الحدود والفواصل المصطنعة مع المحافظة على استقلالية الدول عن بعضها البعض وعدم تدخل فريق من خارج أي وطنٍ في شئونه الداخلية، وإيجاد ثقافة المقاومة والدفاع عن الأوطان ضد المحتلين الغزاة والتضحية في سبيل ذلك بكل غالٍ وثمين بالجهاد والقتال، وكل أساليب المقاومة المشروعة، وإيجاد ثقافة المقاومة ضد الظلم وبذل كل الجهود السلمية بالنضال الدستورى للإصلاح والتغيير وتحقيق الاستقرار السياسي، وتبني قضايا الحرية والديمقراطية وأمن واستقرار الشعوب لكل الشعوب، والوقوف إلى جانب المظلومين أينما وجدوا، ومد الجسور والتعاون مع منظمات حقوق الإنسان، والمناداة المستمرة بإصلاح المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وغيرها لتصبح بحق معبرةً عن معاناة الشعوب، ووسائل فعَّالة لإقرار الأمن والسلام العالمي، وكذلك بروز روح التحدي لدى أبناء المسلمين أمام المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يسعى دائمًا لفرض سيطرته على البلاد والعباد.

المصدر