عاكف: ينعى أ. محمد حمص والجنازة عقب الجمعة

(24-06-2004)
ينعى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف- جموعَ الإخوان بمصر لوفاة الأستاذ محمد حمص، أحد رجالات الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين وأحد رموز الدعوة بالإسكندرية، والذي وافته المنية عصر يوم الخميس 24/6/2004م بعد أزمة صحية حادة.
وأكد المرشد العام في نعيه الفقيد- عبر موقع إخوان أون لاين. نت- على أن الأستاذ حمص وإخوانه من أبناء الرعيل الأول كان لهم عظيم الأثر ووافر العطاء، ولم يبخلوا يومًا على دعوة الله بوقتٍ أو جهدٍ أو مال حتى أتمَّ الله عليهم فضله، وأقرَّ عيونهم بأن أصبح للدعوة رجال ونساء وشباب وأشبال يحملونها في كل البقاع.
ولئن كنا ننعى اليوم رحيله إلى جوار ربه والحزن يعتصر قلوبنا على فراقه، فعزاء الإخوان أنه لقي ربه صابرًا على مرضه، ثابتًا على دعوته، لم يغير ولم يبدل، ونحسبه- ولا نزكيه على ربه- أنه من الرجال الذين قال عنهم دستورنا: ﴿رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ (الأحزاب:23).
وختم عاكف تصريحاته داعيًا الله أن ينزل أ. محمد حمص منازلَ الشهداء والصديقيين، وأن يثبته، وأن يكون له خير معين عند السؤال، وأن يلبسه من أثواب الرحمة حللاً يرغد بها في الجنان.
هذا ومن المقرر أن يتم أن يتم تشييع جنازة الأستاذ محمد حمص بعد صلاة الجمعة 25/6/2004م من مسجد المواساة بجوار محطة الحضرة شارع أبو قير بالإسكندرية.
الأستاذ محمد حمص.. رحلة من العطاء
الاسم: محمد محمد داوود حمص
من الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين.
من مواليد 6/1/1935 مطوبس كفر الشيخ.
تعرف على الدعوة وهو طالب بالمرحلة الثانوية، من محاضرةٍ ألقاها الإمام حسن البنا أثناء زيارته لمدينة رشيد.
متزوج وله أربعة من الأبناء:
أيمن: مهندس زراعي 45 عامًا، أكرم: مدرس 43 عامًا، أسامة: صيدلي 40 عامًا، إيناس: مدرسة قرآن وتجويد بمدرسة المدينة المنورة.
اعتُقل عدة مرات: أولها وهو طالب عام 1955 قضى خلالها عدة أشهر خلف القضبان، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات عام 1965 وفي نهاية الحكم اعتقل لمدة ثلاث سنوات أخرى حتى عام 1971، واعتقل أعوام 1992، 1995، 1999.
تدرجت مهامه داخل جماعة الإخوان، وكانت آخر مسئولياته في الجماعة مسئول قسم الأخوات على مستوى القطر.
ويُعد الأستاذ حمص من خبراء التعليم في مصر، إذ تدرج في سلك التعليم بدايةً من مدرس لمادة العلوم بالمدارس الإعدادية، حتى مدير عام لعدة مدارس، وختم حياته العملية خبيرًا تربويًا وموجهًا لمادة العلوم بمدارس المدينة المنورة بالإسكندرية.
انتدب للعمل والتدريس بجمهورية الجزائر في السبعينيات، وكذلك سافر للتدريس بمعاهد الجمهورية اليمنية في الثمانينيات، وله تلاميذ في مختلف البلاد العربية.
عُرف الأستاذ حمص- رحمة الله عليه- بدماثة خلقه وبشاشة وجهه، والتي استطاع أن يوظفهما في الدعوة الإسلامية، فحاز احترام أقرانه وزملائه فضلاً عن طلابه وطالباته واللاتي كثيرًا ما كُنَّ يلجأن إليه للاستعانة بخبرته وإرشاده في إدارة البيوت والحياة الزوجية والأسرية.
سافر حمص إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، وإلى بعض الجاليات الإسلامية في الغرب لشرح تعاليم الإسلام والدعوة إلى الله، ومن هذه البلاد: اليمن، السعودية، ألمانيا، الجزائر.
وقد ساهم الأستاذ حمص بالعديد من الكتابات لإثراء المكتبة الإسلامية، ومن مؤلفاته:
- مصابيح الهدى
- بيوتنا كما نحبها
- زوجه المسلم الغائب
- في بيوت النبوة
وله كتابان آخران لازالا تحت الطبع.