فريق رام الله الداعم الحقيقي للحرب على غزة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فريق رام الله الداعم الحقيقي للحرب على غزة

دحلان: أنا سعيد جدا بهذه الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس

الطيب عبد الرحيم: الشرعية ستعود إلى غزة وكل الأجندات الخارجية ستسقط

نمر حماد: تصرفات حماس الطائشة أعطت الذريعة للحرب على غزة

عبد ربه: وقف العدو للحرب على غزة خطأ كبير وبقاء حماس في السلطة أمر سيئ لنا

بعد أن فشل فريق رام الله في تنفيذ المخططات الصهيوامريكي الرامية إلى تصفية حركة المقاومة الإسلامية عقب فوزها في الانتخابات التشريعية من خلال المشاركة في حصار الشعب الفلسطيني الذي منحها الثقة أو تنفيذ خطة دايتون والتي تسعى على تصفية حماس عسكريا على أيدي الأجهزة التابعة لها الأمر الذي ادى إلى كنسها من قبل حركة حماس وسيطرتها على قطاع غزة.


وعقب هذا الفشل والتحريض اللامحدود على قطاع غزة وعلى حماس بذل محمود عباس جهوداً مكثفة مع قادة إسرائيل ومع عدد من الأجهزة الأمنية العربية والدولية لإقناعهم بتنفيذ خطته الهادفة الى إنهاء سيطرة حماس على القطاع وإرسال قوات دولية تتولى الإشراف على غزة الى حين تنفيذ انتخابات عامة تشريعية ورئاسية وفق قانون انتخابي جديد يضمن عدم مشاركة حماس في تلك الانتخابات.


خطة من خمس مراحل

  • 1- المرحلة الأولى عسكرياً: تقوم إسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية مركزة تستند إلى تنفيذ ضربات عسكرية جوية لمراكز البنية التحتية لحركة حماس وخاصة مراكز القيادة والسيطرة واستهداف بعض قيادات الحركة المؤثرين في قطاع غزة بالتزامن مع تنفيذ عمليات توغل في المناطق الحدودية لإقامة مناطق عازلة تؤدي إلى تقليص القدرات الصاروخية للتنظيمات الفلسطينية ومنعها من تنفيذ هجمات صاروخية مؤثرة على المدن والقرى الإسرائيلية في المناطق المحاذية.


  • 2- المرحلة الثانية: تحريك الأوضاع في داخل قطاع غزة اعتماداً على عناصر حركة فتح وذلك من خلال القيام بعمليات تستهدف الاستقرار الداخلي وتؤدي إلى زعزعة الجبهة الداخلية في قطاع غزة على عدة صعد أمنية واقتصادية واجتماعية.


  • 3- المرحلة الثالثة: استغلال تدهور الأوضاع في قطاع غزة واستصدار قرار دولي بإدخال قوات دولية وعربية لحفظ النظام وإعادة الأوضاع إلى مرحلة ما قبل سيطرة حركة حماس على القطاع بحيث تتولى هذه القوات الإشراف على قطاع غزة إلى حين تنفيذ المرحلة الرابعة.


  • 4- المرحلة الرابعة: الدعوة إلى انتخابات عامة تشريعية ورئاسية في قطاع غزة وفق قانون انتخابي جديد يضمن عدم دخول حماس في تلك الانتخابات وكذلك استبعاد العناصر «المتطرفة» في حركة فتح مع إمكانية وصول عناصر تكنوقراط إلى مراكز صناعة القرار بقيادة الدكتور سلام فياض.


  • 5- المرحلة الخامسة: استغلال النظام السياسي الذي سيتم بلورته في ضوء نتائج تلك الانتخابات للتوقيع على اتفاق نهائي مع إسرائيل يضمن إنهاء الصراع بصورة نهائية.


شماتة وسعادة

وعندما اندلع العدوان الهمجي على قطاع غزة في يوم السابع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي سارع "مستشارو" عبّاس إلى فضح أنفسهم ومؤامرتهم الخسيسة على الشعب الفلسطيني ففي الوقت الذي كانت تتعرض فيه مقرات الشرطة إلى القصف بطائرات الاف 16 وكانت أشلاء الشهداء متطايرة في كل أنحاء قطاع غزة خرج المدعو نمر حماس والذي يكني نفسه مستشار الرئيس الفلسطيني ليشمت على شاشات التلفاز ويبرئ الاحتلال من جرائمه عندما يقول أن سبب العدوان هو تصرفات حماس الطائشة.


ولم يكن نمر حماد وحده بل خرج المجرم الطيب عبد الرحيم لـيدعو سكان القطاع إلى الصبر، معتبرا أن ما أسماها "الشرعية" ستعود إلى غزة. قائلاً في تصريحات لتلفزيون فلسطين "الأجندة الخارجية ستسقط، وستعود الشرعية إلى غزة"، واضاف عبد الرحيم "أقول لشعبنا الحبيب في قطاع غزة صبرا آل ياسر، فإن موعدنا إن شاء الله قريب مع إقامة دولتنا المستقلة، وأقول لشعبنا في غزة وهو يعلم تماما الواقع والظروف الصعبة التي يمر بها، إن هذه الظروف ستنتهي وإن هذا العدوان سيتوقف، وإن الشرعية ستعود إلى غزة، وكل الأجندات الخارجية ستسقط".


وفي نفس السياق ظهر مجرم آخر من مجرمي المقاطعة وهو محمد يوسف دحلان ليقول ودماء الشعب الفلسطيني تسيل في الطرقات "أنا سعيد جدا بهذه الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس".


خلية عمل ميداني

والأدهى من ذلك أن دحلان حمل حركة حماس المسؤولية الرئيسية في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك من خلال صواريخها محلية الصنع التي تقوم بإطلاقها على الأراضي المحتلة عام (1948)، وكأن الاحتلال فقط يحتاج إلى ذريعة لارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين.


ولم يكتفي هذا الفريق بالتصريحات وحسب بل شكلوا خلية لتعمل على ملئ الفراغ الذي ينشب نتيجة سقوط حركة حماس عن الحكم بسبب الحرب الصهيونية على غزة ليكملوا فصول الخيانة التي سارت في عروقهم.


فقد أعلنت صحيفة جيروزاليم بوست أن مسؤولي السلطة أبلغوا الصحيفة استعدادهم لاستلام السلطة فور نجاح "اسرائيل" في القضاء على حماس، وأن مسؤولاً آخر أكد جاهزية "رجال" فتح لملأ الفراغ واستعادة السلطة.


التخابر مع الاحتلال

ولم تكتفي قيادة رام الله بهذه الممارسات بل تقدمت بطلبات "احتياج" عاجلة لعناصرها في قطاع غزة، برفع تقارير عاجلة وخرائط تفصيلية بمواقع منازل قادة كتائب القسام الرسمية والبديلة، إلى جانب تحديد مخازن السلاح والأنفاق، ومن ثم تقوم بتزويد مخابرات الاحتلال بها من أجل قصفها خلال الحرب على غزة.


وكشفت مصادر أمنية في غزة أن جزء من الأهداف التي تم رفعها من قبلهم تم قصفها بالفعل من قبل طائرات الاحتلال، لافتة إلى أن جزء كبير من المعلومات المرفوعة كانت معلومات غير دقيقة، وجزء منها رفع بهدف الانتقام من حركة "حماس" كقوائم المساجد التي رفعت وتم قصفها رغم أنها لا تحتوي على أي مخازن وكذلك عدد من المنازل، وهو الذي يفسر قصف بعض المنازل والمساجد والعيادات الطبية.


الاحتلال يدافع عن نفسه من حماس

ولم تنتهي جهود رام الله في المشاركة على قطاع غزة بل سخرت وسائلها الإعلامية من أجل خدمة المشروع الصهيوني حيث أبدعت بعض المواقع المحسوبة على في ترويج الشائعات والأكاذيب وفبركة الأمور الخاصة بالوضع الميداني وأمور خاصة بالقيادات الحكومية والحمساوية .


ومن أهم ملامح الخطاب الإعلامي لهذا الطابور المتناغم مع التطبيع والتسوية في المنطقة... قدح المقاومة وتحميلها المسئولية ,وبأن الاحتلال بريء وهو يدافع عن نفسه أمام الصواريخ العبثية , وبان المقاومة جلبت لنا الدمار والخراب والحصار , وبان حماس تتخذ من الشعب رهينة لتحقيق مصالحها , وبان حماس تسرق المعونات وتبيعها في الأسواق , وان حماس تقتل الناس في الشوارع ,وأن الحل الوحيد هو عودة قطاع غزة للشرعية , وان حماس عليها تعلم الدرس وترك السياسة للسلطة الشرعية برئاسة عباس , وأن حماس تدعي الانتصار أمام هذه المجازر والخراب , وان قادة حماس هربت عبر الأنفاق إلى العريش وتركت الناس لمصيرها ,وان عملاء من حماس هم وراء قتل سعيد صيام , وان محمود الزهار نقلته سيارة إسعاف وهربته إلى مصر, وأين هي المقاومة التي كانت حماس تتوعد العدو وأين العمليات الاستشهادية... كل هذا الخطاب قد روج له الاحتلال بأدوات عربية وفلسطينية لزعزعة الجبهة الداخلية , ودفع الناس للثورة ضد المقاومة بقيادة حماس.


ومن أبرز الشخصيات التي تولت كبر هذا المضمون فلسطينيا هم نفس الأشخاص الذين غرقوا في الأمنيات بان تنهي الحرب حماس ووجودها وعودتهم للنفوذ ...وللأسف كان خطاب محمود عباس أوضح شيء , لاحظوا خطابه في الأمم المتحدة وفي القاهرة وفي شرم الشيخ وفي الكويت وفي كل مؤتمراته , ومحمد دحلان , والطيب عبد الرحيم , واحمد عبد الرحمن , وياسر عبد ربه الذي ما توقف على مدار الحرب وتوج الأمر بخطاب هو الأسوأ يوم الخميس 22 /1/ 2009 م معتبرا وقف العدو للحرب على غزة خطأ كبير وبقاء حماس في السلطة أمر سيئ لهم, ومحمود الهباش الذي خرج بخطاب يحمل نفس المضامين.


ولجأت هذه القيادة إلى هذا الأسلوب إشارة على فشل الأسلوب العسكري في النيل من المقاومة فأطلقوا أبواقهم الناطقة باللكنة الفلسطينية, لعلها تُطفئ أنوار الصمود , وتنال من العزيمة الصامدة والصابرة بعد عجز السلاح.


فشل المنافقين

لقد فشل المنافقين الفلسطينيين في استثمار الحرب لإسقاط حماس شعبيا بتحميلها مسؤولية الحرب لعدم تجديدها للتهدئة، وهم يعلمون أن الصهاينة قتلوا عشرات الفلسطينيين في تلك التهدئة، ومنعوا عنهم الغذاء والدواء والكهرباء ليموتوا ببطء وهم جوعى ومرضى، ولسان حالهم يقول موتوا ببطء ذليل خير من أن تموتوا بقصف سريع مع العزة.


وفشل المنافقون في إسقاط سلطة حماس بغزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية، وفوجئوا بحجم الرد الفاضح لردتهم المزلزل لعروشهم المحاصر لسفاراتهم كما تحاصر سفارات اليهود فسارعوا بعد يومين فقط من بدء العدوان بالتراجع عن تصريحاتهم الشامتة بحماس.


وقد كان لأحبائهم من الصهاينة دور كبير في كشف مواقفهم وكلامهم الكاشفة لنفاقهم وذلك عبر الصحافة الصهيونية وأنهم طالبوهم بضرب حماس وتأديبها!!، فهو عدوان ثلاثي صهيوني فلسطيني عربي، وما تصريحاتهم ورفضهم لفتح معبر رفح ورفضهم حتى لعقد قمة شجب واستنكار إلا دلائل على مستوى نفاقهم وإجرامهم وموالاتهم لأشد الناس عداوة للمؤمنين على المؤمنين.

المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي