قالب:معلومات الشيشان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
علم الشيشان.jpg
معلومات عامة عن الشيشان
علم الشيشان.jpg
إضغط علي الصورة للحجم الكامل
علم دولة الشيشان
خريطة الشيشان
مدينة جروزني .. عاصمة الشيشان
من معالم الشيشان

جمهورية الشيشان

جمهورية الشيشان من البلدان الإسلامية، وهي جزء من منطقة القوقاز، الممتدة من بحر قزوين شرقاً وحتى البحر الأسود غرباً، وتتكون منطقة القوقاز من عدة جمهوريات ..(1)

وتبلغ مساحة القوقاز 400ألف كيلو متراً مربعاً، والجمهورية الشيشانية تشغل مساحة 19300 كيلومتراً مربعاً. وتنحصر بين خطي طول 44درجة – 47 درجة شرقاً، وخطي عرض 42 درجة – 45 درجة وتحدها من الشمال جمهورية داغستان وإقليم ستافروبول والشرق جمهورية داغستان، ومن الغرب جمهورية الإنجوش وأُسيتيا الشمالية، ومن الجنوب جمهورية جورجيا وداغستان، وهي بهذا تقع في قلب القوقاز.

السكان والدين

قبل اعتناق الشيشان الدين الإسلامي، كان معظمهم يدين بالوثنية، وقسم منهم يدين بالمسيحية، وقسم آخر يتبع الزرادشتية.

وبعد دخول المسلمين منطقة الداغستان، واحتكاكهم بالشيشانين، اعتنق عدد من هؤلاء الإسلام؛ وكانت نقطة البداية، حتى إذا ما حل عام 1213م، كان معظم المناطق الشرقية في الشيشان، والمحاذية للداغستان ـ قد دخلت الإسلام، وأغلب الشيشان المسلمين على المذهب الشافعي، وبعضهم على المذهب الحنفي، وللطرق الصوفية ، كالنقشبندية والقادرية، نفوذ واسع بين الشيشان، وهذا هو الحال في القوقاز وآسيا الوسطى عامة.


الشيشانين والمحنة

تعرض مسلمى القوقاز، في أذربيجان، وداغستان، والشيشان، وأوسيتا ودقير كاي، وبلقار قاراتشاي، وتركستان، من قِبَل الحكم الشيوعي في روسيا، لحرب ضارية، استهدفت معتقداتهم الدينية. ونهب الشيوعيون الروس ثروات البلاد، وخصصوا سُكنى المهاجرين الروس بأفضل مناطق القوقاز وأغناها. كما نقضوا اعترافهم بجمهورية شمالي القوقاز، فاحتلوها، وأخضعوها لنفوذهم وسيطرتهم. ورافق ذلك عمليات بطش واضطهاد لشعوب المنطقة، ومصادرة للأراضي، وتعطيل للشعائر الدينية. وبعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، بدأت روسيا في تهجير شعب شمالي القوقاز وتشتيته، بعد اتهامهم بالخيانة، فأصدر، في 23 فبراير 1944، قراراً رسمياً، يقضي بإبعاد قبائل "القاراجاي"، و"البلقار"، و"الشيشان"، و"الإنجوش"، وسواهم، إلى سيبيريا، وآسيا الوسطى. وقدِّر هؤلاء بنحو مليونَين ونصف المليون؛ وتعرض كثير منهم لعمليات الإبادة الجماعية. كما نفى ستالين 95% من الشعب الشيشاني إلى سيبيريا. وظل هؤلاء الشيشانيون في المنفى 13 عاماً، حتى جاء نيكيتا خروتشوف، وسمح لهم بالعودة إلى بلادهم، عام 1957.

وخلال هذه المرحلة، عمدت السلطات الروسية إلى طمس اسم الشيشان في الخرائط والموسوعات العلمية، واقتطاع مساحات شاسعة من أراضيها وضمها إلى الدول المجاورة: داغستان، وأوسيتيا الشمالية، وجورجيا. وفي هذا سياق ، أبيح، عام 1957، تشكيل جمهورية الشيشان ـ الأنجوش؛ وهي جمهورية ذات حكم ذاتي، داخل الاتحاد الروسي. وطوال فترة السبعينيات والثمانينيات، تعاملت السلطات السوفيتية مع جروزني، عاصمة الشيشان، كمنطقة غير آمنة وغير مستقرة؛ مما أدّى إلى فرض حظر التجول الليلي عليها فرضاً تلقائياً ..(2)


الشيشان بعد انهيار الإتحاد السوفيتي

ما إن أعلن الإتحاد السوفيتي حق الانفصال لأي جمهورية، ترغب في الاستقلال، والانفصال عنه ـ حتى سارع الشيشانيون إلى إعلان جمهوريتهم المستقلة. ففي نهاية عام 1990، اجتمع مندوبون، من الشيشان والسكان الآخرين في الجمهورية، ومن ضمنهم الروس القوازق، وقرروا، بالإجماع، إعلان استقلال جمهورية الشيشان.

اتجه الجنرال جوهر دوداييف الذي أَسَّس، عام 1991، حركة قومية، باسم "مؤتمر عموم شعب الشيشان"، إلى التحرك صوب الانفصال؛ فكوَّن حرساً وطنياً، وأعلن التعبئة العامة بين الذكور، الذين تراوح بين 15 و50 عاماً؛ واستولى على المنشآت الحيوية، كالمطار والإذاعة والتليفزيون، وحاصر البرلمان، مطالباً بإدراج موضوع الانفصال عن روسيا الاتحادية، على جدول أعماله. وفي 27 أكتوبر 1991 ، دعا إلى انتخابات رئاسية، أسفرت عن فوزه بمنصب رئيس الجمهورية؛ وهي الانتخابات التي لم يعترف بها البرلمان الروسي. وأعلن جوهر دوداييف، في 2 نوفمبر 1991، الاستقلال عن روسيا الاتحادية؛ فسارعت الإنجوش إلى إعلان انفصالها عن الجمهورية الاتحادية؛ احتجاجاً على قرار الشيشان الانفصال عن الاتحاد الروسي؛ ورفضاً لزعامة دوداييف. لم يعلن استقلال الشيشان، إلاّ بعد موافقة برلمانها عليه، وفي مارس 1992. وانطلاقاً من ذلك، رفض القادة الشيشانيون إمضاء وثيقة الاتحاد الروسي، الذي ورث الاتحاد السوفيتي، والتي أمكن التوصل إليها في الشهر نفسه؛ثم كان الاجتياح الروسي الأول لشمالي القوقاز، الذي بدأ في ديسمبر 1994، وانتهى في أغسطس 1996 إلى اتفاق، وقعه الطرفان. وخلال الفترة، من نوفمبر 1991 وحتى نوفمبر 1994، اعتمدت موسكو على وسائل الضغط السياسي، والحصار الاقتصادي، لإسقاط جوهر دوداييف، وإنهاء حركته الانفصالية ..(3)


الإجتياح الروسي الأول للشيشان

بدأت موسكو الخيار العسكري، لإسقاط دوداييف، بدعم ومساندة الجناح الشيشاني، الرافض لقيادة دوداييف، بزعامة عمر أتور خانوف. ودفعت، في [نوفمبر] 1994، بتعزيزات عسكرية، لمساندة قوات المعارضة، من أجل السيطرة على العاصمة، غروزني. وحيال انتصار جوهر دوداييف على معارضيه، وأسره نحو 70 جندياً روسياً، وإعلانه أنه سيعاملهم كأسرى حرب، ما لم تعترف موسكو بأنهم من رعاياها؛ اضطرت موسكو إلى التدخل المباشر، فأصدر الرئيس الروسي، بوريس يلتسين، في 9 ديسمبر 1994، قراراً، يقضي بـ"اتخاذ كافة التدابير اللازمة، لنزع سلاح جميع التشكيلات العسكرية، في جمهورية الشيشان الانفصالية". وفي 11 من الشهر نفسه، تقدمت القوات الروسية صوب العاصمة الشيشانية، التي سقطت في أيديها، في 31 ديسمبر 1994، بعد معارك طاحنة، وخسائر هائلة في الجانبَين.

قررت موسكو مفاوضة دوداييف، وأصدر رئيس الوزراء الروسي، فيكتور تشيرنوميردين، في 26 أبريل 1995، قراراً، يقضي بوقف العمليات العسكرية، بدءاً من الأول من مايو 1995. وبعد مفاوضات مكثفة، توصل المتفاوضون، في 22 تموز 1995، إلى اتفاق مبدئي، يُنزع، بمقتضاه، سلاح فصائل المقاومة الشيشانية، بالتدريج؛ مقابل انسحاب القوات الروسية من الشيشان، على مراحل، وتمركز ستة آلاف جندي حول العاصمة، غروزني، ومدن أخرى ..(4)


الإجتياح الثانى وظهور المقاومة
عدد من المجاهدين الشيشانيين

بدأت الحرب الروسية الثانية على الشيشان عام 1999م وعلى أثر هذا الهجوم قامت جماعات المقاومة وتمثلت عمليات المقاومة الشيشانية فى مزيج من حرب العصابات والعمليات النوعية الخاصة، حيث يعتمد اسلوبها على تنفيذ الاغارات والكمائن بمهارة عالية مستغلة طبيعة الأرض والأحوال الجوية، واقتحام المواقع الروسية، والاستيلاء على قرى ومدن شيشانية بالقوة المسلحة والسيطرة عليها لفترة محدودة ثم الانسحاب منها، إضافة إلى عمليات احتجاز الرهائن بأعداد كبيرة وبدرجة عنف عالية، والعمليات الانتحارية خاصة باستخدام السيدات، والتي كانت ظاهرة انتشرت عام 2003، وعمليات أخرى تفجيرية، ومعظم العمليات كانت بهدف إنزال أكبر خسائر بالقوات الروسية والعناصر الشيشانية المتعاونة معها، أو بهدف الضغط السياسي على السلطات الروسية، وفي بعض الحالات كانت بهدف إعلامي لتذكير المجتمع الدولي و العالم العربي والإسلامي بالمشكلة الشيشانية.

استمرت عمليات الجماعات الشيشانية منذ عام 2000 حتى عام 2006 بمعدلات عالية، لم يعلن عن معظم تلك العمليات وأشارت بعض التقارير أن معدلها وصل إلى 1.5 عملية شهرياً وكانت أعلى معدلاتها عام 2003، ومن أبرز تلك العمليات في أكتوبر 2002 عملية احتجاز رهائن في مسرح " دوبرونكا" في موسكو والتي انتهت بمقتل 129 رهينة إضافة إلى 41 فرد من مجموعة الاقتحام، وفي ديسمبر 2002 عملية تفجير مقر الادارة الموالية لروسيا في الشيشان والتي أودت بحياة 46 فرد ..(5)