محمود لبيب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٣:٠٨، ٢٥ مايو ٢٠١٠ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب'<center>'''محمود لبيب'''</center> == مولده ونشأته == [[ملف:الصاغ-لبيب-والوليلي.jpg|تصغير|200بك|<center>'''الصاغ محم…')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمود لبيب


مولده ونشأته

الصاغ محمود لبيب وسعد الدين الوايلي

ولد الصاغ محمود لبيب وكيل الإخوان المسلمين للشئون العسكرية والمؤسس لتنظيم الضباط الأحرار بالقاهرة عام 1882م بالمنوفية، وجده الأكبر هو الشيخ البقلي المعروف، وله زاوية هناك تسمى زاوية البقلي، وجده الدكتور محمد علي باشا البقلي أحد المشاهير في عهد محمد علي الكبير، وأطلق اسمه على شارع محمد علي المواجه لقسم الموسكي، ووالده الضابط علي بك أمين قومندان طوابي أبي قير في عهد أحمد عرابي، تلقى تعليمه الأولي بمدرسة محمد علي، ثم التحق بمدرسة الخديوية، ثم مدرسة السواحل العسكرية، وتخرج منها عام 1906م برتبة ملازم، شارك في الحياة السياسية مبكرًا، ويعتبر من الرعيل الأول للحزب الوطني، ومن تلاميذ مصطفى كامل، ورفاق محمد فريد المعدودين، وفي عام 1910م قاد مظاهرة احتجاج على تصريحات الرئيس الأمريكي تيودور روزفلت الذي كان يزور القاهرة، والذى أثنى على الاحتلال الإنجليزي لمصر والسودان، ولقد خطب محمود لبيب في هذه المظاهرة أمام فندق شبرد حيث يقيم روزفلت مطالبًا بإخراجه من مصر، وعلى إثرها نُقل إلى سيدي براني بالصحراء الغربية.

وفي عام 1915م شارك وزميله اللواء صالح حرب ورجالهما في الحملة السنوسية على القوات الإنجليزية في السلوم، ولكن فشلت هذه الحملة، وأصدرت عليه محكمة إنجليزية وعلى زميله صالح حرب حكمًا بالإعدام لانضمامهم وجنودهم إلى مجاهدي ليبيا ضد الطليان والإنجليز فخرج من مصر إلى تركيا، وبقى هناك فترة، ثم انتقل إلى ألمانيا بعد سقوط الخلافة الإسلامية، وكانت له حركة ونشاط في تركيا ثم ألمانيا، وقاد في ألمانيا مظاهرة ضد الإنجليز كان أحد أفرادها هتلر قبل أن يصبح زعيمَ ألمانيا، وعاد إلى مصر عام 1924م بعد صدور عفو عام عن جميع المنفيين السياسيين، وعاد إلى مصر من منفاه بميونخ قُبيل حادث إطلاق الرصاص على سعد زغلول، وكان أحد الشهود في هذه القضية، وبعد ذلك عُيِّن بفرق الهجانة بالبحر الأحمر، ثم انتقل إلى قسم سواحل رشيد، ويروي عنه الأخ عباس السيسي فيقول: "ومعروف عندنا في مدينة رشيد أن الصاغ محمود لبيب رحمه الله كان ضابطًا بقسم سواحل رشيد وعُرف عنه الشجاعة والمروءة والإحسان إلى الناس، ولا تزال ذكراه حية عند الذين عاصروه"، ترك الصاغ محمود لبيب الجيش عام 1936م برتبة صاغ لاختلافه مع عقل باشا مدير مصلحة خفر السواحل فطلب تسوية حالته فأحيل إلى المعاش.


الإرتباط بدعوة الإخوان المسلمين

انضم إلى الإخوان المسلمين عام 1938م بعد لقاء مع الإمام البنا في معسكر الدخيلة بالإسكندرية، ويروي الأخ عباس السيسي فيقول: "بينما كان الأخ زكي طبيخة من فريق الجوالة يركب ترام مدينة الإسكندرية في طريقه إلى معسكر الإخوان الصيفي بالدخيلة وعلى كتفه شعار مكتوب عليه (الإخوان المسلمون) إذ تقدم إليه أحد الركاب وسأله عن الإخوان المسلمين وأين يوجدون، فأخبره الأخ بأن لهم معسكرًا بالدخيلة، فرغب الرجل أن يذهب معه لمقابلتهم، فاصطحبه الأخ إلى المعسكر، وفوجئ الرجل بهذا الخليط من الناس، واستقبله الإخوان، وقدموه إلى فضيلة المرشد العام وجلس الرجل يناقش ويستمع، ويرى نشاط الإخوان وأخوتهم ومحبتهم لأستاذهم، حتى إذا شرح الله صدره بدأ يُعرِّف نفسه للأستاذ المرشد، فهو الصاغ محمود لبيب العضو البارز في الحزب الوطني وزميل الزعيم محمد فريد في منفاه، والذي شاركه محنة النفي خارج البلاد حتى قضى نحبه، ثم صدر عفو عنه من الملك فؤاد، وعاد إلى مصر مرةً أخرى، وهو يُواصل العمل الجاد في سبيل تحرير وادي النيل من براثن الاستعمار، ولهذا فقد فكر في أن يدعو إلى مبادئ الحزب الوطني عن طريق تكوين نادٍ رياضي اتخذ مقرًا له في شقة في عمارة ماجستيك بالمنشية، ووضع عليها لافتة باسم النادي، ولكنه بعد أن قابل فضيلة المرشد واقتنع بفكره ومنهجه ورسالته فإنه أعلن عن تنازله عن هذه الشقة ليرفع عليها لافتة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، ومنذ هذه اللحظة أصبح للإخوان المسلمين في الإسكندرية دارًا في أكبر الميادين، وخرج الصاغ محمود لبيب من معسكر الإخوان، وعاد بعد ساعات ومعه هدية للإخوان من الأرز والخضروات واللحوم والفاكهة.


في قافلة الإخوان

انتخب الصاغ محمود لبيب عام 1947م وكيلاً ثانيًا للإخوان المسلمين للشئون العسكرية، ويعتبر هو المؤسس لتنظيم الضباط الأحرار، وصاحب هذه التسمية "الضباط الأحرار"؛ حتى يبعد العيون عن حركة الإخوان الضباط، ويخفي ارتباطها بدعوة الإخوان المسلمين تأمينًا لها إذا تعرضت الجماعة لأي ظروف طارئة، وهو أيضا القائد العام لمتطوعي الإخوان المسلمين في فلسطين، وقد قال عنه جمال عبد الناصر في سلسلة المصور ( قصة ثورة الجيش من المهد إلي اللحد ) مع حلمي سلام: كان يجمعنا وينظمنا المرحوم الصاغ م . ل يقصد الصاغ محمود لبيب.، وفقد قام خلاف بين قادة منظمتي "النجادة" و"الفتوة" الفلسطينيتين، وسارع الإخوان لرأب هذا الصدع والتوفيق بين المختلفين، وانتهت جهود الإخوان إلى إرسال الصاغ/ محمود لبيب وكيل الإخوان للشئون العسكرية قائدًا ومدربًا لهذه المنظمات، وتمكن بمساعدة الهيئة العربية في فلسطين من تكوين جيش ضخم من أبناء فلسطين، ولمَّا أحس الإنجليز بذلك أخرجوه من فلسطين بالقوة.. كما تولَّى القيادة العامة لمتطوعي الإخوان المسلمين في فلسطين، وفي شهادته في قضية السيارة الجيب تحدث عن أحد بطولات الإخوان هناك، وهو دور قوات الإخوان الموجودة في بيت لحم في إمداد القوات المحاصرة في الفالوجا:


مؤلفاته

كتاب حماة السلوم الذي قدم له محمد صالح حرب باشا وصدر عن دار الأنصار.


صفات شخصية

لم يدخن مطلقًا طوال حياته، ولم يشرب الشاي أو القهوة إلا اضطرارًا وفي المناسبات، كما كان مواظبًا على أداء التمرينات الرياضية يوميًا حتى آخر يوم له قبل مرضه الأخير الذي أقعده عن الحركة تمامًا، وكان في شبابه من مشاهير لاعبي كرة القدم الأوائل في مصر حتى أطلق عليه لقب "الكابتن".


وفاته

فاضت روحه إلي ربه يوم الثلاثاء 18 / 12 / 1951 حيث صادف اليوم اجتماعاً إخوانياً ضخماً بالمركز العام للإخوان المسلمين احتفالاً بافتتاحه وأعلن نبأ الوفاة أثناء حديث الثلاثاء ووقف الأستاذ عبد الحكيم عابدين ناعياً إياه في كلمة مؤثرة أثرت في جموع الإخوان الذين آلمهم الخبر . وقد أم سماحة مفتي فلسطين المصلين بمسجد الظاهر في صلاة الجنازة التي حضرها رموز وقيادات ووجهاء الشعب المصري من رجال الجيش والبوليس والطلاب.