عرض مصدر رسالة الى تونس نيوز

'''<center> رسالة الى [[تونس]] نيوز</center>'''

بسم الله الرحمن الرحيم

الى الاخوة والاخوات القائمين على منبر تونس نيوز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: :

جوابا عن عن رسالتكم بتاريخ 27-3-06تستوضحون فيها عما يخصني مما ورد في مقال للسيد نبيل الرباعي ذكر فيه أن السيد حسين محمدي كان قد أسس قبالة بيتي شعبة دستورية للتجسس علي ثم استولى على بيتي وتصرف فيه.

وللحقيقة فإني أؤكد:

1- أني لم أكن أعلم شيئا عن السيد حسين محمدي إيجابيا أو سلبيا قبل أن ينشر مسلسل مقالاته بتونس نيوز
2- وأنه حتى تاريخ مغادرتي [[تونس]] في 12ماي [[1989]] على إثر فضيحة الانتخابات، لم تكن أمام بيتي ب13نهج [[القدس]] بابن عروس شعبة، بل مركز شرطة متنقل .3- أما عن بيتي فقد ظل أهلي يسكنونه بعد مغادرتي حتى هاجروا ملتحقين بي في [[الجزائر]] اين استقر بي المطاف قبل أن يزلزل الارض الانقلاب المشؤوم في بداية [[1992]]. – 3- ظل البيت في عهدة صهري ومسكنه منه قريب. 

ولقد ارتآى للمحافظة على البيت المغلق أن يمكّن أسرة فقيرة يعرفها من المسكن  الصغير لتسكنه مقابل قيامها على حراسة البيت. 

واستمرت أم زوجتي ترتاد البيت بين الحين والآخر لتهوئته غير أنها فوجئت بعد مدة بتغيير الاقفال وانتصاب أحدهم في البيت مدعيا ملكيته طاردا العجوز شر طردة، فاتجهت الى مركز الشرطة للشكوى فماطلوها حتى اذا تمكنت من مقابلة السيد المحافظ صرفها قائلا "هذه البلاد ليست لكم ونحن بالكاد نتحمل وجودكم ، فلا تريني وجهك بعد اليوم، فانسحبت باكية. ولم تكن تدري أن الخطب أجل، ذلك أن زوجها تعرض لحادث غريب سرعان ما أودى بحياته رحمه الله،ولم يمض طويل عهد حتى رفض الرجل الذي كان قد سوّغ له المتوفى الطابق العلوي من البيت( بيت العجوز وابنها وبنتها القاصرين)رفض أداء الآجار وهو مصدر رزقهم الوحيد ثم ما لبث أن مضى أبعد من ذلك فادعى أنه قد ابتاع البيت من المتوفى وزر وثائق ملكية وأمر العجوز ومن معها بمغادرة البيت بعد أن قطع عنهما مدة الماء والكهرباء، ولما رفضت لم يعجزه أن يستحضر فريقا من القوة العامة وقذفت بها الى الشارع فهامت وابنيها على وجهها وظللنا أكثرمن شهر بحثا عنهم حتى ظفرنا بهم وقد آووا الى زاوية بعد أن تنكر لهم كل المعارف تحت وقع الرعب خلال سنوات الجمر، ثم أمكن لهم الظفر بغرفة في" وكالة" في حي شعبي. 

وباءت حتى الآن كل محاولات العجوز في استرداد البيت حتى بعد أن صدرت أحكام بملكيتها البيت لم يكن عسيرا على المسؤول الامني الذي "استوطن" البيت أن يزور وثائق أخرى ويستأنف. 

ويبدو أنه قد فوت فيه لأحد البنوك.

أما عن بيتي  فلا أعلم عنه إلا أن "المستوطن" الهمام قد تصرف فيه بكل حرية فشوهد شاحنة تنقل أثاثا وكتبا. 

وأثمن ما في البيت المكتبة، لم أقم بشيئ بعد الذي علمت من قصة بيت صهري إلا أني أرسلت رسالة مسجلة تثبّت ملكيتي وتطلب بكل لطف من "المستوطن" أن يغادر البيت الذي لم أبعه له ولا أجرته ولا وهبته، وكان ذلك بقصد ألا يكتسب حقا بمرور المدة. 

ولكن للغرض ذاته أوكلت لبعض المحامين أخيرا أن يثيروا القضية. وكنت أجيب الزوجة كلما حرضتني على التحرك :لو كان سهما واحدا لرددته، لو كان الامر مقتصرا على اغتصاب بيت لهان الامر إنه اغتصاب وطن واستباحته أرضا وعرضا. وكم من نخلة سقطت في البوادي.

" ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون"

== المصدر ==
*'''مقال:'''[http://www.ghannoushi.net/index.php?option=com_content&view=article&id=122:risala-ila-tunis-news&catid=35:letters&Itemid=49 رسالة الى تونس نيوز]

{{روابط راشد الغنوشي}}  
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:روابط راشد الغنوشي]]