الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بداية نشأت الكتائب عند الإخوان»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center>بداية نشأت الكتائب عند الإخوان</center>''' | '''<center>بداية نشأت الكتائب عند [[الإخوان]]</center>''' | ||
'''<center>من كتاب أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين للأستاذ جمعة أمين عبدالعزيز</center>''' | '''<center>من كتاب [[أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين]] للأستاذ [[جمعة أمين عبدالعزيز]]</center>''' | ||
تعد الكتائب من أهم الوسائل التى اتخذها الإمام البنا لتكوين وتربية فريقٍ، فهم فكرة الإخوان حق الفهم سلوكًا وتطبيقًا على أنفسهم، ومن يلونهم من إخوانهم؛ وليكونوا جميعًا على استعداد للبذل فى سبيل تحقيق فكرتهم والتضحية من أجلها بكل غال وعزيز. | تعد الكتائب من أهم الوسائل التى اتخذها الإمام [[البنا]] لتكوين وتربية فريقٍ، فهم فكرة [[الإخوان]] حق الفهم سلوكًا وتطبيقًا على أنفسهم، ومن يلونهم من إخوانهم؛ وليكونوا جميعًا على استعداد للبذل فى سبيل تحقيق فكرتهم والتضحية من أجلها بكل غال وعزيز. | ||
== بداية تنظيم الكتائب == | == بداية تنظيم الكتائب == | ||
بدأ الإمام الشهيد تنظيم الكتائب فى خريف عام | بدأ [[حسن البنا|الإمام الشهيد]] تنظيم الكتائب فى خريف عام [[1937]]م فى شهر [[سبتمبر]] أو [[أكتوبر]] من ذلك العام تقريبًا، وكانت البداية تكوين الكتيبة الأولى التى كان أغلبها من الطلاب. | ||
[[ملف:الإمام-البنا-والإخوان-فى-إحدى-الكتائب.jpg|center|<center>'''الإمام البنا | [[ملف:الإمام-البنا-والإخوان-فى-إحدى-الكتائب.jpg|center|<center>'''الإمام [[البنا]] و[[الإخوان]] فى إحدى الكتائب'''</center>]] | ||
ولم يطُل الوقت حتى تم تكوين الكتيبة الثانية، وكانت على شاكلة الكتيبة الأولى، ثم استمر بعد ذلك تكوين الكتائب | ولم يطُل الوقت حتى تم تكوين الكتيبة الثانية، وكانت على شاكلة الكتيبة الأولى، ثم استمر بعد ذلك تكوين الكتائب ب[[المركز العام]] تحت إشراف المرشد وبحضوره شخصيًا؛ حتى أصبح وقت المرشد لا يتسع لحضور جميع الكتائب، فأناب [[حسن البنا|الإمام الشهيد]] عنه بعض الإخوة لحضور الكتائب، وفى عام [[1938]]م كتب [[حسن البنا|الإمام الشهيد]] رسالة "المنهج" التى أعادت تنظيم الكتائب، ووضعت تصورًا متكاملا لها ينفذ على مستوى القطر كله، وكأن الكتائب الأولى كانت بمثابة حقل تجارب للوصول إلى أفضل صيغة للكتيبة، وفى الوقت نفسه تربية للأفراد الذين سيتم اختيارهم كمندوبين فى الكتائب، والذين يقومون بتفهيم [[الإخوان]] وإرشادهم إلى النظام الواجب الاتباع فى تكوين الكتائب ومتطلبات هذا التكوين. | ||
== النموذج الذى قام الإمام البنا بتنفيذه == | == النموذج الذى قام الإمام [[البنا]] بتنفيذه == | ||
*'''الكتيبة''': كان الإمام البنا يتمثل فى تسمية الكتيبة بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ) [الصف: 14] فأفراد الكتيبة هم أنصار الدعوة وحماتها. | *'''الكتيبة''': كان الإمام [[البنا]] يتمثل فى تسمية الكتيبة بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ) [الصف: 14] فأفراد الكتيبة هم أنصار الدعوة وحماتها. | ||
*'''شعار الكتيبة''': جعل الإمام البنا شعار الكتيبة قوله تعالى: (نَصْرٌ مِّن اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [الصف: 13]، وقوله (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21]. | *'''شعار الكتيبة''': جعل الإمام [[البنا]] شعار الكتيبة قوله تعالى: (نَصْرٌ مِّن اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [الصف: 13]، وقوله (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21]. | ||
*'''مكان الكتيبة''': كانت الكتيبة تقام خارج المركز العام فى صحراء عين شمس والمعادى وحلوان والغفير إلا فى أوقات المطر والبرد القارس؛ فكانت تقام | *'''مكان الكتيبة''': كانت الكتيبة تقام خارج [[المركز العام]] فى صحراء عين شمس والمعادى وحلوان والغفير إلا فى أوقات المطر والبرد القارس؛ فكانت تقام ب[[المركز العام]]. | ||
*'''عدد أفراد الكتيبة''': كانت تتكون من أربعين أخًا من الإخوان من الرعيل الأول، ومعظمهم فى هذه المرحلة الزمنية كانوا من الطلاب. | *'''عدد أفراد الكتيبة''': كانت تتكون من أربعين أخًا من [[الإخوان]] من الرعيل الأول، ومعظمهم فى هذه المرحلة الزمنية كانوا من الطلاب. | ||
*'''برنامج الكتيبة''': كان برنامج الكتيبة يبدأ كالآتى: | *'''برنامج الكتيبة''': كان برنامج الكتيبة يبدأ كالآتى: | ||
**'''الساعة السابعة مساء''': التجمع لصلاة المغرب أو العشاء فى جماعة حسب توقيت الصلاة التى تختلف باختلاف الفصول، وكانت بداية الكتيبة الأولى فى صلاة العشاء؛ وهو ما يرجح أن الكتيبة بدأت لأول مرة فى شهر سبتمبر تقريبًا، ثم يقرأ الإخوان الوظيفة منفردين وفى خشوع. | **'''الساعة السابعة مساء''': التجمع لصلاة المغرب أو العشاء فى جماعة حسب توقيت الصلاة التى تختلف باختلاف الفصول، وكانت بداية الكتيبة الأولى فى صلاة العشاء؛ وهو ما يرجح أن الكتيبة بدأت لأول مرة فى شهر [[سبتمبر]] تقريبًا، ثم يقرأ [[الإخوان]] الوظيفة منفردين وفى خشوع. | ||
**'''الساعة الثامنة''': طعام العشاء، ويتم الانتهاء منه خلال نصف ساعة. | **'''الساعة الثامنة''': طعام العشاء، ويتم الانتهاء منه خلال نصف ساعة. | ||
**'''الساعة الثامنة والنصف''': يبدأ التمام على الأفراد والأمتعة، وكان الأخ يكلَّف بإحضار بطانية وإبريق من الزنك للوضوء وقبقاب وملبس للنوم وعشاء خفيف، وتُحضر المجموعة المنظمة للكتيبة بعض الحُصر للنوم عليها، ثم تلقى التعليمات الإدارية على إخوان الكتيبة، ويستغرق ذلك كله نصف ساعة. | **'''الساعة الثامنة والنصف''': يبدأ التمام على الأفراد والأمتعة، وكان الأخ يكلَّف بإحضار بطانية وإبريق من الزنك للوضوء وقبقاب وملبس للنوم وعشاء خفيف، وتُحضر المجموعة المنظمة للكتيبة بعض الحُصر للنوم عليها، ثم تلقى التعليمات الإدارية على [[إخوان]] الكتيبة، ويستغرق ذلك كله نصف ساعة. | ||
**'''الساعة التاسعة''': الاستعداد للنوم؛ بحيث يتلو كل أخ أدعية النوم دون صوت، ويتوسد حذاءه، ويلتحف بطانيته إن وجدت، أو يفترش جزءًا منها ويلتحف الباقى إن لم توجد حصر. وكان الإمام البنا أقل الجميع نومًا؛ فكان يتفقد الإخوان وهم نيام فى هدوء، ويصلح الأغطية بنفسه؛ فإذا وجد قدمًا مكشوفة سترها بالغطاء. فإذا اطمأن على جميع إخوانه قام إلى الصلاة، فإذا استيقظ إخوانه وجدوه أولهم قيامًا لله فى جوف الليل؛ فكان أقلهم نومًا بل لا يكاد ينام، ويقول الدكتور عبد العزيز كامل -كان أحد أفراد الكتيبة الأولى-: "إنى لا أكاد أذكر أنى رأيته نائمًا". | **'''الساعة التاسعة''': الاستعداد للنوم؛ بحيث يتلو كل أخ أدعية النوم دون صوت، ويتوسد حذاءه، ويلتحف بطانيته إن وجدت، أو يفترش جزءًا منها ويلتحف الباقى إن لم توجد حصر. وكان الإمام [[البنا]] أقل الجميع نومًا؛ فكان يتفقد [[الإخوان]] وهم نيام فى هدوء، ويصلح الأغطية بنفسه؛ فإذا وجد قدمًا مكشوفة سترها بالغطاء. فإذا اطمأن على جميع إخوانه قام إلى الصلاة، فإذا استيقظ إخوانه وجدوه أولهم قيامًا لله فى جوف الليل؛ فكان أقلهم نومًا بل لا يكاد ينام، ويقول الدكتور [[عبد العزيز كامل]] -كان أحد أفراد الكتيبة الأولى-: "إنى لا أكاد أذكر أنى رأيته نائمًا". | ||
**'''الساعة الواحدة صباحًا''': وبعد أربع ساعات من النوم يقوم الإخوان إلى الصلاة فى جوف الليل، يبدءون بالوضوء، ومن توضأ يبدأ بالتهجد فيصلى سنة الوضوء، ثم ثمانى ركعات، ثم الوتر ثلاث ركعات بتسليمتين، أما منتظر الوضوء فكان يشتغل بالاستغفار والدعاء والمناجاة استغلالا للوقت والاستفادة به. | **'''الساعة الواحدة صباحًا''': وبعد أربع ساعات من النوم يقوم [[الإخوان]] إلى الصلاة فى جوف الليل، يبدءون بالوضوء، ومن توضأ يبدأ بالتهجد فيصلى سنة الوضوء، ثم ثمانى ركعات، ثم الوتر ثلاث ركعات بتسليمتين، أما منتظر الوضوء فكان يشتغل بالاستغفار والدعاء والمناجاة استغلالا للوقت والاستفادة به. | ||
[[ملف:الإمام-البنا-يؤم-أعضاء-الكتيبة-فى-صلاة-التهجد.jpg|center|<center>'''الإمام البنا يؤم أعضاء الكتيبة فى صلاة التهجد'''</center>]] | [[ملف:الإمام-البنا-يؤم-أعضاء-الكتيبة-فى-صلاة-التهجد.jpg|center|<center>'''الإمام [[البنا]] يؤم أعضاء الكتيبة فى صلاة التهجد'''</center>]] | ||
**'''الساعة الثالثة صباحًا''': يلقى الإمام البنا كلمة إيمانية روحية لمدة ساعة، وكان الدرس الأول عن مداخل الشيطان للعاملين فى حقل الدعوة، وكيف يدخل عليهم من أبواب الجاه والمناصب، وكيف يؤثر فيهم عن طريق النساء، ويستشهد بذلك من الواقع العملى؛ حيث يضرب أمثلة لسلوك بعض الوطنيين الذين آمنوا بالوطنية وحدها دون ارتباط بالله، وكيف تحطمت مشاريعهم أمام سلطان النساء، ثم يوضح كيف أن الاستعمار يدرس نفسية العاملين فى الميدان الإسلامى، ويحاول فتنة كل منهم بما يحب ويهوى. لذلك كان يحرض الشباب على الاستعانة بطاعة الله يقوى على مقاومة الشيطان، وذلك بالصوم والصلاة وفعل الطاعات والبعد عن المنبهات كالمكيفات والدخان بصفة خاصة، ثم تقليل قهوة البن والشاى حتى لا تستعبدهم عادة ولا تتحكم فيهم رغبة ولا شهوة. | **'''الساعة الثالثة صباحًا''': يلقى الإمام [[البنا]] كلمة إيمانية روحية لمدة ساعة، وكان الدرس الأول عن مداخل الشيطان للعاملين فى حقل الدعوة، وكيف يدخل عليهم من أبواب الجاه والمناصب، وكيف يؤثر فيهم عن طريق النساء، ويستشهد بذلك من الواقع العملى؛ حيث يضرب أمثلة لسلوك بعض الوطنيين الذين آمنوا بالوطنية وحدها دون ارتباط بالله، وكيف تحطمت مشاريعهم أمام سلطان النساء، ثم يوضح كيف أن الاستعمار يدرس نفسية العاملين فى الميدان الإسلامى، ويحاول فتنة كل منهم بما يحب ويهوى. لذلك كان يحرض الشباب على الاستعانة بطاعة الله يقوى على مقاومة الشيطان، وذلك بالصوم والصلاة وفعل الطاعات والبعد عن المنبهات كالمكيفات والدخان بصفة خاصة، ثم تقليل قهوة البن والشاى حتى لا تستعبدهم عادة ولا تتحكم فيهم رغبة ولا شهوة. | ||
وقد استغرق الحديث فى موضوع مداخل الشيطان عددًا من الدروس، تلا ذلك دروس عن الأخوة فى الله، والعمل على تقوية علاقة الأخوة بين أفراد الكتيبة، وتأكيده على روح الترابط بين أفراد الكتيبة، وزيادة أواصر المحبة بينهم، ولكى يحببهم فى هذه الخصال كان يستشهد بما كان عليه حال الصحابة فى مكة والمدينة من حب وإيمان تعاون وإيثار، استطاعت به هذه العصبة القليلة أن تتغلب على الكفار كما قال ربنا (يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ) [الأنفال: 65]. | وقد استغرق الحديث فى موضوع مداخل الشيطان عددًا من الدروس، تلا ذلك دروس عن الأخوة فى الله، والعمل على تقوية علاقة الأخوة بين أفراد الكتيبة، وتأكيده على روح الترابط بين أفراد الكتيبة، وزيادة أواصر المحبة بينهم، ولكى يحببهم فى هذه الخصال كان يستشهد بما كان عليه حال الصحابة فى مكة والمدينة من حب وإيمان تعاون وإيثار، استطاعت به هذه العصبة القليلة أن تتغلب على الكفار كما قال ربنا (يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ) [الأنفال: 65]. | ||
وكان الإمام الشهيد يهتم اهتمامًا بالغًا بتقوية الروابط بينه وبين أفراد الكتيبة، وكان دائمًا يتمثل حال النموذج الذى كانت عليه الجماعة الإسلامية الأولى، والعلاقة التى كانت بين النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته، ويردد قول الله تعالى: (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [التوبة: 42]. | وكان [[حسن البنا|الإمام الشهيد]] يهتم اهتمامًا بالغًا بتقوية الروابط بينه وبين أفراد الكتيبة، وكان دائمًا يتمثل حال النموذج الذى كانت عليه الجماعة الإسلامية الأولى، والعلاقة التى كانت بين النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته، ويردد قول الله تعالى: (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [التوبة: 42]. | ||
وقوله تعالى: (مَا كَانَ لأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِى سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [التوبة: 120-121]. | وقوله تعالى: (مَا كَانَ لأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِى سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [التوبة: 120-121]. |
مراجعة ١٠:٤٨، ٢٩ مارس ٢٠١١
تعد الكتائب من أهم الوسائل التى اتخذها الإمام البنا لتكوين وتربية فريقٍ، فهم فكرة الإخوان حق الفهم سلوكًا وتطبيقًا على أنفسهم، ومن يلونهم من إخوانهم؛ وليكونوا جميعًا على استعداد للبذل فى سبيل تحقيق فكرتهم والتضحية من أجلها بكل غال وعزيز.
بداية تنظيم الكتائب
بدأ الإمام الشهيد تنظيم الكتائب فى خريف عام 1937م فى شهر سبتمبر أو أكتوبر من ذلك العام تقريبًا، وكانت البداية تكوين الكتيبة الأولى التى كان أغلبها من الطلاب.
ولم يطُل الوقت حتى تم تكوين الكتيبة الثانية، وكانت على شاكلة الكتيبة الأولى، ثم استمر بعد ذلك تكوين الكتائب بالمركز العام تحت إشراف المرشد وبحضوره شخصيًا؛ حتى أصبح وقت المرشد لا يتسع لحضور جميع الكتائب، فأناب الإمام الشهيد عنه بعض الإخوة لحضور الكتائب، وفى عام 1938م كتب الإمام الشهيد رسالة "المنهج" التى أعادت تنظيم الكتائب، ووضعت تصورًا متكاملا لها ينفذ على مستوى القطر كله، وكأن الكتائب الأولى كانت بمثابة حقل تجارب للوصول إلى أفضل صيغة للكتيبة، وفى الوقت نفسه تربية للأفراد الذين سيتم اختيارهم كمندوبين فى الكتائب، والذين يقومون بتفهيم الإخوان وإرشادهم إلى النظام الواجب الاتباع فى تكوين الكتائب ومتطلبات هذا التكوين.
النموذج الذى قام الإمام البنا بتنفيذه
- الكتيبة: كان الإمام البنا يتمثل فى تسمية الكتيبة بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ) [الصف: 14] فأفراد الكتيبة هم أنصار الدعوة وحماتها.
- شعار الكتيبة: جعل الإمام البنا شعار الكتيبة قوله تعالى: (نَصْرٌ مِّن اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [الصف: 13]، وقوله (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21].
- مكان الكتيبة: كانت الكتيبة تقام خارج المركز العام فى صحراء عين شمس والمعادى وحلوان والغفير إلا فى أوقات المطر والبرد القارس؛ فكانت تقام بالمركز العام.
- عدد أفراد الكتيبة: كانت تتكون من أربعين أخًا من الإخوان من الرعيل الأول، ومعظمهم فى هذه المرحلة الزمنية كانوا من الطلاب.
- برنامج الكتيبة: كان برنامج الكتيبة يبدأ كالآتى:
- الساعة الثامنة: طعام العشاء، ويتم الانتهاء منه خلال نصف ساعة.
- الساعة الثامنة والنصف: يبدأ التمام على الأفراد والأمتعة، وكان الأخ يكلَّف بإحضار بطانية وإبريق من الزنك للوضوء وقبقاب وملبس للنوم وعشاء خفيف، وتُحضر المجموعة المنظمة للكتيبة بعض الحُصر للنوم عليها، ثم تلقى التعليمات الإدارية على إخوان الكتيبة، ويستغرق ذلك كله نصف ساعة.
- الساعة التاسعة: الاستعداد للنوم؛ بحيث يتلو كل أخ أدعية النوم دون صوت، ويتوسد حذاءه، ويلتحف بطانيته إن وجدت، أو يفترش جزءًا منها ويلتحف الباقى إن لم توجد حصر. وكان الإمام البنا أقل الجميع نومًا؛ فكان يتفقد الإخوان وهم نيام فى هدوء، ويصلح الأغطية بنفسه؛ فإذا وجد قدمًا مكشوفة سترها بالغطاء. فإذا اطمأن على جميع إخوانه قام إلى الصلاة، فإذا استيقظ إخوانه وجدوه أولهم قيامًا لله فى جوف الليل؛ فكان أقلهم نومًا بل لا يكاد ينام، ويقول الدكتور عبد العزيز كامل -كان أحد أفراد الكتيبة الأولى-: "إنى لا أكاد أذكر أنى رأيته نائمًا".
- الساعة الواحدة صباحًا: وبعد أربع ساعات من النوم يقوم الإخوان إلى الصلاة فى جوف الليل، يبدءون بالوضوء، ومن توضأ يبدأ بالتهجد فيصلى سنة الوضوء، ثم ثمانى ركعات، ثم الوتر ثلاث ركعات بتسليمتين، أما منتظر الوضوء فكان يشتغل بالاستغفار والدعاء والمناجاة استغلالا للوقت والاستفادة به.
- الساعة الثالثة صباحًا: يلقى الإمام البنا كلمة إيمانية روحية لمدة ساعة، وكان الدرس الأول عن مداخل الشيطان للعاملين فى حقل الدعوة، وكيف يدخل عليهم من أبواب الجاه والمناصب، وكيف يؤثر فيهم عن طريق النساء، ويستشهد بذلك من الواقع العملى؛ حيث يضرب أمثلة لسلوك بعض الوطنيين الذين آمنوا بالوطنية وحدها دون ارتباط بالله، وكيف تحطمت مشاريعهم أمام سلطان النساء، ثم يوضح كيف أن الاستعمار يدرس نفسية العاملين فى الميدان الإسلامى، ويحاول فتنة كل منهم بما يحب ويهوى. لذلك كان يحرض الشباب على الاستعانة بطاعة الله يقوى على مقاومة الشيطان، وذلك بالصوم والصلاة وفعل الطاعات والبعد عن المنبهات كالمكيفات والدخان بصفة خاصة، ثم تقليل قهوة البن والشاى حتى لا تستعبدهم عادة ولا تتحكم فيهم رغبة ولا شهوة.
وقد استغرق الحديث فى موضوع مداخل الشيطان عددًا من الدروس، تلا ذلك دروس عن الأخوة فى الله، والعمل على تقوية علاقة الأخوة بين أفراد الكتيبة، وتأكيده على روح الترابط بين أفراد الكتيبة، وزيادة أواصر المحبة بينهم، ولكى يحببهم فى هذه الخصال كان يستشهد بما كان عليه حال الصحابة فى مكة والمدينة من حب وإيمان تعاون وإيثار، استطاعت به هذه العصبة القليلة أن تتغلب على الكفار كما قال ربنا (يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَّكُن مِّنْكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ) [الأنفال: 65].
وكان الإمام الشهيد يهتم اهتمامًا بالغًا بتقوية الروابط بينه وبين أفراد الكتيبة، وكان دائمًا يتمثل حال النموذج الذى كانت عليه الجماعة الإسلامية الأولى، والعلاقة التى كانت بين النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته، ويردد قول الله تعالى: (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [التوبة: 42].
وقوله تعالى: (مَا كَانَ لأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِى سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ * وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [التوبة: 120-121].
- أما فى الساعة الرابعة: فكان الإمام الشهيد يبدأ فى تلاوة وشرح الورد القرآنى، وكان يختاره من عشر آيات تتكلم فى موضوع واحد؛ مثل ورد المعرفة والوفاء والتفكر والمراقبة والإخلاص والإيمان، وهو ما سنشير إليه بعد قليل، ثم يصلى إخوان الكتيبة الفجر فى جماعة، يتبع ذلك قراءة الوظيفة بطريقة جماعية؛ وهو ما سبب إثارة البعض للشبهات حول هذا الأداء، وقالوا: لم يرِد عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذكر الجماعى، كما قد يؤدى للخلط فى القراءة؛ فكان رد الإمام البنا مختصرًا دقيقًا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالذكر، ولم ينهَ عن الذكر فى جماعة؛ فهو على الإباحة ما لم يكن هناك نهى، ولتلافى الخلط فى القراءة جعل الإمام البنا من نفسه عريفًا للإخوان، يقرأ ويقرءون معه فى جماعة؛ منعًا للخلط، ورغبة فى تعليم الإخوان الذكر الجماعى الذى يولد الرهبة والخشوع فى النفوس ما دام خاليا من البدع.
- فى الساعة السادسة: يضجع الإخوان ويستريحون لمدة ساعة.
- أما فى الساعة السابعة: فهو ميعاد الاستيقاظ فيرتدى الإخوان ملابسهم ويحزمون أمتعتهم خلال نصف ساعة.
- وفى الساعة السابعة والنصف: طعام الإفطار، يتناول الإخوان إفطارهم ويتم الانتهاء منه خلال نصف ساعة على الأكثر.
- فى الساعة الثامنة: يقف الإخوان طابور الصباح الذى يقومون فيه ببعض التدريبات الرياضية، أو ينصرفون إلى أعمالهم إن لم يكن هناك صف صباحى.
كان ذلك هو برنامج الكتائب الأولى التى كونها الإمام البنا، وحرص على حضورهما بنفسه مشاركًا وموجهًا ومربيًا، وإليك نصوص الأوراد التى كانت تتلى فى الكتيبة:
أ-ورد المعرفـة
1- (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة: 186].
2- (وَهُوَ اللهُ فِى السَّمَاوَاتِ وَفِى الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ) [الأنعام: 3].
3- (وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * مَن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ)[الأنعام: 13-18].
4- (اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ وَكِيلٌ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ * قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّى أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ * وَلَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ * وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) [الزمر: 62-67].
5- (وَهُوَ الَّذِى فِى السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِى الأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ * وَتَبَارَكَ الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [الزخرف: 84-85].
6- (فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الجاثية: 36-37].
7- (فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * وَلاَ تَجْعَلُوا مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّى لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) [الذاريات: 50-51].
8- (هُوَ اللهُ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللهُ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر: 22-24].
9- (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِى فِى عِبَادِى * وَادْخُلِى جَنَّتِى) [الفجر: 27-30].
10- (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ) [الإخلاص].
ب-ورد الوفـاء
1- (يَا بَنِى إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِىَ الَّتِى أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِى أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّاىَ فَارْهَبُونِ) [البقرة: 40].
2- (لَيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِى الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِى الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِى الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [البقرة: 171].
3- (وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِى قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ) [التوبة: 75-78].
4- (أَفَمَن يَّعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلاَ يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد: 19-24].
5- (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل: 91].
6- (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً) [الإسراء: 34].
7- (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) [الأحزاب: 23].
8- (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [الفتح: 10].
9- (لَقَدْ رَضِىَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا * وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) [الفتح: 18-19].
10- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ * إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) [الصف: 2-4].
ج-ورد التفكـر
1- (إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِى تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة: 164].
2- (إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِى الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 190-191].
3- (إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَىِّ ذَلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ * فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِى ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَهُوَ الَّذِى أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ * وَهُوَ الَّذِى أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَىْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِى ذَلِكُمْ لآَيَاتٍ لَّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 95-99].
4- (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِى اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54].
5- (هُوَ الَّذِى جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * إِنَّ فِى اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللهُ فِى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ) [يونس: 5-6].
6- (اللهُ الَّذِى رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لأجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأمْرَ يُفَصِّلُ الآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ * وَهُوَ الَّذِى مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِى اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِى ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَفِى الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وغَيْرُ صِنْوَانٍ يُّسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِى الأُكُلِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [الرعد: 2-4].
7- (وَهُوَ الَّذِى سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَأَلْقَى فِى الأَرْضِ رَوَاسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) [النحل: 14-16].
8- (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون: 12-14].
9- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر: 27-28].
10- (اللهُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].
د-ورد المراقبـة
1- (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِى ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ * وَهُوَ الَّذِى يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ * ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) [الأنعام: 59-62].
2- (وَمَا تَكُونُ فِى شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِى الأَرْضِ وَلاَ فِى السَّمَاءِ وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرَ إِلاَّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ) [يونس: 61].
3- (سَوَاءٌ مِّنْكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ * لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ) [الرعد: 10-11].
4- (إِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ * وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِى السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ فِى كِتَابٍ مُّبِينٍ) [النمل: 74-75].
5- (يَا بُنَىَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِى صَخْرَةٍ أَوْ فِى السَّمَاوَاتِ أَوْ فِى الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَىَّ أَقِمِ الصَّلاَةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) [لقمان: 16-17].
6- (وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلاَ أَبْصَارُكُمْ وَلاَ جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لاَ يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِى ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ) [فصلت: 22-23].
7- (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْرًا فَإِنَّا مُبْرِمُونَ * أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) [الزخرف: 79-80].
8- (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ) [ق: 16-17].
9- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ) [المجادلة:7].
10- (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك: 13-14].
هـ-ورد الإخـلاص
1- (صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ * قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِى اللهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ) [البقرة: 138-139].
2- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا للهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا * إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِى الدَّرْكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ للهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) [النساء: 144-147].
3- (إِنِّى وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّى فِى اللهِ وَقَدْ هَدَانِى وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّى شَيْئًا وَسِعَ رَبِّى كُلَّ شَىْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَىُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأمْنِ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ) [الأنعام: 79-82].
4- (قُلْ إِنَّنِى هَدَانِى رَبِّى إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِى رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَىْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) [الأنعام: 161-164].
5- (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110].
6- (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * أَلاَ للهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِى مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِى مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ * لَوْ أَرَادَ اللهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لاَّصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الزمر:2-4].
7- (قُلْ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لأنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِى * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) [الزمر: 11-16].
8- (هُوَ الَّذِى يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ * فَادْعُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [غافر: 13-14].
9- (اللهُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ * هُوَ الْحَىُّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ للهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64-65].
10- (وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ) [البينة: 5].
و-ورد الإيمـان:
1- (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ * الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران: 171-175].
2- (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ * فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِى سَبِيلِى وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) [آل عمران: 193-195].
3- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [الأنفال: 2-4].
4- (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ آَوَوا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَىْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِى الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [الأنفال: 72].
5- (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِى التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [التوبة: 111-112].
6- (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون: 1-11].
7- (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت: 1-3].
8- (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا * وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا * مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) [الأحزاب: 21-23].
9- (قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِى قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِى سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحجرات: 14-15].
10- ( فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِى أَنْزَلْنَا وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التغابن: 8-9].
- تعليمات الكتيبة:
1- رأس مالنا الوقت فاحرصوا عليه، وبخاصة فى هذه الليلة.
2- اللغو يحبط العمل، وكثرة الضحك تميت القلب، ورأس الأمر الخشوع، والغاية جد؛ فلا يفوتك ذلك.
3- دقائق الليل غالية فلا ترخصوها بالغفلة.
4- فى التربيـة الذاتية يجب أن يكون لك الحكم على نفسك؛ فكن حازمًا ولا تتهاون معها.
5- هذا النظام يُنفَّذ جميعه فلا يسمح لأحد الإخوان بمخالفته، ومعنى هذا أن تأكل وأنت شبعان وتنام وأنت مستيقظ؛ نزولا على إرادة الجماعة.
- بيعة الكتيبة: كانت بيعة الكتيبة تتمثل فى ثلاث كلمات هى: "العمل، والطاعة، والكتمان".
- ورد المحاسبة: كان يوزع على أفراد الكتيبة فى أول كل شهر استمارة تتضمن عشرين سؤالا، يجيب عليها الأخ بـ"نعم" أو "لا"، وتسلم فى نهاية الشهر إلى الأخ المسئول، وكان يقرؤها الإمام الشهيد بنفسه، وكانت الأسئلة مأخوذة من رسالة التعاليم، لا سيما واجبات الأخ العامل، وكانت تتعلق بقدرة الفرد على ترك المكيفات، وقدرة الأخ على التنظيم المالى لحياته وعلى معرفته بإخوانه فى الكتيبة، ومدى صلته بالإمام الشهيد. ويهدف هذا النظام إلى التربية الذاتية للأخ بإجابته على تلك الأسئلة ومراجعته لنفسه، كما تهدف إلى تعريف القيادة بمدى استفادة الأفراد من نظام الكتائب ومدى تأثيره فى حياتهم.
- اجتماعات الكتيبة: كان المفترض أن يصل اجتماعات تلك الكتائب أربعين ليلة خلال العام؛ حيث كانت تقام الكتيبة مرة كل أسبوع، وكان الإمام البنا يتمثل فى ذلك بقوله تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) [الأعراف: 141]، ولكن هذه الكتائب توقفت بانتهاء العام الدراسى، ولم تكمل هذا العدد؛ وذلك لتغير نظام الكتائب، وصدور رسالة "المنهج" التى تنظم الكتائب؛ حيث رأى الإمام البنا تعميمها على جميع شعب الإخوان، وعدم اقتصارها على المركز العام.