الفرق بين المراجعتين لصفحة: «علاج مشاكل الحياة في ثلاثين كلمة»
(أنشأ الصفحة ب'يقول حسن البنا رحمه الله :- سألني بعض الإخوان عن مشاكل الحياة ؟ فقلت : الشريعة الإسلامية شريعة …') |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
(١٢ مراجعة متوسطة بواسطة ٨ مستخدمين غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center><font color="blue"><font size=5>علاج مشاكل الحياة في ثلاثين كلمة</font></font></center>''' | |||
'''بقلم:[[الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]]''' | |||
فقلت : الشريعة الإسلامية شريعة مرنة ، صالحة لكل زمان و مكان و هى في جملتها تعالج مشاكل الحياة في ثلاثين كلمة . | '''سألني بعض [[الإخوان]] عن مشاكل الحياة ؟''' | ||
'''فقلت :''' الشريعة الإسلامية شريعة مرنة ، صالحة لكل زمان و مكان و هى في جملتها تعالج مشاكل الحياة في ثلاثين كلمة . | |||
'''المشكلة الأولى: مشكلة الدولة''' . | '''المشكلة الأولى: مشكلة الدولة''' . | ||
سطر ١١: | سطر ١٣: | ||
'''المشكلة الثالثة : مشكلة المال .''' | '''المشكلة الثالثة : مشكلة المال .''' | ||
[[ملف:الإمام-حسن-البنا-وسط-تلاميذه.jpg|تصغير|300بك|<center>'''[[الإمام حسن البنا]] ..[[المرشد العام]]'''</center>]] | |||
'''أما المشكلة الأولى فعلاجها في ثمان كلمات هى قوله تعالى ( و شاورهم في الأمر ، فإذا عزمت فتوكل على | '''أما المشكلة الأولى فعلاجها في ثمان كلمات هى قوله تعالى ( و شاورهم في الأمر ، فإذا عزمت فتوكل على الله )''' سورة آل عمران أية 159 | ||
الله ) سورة آل عمران أية 159 | |||
فمتى كان أمر الدولة قائما على الشورى ، فللأمة حقها ، وللحاكم حقه ، فلا يستبد | فمتى كان أمر الدولة قائما على الشورى ، فللأمة حقها ، وللحاكم حقه ، فلا يستبد | ||
'''احدهما بالأخر''' ... فلاشك أنها دولة صالحة . | |||
'''أما المشكلة الثانية : فعلاجها في ثمان كلمات أيضا في قوله تعالى ..( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة )''' سورة البقرة أية 228 | |||
و الدرجة تتسع و تضيق بحسب التربية التي قامت عليها الأمة ، فان كانت التربية قائمة على مارسمته الشريعة الغراء ، فالدرجة في الإرشاد و النصح إلى الأصلح ، و إن كانت التربية خارجة على حدودها كما نشاهده الآن من خروج النساء في هيئة منافية للآداب و الحشمة فالدرجة لا شك تتسع إلى حالة الضرب على أيديهن ، و العمل على منعهن منعا باتا من كل ما يغضب الله سبحانه و تعالى . | |||
'''أما المشكلة | '''و أما المشكلة الثالثة : فعلاجها في أربع عشرة كلمة .. سبعة منها للمحكومين و هى قوله تعالى ( و الذين في أموالهم حق معلوم للسائل و المحروم )''' سورة المعارج أية 25 | ||
'''و سبعة للحاكم في قوله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها )''' سورة التوبة أية 103 | |||
و سبعة للحاكم في قوله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها ) سورة التوبة أية 103 | |||
هذه المشاكل التي أقامت الأمم و أقعدتها و التي حار العلماء في فهمها ،ووضع القواعد لها، قد حلها القران | هذه المشاكل التي أقامت الأمم و أقعدتها و التي حار العلماء في فهمها ،ووضع القواعد لها، قد حلها القران | ||
الكريم في ثلاثين أية من كتاب الله تعالى . | '''الكريم في ثلاثين أية من كتاب الله تعالى .''' | ||
== المصدر: == | |||
كتاب حديث الثلاثاء - [[حسن البنا]] ص 353 | |||
رسالة [[الإخوان]] 9 ربيع أول 1430 هـ 6-3-[[2009]] العدد 584 | |||
[[تصنيف:رسائل المرشدين]] | |||
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | |||
[[تصنيف:رسائل الإمام حسن البنا]] | |||
[[تصنيف:مقالة جيدة رسائل]] |
المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٥٦، ٢٣ يونيو ٢٠١٢
بقلم:الإمام الشهيد حسن البنا
سألني بعض الإخوان عن مشاكل الحياة ؟
فقلت : الشريعة الإسلامية شريعة مرنة ، صالحة لكل زمان و مكان و هى في جملتها تعالج مشاكل الحياة في ثلاثين كلمة .
المشكلة الأولى: مشكلة الدولة .
المشكلة الثانية : مشكلة الأسرة .
المشكلة الثالثة : مشكلة المال .
أما المشكلة الأولى فعلاجها في ثمان كلمات هى قوله تعالى ( و شاورهم في الأمر ، فإذا عزمت فتوكل على الله ) سورة آل عمران أية 159
فمتى كان أمر الدولة قائما على الشورى ، فللأمة حقها ، وللحاكم حقه ، فلا يستبد
احدهما بالأخر ... فلاشك أنها دولة صالحة .
أما المشكلة الثانية : فعلاجها في ثمان كلمات أيضا في قوله تعالى ..( و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة ) سورة البقرة أية 228
و الدرجة تتسع و تضيق بحسب التربية التي قامت عليها الأمة ، فان كانت التربية قائمة على مارسمته الشريعة الغراء ، فالدرجة في الإرشاد و النصح إلى الأصلح ، و إن كانت التربية خارجة على حدودها كما نشاهده الآن من خروج النساء في هيئة منافية للآداب و الحشمة فالدرجة لا شك تتسع إلى حالة الضرب على أيديهن ، و العمل على منعهن منعا باتا من كل ما يغضب الله سبحانه و تعالى .
و أما المشكلة الثالثة : فعلاجها في أربع عشرة كلمة .. سبعة منها للمحكومين و هى قوله تعالى ( و الذين في أموالهم حق معلوم للسائل و المحروم ) سورة المعارج أية 25
و سبعة للحاكم في قوله تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها ) سورة التوبة أية 103
هذه المشاكل التي أقامت الأمم و أقعدتها و التي حار العلماء في فهمها ،ووضع القواعد لها، قد حلها القران
الكريم في ثلاثين أية من كتاب الله تعالى .
المصدر:
كتاب حديث الثلاثاء - حسن البنا ص 353