الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أمريكا ذلك الجبار.. سينهار ويُهزم.. فالله أعلى وأعز»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب' رسالة من أ. "محمد مهدي عاكف" المرشد العام للإخوان المسلمين أمريكا ذلك الجبار.. سينهار ويُهزم.. ف…')
 
لا ملخص تعديل
 
(١٢ مراجعة متوسطة بواسطة ٦ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
رسالة من أ. "محمد مهدي عاكف" المرشد العام للإخوان المسلمين
'''<center><font color="blue"><font size=5>أمريكا ذلك الجبار.. سينهار ويُهزم.. فالله أعلى وأعز</font></font></center>'''


أمريكا ذلك الجبار.. سينهار ويُهزم.. فالله أعلى وأعز
'''رسالة من الأستاذ [[محمد مهدي عاكف]]- [[المرشد العام]] [[للإخوان المسلمين]]'''


[06/05/2004]
'''الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه، '''


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه، وبعد..
<center> '''وبعد..'''</center>
يشهد العالم الآن حالةً من الظلم والعدوان، ومن القرصنة والإرهاب، ومن الوحشية والطغيان.. تتمثل بكل ما تحمل هذه الكلمات من معانٍ في الممارسات الأمريكية البشعة التي تعود بالإنسانية إلى الوراء وتقنن لشريعة الغاب وتتراجع بعالم الإنسان- الذي كرمه الله ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ (الإسراء: 70)- إلى عالم الحيوان المفترس آكل لحوم البشر..
[[ملف:محمد مهدي عاكف 2.jpg |200بك|تصغير|<center>'''الأستاذ [[محمد مهدي عاكف]] - [[محمد مهدي عاكف|المرشد السابع]] [[للإخوان المسلمين]]'''</center>]]


ويتجلى ذلك واضحًا للناظر في تاريخ العالم منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن؛ حيث ظهرت حماقة وصلف وبربرية أمريكا المدفوعة بجنون القوة الغاشمة وبمكر الصهيونية العالمية التي تُعادي كل البشر.. فلقد ضربت أمريكا اليابان بالقنابل النووية في هيروشيما ونجازاكي، بعد أن حسمت الحرب وانتهت فسالت دماء مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء وتم القضاء على كل أنواع الحياة في هذه الجزر.. ومازال الناس يعانون من آثار السلاح المحرَّم دوليًا حتى الآن؛ ثم ضربت أمريكا الفيتناميين بالنابلم فأحرقت البشر والشجر في مأساة لم يُعرَف لها مثيل في التاريخ.. ثم وقفت أمريكا إلى جانب الصهيونية واغتصبت أرض فلسطين من أهلها ومكَّنت لليهود فيها بمعاونة ومباركة من بريطانيا وغيرها؛ لتنسج خيوط مأساة إنسانية مازالت قائمةً حتى يومنا هذا وعلى مدار أكثر من خمسين عامًا.
'''يشهد العالم الآن حالةً من الظلم والعدوان'''، '''ومن القرصنة والإرهاب'''، '''ومن الوحشية والطغيان'''.. تتمثل بكل ما تحمل هذه الكلمات من معانٍ في الممارسات الأمريكية البشعة التي تعود بالإنسانية إلى الوراء وتقنن لشريعة الغاب وتتراجع بعالم الإنسان- الذي كرمه الله '''﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾''' (الإسراء: 70)- إلى عالم الحيوان المفترس آكل لحوم البشر..


ثم وقفت أمريكا مع الصهاينة في عدوانهم على مصر عام 1967م وساندتهم بالسلاح وبالمال وبالمواقف الداعمة لهم على طول الخط في الأمم المتحدة، وساعدت أمريكا الكيانَ الصهيونيَ في ضرب أطفال مصر في مدرسة بحر البقر، وكانت أمريكا حليفة الكيان الصهيوني وقاتلت معه ضد قواتنا في حرب عام 1973م، وأيدته وأمدته بكل ما يحتاج إليه.
'''ويتجلى ذلك واضحًا للناظر في تاريخ العالم منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن؛ حيث ظهرت حماقة وصلف وبربرية أمريكا المدفوعة بجنون القوة الغاشمة وبمكر [[الصهيونية]] العالمية التي تُعادي كل البشر'''.. فلقد ضربت أمريكا اليابان بالقنابل النووية في هيروشيما ونجازاكي، بعد أن حسمت الحرب وانتهت فسالت دماء مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء وتم القضاء على كل أنواع الحياة في هذه الجزر.. ومازال الناس يعانون من آثار السلاح المحرَّم دوليًا حتى الآن؛ ثم ضربت أمريكا الفيتناميين بالنابلم فأحرقت البشر والشجر في مأساة لم يُعرَف لها مثيل في التاريخ.. ثم وقفت أمريكا إلى جانب [[الصهيونية]] واغتصبت أرض [[فلسطين]] من أهلها ومكَّنت لليهود فيها بمعاونة ومباركة من بريطانيا وغيرها؛ لتنسج خيوط مأساة إنسانية مازالت قائمةً حتى يومنا هذا وعلى مدار أكثر من خمسين عامًا.


ودأبت الإدارة الأمريكية على إحداث الفوضى في العالم ونشر الفتن وبثِّ الكراهية داخل المجتمعات ومارست في ذلك العديد من أعمال الاغتيالات والانقلابات والتدخل السافر في شئون الدول حتى طال الأمر الاتحاد السوفيتي الذي انهار، وخلا لأمريكا العالم لتبيض وتفرخ وتمكر وتتآمر وتخطط وتدبر وتعتدي وتدمر وتبطش وتقتل كيفما يحلو لها.. ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ (سـبأ: 33)، ولقد تفاقمت الأحداث، وادلهمَّ الخَطب في السنوات الأخيرة، وظهر الأمر واضحًا جليًّا، وبات الناس يرون أمريكا ذلك الجبار الظالم المتغطرس رأيَ العين، فها هي أمريكا تقف بكل قوتها وبطشها في خندق واحد مع الصهاينة ضد الفلسطينيين العُزَّل من السلاح، وتستخدم حق النقض (الفيتو) أكثر من ثمانين مرةً لصالح الدولة العبرية التي تقتل بالسلاح الأمريكي الأطفال والنساء والشيوخ، وتهدم البيوت وتقتلع الأشجار والزروع ولا ترقب في الناس إلاًّ ولا ذمَّةً، وتستخدم أخس الأساليب وأحط الوسائل لتغتال الرجال المجاهدين من أبناء المقاومة الفلسطينية، وتبارك أمريكا ذلك بل تشجع الصهاينة عليه.
'''ثم وقفت أمريكا مع [[الصهيونية|الصهاينة]] في عدوانهم على [[مصر]] عام [[1967]]م وساندتهم بالسلاح وبالمال وبالمواقف الداعمة لهم على طول الخط في الأمم المتحدة'''، وساعدت أمريكا الكيانَ [[الصهيونية|الصهيوني]] في ضرب أطفال [[مصر]] في مدرسة بحر البقر، وكانت أمريكا حليفة الكيان [[الصهيونية|الصهيوني]] وقاتلت معه ضد قواتنا في حرب عام [[1973]]م، وأيدته وأمدته بكل ما يحتاج إليه.


وها هي أمريكا تغزو العراق، وتهدم بنيانه، وتنشر الفوضى في ربوعه، كما فعلت من قبل في أفغانستان، وتدَّعي- في وقاحةٍ وتبجُّحٍ- أنها تريد أن تُحرر الناس وتنشر الديمقراطية..!! أي حرية تلك؟! وأي ديمقراطية هذه؟! ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾ (الكهف:5)، زعموا أن الهدف أسلحة الدمار الشامل فلم يجدوا منها شيئًا، وكذلك قالوا إنهم يريدون تخليص الشعب في العراق من ظلم الديكتاتور ومن عدوانه على الناس وتعذيبه واعتقاله لهم!! فماذا يفعلون هم الآن؟! ماذا يفعلون في جوانتانامو وفي سجن أبوغريب؟!
'''ودأبت الإدارة الأمريكية على إحداث الفوضى في العالم ونشر الفتن وبثِّ الكراهية داخل المجتمعات ومارست في ذلك العديد من أعمال الاغتيالات والانقلابات والتدخل السافر في شئون الدول حتى طال الأمر الاتحاد السوفيتي الذي انهار'''، وخلا لأمريكا العالم لتبيض وتفرخ وتمكر وتتآمر وتخطط وتدبر وتعتدي وتدمر وتبطش وتقتل كيفما يحلو لها.. '''﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾''' (سـبأ: 33).


هؤلاء هم جند أمريكا الخاطئون يعتدون- كما شهد الشهود منهم- على كرامة الإنسان بأبشع صور العدوان.. يا لها من مأساة حية وصرخة مدوية ووصمة عار في جبين الإنسانية إن صمتت عليها!! إنه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.. ما هذا السفه؟! وما هذه الحيوانية البشعة.. ﴿أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾ (الأعراف: 179).. ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ﴾ (إبراهيم:42).. ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ (القمر: 46).
ولقد تفاقمت الأحداث، وادلهمَّ الخَطب في السنوات الأخيرة، وظهر الأمر واضحًا جليًّا، وبات الناس يرون أمريكا ذلك الجبار الظالم المتغطرس رأيَ العين، فها هي أمريكا تقف بكل قوتها وبطشها في خندق واحد مع الصهاينة ضد الفلسطينيين العُزَّل من السلاح، وتستخدم حق النقض '''(الفيتو)''' أكثر من ثمانين مرةً لصالح الدولة العبرية التي تقتل بالسلاح الأمريكي الأطفال والنساء والشيوخ، وتهدم البيوت وتقتلع الأشجار والزروع ولا ترقب في الناس إلاًّ ولا ذمَّةً، وتستخدم أخس الأساليب وأحط الوسائل لتغتال الرجال المجاهدين من أبناء المقاومة الفلسطينية، وتبارك أمريكا ذلك بل تشجع الصهاينة عليه.


هل هذه هي الحضارة الأمريكية؟!
'''وها هي أمريكا تغزو [[العراق]]'''، وتهدم بنيانه، وتنشر الفوضى في ربوعه، كما فعلت من قبل في [[أفغانستان]]، وتدَّعي- في وقاحةٍ وتبجُّحٍ- أنها تريد أن تُحرر الناس وتنشر [[الديمقراطية]]..!! أي حرية تلك؟! وأي ديمقراطية هذه؟! '''﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾''' (الكهف:5).


هل هذه هي حقوق الإنسان؟!
'''زعموا أن الهدف أسلحة الدمار الشامل فلم يجدوا منها شيئًا'''، وكذلك قالوا إنهم يريدون تخليص الشعب في [[العراق]] من ظلم الديكتاتور ومن عدوانه على الناس وتعذيبه واعتقاله لهم!! فماذا يفعلون هم الآن؟!''' ماذا يفعلون في جوانتانامو وفي سجن أبوغريب؟!'''


هل هذه هي الحرية؟!
هؤلاء هم جند أمريكا الخاطئون يعتدون- كما شهد الشهود منهم- على كرامة الإنسان بأبشع صور العدوان.. يا لها من مأساة حية وصرخة مدوية ووصمة عار في جبين الإنسانية إن صمتت عليها!! إنه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.. ما هذا السفه؟! وما هذه الحيوانية البشعة.. ﴿'''أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾''' (الأعراف: 179).. '''﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ﴾''' (إبراهيم:42).. '''﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾''' (القمر: 46).


هل هذه هي الديمقراطية؟!
'''هل هذه هي الحضارة الأمريكية؟'''!


ما هذا إلا إفكٌ مُبينٌ.
'''هل هذه هي حقوق الإنسان؟!'''


لقد عاش الناس في العالم أكثرَ من ألف عام في ظل الحضارة الإسلامية فما وجدوا منها إلا العدلَ والحقَّ وصيانةَ الحقوق لغير المسلمين سواءً بسواء، مثلما كانت مصانةً للمسلمين، واسألوا التاريخ ماذا فعل عمر بن الخطاب مع ابن عمرو بن العاص والي مصر عندما اشتكى منه القبطي؟ اسألوا التاريخ ماذا كان موقف عثمان بن عفان مع مَن قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؟ ولم يكن القاتل مسلِمًا؟ اسألوا التاريخ كيف نزح اليهود من الأندلس مع المسلمين إلى شمال إفريقيا، إلى دول المغرب الإسلامي وإلى تركيا؛ بحثًا عن العدل والرحمة وحسن الجوار في ظل الخلافة الإسلامية، وهذا سرُّ وجودهم حتى الآن في تلك البلاد.. اسألوا التاريخ ماذا فعل المسلمون ومازالوا مع أقباط مصر إخواننا وشركائنا في الوطن؟! اسألوا التاريخ لماذا لم يصلِّ عمر بن الخطاب داخل الكنيسة في فلسطين؟!
'''هل هذه هي الحرية؟!'''


تلكم كانت حضارتنا وها هي حضارتكم تطل علينا وقد استعرت النيران في قلوب هؤلاء الأمريكان، وبدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أعظم، وباتوا أعداءً مع الصهاينة للبشر، فماذا تظنون وما هو سبيلكم للخروج من هذا المأزق الذي وضعتم فيه العالم؟! ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ (الأنفال: 36).. نحن نعرف ماذا نريد؟ وما الذي يجب علينا أن نفعله مع أنفسنا ومعكم؟ فاسمعونا، وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم قبل أن يغشاكم الطوفان وستهزمون.. ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ (القمر:45).. اسمعونا قبل فوات الفرص وقبل ضياع ما تبقَّى من إنسانية على الأرض:
'''هل هذه هي الديمقراطية؟!'''


أولاً: أيها الشعب الأمريكي أنتم تدفعون ثمن بغض العالم لكم بسبب حماقة قيادتكم، فهل أنتم عن ذلك راضون؟ غيِّروها إن لم تكونوا!! وقِفُوا أمامها لتكفَّ بطشها وظلمَها عن العالمين.. ونحسبكم على ذلك قادرين، ونظنكم عن تصرفات حكوماتكم غير راضين، فمدُّوا أيديكم لنا، ونحن نحب أن نقول لكم: ﴿تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران:64)، وأنتم أوُلو علمٍ وبصرٍ فافعلوها ولن تجدوا منَّا إلا كل خير.
'''ما هذا إلا إفكٌ مُبينٌ.'''


ثانيًا: أيها العالم الحرُّ المتحضِّر، يا شعوب الأرض ويا حكام الدول: أنتم مسئولون عن التغوُّل الأمريكي الذي اعتلى ظهره الصهاينة.. وإن سكتُّم فعليكم سيحلُّ الدور لا محالةَ.. فتحركوا وأوقفوا هذه التصرفات الحمقاء من عصابة بوش والصهاينة قبل أن يؤدي ذلك- لا قدَّر الله- إلى حرب عالمية أخيرة تأتي على الأخضر واليابس.
'''لقد عاش الناس في العالم أكثرَ من ألف عام في ظل الحضارة الإسلامية فما وجدوا منها إلا العدلَ والحقَّ وصيانةَ الحقوق لغير المسلمين سواءً بسوا'''ء، مثلما كانت مصانةً للمسلمين، واسألوا التاريخ '''ماذا فعل عمر بن الخطاب مع ابن عمرو بن العاص والي [[مصر]] عندما اشتكى منه القبطي؟''' اسألوا التاريخ '''ماذا كان موقف عثمان بن عفان مع مَن قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؟''' ولم يكن القاتل مسلِمًا؟ اسألوا التاريخ '''كيف نزح [[اليهود]] من الأندلس مع المسلمين إلى شمال إفريقيا'''، إلى دول المغرب الإسلامي وإلى [[تركيا]]؛ '''بحثًا عن العدل والرحمة وحسن الجوار في ظل الخلافة الإسلامية'''، وهذا سرُّ وجودهم حتى الآن في تلك البلاد.. اسألوا التاريخ''' ماذا فعل المسلمون ومازالوا مع أقباط [[مصر]] إخواننا وشركائنا في الوطن؟!''' اسألوا التاريخ '''لماذا لم يصلِّ عمر بن الخطاب داخل الكنيسة في [[فلسطين]]؟!'''


ثالثًا: يا شعوب العرب والمسلمين، هاأنتم تعيشون مرحلة العدوان عليكم والتهديد المستمر لأبنائكم ونسائكم وأطفالكم، فماذا تنتظرون؟! لابد أن تقفوا ضدَّ أمريكا.. نعم كلنا ضد أمريكا وضد الصهاينة، مع المقاومة في فلسطين ومع المقاومة في العراق، قاطِعوا أمريكا، اغضَبوا ولا تتعامَلوا معهم ولا مع مَن يتعامل معهم، لا تشتروا بضائعَهم، لا تروِّجوا لمنتجاتِهم، لا تزوروهم ولا تستقبلوهم، ارفُضوا ثقافتهم ونموذج حياتهم، طالِبوا حكام بلادكم بقطع العلاقات معهم، فلا تجارة مع أعداء البشر، والمعتدين على كرامة وشهامة وإنسانية الرجال والنساء، أين أنتم يا أحرار؟! أين أنتم يا أحفاد صلاح الدين.. وقطز.. والعز بن عبد السلام؟ ادعَموا إخوانَكم المقاومين بالمال.. بالدعاء.. بالوعي.. بالتواصل.. وبغير ذلك، ولن تُعدموا الوسائل لنصرتهم.
'''تلكم كانت حضارتنا وها هي حضارتكم تطل علينا وقد استعرت النيران في قلوب هؤلاء الأمريكان'''، وبدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أعظم، وباتوا أعداءً مع الصهاينة للبشر، فماذا تظنون وما هو سبيلكم للخروج من هذا المأزق الذي وضعتم فيه العالم؟!  


رابعًا: أما حكامنا فنقول لهم: سامحكم الله.. ماذا فعلتم بنا؟! وماذا أنتم فاعلون الآن مع أعدائكم وأعدائنا؟! وامعتصماه.. وامعتصماه.. وامعتصماه..!! لا تنسوا أنكم غدًا ستقفون بين يدي الله سبحانه.. القادر، القاهر فوق عباده، المعز، المذل.. وستُسألون: ماذا قدمتم لرعاياكم؟ ماذا فعلتم مع مَن اعتدى على أعراضهم؟ أعدوا لذلك إجابةً يوم لا ينفع الحارس ولا الحُرَّاس ولا الحاجب ولا بطانة السوء.. فهل ستجيبون أم ستندمون؟! ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً﴾ (الفرقان:27).
'''﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾''' (الأنفال: 36).. '''نحن نعرف ماذا نريد؟''' '''وما الذي يجب علينا أن نفعله مع أنفسنا ومعكم؟''' فاسمعونا، وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم قبل أن يغشاكم الطوفان وستهزمون.. '''﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾''' (القمر:45).. ا'''سمعونا قبل فوات الفرص وقبل ضياع ما تبقَّى من إنسانية على الأرض:'''


مازالت أمامكم فرص.. ومازال الوقت لصالحكم إن تصالحتم مع شعوبكم وانحَزتم إليها، فأرونا في مؤتمركم- إن انعقد- ما يجعلنا لكم جنودًا في الحق إن أردتم.. فهل أنتم فاعلون؟! نحن لا نطالبكم بإعلان حرب ولا بضرب عدو، فقط نطالبكم باستنفاذ ما دون ذلك من وسائل.. وهو كثير، اقطعوا العلاقات أو على الأقل جمِّدوها أو حتى راجعوها!! أَعلنوا العصيان وقولوا لأمريكا: "نحن مع الشعوب ولسنا معكم ولا مع الصهاينة".. لقد سقطت أوراق التوت ولم يعد هؤلاء وهؤلاء يحترمون أحدًا، واذكروا أننا نؤكل جميعًا يوم أُكلت فلسطين والعراق.. نصبر معكم على الجوع ولكننا أبدًا لن نصبر على الذل إن ارتضيتموه ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ..﴾ (المنافقون: 8).
'''أولاً''': '''أيها الشعب الأمريكي أنتم تدفعون ثمن بغض العالم لكم بسبب حماقة قيادتكم'''، فهل أنتم عن ذلك راضون؟ غيِّروها إن لم تكونوا!! وقِفُوا أمامها لتكفَّ بطشها وظلمَها عن العالمين.. ونحسبكم على ذلك قادرين، ونظنكم عن تصرفات حكوماتكم غير راضين، فمدُّوا أيديكم لنا، ونحن نحب أن نقول لكم: '''﴿تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾''' (آل عمران:64)، وأنتم أوُلو علمٍ وبصرٍ فافعلوها ولن تجدوا منَّا إلا كل خير.


خامسًا: إلى أهلنا في العراق وفي فلسطين نقول لكم: صبرًا صبرًا؛ فالله معكم ونحن معكم- والله- بكل ما نملك.. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.
'''ثانيًا''':''' أيها العالم الحرُّ المتحضِّر'''، '''يا شعوب الأرض ويا حكام الدول''': أنتم مسئولون عن التغوُّل الأمريكي الذي اعتلى ظهره الصهاينة.. وإن سكتُّم فعليكم سيحلُّ الدور لا محالةَ.. فتحركوا وأوقفوا هذه التصرفات الحمقاء من عصابة بوش والصهاينة قبل أن يؤدي ذلك- لا قدَّر الله- إلى حرب عالمية أخيرة تأتي على الأخضر واليابس.


ولقد رأينا- والدنيا معنا والله من فوق سبع سماوات- أنكم مظلومون ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ﴾ (القمر:10)، ولكنكم- بخٍ بخٍ- رجالٌ صادقون، وما شهدنا إلا بما علمنا، تقاومون الظلم، وتأبون الضيم، وأوجعتم الأعداء في قلوبهم بجهادكم الصادق، فبات الصهاينة في خوف وقلق، وحار الأمريكان وذلُّوا وتخبطوا وخسئوا ومازالوا، وما أحداث الفلوجة عنا ببعيد.. ﴿لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾ (الحشر:14)، فاتحدوا وتعاونوا، وشدوا على عدوكم، وكونوا على قلب رجل واحد، والله ناصركم ومؤيدكم، وإن تخلَّت عنكم الدنيا، وكفى بالله نصيرًا..﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ (الأنفال: 73).
'''ثالثًا:'''''' يا شعوب العرب والمسلمين'''، هاأنتم تعيشون مرحلة العدوان عليكم والتهديد المستمر لأبنائكم ونسائكم وأطفالكم، فماذا تنتظرون؟! لابد أن تقفوا ضدَّ أمريكا.. نعم كلنا ضد أمريكا وضد الصهاينة، مع المقاومة في [[فلسطين]] ومع المقاومة في [[العراق]]، قاطِعوا أمريكا، اغضَبوا ولا تتعامَلوا معهم ولا مع مَن يتعامل معهم، لا تشتروا بضائعَهم، لا تروِّجوا لمنتجاتِهم، لا تزوروهم ولا تستقبلوهم، ارفُضوا ثقافتهم ونموذج حياتهم، طالِبوا حكام بلادكم بقطع العلاقات معهم، فلا تجارة مع أعداء البشر، والمعتدين على كرامة وشهامة وإنسانية الرجال والنساء، '''أين أنتم يا أحرار؟!''' ''''''أين أنتم يا أحفاد صلاح الدين.. وقطز.. والعز بن عبد السلام؟''' ادعَموا إخوانَكم المقاومين بالمال'''.. '''بالدعاء'''.. '''بالوعي'''.. '''بالتواصل'''.. وبغير ذلك، ولن تُعدموا الوسائل لنصرتهم.


سادسًا: وإلى أبناء الدعوة الذين يحرصون على الموت حرص أعدائهم على الحياة، ولا نزكيهم على الله، نقول لهم: الإسلام بخير، والمسلمون إن شاء الله منتصرون؛ ولكن لابد لهم أن يدفعوا ثمن النصر وضريبة الحرية والتمكين، ولقد استيقظ الإسلام في نفوس أبنائه بفضل الله، ثم بفضل صبركم وثباتكم وحكمتكم، فاحرصوا على ذلك، وادعوا إلى سبيل ربكم بالحكمة والموعظة الحسنة، وكونوا دائمًا رسل الخير والرحمة في مجتمعاتكم أينما كنتم.. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ (الأنبياء:107).
'''رابعًا''': '''أما حكامنا فنقول لهم''': سامحكم الله.. '''ماذا فعلتم بنا؟!''' '''وماذا أنتم فاعلون الآن مع أعدائكم وأعدائنا؟!''' '''وامعتصماه'''..''' وامعتصماه'''.. '''وامعتصماه'''..!! لا تنسوا أنكم غدًا ستقفون بين يدي الله سبحانه.. القادر، القاهر فوق عباده، المعز، المذل.. وستُسألون: '''ماذا قدمتم لرعاياكم؟''' '''ماذا فعلتم مع مَن اعتدى على أعراضهم؟''' أعدوا لذلك إجابةً يوم لا ينفع الحارس ولا الحُرَّاس ولا الحاجب ولا بطانة السوء.. فهل ستجيبون أم ستندمون؟! '''﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً﴾''' (الفرقان:27).


هذه دعوتنا.. وهذا إسلامنا: الإسلام الصحيح الكامل، كما تنزل على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نقدمه للناس كافةً، في تواضُع وعزة، من غير إفراط ولا تفريط.. ننصر إخواننا ونحسن إلى جيراننا، ونحرص على هداية الناس أجمعين.. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾ (الإسراء:51)، ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (النور:55) ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف:21)
'''مازالت أمامكم فرص'''.. ومازال الوقت لصالحكم إن تصالحتم مع شعوبكم وانحَزتم إليها، فأرونا في مؤتمركم- إن انعقد- ما يجعلنا لكم جنودًا في الحق إن أردتم.. '''فهل أنتم فاعلون؟!''' نحن لا نطالبكم بإعلان حرب ولا بضرب عدو،''' فقط نطالبكم باستنفاذ ما دون ذلك من وسائل'''.. وهو كثير، '''اقطعوا العلاقات أو على الأقل جمِّدوها أو حتى راجعوها!!''' '''أَعلنوا العصيان وقولوا لأمريكا''': '''"نحن مع الشعوب ولسنا معكم ولا مع الصهاينة"'''.. لقد سقطت أوراق التوت ولم يعد هؤلاء وهؤلاء يحترمون أحدًا، واذكروا أننا نؤكل جميعًا يوم أُكلت [[فلسطين]] و[[العراق]].. نصبر معكم على الجوع ولكننا أبدًا لن نصبر على الذل إن ارتضيتموه '''﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ..﴾''' (المنافقون: 8).


وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. والحمد لله رب العالمين.
'''خامسًا''': '''إلى أهلنا في [[العراق]] وفي [[فلسطين]] نقول لكم''': '''صبرًا صبرًا'''؛ فالله معكم ونحن معكم- والله- بكل ما نملك.. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.


'''ولقد رأينا'''- والدنيا معنا والله من فوق سبع سماوات- أنكم مظلومون '''﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ﴾''' (القمر:10)، '''ولكنكم- بخٍ بخٍ- رجالٌ صادقون، وما شهدنا إلا بما علمنا، تقاومون الظلم'''، '''وتأبون الضيم'''، '''وأوجعتم الأعداء في قلوبهم بجهادكم الصادق'''،''' فبات الصهاينة في خوف وقلق'''، '''وحار الأمريكان وذلُّوا وتخبطوا وخسئوا ومازالوا'''، وما أحداث الفلوجة عنا ببعيد.. '''﴿لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾''' (الحشر:14)، فاتحدوا وتعاونوا، وشدوا على عدوكم، وكونوا على قلب رجل واحد، والله ناصركم ومؤيدكم، وإن تخلَّت عنكم الدنيا، وكفى بالله نصيرًا..'''﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾''' (الأنفال: 73).


America the Arrogant …will be defeated Allah is the Most Almighty and Most High
'''سادسًا''': '''وإلى أبناء الدعوة الذين يحرصون على الموت حرص أعدائهم على الحياة،''' ولا نزكيهم على الله، نقول لهم: '''[[الإسلام]] بخير'''، '''والمسلمون إن شاء الله منتصرون'''؛ ولكن لابد لهم أن يدفعوا ثمن النصر وضريبة الحرية والتمكين، ولقد استيقظ [[الإسلام]] في نفوس أبنائه بفضل الله، ثم بفضل صبركم وثباتكم وحكمتكم، فاحرصوا على ذلك، وادعوا إلى سبيل ربكم بالحكمة والموعظة الحسنة، وكونوا دائمًا رسل الخير والرحمة في مجتمعاتكم أينما كنتم.. '''﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾''' (الأنبياء:107).


A message from ustaz: Mohammed Mahdi Akef
'''هذه دعوتنا'''.. وهذا إسلامنا: '''[[الإسلام]] الصحيح الكامل'''، كما تنزل على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نقدمه للناس كافةً، في تواضُع وعزة، من غير إفراط ولا تفريط.. ننصر إخواننا ونحسن إلى جيراننا، ونحرص على هداية الناس أجمعين.. '''﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾''' (الإسراء:51)،
General Guide of Muslim Brotherhood


Thanks to Allah, prayers and peace be on His Messenger and followers
'''﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾''' (النور:55) '''﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾''' (يوسف:21)


Nowadays, the world witnesses a period of injustice, aggression, piracy and terrorism reflected in the brutal American practices, turning humanity back to the Law of the Jungle and reducing Man -honored by Allah"We have honoured the sons of Adam"Holy Koran.S.17.70.- to the level of cannibalism. This is clearly illustrated to those who read the history of the world from the Second World War till now; observe the folly, barbarism and vanity of America pushed by both its oppressive power and world Zionism, which hates all humanity. After ending the war, America dropped atomic bombs destroying the two Japanese cities of Hiroshima and Nagasaki, shedding the blood of thousands of innocents and destroying all kinds of life on these islands. People are still suffering from the after-effects of the internationally-banned weapons. America hit Vietnam with the Napalm burning people and plants in an unprecedented tragedy. America supported Zionism and usurped Palestine from its inhabitants enabling the Jews to seize it with the blessing and support of Britain and other countries more than fifty years ago: a complete human tragedy we are still witnessing
<center> '''وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. والحمد لله رب العالمين.'''</center>


America supported the Zionists and provided them with money and weapons in their aggression on Egypt 1967 and in pro-Zionism stances in the UN. America supported Israel in killing the Egyptian pupils of Bahr Al-Baqar school
[[تصنيف:رسائل المرشدين]]


America fought with Israel against our troops in 1973 war and provided with whatever she needs
[[تصنيف:رسائل الأستاذ محمد مهدي عاكف]]
 
America used to spread chaos and schism and enmities in the societies: committing many assassinations and coups and the rude interference with other countries" internal affairs, even in the former Soviet Union which ended by collapsing. America became the supreme power who plots, plans, destroys, transgresses and does as she pleases "It was a plot(of yours)by day and by night" Holy Koran.S.34s33.Events have recently exacerbated and disasters have increased .People have clearly known the reality of the tyrant unjust America who is now standing  in one trench  with the Zionists against the armless Palestinians and has used the Veto more than eighty times for the good of the Jewish state which kills- with the American weapons- the children, the women and the old men, and  destroys the trees and plants and do not respect in people the ties of kinship or covenant, using the most degraded means in assassinating the Mujahid men of the Palestinian resistance; this is done under American blessing and encouragement
 
Nowadays, America is an invader of Iraq, destroying its buildings and spreading chaos as she has done in Afghanistan, rudely claiming that she wants to free people and to spread democracy. Which freedom are you speaking about? And which democracy?: "It is  a grievous thing that issues from their mouths as a saying. What they say is nothing but falsehood" Holy Koran.S.18.5. They(America and the allies) claimed that their target was the Mass destruction weapons, but they found no sign of these weapons. They claimed they want to free the Iraqi people from the injustice, oppression and torture of the dictator!! What are the Americans doing now? What are they doing in Guantanamo and Abou ghraib. The American recruited wrongdoers are violating the dignity and honor of man with the cruelest ways of aggression. It is an alive tragedy and a blot in the face of humanity- if not reacting-. It is an injustice from a man to his brother in humanity; what is this foolishness?! What is this animality?!:" They are like cattle,- nay more misguided" Holy Koran.S.7.179 , "Think not that Allah doesn"t heed the deeds of those who do wrong. He but gives them respite against a Day when the eyes will fixedly stare in horror" Holy Koran.S.14.42." Nay, the Hour (of Judgment ) is the time promised them (for their full recompense): and that Hour will be most grievous and most bitter" Holy Koran.S.54.46
 
Is this the American Civilization
 
Is this Human rights
 
Is this freedom
 
Is this democracy
 
These are nothing but obvious lies
 
For more than two thousand years, people lived under the Islamic civilization in justice and in observance and guarding of the rights of non-Muslims and Muslims. Ask History what has Omar Ibn Al-khattab done with the son of Amr Ibn Al-"as- the governor of Egypt- when the Copt complained of him? Ask History what has Othman done with the assassin of Omar Ibn Al-khattab – the assassin was not a Muslim-? Ask History how the Jews immigrated with the Muslims from Andalus to North Africa, Islamic Morocco and Turkey, seeking justice, mercy and protection under the Islamic Caliphate- this is the secret behind their presence in these countries till now. Ask History what have the Muslims done- and still do- with the Copts- our brothers and partners in the country. Ask History why Omar didn"t commit the prayers inside the church in Palestine


This was our civilization and this is the civilization of the Americans, with hatred appearing in their speech and what their hearts conceal is far worse. You (the Americans) have become- with the Zionists- enemies to Humanity What is your way out of the plight you put the world in: " The Unbelievers spend their wealth to hider (men) from the Path of Allah, and so will they continue to spend; but in the end they will have (only regrets); at length they will be overcome: and the Unbelievers will be gathered together in Hell" Holy Koran.S.8.36. We know what we want and what we ought to do with ourselves and with you. Listen to us, and come to common terms between us and you before you get defeated: " Soon will their multitude be put to flight, and they will show their back" Holy Koran.S.54.45. Listen to us before it is too late and before the loss of what remains of humanity on earth
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
 
[[تصنيف:إخوان أون لاين]]
First: To the American people: you pay the price of the world hatred because of the foolishness of your leadership; are you satisfied with it? Change it if you are not; and oppose it to stop its injustice and aggression. We think you are able to do so and think you are not satisfied with the deeds of your governments. Stretch your hands and we want to say to you: "Come to common terms as between us and you: That we worship none but Allah; that we associate no partners with Him; that we erect not, from among ourselves, Lords and patrons other than Allah. If then they turn back, say you: "Bear witness that we (at least) are Muslims (bowing to Allah"s will)" Holy Koran.3.64.We know you are well educated: do it, and you will find nothing but good
 
Second: To the free civilized world: To the people of the world and to the rulers: you are responsible for the American penetration overridden by the Zionists. If you kept silent, you would suffer adversities. Move on and stop these follies of the Zionist and Bush gangs lest this leads to- god forbids- a final World War destroying everything
 
Third: To the Arab and Muslim people: now that you witness the aggression, and the continuous threats against your sons, women and children: Why are you not moving? You must oppose America; yes, we are against America and against the Zionists and we support the resistance in Palestine and Iraq. Boycott America show your rage and don"t deal with them or those who deal with them; don"t buy their products; don"t merchandize their products; don"t visit or receive them; refuse their culture and their way of life; ask your rulers to break off relations with them: No commerce with the enemies of Mankind and aggressors on the dignity and humanity of men and women: Wake up, free men? Wake up, sons of Saladin …Qotoz and Al-Ezz Ibn Abdel Salam?: Aid your brother resisters with money, supplication, awareness and communication. The means to support them are numerous
 
Fourth: To our rulers, we say: May Allah forgive you, what have you done with us!! And what are you doing with our enemies and (your enemies as well)?  Wa Mo"tasimah… Wa Mo"tasimah… Wa Mo"tasimah, Be ware, you will stand before Allah, the Most High, the Almighty, the Bestower of Honors and the Humiliator and you will be asked: what have you given to your people? What have you done with those who violated their honor? Prepare an answer for a day when guards, chamberlains and bad entourage are useless. Will you respond or will you regret? : "The Day that the wrong-doer will bite at his hands; he will say: Oh! Would that I had taken a (straight) path with the Messenger" Holy Koran.S.25.27
 
You still have the opportunity if you become on the side of your people. Show us in the conference-if convened- what makes us soldiers for Right- if you wish-… will you do this. We do not want you to wage a war or hit an enemy; spare no effort in the means less than fighting and hitting. They are many: break off the relations or freeze or revise them!! Declare disobedience and say to America: "we are on the side of the people; we neither support you nor support Israel". Everything is revealed; neither the Americans nor the Americans respect anyone; we have been occupied the days Palestine and Iraq were occupied. We bear hunger with you, but we will never bear humiliation:" But honor belongs to Allah, and His Messenger, and to the Believers" Holy Koran.S.63.8
 
Fifth: To our brothers in Iraq and Palestine: Be patient, Be patient Allah aids you, and we aid you- by god- with everything we have; so do not lose heart and do not fall into despair For you must gain mastery if you are true in Faith
 
We, and all the world, and Allah- above the the seven Heavens- know that your are oppressed: "Then he called on his Lord: " I am one overcome: Do you then help me!" Holy Koran.S.54.10. but you are true men- as we know-; you resist the oppressors and refuse injustice; you have harmed the enemies with your sincere Jihad: the Zionists became afraid and worried, and the Americans were- and are still- confused and humiliated- What happened in Fallugah is still vivid in memory-: " They will not fight you (even) together, except in fortified townships, or from behind walls. Strong is their fighting (spirit) among themselves: you would think they were united, but their hearts are divided: That is because they are a people devoid of wisdom" Holy Koran.S.59.14. Close ranks and cooperate with each other and fiercely attack your enemy like one man and Allah will aid and support you: If all the world abandons you, Allah will not: " The Unbelievers are protectors, one of another: Unless you do this(protect each other), there would be tumult and oppression on earth, and great mischief" Holy Koran.S.8.73
 
Sixth: To the sons of our Call who wish death just the same as enemies wish life: we say to them: Islam is OK and the Muslims will conquer, but they must pay the price of victory and cost of freedom. Islam has been revived in the hearts of the Muslims, thanks to Allah and to your patience, steadfastness and wisdom; so keep this, and invite people to the way of Allah with wisdom and good preaching, and always be the messengers of goodness and mercy in your societies wherever you are: "We sent you, but as a Mercy for all creatures" Holy Koran.S.21.107 This is our Message … this is our Islam… the true Islam as revealed on prophet Mohammed- peace and God"s prayers be on him-. We offer it to all people in dignity and humbleness- without exaggeration or laxness- we aid our brothers and treat our neighbors well, and hope to guide all Mankind to the true Path. They ask(denying): when will this be? Say: it is so near: "Allah has promised, to those among you who believe and work righteous deeds, that He will, of surety, grant them in the land, inheritance(of power), as He granted it to those before them; that He will establish in authority their religion- the one which He has chosen for them; and that He will change(their state), after the fear in which they (lived), to one of security and peace: They will worship me (alone) and not associate aught with Me; if any do reject Faith after this, they are rebellious and wicked" Holy Koran.S.24.55
And Allah has full power and control over His affairs, but most among mankind know it not" Holy Koran.S.12.21
 
Peace and God"s prayers be on prophet Mohammed, his family and companions
 
Cairo in: Rabee Awal 16th    1425 H
              May  6th  2004
 
[[تصنيف:رسائل المرشدين]]
[[تصنيف:رسائل الأستاذ محمد مهدي عاكف]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١٦:٥٧، ٥ يوليو ٢٠١٢

أمريكا ذلك الجبار.. سينهار ويُهزم.. فالله أعلى وأعز

رسالة من الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومن والاه،

وبعد..

يشهد العالم الآن حالةً من الظلم والعدوان، ومن القرصنة والإرهاب، ومن الوحشية والطغيان.. تتمثل بكل ما تحمل هذه الكلمات من معانٍ في الممارسات الأمريكية البشعة التي تعود بالإنسانية إلى الوراء وتقنن لشريعة الغاب وتتراجع بعالم الإنسان- الذي كرمه الله ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ (الإسراء: 70)- إلى عالم الحيوان المفترس آكل لحوم البشر..

ويتجلى ذلك واضحًا للناظر في تاريخ العالم منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن؛ حيث ظهرت حماقة وصلف وبربرية أمريكا المدفوعة بجنون القوة الغاشمة وبمكر الصهيونية العالمية التي تُعادي كل البشر.. فلقد ضربت أمريكا اليابان بالقنابل النووية في هيروشيما ونجازاكي، بعد أن حسمت الحرب وانتهت فسالت دماء مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء وتم القضاء على كل أنواع الحياة في هذه الجزر.. ومازال الناس يعانون من آثار السلاح المحرَّم دوليًا حتى الآن؛ ثم ضربت أمريكا الفيتناميين بالنابلم فأحرقت البشر والشجر في مأساة لم يُعرَف لها مثيل في التاريخ.. ثم وقفت أمريكا إلى جانب الصهيونية واغتصبت أرض فلسطين من أهلها ومكَّنت لليهود فيها بمعاونة ومباركة من بريطانيا وغيرها؛ لتنسج خيوط مأساة إنسانية مازالت قائمةً حتى يومنا هذا وعلى مدار أكثر من خمسين عامًا.

ثم وقفت أمريكا مع الصهاينة في عدوانهم على مصر عام 1967م وساندتهم بالسلاح وبالمال وبالمواقف الداعمة لهم على طول الخط في الأمم المتحدة، وساعدت أمريكا الكيانَ الصهيوني في ضرب أطفال مصر في مدرسة بحر البقر، وكانت أمريكا حليفة الكيان الصهيوني وقاتلت معه ضد قواتنا في حرب عام 1973م، وأيدته وأمدته بكل ما يحتاج إليه.

ودأبت الإدارة الأمريكية على إحداث الفوضى في العالم ونشر الفتن وبثِّ الكراهية داخل المجتمعات ومارست في ذلك العديد من أعمال الاغتيالات والانقلابات والتدخل السافر في شئون الدول حتى طال الأمر الاتحاد السوفيتي الذي انهار، وخلا لأمريكا العالم لتبيض وتفرخ وتمكر وتتآمر وتخطط وتدبر وتعتدي وتدمر وتبطش وتقتل كيفما يحلو لها.. ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾ (سـبأ: 33).

ولقد تفاقمت الأحداث، وادلهمَّ الخَطب في السنوات الأخيرة، وظهر الأمر واضحًا جليًّا، وبات الناس يرون أمريكا ذلك الجبار الظالم المتغطرس رأيَ العين، فها هي أمريكا تقف بكل قوتها وبطشها في خندق واحد مع الصهاينة ضد الفلسطينيين العُزَّل من السلاح، وتستخدم حق النقض (الفيتو) أكثر من ثمانين مرةً لصالح الدولة العبرية التي تقتل بالسلاح الأمريكي الأطفال والنساء والشيوخ، وتهدم البيوت وتقتلع الأشجار والزروع ولا ترقب في الناس إلاًّ ولا ذمَّةً، وتستخدم أخس الأساليب وأحط الوسائل لتغتال الرجال المجاهدين من أبناء المقاومة الفلسطينية، وتبارك أمريكا ذلك بل تشجع الصهاينة عليه.

وها هي أمريكا تغزو العراق، وتهدم بنيانه، وتنشر الفوضى في ربوعه، كما فعلت من قبل في أفغانستان، وتدَّعي- في وقاحةٍ وتبجُّحٍ- أنها تريد أن تُحرر الناس وتنشر الديمقراطية..!! أي حرية تلك؟! وأي ديمقراطية هذه؟! ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾ (الكهف:5).

زعموا أن الهدف أسلحة الدمار الشامل فلم يجدوا منها شيئًا، وكذلك قالوا إنهم يريدون تخليص الشعب في العراق من ظلم الديكتاتور ومن عدوانه على الناس وتعذيبه واعتقاله لهم!! فماذا يفعلون هم الآن؟! ماذا يفعلون في جوانتانامو وفي سجن أبوغريب؟!

هؤلاء هم جند أمريكا الخاطئون يعتدون- كما شهد الشهود منهم- على كرامة الإنسان بأبشع صور العدوان.. يا لها من مأساة حية وصرخة مدوية ووصمة عار في جبين الإنسانية إن صمتت عليها!! إنه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.. ما هذا السفه؟! وما هذه الحيوانية البشعة.. ﴿أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾ (الأعراف: 179).. ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ﴾ (إبراهيم:42).. ﴿بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ (القمر: 46).

هل هذه هي الحضارة الأمريكية؟!

هل هذه هي حقوق الإنسان؟!

هل هذه هي الحرية؟!

هل هذه هي الديمقراطية؟!

ما هذا إلا إفكٌ مُبينٌ.

لقد عاش الناس في العالم أكثرَ من ألف عام في ظل الحضارة الإسلامية فما وجدوا منها إلا العدلَ والحقَّ وصيانةَ الحقوق لغير المسلمين سواءً بسواء، مثلما كانت مصانةً للمسلمين، واسألوا التاريخ ماذا فعل عمر بن الخطاب مع ابن عمرو بن العاص والي مصر عندما اشتكى منه القبطي؟ اسألوا التاريخ ماذا كان موقف عثمان بن عفان مع مَن قتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؟ ولم يكن القاتل مسلِمًا؟ اسألوا التاريخ كيف نزح اليهود من الأندلس مع المسلمين إلى شمال إفريقيا، إلى دول المغرب الإسلامي وإلى تركيا؛ بحثًا عن العدل والرحمة وحسن الجوار في ظل الخلافة الإسلامية، وهذا سرُّ وجودهم حتى الآن في تلك البلاد.. اسألوا التاريخ ماذا فعل المسلمون ومازالوا مع أقباط مصر إخواننا وشركائنا في الوطن؟! اسألوا التاريخ لماذا لم يصلِّ عمر بن الخطاب داخل الكنيسة في فلسطين؟!

تلكم كانت حضارتنا وها هي حضارتكم تطل علينا وقد استعرت النيران في قلوب هؤلاء الأمريكان، وبدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أعظم، وباتوا أعداءً مع الصهاينة للبشر، فماذا تظنون وما هو سبيلكم للخروج من هذا المأزق الذي وضعتم فيه العالم؟!

﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ (الأنفال: 36).. نحن نعرف ماذا نريد؟ وما الذي يجب علينا أن نفعله مع أنفسنا ومعكم؟ فاسمعونا، وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم قبل أن يغشاكم الطوفان وستهزمون.. ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ (القمر:45).. اسمعونا قبل فوات الفرص وقبل ضياع ما تبقَّى من إنسانية على الأرض:

أولاً: أيها الشعب الأمريكي أنتم تدفعون ثمن بغض العالم لكم بسبب حماقة قيادتكم، فهل أنتم عن ذلك راضون؟ غيِّروها إن لم تكونوا!! وقِفُوا أمامها لتكفَّ بطشها وظلمَها عن العالمين.. ونحسبكم على ذلك قادرين، ونظنكم عن تصرفات حكوماتكم غير راضين، فمدُّوا أيديكم لنا، ونحن نحب أن نقول لكم: ﴿تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ (آل عمران:64)، وأنتم أوُلو علمٍ وبصرٍ فافعلوها ولن تجدوا منَّا إلا كل خير.

ثانيًا: أيها العالم الحرُّ المتحضِّر، يا شعوب الأرض ويا حكام الدول: أنتم مسئولون عن التغوُّل الأمريكي الذي اعتلى ظهره الصهاينة.. وإن سكتُّم فعليكم سيحلُّ الدور لا محالةَ.. فتحركوا وأوقفوا هذه التصرفات الحمقاء من عصابة بوش والصهاينة قبل أن يؤدي ذلك- لا قدَّر الله- إلى حرب عالمية أخيرة تأتي على الأخضر واليابس.

ثالثًا:' يا شعوب العرب والمسلمين، هاأنتم تعيشون مرحلة العدوان عليكم والتهديد المستمر لأبنائكم ونسائكم وأطفالكم، فماذا تنتظرون؟! لابد أن تقفوا ضدَّ أمريكا.. نعم كلنا ضد أمريكا وضد الصهاينة، مع المقاومة في فلسطين ومع المقاومة في العراق، قاطِعوا أمريكا، اغضَبوا ولا تتعامَلوا معهم ولا مع مَن يتعامل معهم، لا تشتروا بضائعَهم، لا تروِّجوا لمنتجاتِهم، لا تزوروهم ولا تستقبلوهم، ارفُضوا ثقافتهم ونموذج حياتهم، طالِبوا حكام بلادكم بقطع العلاقات معهم، فلا تجارة مع أعداء البشر، والمعتدين على كرامة وشهامة وإنسانية الرجال والنساء، أين أنتم يا أحرار؟! 'أين أنتم يا أحفاد صلاح الدين.. وقطز.. والعز بن عبد السلام؟ ادعَموا إخوانَكم المقاومين بالمال.. بالدعاء.. بالوعي.. بالتواصل.. وبغير ذلك، ولن تُعدموا الوسائل لنصرتهم.

رابعًا: أما حكامنا فنقول لهم: سامحكم الله.. ماذا فعلتم بنا؟! وماذا أنتم فاعلون الآن مع أعدائكم وأعدائنا؟! وامعتصماه.. وامعتصماه.. وامعتصماه..!! لا تنسوا أنكم غدًا ستقفون بين يدي الله سبحانه.. القادر، القاهر فوق عباده، المعز، المذل.. وستُسألون: ماذا قدمتم لرعاياكم؟ ماذا فعلتم مع مَن اعتدى على أعراضهم؟ أعدوا لذلك إجابةً يوم لا ينفع الحارس ولا الحُرَّاس ولا الحاجب ولا بطانة السوء.. فهل ستجيبون أم ستندمون؟! ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً﴾ (الفرقان:27).

مازالت أمامكم فرص.. ومازال الوقت لصالحكم إن تصالحتم مع شعوبكم وانحَزتم إليها، فأرونا في مؤتمركم- إن انعقد- ما يجعلنا لكم جنودًا في الحق إن أردتم.. فهل أنتم فاعلون؟! نحن لا نطالبكم بإعلان حرب ولا بضرب عدو، فقط نطالبكم باستنفاذ ما دون ذلك من وسائل.. وهو كثير، اقطعوا العلاقات أو على الأقل جمِّدوها أو حتى راجعوها!! أَعلنوا العصيان وقولوا لأمريكا: "نحن مع الشعوب ولسنا معكم ولا مع الصهاينة".. لقد سقطت أوراق التوت ولم يعد هؤلاء وهؤلاء يحترمون أحدًا، واذكروا أننا نؤكل جميعًا يوم أُكلت فلسطين والعراق.. نصبر معكم على الجوع ولكننا أبدًا لن نصبر على الذل إن ارتضيتموه ﴿وَللهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ..﴾ (المنافقون: 8).

خامسًا: إلى أهلنا في العراق وفي فلسطين نقول لكم: صبرًا صبرًا؛ فالله معكم ونحن معكم- والله- بكل ما نملك.. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.

ولقد رأينا- والدنيا معنا والله من فوق سبع سماوات- أنكم مظلومون ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ﴾ (القمر:10)، ولكنكم- بخٍ بخٍ- رجالٌ صادقون، وما شهدنا إلا بما علمنا، تقاومون الظلم، وتأبون الضيم، وأوجعتم الأعداء في قلوبهم بجهادكم الصادق، فبات الصهاينة في خوف وقلق، وحار الأمريكان وذلُّوا وتخبطوا وخسئوا ومازالوا، وما أحداث الفلوجة عنا ببعيد.. ﴿لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ﴾ (الحشر:14)، فاتحدوا وتعاونوا، وشدوا على عدوكم، وكونوا على قلب رجل واحد، والله ناصركم ومؤيدكم، وإن تخلَّت عنكم الدنيا، وكفى بالله نصيرًا..﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ (الأنفال: 73).

سادسًا: وإلى أبناء الدعوة الذين يحرصون على الموت حرص أعدائهم على الحياة، ولا نزكيهم على الله، نقول لهم: الإسلام بخير، والمسلمون إن شاء الله منتصرون؛ ولكن لابد لهم أن يدفعوا ثمن النصر وضريبة الحرية والتمكين، ولقد استيقظ الإسلام في نفوس أبنائه بفضل الله، ثم بفضل صبركم وثباتكم وحكمتكم، فاحرصوا على ذلك، وادعوا إلى سبيل ربكم بالحكمة والموعظة الحسنة، وكونوا دائمًا رسل الخير والرحمة في مجتمعاتكم أينما كنتم.. ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ (الأنبياء:107).

هذه دعوتنا.. وهذا إسلامنا: الإسلام الصحيح الكامل، كما تنزل على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- نقدمه للناس كافةً، في تواضُع وعزة، من غير إفراط ولا تفريط.. ننصر إخواننا ونحسن إلى جيراننا، ونحرص على هداية الناس أجمعين.. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾ (الإسراء:51)،

﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (النور:55) ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف:21)

وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. والحمد لله رب العالمين.