إخوان سوريا يطالبون بالانسحاب من لبنان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخوان سوريا يطالبون بالانسحاب من لبنان
علم سوريا وشعار الاخوان

استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الأربعاء 16/2/2005م جريمةَ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري،ونددت بـ"الهيمنة السورية" على لبنان، مطالبةً دمشقَ "بوضع حدٍّ لسياسات الاستحواذ على الإرادة اللبنانية والقرار اللبناني؛ لقطع الطريق على الذين يحاولون توظيف قرار مجلس الأمن رقم 1559 للتدخل في الشأنين اللبناني والسوري على السواء،ويدعو القرار المذكور لسحب القوات الأجنبية (السورية) من لبنان.

وجاء في بيانٍ للجماعة "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تعلن استنكارها وإدانتها للعمل الوحشي الجبان والجريمة النكراء،وتؤكد أنه لا يجوز لأحد أن يستبق نتائج التحقيق العدلي،وتطالب بأن يكون هذا التحقيق تحت إشراف الجامعة العربية؛منعًا لأي تدخل أجنبي في لبنان،وحرصًا على تحقيقٍ نزيه يكشف وجه المجرم الحقيقي".

وقال البيان: "مما يدمي القلب ويبعث على الأسى أن تتردى العلاقات بين القطرين الشقيقين سوريا ولبنان إلى الحدِّ الذي يجعلنا نسمع ونشاهد على شاشات الفضائيات الجماهير اللبنانية،التي طالما كانت الظهير لسوريا الدولة والشعب، تنادي بصوت واحد مهتاج (سوريا تطلع برة)".

وتابع: "لا يستطيع أي محلل أن يعتبر اغتيال الرئيس الحريري- رحمه الله- على فداحة الفاجعة،السببَ الأساسي لكل هذا الغضب ولكل هذا الاحتقان والنفور..

قد يكون اغتيال الحريري القشة التي قصمت أو ستقصم ظهر العلاقة السورية اللبنانية،وبغض النظر عن المصيب والمخطئ في المشهد اللبناني فإن أحدًا لا يستطيع أن يعفي القيادة السورية من مسئوليتها عن تطورات الأحداث والمواقف".

وطالبت الجماعة بوضع حدٍّ لسياسات الاستحواذ على الإرادة اللبنانية والقرار اللبناني لقطع الطريق على الذين يحاولون توظيف القرار 1559 للتدخل في الشأنين اللبناني والسوري على السواء".

وقالت الجماعة: "لا أحد يستطيع أن يعفي القيادة السورية من مسئوليتها عن تطورات الأحداث والمواقف".

وانتقدت الجماعةُ الحكومةَ السورية بسبب أسلوبها وتعاملها مع لبنان، وقالت: "استمرأت هذه القيادة (السورية ) خلال عقودٍ غمس الرأس في الرمال وتجاهل متغيرات الواقع الدولي والإقليمي والمحلي،واستمرأت التعامل مع الواقع السياسي الذي يموج بالحراك،وبعوامل التغيير بالأسلوب الأمني ومن برج عاجي وموقع سلطوي يتجاهل روابط الأخوة،كما يتجاهل مقتضيات المصلحة الوطنية والسورية على السواء ويستهتر بتطلعات الشعبين ورغبتهما في السيادة والتحرر".

وأضاف البيان: "وما تزال هذه القيادة جامدة على أدائها السلطوي وأسلوبها الأمني،دافعة بلبنان والعلاقة معه،وبسوريا ومستقبلها الإستراتيجي والوطني إلى نفق مظلم ومستنقع آسن، مراهِنة على الوطن أرضا وإنسانا".

وأشار البيان إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين في سوريا لا تستطيع أن تغضَّ الطرف أبدًا عن التهديدات الصهيونية التي صدرت منذ أشهر بحق سوريا وحق لبنان،وهي تعتبر التهاون السوري في التعامل مع تفجيرات دمشق الأخيرة هي التي جرّأت وستجرّئ المعتدين على الإمعان في غيّهم".

وتابع: "ننظر إلى اغتيال الرئيس الحريري كحلقةٍ في مخطط دولي ستنكشف أبعاده،يستهدف أحرار الأمة والمعبرين الأصلاء عن مواقفها استئصالًا وإقصاء،وقد امتد هذا المخطط وما يزال عبر دمشق وبغداد وبيروت".

ودعت الجماعة أبناء لبنان جميعًا إلى "موقف موحد صلب، يُفوّت على أصحاب الأغراض المشبوهة مقاصدهم، ويمنع خلط الأوراق في مرحلة هي من أشد المراحل في تاريخ المنطقة تشابكًا وتعقيدًا".

المصدر