إنه حلف جهنمي لإبادة السنة وتغييب الإسلام .. شعبان عبد الرحمن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إنه حلف جهنمي لإبادة السنة وتغييب الإسلام .. شعبان عبد الرحمن

بتاريخ : الجمعة 20 فبراير 2015

بقلم : شعبان عبد الرحمن

هل تتذكر يوما أن قوات أمريكية أو عراقية أو سورية أو حتي قوات السيسي أصابت أو اعتقلت " داعشيا " في العراق أو سورية أو ليبيا ؟...

هل تتذكر يوما أن قوات أمريكية هاجمت تجمعا شيعيا أو قوة شيعية أو حتي ضيعة شيعية صغيرة في العراق أو اليمن أو في أي مكان في العالم ؟

هل سمعت عن شيعي واحد أدخله الأمريكان - ولو سبيل الخطأ أو السهو - سجن أبو غريب في العراق .. أوحوثي واحد في اليمن ؟ .

لماذا لا تصيب الضربات إلا ديار أهل السنة ولماذا القتل العشوائي لأهل السنة ولماذا الإبادة للشعوب السنية في العراق وسورية ومصر واليوم في ليبيا وغدا في مواقع أخري ؟!

هو مخطط جهنمي صليبي صهيوني مجوسي رأس الرمح فيه تلك الدواعش التي تظهر فجأة وبلا مقدمات في بلادنا ..في العراق ومصر وليبيا وسورية وغدا سنفاجئ بهم في بلاد أخري .. هم رأس الرمح الذي يفتح الطريق علي مصراعية لاستمرار انطلاق تلك الحملة الرهيبة علي المسلمين السنة وضد الإسلام النقي الصافي .

لم تبالغ الكاتبة الأردنية المناضلة إحسان فقيه في وصف ما يجري بالحلف " الصليبي الصهيونني المجوسي" ضد الإسلام والملسمين والمستهدف هم المسلمون السنة بل والتيار المعتدل منهم حيث تم استخددام التيار التكفيري المتشدد وهو سني في المعركة .

إن داعش وكل من يسهمون في حفلة شيطنة الإسلام والمسلمين المعتدلين عن جهالة أو هبالة أو عمالة هم الرأس النووي في ماكينة ذلك الحلف الصهيوني الصليبي المجوسي الساعي لسحق الاسلام الوسطي المعتدل ليطفو علي السطح ذلك التيار الداعشي فتكون له الكلمة العليا في سماء الإسلام والمسلمين ..

وليفتح الطريق علي مصراعيه نحو غزو الحلف الصهيوني الصليبي المجوسي لبلادنا .

إن هناك قاعدة استعمارية قديمة متجددة تفيد بأنك إذا أردت استعمار بلد أو تدميرها فلابد أن تتوفر لك ثلاثة دوافع قوية : دافع أخلاقي ..

وليس هناك دناءة في الخلق ووحشية في الانسانية سوي أن تقوم بعملية ذبح جماعي لبشر أي بشر علي الهواء وتلك كفيلة بأن تقدم وقودا لمن يريد إشعار نار الحرب ضد أي بلد وذلك عين ما قامت به داعش في ليبيا وغدا في أماكن أخري فالمطلوب تدمير كل بلادنا العربية دون استثناء .

وثاني الدوافع هو دافع قانوني يوفر غطاء سياسيا لأي حملة عسكرية ضد البلد الذي وقعت فيه الجريمة فها هو مجلس الأمن يجتمع ويهدد وغدا يجتمع ليقررغزو ليبيا والدافع القضاء علي داعش وداعش هم بلاطجة أمريكا ومفتاح أي غزوة .

أما الدافع الثالث فهو امتلاك القوة الكافية لتحقيق ما تريد وذلك متوفر للسيسي بدعم غربي صهيوني وما عليه إلا ليقود الهجمات ويظهر كبطل قومي يحمي مصر من خطر داعش وكأن الرجل حمي شعبه وأمنه ولم يقتله ويسجنه ويسحله ويستجلب له الخراب !

لقد تم تجميع كل ألوان الشذوذ الفكري والعقائدي الي جانب فاقدي الهوية من تجار الفكر والسياسة الذين يطلقون علي انفسهم نخبة او تيارا مدنيا في صف الحملة الغربية وبقي الصف المعتدل مرصوصا يصنع ملحمة الصمود وحده في مصر وسورية ولييبا وفي كل مكان من أرض الله .

ولهذا فلا غرابة من أن يقوم سمسار الغرب المتصهين بذبح وقتل وحرق المسلمين من صفوة المجتمع المصري في مقابل تمتع تيار كبير من المرتزقة سياسيا وفكريا الي جوار جيش جرار من البلطجية بالعيش في حرية ورغد عيش لانهم حراس المشروع الصهيوني الصليبي المجوسي .

حرب فاجرة علي الإخوان المسلمين في شتي بقاع العالم بينما الداعشيون والقاعديون وشذاذ الافاق أحرار متنعمون .

حرب بلا هوادة ضد التيار المعتدل في بنجلاديش حيث امتلأت السجون عن آخرها بأبناء الجماعة الاسلامية بتهمة تعطيل انفصال بنجلاديش عن باكستان واعتبار ذلك خيانة عظمي .

حرب دائرة علي حماس في غزة لانها ترفع لواء الجهاد لتحرير فلسطين .

حرب دائرة علي المسلمين في تركستان الشرقية وبورما وكشمير وغيرها وغيرها لانهم يقولون ربنا الله ويسعون لنيل حقوقهم الدينية علي الأقل .. حرب بلا هواده علي المسلمين السنة في الأحواز حيث لا تتوقف عمليات الاعدامات والقتل علي الهوية علي ايد السلطات الإيرانية .. وهكذا إلخ.

إن ذلك الحلف الجهنمي يسعي لتخليص الارض من الاسلام المعتد ل ليتربع الصهاينة علي عرش الارض كما تحدثوا في بروتوكولاتهم بين أفكار شاذة ومعتقدات هشة ليسهل بعد ذلك نفخها .

إن التحالف الدولي الذي يجمع اليوم كل ملل الضلال ويستخدم المتصهينين العرب مطية لتمزيق بلاد العرب والمسلمين وإغراق البلاد في حالة من الاحتراب والدمار هو إحياء للتحالف الدولي القديم ضد الدولة الإسلامية الوليدة علي عهد رسول الله صلي عليه وسلم الذي جمعت فيه يهود كل ملل الكفر والشرك والمتصهينون القدامي من عصابة عبد الله بن أبي بن سلول في غزوة الأحزاب ( الخندق ) سعيا للقضاء علي الإسلام وعلي دولته وعلي نبيه صلي الله عليه وسلم ولقد مكروا ودبروا وحشدوا قواتهم حتي ظنوا انهم مننصرون وزلزل المسلمون يومها زلزالا شديدا في أقسي امتحان وثبتوا ثباتا أرسخ من الجبال فكان نصر الله لعباده المؤمنين في دقائق معدودة عبر ريح عاتية هزمت ذلك التحالف الدولي شر هزيمة ..وما أشبه اليوم بالأمس القريب

المصدر