الصومال
إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين جغرافية الصومالالصومال دولة تقع في منطقة القرن الإفريقي. ويحدها من الشمال الغربي جيبوتي، وكينيا من الجنوب الغربي، وخليج عدن واليمن من الشمال والمحيط الهندي من الشرق وأثيوبيا من الغرب، وقديما، كانت الصومال أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم. ولم تقع الصومال قديما تحت وطأة الاستعمار حيث تمكنت دولة الدراويش من صد هجوم الإمبراطورية البريطانية أربع مرات متتالية وأجبرتها على الانسحاب نحو الساحل. ونتيجة لشهرتها الواسعة على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا اعترفت بها كل من الدولة العثمانية والإمبراطورية الألمانية كحليف لهما خلال الحرب العالمية الأولى، وبذلك بقيت السلطة المسلمة الوحيدة المستقلة على أرض القارة الإفريقية. وبعد انقضاء ربع قرن من إبقاء القوات البريطانية غير قادرة على التوغل داخل الأراضي الصومالية، هُزمت دولة الدراويش في عام 1920 عندما استخدمت القوات البريطانية الطائرات خلال معاركها في إفريقيا لقصف "تاليح" عاصمة الدولة الدرويشية وبذلك تحولت كل أراضي الدولة إلى مستعمرة تابعة للإمبراطورية البريطانية. كما واجهت إيطاليا نفس المقاومة من جانب السلاطين الصوماليين ولم تتمكن من بسط سيطرتها الكاملة على أجزاء البلاد المعروفة حالياً بدولة الصومال إلا خلال العصر الفاشي في أواخر عام 1927 واستمر هذا الاحتلال حتى عام 1941 حيث تم استبداله بالحكم العسكري البريطاني. وظل شمال الصومال مستعمرة بريطانية في حين تحول جنوب الصومال إلى دولة مستقلة تحت الوصاية البريطانية إلى أن تم توحيد شطري الصومال عام 1960 تحت اسم جمهورية الصومال الديمقراطية. ونتيجة لعلاقاتها الأخوية والتاريخية مع مختلف أقطار الوطن العربي، تم قبول الصومال عضواً في جامعة الدول العربية عام 1974. كما عملت الصومال على توطيد علاقاتها بباقي الدول الإفريقية، فكانت من أولى الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي. علاقة الإخوان المسلمين بالصوماللقد حرص الإخوان على توصيل دعوتهم لكل مكان في الكرة الأرضية سواء قي شرقها أو غربها فرأينا كيف وصلت إلى دول الشرق الأقصى وتمكنت فيها وأصبح يشار إلى أعضاءها بكل خير كما استطاعت أيضا أن تصل إلى دول غرب أفريقيا عن طريق سفر كثير من الإخوان لهذه الدول، وأيضا دول جنوب شرق أفريقيا. ويرجع اهتمام الإمام البنا والإخوان بهذه البلاد منذ أن نشأ قسم الاتصال بالعالم الإسلامي حيث نشط هذا القسم قي استقبال الطلبة الوافدين إلى مصر من كل مكان وتعريفهم بالدعوة ومبادئها فكان كل طالب يعود وهو يحمل فكر هذه الجماعة وسرعان ما يبدأ أن يطبق ما تعلمه في مصر من مبادئ وأهداف دعوية. ومن المعروف أن قسم الاتصال بالعالم الإسلامي نشأ في عام 1944م، وتولى رئاسته عند تأسيسه الأستاذ عبد الحفيظ الصيفي. غير أن صلة الإخوان بدول جنوب شرق أفريقيا يعود لبداية استقرار الدعوة في القاهرة، حيث حضر أحد الإخوان من جيبوتي - الصومال الفرنسي بشرق أفريقيا – وزار فرع الإخوان بالقاهرة، وقد أعجب بها وبعد رجوعه إلى بلده أرسل خطابًا إلى فرع القاهرة يعلن فيه إنشاء شعبة للإخوان المسلمين في جيبوتي، ويسأل الإمام البنا أن يمده بالدروس والمحاضرات اللازمة، وكان ذلك في عام 1932 م، وقد أعلنت جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية عن ذلك فقالت: "رغب بعض شباب جيبوتي الغيورين في تكوين شعبة للجمعية بها فانتدب مكتب الإرشاد العام حضرة الأخ المهذب عبدالله أفندي حسين علي نور اليماني ليكون صلة بين حضراتهم وبين المكتب". ومن المعروف أن دولة الصومال هى المجاورة لدولة جيبوتي، غير أن ذلك لم يكن عاملا لوصول الدعوة إلى هذه البلاد. الإخوان المسلمين في الصومالحركة الإصلاح في الصومال؛ فرع الإخوان الدولي والممثل لها، وتعتبر من كبريات الحركات الإسلامية في الصومال، تأسست عام 1978، ولكن البذور الأولى للحركة ترجع إلى منظمة النهضة التي أسسها الشيخ عبد الغني أحمد آدم في أواسط الستينيات ،وقد توفي بالكويت 17 أغسطس 2007، حيث كان عضوا في الموسوعة الفقهية الكويتية. وحركة الإصلاح حركة إسلامية- كما ورد في موقع الحركة الرسمي- وطنية تهدف إلى إصلاح المجتمع الصومالي في جميع جوانب الحياة، وتم تأسيسها في 6 شعبان 1398هـ الموافق 11 يوليو عام 1978 م وهي حركة انبثقت من فكر ومنهج حركة الاخوان المسلمون. وتعمل الحركة لرفع مستوى الالتزام الفردي والجماعي بالقيم والمبادئ الإسلامية، وفق منهج الوسطية والاعتدال المستمد من مقاصد الشريعة، وفي إطار الإلمام والاعتبار للواقع المحلي والعالمي. وتسعى كذلك إلى إيجاد مجتمع صومالي حر متطور، يستوعب المبادئ والقيم الإسلامية، وتترسخ فيه مفاهيم الشورى (الديمقراطية) والعدالة والمساواة. بالإضافة إلى جعل منطقة القرن الإفريقي منطقة آمنة وخالية من القلاقل والاضطرابات والحروب، وذلك عن طريق إزالة أسبابها وبواعثها لتعيش شعوب المنطقة في سلام ووئام وتعاون في المجالات المختلفة مع احترام الخصوصيات الثقافية، وصيانة كافة الحقوق لشعوبها. وكذلك تسعى الحركة إلى تقوية العلاقات الأخوية بين الشعوب الإسلامية والعربية والإفريقية. وأخيرا تسعى الحركة للمساهمة في إيجاد عالم يسود فيه السلام والعدالة الاجتماعية والحرية، وقيم التسامح والاحترام المتبادل في ظل التنمية الشاملة لجميع شعوب العالم. تاريخ الإصلاح في الصوماليمكن تقسيم تاريخ الحركة إلى ثلاث مراحل: مرحلة نشر الفكرة ومرحلة التجميع والتنظيم ومرحلة التوسع والانفتاح.....تابع القراءة |