الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي يمنحان الشرطة والإستخبارات السرية سلطات غير محدودة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمنحان الشرطة والاستخبارات السرية سلطات غير محدودة


القصة المدهشة ليوسف ندا

تقديم: سيلفيا كاتوري

مقدمة

تحت غطاء الحرب على الإرهاب منحت كلا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سلطات لا حدود لها لكل من الشرطة والاستخبارات السرية.

فالإجراءات الطارئة التي كانت قد صدرت بشكل مؤقت بدون تصديق قضائي في العام 2001 أصبحت الآن إجراءات دائمة.

ومنذ سبتمبر العام 2001 اختطف 80,000 علي الأقل أغلبهم من المسلمين وتم احتجازهم في سجون سرية وتم تعذيبهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) والمباحث الفيدرالية (FBI)، وقد وضع المئات غيرهم في القائمة السوداء للأمم المتحدة.

وهذا ما قد حدث لرجل الأعمال يوسف ندا والبالغ من العمر 77 عاما، مصري الأصل ويحمل الجنسية الإيطالية.

وقد وجه إليه الاتهام من قبل رئيس الولايات المتحدة جورج بوش بتمويل القاعدة. وقد أسفرت التحريات القضائية مرتين عن عدم صحة هذا الادعاء ومع ذلك لم يجد السيد يوسف ندا اسمه قد أزيل من هذه القائمة السوداء، وبقيت أصوله مجمدة على حالها كما منع من السفر لأي دولة أخري أو حتى من الانتظار فيها.

كما أنه لا يستطيع الخروج من مقاطعة كومبيون – مقاطعة إيطالية داخل المناطق السويسرية – الصغيرة، حيث ذهب سيلفيا كاتوري لمقابلته هناك.

تفاصيل المقابلة

سيلفيا كاتوري: ما أن عرف السيد ديك مارتي قصتك بالتفصيل، إلا وأعلن عن الظلم الذي وقع عليك وقد قدم تقريرا عن قضيتك في 19 مارس 2007 للمجلس الأوروبي.

وبالرغم من تقريره لم يزل اسمك ضمن القائمة السوداء للمشتبه بهم في مساعدة الإرهاب ولا تملك الحرية لأن دولتي تواصل تأييد فرض عقوبات الأمم المتحدة عليك.

أنت تعيش في إيطاليا،ثم بعد ذلك أصبحت كرهينة تحتفظ بها سويسرا عندها! وإنني أريد أن أخبرك بأن العديدين منا يحتقرون ما تقوم به سويسرا ضدك بشكل متواصل.

يوسف ندا: لا يمكنك القول بأن السبب في دولة سويسرا. فالمواطنون لهم يد كما أن للسياسات يد. في الحقيقة، يتسم المواطنون هنا بالتسامح والمسالمة والحيادية، فليست الحكومة وحدها هي التي علي الحياد بل المواطنون أيضا.

وقد أثبت السيد ديك مارتي أنه واحد من أفضل المواطنين السويسريين، تشعر حقيقة بإنسانيته عندما تقرأ أو تسمع ما يقول.

وقد كمنت خطورته عندما صدر في حقه حكم استثنائي لم يصدر في حق أحد من قبله.جميع السياسيين يعرفون ما يحدث ولكن لا يملك أحدهم الشجاعة ليتكلم، وقد كان الوحيد الذي تشجع.

وبالرغم من ذلك فإنني أحترم الشعب السويسري وأحترم أكثر السيد مارتي ليس فقط لموقفه المؤيد لي. أحترم شجاعته الفريدة في الدفاع عن أولئك الذين لا يجدون المساعدة في مواجهة أكبر قوة.


دور الصحافيين في هذه الحرب

يوسف ندا.gif

سيلفيا كاتوري: كان تصرف السيد مارتي نموذجا يقتدى به ولكنه للأسف لم يكن تصرف الإعلام. وقد ذكرتهم في موقعك الشخصي علي الإنترنت، فهل يعني هذا أن الصحافيين معتذرون عن الدعم في هذه الحرب؟

يوسف ندا: بعض الصحافيين له أجنداته الخاصة التي تتعارض مع بعضها الأخرى، وقد أخذوا جزءا مني وجزءا آخر من أفكارهم السالفة وقاموا بحبك قصتهم الخاصة.

وعلي الرغم من ذلك فإن العديدين من الصحافيين ووكالات الأنباء أمناء، ولذلك لا يمكنك التعميم. هناك العديد من المخلصين داخل وسائل الإعلام يقومون بعملهم ويبحثون عن الحقائق وعن مصلحة العامة. كل شهر، أتحدث إلي ما يقرب من 15 إلي 20 صحافيا.

والصحفيون الذين أتوا إلي كانوا كالتالي: اثنان من فرنسا واثنان من انجلترا وآخرون من الشرق الأوسط والشرق الأقصى، وبعض هؤلاء الصحافيين مخلون جدا. في الحقيقة البعض منهم، حتى ممن لم يروني، يدافعون عن قضيتي بشكل صحيح.

سيلفيا كاتوري: من المؤكد أنها كانت بالغة الصعوبة عليك، فقد كنت تواجه كل يوم باتهامات جديدة،دون القدرة على الرد عليها.

يوسف ندا: في أعمالنا نواجه الكثير من المفاجئات. إنني أمارس التجارة منذ ما يقرب من 55 عاما وبطبيعة الحال فإنني أفاجأ أسبوعيا.

وبعد سنوات أصبحت عندي مناعة ضد المفاجئات. والآن إنني في نهاية حياتي، وما يحدث الآن مهم مثل ما يمكن أن يحدث غدا أو بعد غد.

سيلفيا كاتوري: في موقعك على الإنترنت، ذكرت من بين الصحافيين الذين آذوك كل من جويدو أوليمبيو وريتشارد لابيفي وسيلفيا بيسون، بماذا تريد أن تلومهم بالتحديد؟

يوسف ندا: هؤلاء الصحافيين الذين ذكرتهم ربما كانت لهم أجنداتهم الخفية وربما كانوا ملئي بالكره. إنهم قد هاجموني بالأكاذيب وقد قمت بشرح هذا في موقعي.

سيلفيا كاتوري: كتب السيد سيلفيا بيسون كتابا يقدم فيه اتهامات خطيرة ضدك. وقد نشر هذا الكتاب بعد العام 2005 بعد أن تم إغلاق جميع ملفات المدعين ضدك لعدم توافر الأدلة كما قامت المحكمة الفيدرالية السويسرية بتوبيخ المدعي الفيدرالي السويسري لمثل هذه الأحكام. هل قابلت السيد بيسون؟

يوسف ندا: لقد حاول غير أمي لم أوافق أبدا. إنه لم يحاول فقط بلا إنه أتي إلي الباب وقرع الجرس ولكنني قلت له "إنني آسف، قد قلت لك في الهاتف أنني لن أقوم باستقبالك".

سيلفيا كاتوري: وفقا لما قلت، فلماذا كان العديد من الصحافيين ضدك قلبا وقالبا؟ هل كان هذا من الخطأ؟ أو أن لديهم أجندة خاصة؟

يوسف ندا: البعض لديهم أجندة خاصة والبعض الآخر يعملون كجواسيس لهيئات أجنبية، ولا أعرف من يعمل لحساب من. ولكنهم وبلا شك قد ارتكبوا أخطاء وقد كانوا مخالفين للطريق الصحيح.

ولا أريد أن أفصل المزيد في هذا الشأن فهناك قضية لي ضد السيد جويدو أوليمبيو وما زالت المحكمة تبحث فيها.كما أن هناك قضية مدنية كبيرة للأضرار. وقد وافقت المحكمة على أن القضية سوف تحول إلى محكمة ميلان المدنية.

جذور مشتركة

سيلفيا كاتوري: أليس هناك جذور مشتركة لكل هذه الحملات العدائية ضد المسلمين: حرب الإقصاء التي تقوم بها إسرائيل تجاه جيرانها منذ العام 1948؟ والاتهامات التي ذكرها السيد أوليمبيو ضدك في مقاله في 20 أكتوبر 1997 عندما ادعي أنك تقوم بتمويل حماس ربما تكون قد جاءت من الاستخبارات السرية الإسرائيلية؟

يوسف ندا: عندما كتب أوليمبيو هذا المقال كان يعمل في ميلان لصالح كورييرا ديلا سييرا. وفي المحكمة قال أنه شهد – في العام 1996 إن لم أكن مخطأ – أمام الكونجرس الأمريكي وفي وزارة المالية الأمريكية على التمويل الإرهابي وقد أدرجنا (بنك التقوى والسيد يوسف ندا) في هذا.

سيلفيا كاتوري: وهكذا، يمكن للمرء أن يخمن بأن الاتهامات التي لا أساس لها من قبل بعض الصحافيين من أمثال جيودو أوليمبيو وريتشارد لابيفي يمكنها أنت تساعد في تطوير الخوف من الإسلام؟

يوسف ندا: لا أعرف إذا ما كان يجب علينا أن نذكر هذين الاسمين فقط، فهم مجموعة من الصحافيين وشركائهم خيوط عنكبوت متصلة ببعضها، وإنني لا أجهد نفسي بالبحث عنهم. في الواقع يجب أن أقوم بالدفاع عن نفسي وهذا كل شيء.

لا يعنيني ما يفعلون ومن له المصلحة في ذلك. ومما لا شك فيه أن لديهم أجندة خاصة، أي أجندة؟ لا أدري. فضلا عن أني لم أتقابل معهم ولو قابلتهم ربما أقدر علي فهم شيء ما.

كما أنني لا أفكر فيهم باهتمام. وفي الحقيقة فإن بعضا من اتهاماتهم تضع الزيت على النار غير أن هذا لا يعني لي شيئا.