اليوم.. ثاني جلسات المحاكمة العسكرية للشاطر و33 من قيادات الإخوان
كتب- هاشم أمين
تبدأ المحكمة العسكرية اليوم الأحد بمقر المحكمة بالهايكستب- برئاسة اللواء عبد الفتاح عبد الله- ثاني جلسات المحاكمة العسكرية لـ40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، على رأسهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين ، بينهم 34 داخل مصر و6 خارجها.
وكانت أولى جلسات المحاكمة قد بدأت فجأةً يوم الخميس 26/4/ 2007 م بعد إصدار محكمة الجنايات حكمَها بالإفراج عن 11 من الإخوان المحالين للمحاكمة للمرة الثانية، فتمَّت إحالتهم مع الباقين إلى القضاء العسكري، وتحدَّدت جلسة الخميس؛ مما أدى إلى انسحاب هيئة الدفاع عن المعتقلين لعدم إخطارهم بموعد الجلسة بصورةٍ رسمية، وعلمهم بها عن طريق الصدفة، وهو ما لم يعطِهم فرصةً لتجهيز دفوعهم؛ مما اضطَّرَّ المعتقلين إلى الدفاع عن أنفسهم.
وأعلنت هيئة الدفاع وقتها رفضَها ما جرى في أولى جلسات المحاكمة، وأنها انسحبت ردًّا على السرية التي تمَّ بها الإعلان عن موعد بدء المحاكمة، وأكدت هيئة الدفاع أن الانسحاب من هذه الجلسة ليس معناه عدم استكمال القضية، وإنما كان احتجاجًا على الأسلوب الذي بدأت به أول جلسة، وأنهم الآن يشكِّلون هيئة الدفاع بشكلها الكامل والتي تصل إلى حوالي 100 من أساتذة القانون والمحامين الكبار والقضاة السابقين.
ومن المتوقَّع حضور منظمات دولية لجلسات المحاكمة غدًا؛ حيث وصل إلى مصر منذ أيام وفد من منظمة العفو الدولية لحضور جلسات المحاكمة، وكذلك وفد منظمة هيومان رايتس ووتش.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان قد انتقدت المحاكمة العسكرية في بيان لها، كما انتقدت الاعتقالات التي تقوم بها السلطات ضد جماعة الإخوان المسلمين، وطالبت السلطات المصرية برفع القيود التي تفرضها على عمل الجماعة، خاصةً في المجال السياسي.
وذكرت المنظمة أنه على الرغم من صدور حكم قضائي في 29 يناير الماضي بتبرئة المهندس خيرت الشاطر ومن معه من المتهمين من كل التُّهَم الموجَّهة إليهم وبإطلاق سراحهم فورًا.. إلا أن الشرطة قامت باعتقالهم مجددًا بعد لحظات من النطق بالحكم، وفي 4 فبراير الماضي أمر الرئيس حسني مبارك- بصفته الحاكم العسكري للبلاد- بإحالة القضية إلى القضاء العسكري في تجاهل للحكم القضائي!!
وأكدت في بيانها أن الحكومة المصرية شدَّدت من حملة اعتقالاتها ضد الإخوان المسلمين قبل انتخابات مجلس الشورى المقرَّرة في 10 يونيو القادم، وقال جو ستورك- نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في المنظمة- إنه "في الأسبوع الذي تباهت فيه مصر بانتخابها عضوًا في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، كانت تُجري اعتقالات بحق مجموعات من الأشخاص فقط، جرَّاء ممارسة حقّهم في حرية التنظيم والتعبير".
وأضافت المنظمة أن قوات الأمن اعتقلت 87 عضوًا من الإخوان المسلمين بين يومي 12 و19 مايو الماضي فقط، كما قامت الشرطة باعتقال 3 مرشحين يخوضون الانتخابات للجماعة يوم 28 من نفس الشهر، وأوردت المنظمة أسماء 223 عضوًا من الإخوان المسلمين ، هم: الآن رهن الاحتجاز جرَّاء محاولتهم ممارسة حقوقهم في حرية التنظيم والتعبير، مضيفةً أنها رصدت أسماء أكثر من 1000 عضو من الجماعة تعرَّضوا للاحتجاز بين مارس من العام 2006 م ومارس من العام الحالي 2007 م.
كما أعلن مركز (سواسية) لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز أنه سيشارك ضمن وفود من منظمات حقوقية مصرية ودولية في مراقبة المحاكمات العسكرية المقرَّر لها غدًا الأحد في منطقة "الهايكستب".
وتُعدُّ جلسة الغد هي الجلسة الأولى التي سيحضُر فيها المحامون هيئةَ الدفاع البالغ عددهم أكثر من 100 محام، بعد امت
المصدر
- خبر:اليوم.. ثاني جلسات المحاكمة العسكرية للشاطر و33 من قيادات الإخوانإخوان أون لاين