بدء إجراءات الجلسة الرابعة لمحاكمة 40 من قيادات الإخوان أمام المحكمة العسكرية
كتب- أحمد عبد الفتاح بدأت الجلسة الرابعة لمحاكمة 40 من قيادات الإخوان المسلمين ، بينهم المهندس خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين ، وعدد من رجال الأعمال الشرفاء وأساتذة الجامعات والمثقفين.
شهدت بداية الجلسة إجراءات أمنية مشدَّدة منذ الثامنة من صباح اليوم حول معسكر الهايكستب؛ حيث تنعقد المحكمة العسكرية العليا، وتوافد أهالي المحالين للمحاكمة العسكرية والمتضامنون معهم وهيئات الدفاع.
وحول جلسة اليوم قال ناصر الحافي- عضو هيئة الدفاع عن الإخوان -: إن الجلسة ستشمل فضَّ أحراز لجنة الخبراء المشكَّلة من إدارة الكسب غير المشروع، وهو ما يُعتبر استكمالاً لفضِّ الأحراز الذي جرى في الجلسة السابقة.
وحضر اليومَ عددٌ من المراقبين الدوليين، على رأسهم فليوليت داغر رئيسة المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ونبيل خريس مبعوث منظمة العفو الدولية، واللذان توقَّعا عدم تمكُّنهما من حضور الجلسة كما حدث في السابق.
وفي تصريحات لها من أمام المحكمة أكدت فليوليت داغر لـ( إخوان أون لاين) أنها أتت اليوم بصفتها مراقبًا دوليًّا، وحزنت كثيرًا للتشديد الذي تراه يحيط بمكان انعقاد المحكمة والمعاملة غير الآدمية التي يلقاها أهالي المعتقلين وهيئة الدفاع عنهم والمتضامنون معهم.
وتساءلت عن سبب التشديد في الإجراءات ومنع المراقبين الدوليين من حضور الجلسات السابقة؟ وأكدت أن هناك ما يخشاه النظام من هذه المحاكمة!!
وعن رأي المنظمة العربية لحقوق الإنسان في إحالة الإخوان المسلمين للمحكمة العسكرية أوضحت أن موقف المنظمة واضح، وهو شجبُ مثل هذه الإجراءات؛ لأنه لا يجوز مطلقًا إحالة مدنيين إلى المحاكم العسكرية، وقالت إنه من أبسط حقوق الإنسان أنه يحاكَم أمام قاضٍ طبيعيٍّ، وتعجَّبت من وقوع جرائم حقيقية وكبيرة على أرض مصر ولم يحاكَم عليها أحَدٌ أصلاً.
وحول ردِّ الفعل المتوقَّع من المنظمة العربية لحقوق الإنسان على ما يجري في المحكمة العسكرية أكدت فليوليت داغر أن المنظمة سيكون لها ردودُ فعلٍ على المستوى الدولي، وأنها سوف تخاطب المنظمات الدولية والأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، كما أن اللجنة العربية لحقوق الإنسان ستُطالب المجلس العالمي لحقوق الإنسان بأخذ موقف واضح من مصر، وخصوصًا أنها عضوٌ فيه قد يصل هذا الموقف للشطب من هذا المجلس نهائيًّا.