د. مرسي: "الحرية والعدالة" نتاج للثورة المصرية البيضاء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: "الحرية والعدالة" نتاج للثورة المصرية البيضاء


د. محمد مرسي يلقي كلمته

23-07-2011

كتب إسلام توفيق

أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أن حفل تأسيس وتدشين الحزب الذي انتظرناه طويلاً، هو نتاج الثورة البيضاء المباركة التي قام بها الشعب المصري، ليبدأ مناخًا جديدًا من الحرية والديمقراطية.

وقال- في كلمة ترحيبه بحضور حفل تدشين الحزب في فندق "جراند حياة"، مساء اليوم-:

نسعد بحضوركم، ونتمنَّى أن تكون خطوةً وبدايةً مع مناخ جديد في مصر، يسعد به كل المصريين في مستقبل نرجوه لمصر شعبًا وأمةً، مشيرًا إلى أن هذه الجلسة انتظرناها طويلاً، خاصةً بعد أن ثار أبناء مصر مجتمعين في ثورة بيضاء، اتفقوا جميعًا فيها على مطالب واحدة، قدمت الدرس للعالم كله.

وأوضح أن جماعة الإخوان قرَّرت ممارسة العمل السياسي الحزبي المتخصص، من خلال حزب "الحرية والعدالة"؛ لينافس على السلطة في هذه المرحلة التي تتسم بالحرية، وطبقًا لهذا القرار تمَّ إنشاء الحزب بناءً على قرار من مجلس شورى الجماعة، مستقلاًّ ماليًّا وإداريًّا عن الجماعة، مع تأكيد أنهما يحملان نفس الفكرة وذات الأهداف والمرجعية الإسلامية، وإن اختلفا في الوسائل.

وأوضح أن الجماعة أعلنت أنها لا تنافس على السلطة، ولكنها تسعى إلى أن يُحكم المصريون بإرادتهم الحرة، ولكي تحقق الجماعة هذا الهدف فقد قررت هذا القرار، وسعت إلى تأسيس هذا الحزب ليساعد الإخوان في إدارة شئون مصر بحرية وديمقراطية ووسط أجواء الحرية في عالم متغير.

وأضاف:

"مع نظرتنا للمستقبل وأملنا الكبير في أن يكون معبرًا للشعب المصري، نستشعر مسئوليةً كبيرةً تجاه وطننا؛ لأن التحديات التي تواجه الأمة كبيرة لا تخفى على أحد، ويواجهها المصريون على قلب رجل واحد، مع القوات المسلحة التي بذلت جهدًا في الثورة وانتقلت إليها السلطة لتكون حارسة لهذا الوطن، حتى إن اختلفنا معها في بعض الأوقات أو في رغبتنا في الإسراع في المحاكمات".

وشدَّد على ضرورة أن يتعاون الجميع على قلب رجل واحد؛ لنكون معبرين عن شرعية هذا الشعب، وحتى تنتقل السلطة إلى طبيعتها، وهي الشعب المصري.

وأعلن أنهم لا يطالبون بحقوقهم، ولكنهم يسعون لأداء واجباتهم، ويسعون لدولة مدنية على أساس المواطنة والتساوي في الحقوق والواجبات، واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية، واحترام قوى العالم وعدم التصادم، وأن نعيش في سلام، على أساس العلاقات المتوازنة مع كل الدول.

وأوضح أن الشعب يريد- ونحن معه- أن يكون هناك حضارة تليق بالمصريين وتاريخهم الطويل، كما يريد أن تستقر البلاد، وأن يخطو خطوات جادة في سبيل التنمية، ويسعى- وهم في القلب منه- لدولة الدستور والقانون.

وأضاف:

ونحن نمر بعنق الزجاجة هذه اتفق الشعب مع قواته المسلحة عبر إعلان دستوري واستفتاء حدَّد خريطةً واضحةً لمسيرة هذا الشعب، نسعى جميعًا إلى تحقيقها، وإن اختلفت الآراء إلا أن الطريق واحد، وأن "مصر أولاً" فوق الكل، ويجب أن تبقى كذلك من أجل تحقيق غد أفضل.

وأوضح أن "الحرية والعدالة" كوَّن تحالفًا من 30 حزبًا ويسعى إلى توسيعه من أجل مصر، يؤدي بالتوافق فيما بيننا إلى إيجاد تحالف انتخابي، معربًا عن تصوره أن يكون المجلس القادم متجانسًا ومتفقًا على القضايا الوطنية، وفيه أغلبية ائتلافية، تختار لجنة المائة لتصيغ الدستور.

واختتم أن كل هذه الطموحات تستلزم منا أن نبذل الجهد والعرق، والمصريون قادرون على بذل هذا الجهد والعرق كما بذلوا دماءهم في سبيل الحرية، وسيرى العالم هذا إن شاء الله قريبًا.

المصدر