زوجات معتقلي الإخوان يتظلمون لمجلس حقوق الإنسان
بقلم: أحمد مخيمر
قدَّمت 19 زوجة من زوجات المحبوسين احتياطيًا في قضية تنظيم الإخوان رقم 462 لسنة 2004م بالشكوى رقم 3710 بتاريخ 26 سبتمبر الحالي إلى الدكتور بطرس غالي- رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان- يشكون فيها ضياع حقوقهم باستمرار حبس أزواجهم لمدة تجاوزت 5 أشهر منذ القبض عليهم من منازلهم ظلمًا إثر مذكرة تحريات مرسلة صاغها ضابط أمن دولة عليا ربما لم يشاهد أحدهم يومًا من الأيام.
ورغم فض الإحراز وتبين عدم وجود أدلة تعضد ما جاء في مذكرة التحريات فلماذا يستمر الحبس الاحتياطي كعقوبة لمواطنين أبرياء عُرِفوا وسط أقرانهم وزملائهم بحسن السمعة والسلوك، وكثير منهم من رجال الأعمال وأساتذة الجامعات ونقابيين حازوا على ثقة زملائهم في المجالس النقابية بالمهندسين والأطباء والعلميين والزراعيين!!
وتضيف أميرة صديق- زوجة الناشر جمال ماضي المحبوس على ذمة القضية-:
- إننا تظلمنا أمام مجلس حقوق الإنسان من إغلاق شركات أزواجنا منذ القبض عليهم في 15/5/2004م رغم أنها المورد الوحيد لرزق أسرنا وأسر موظفين وعمال في هذه الشركات، وقد تقدمنا للنيابة كثيرًا بطلبات فتح المحلات والشركات أثناء النظر في تجديد حبسهم وأمام معالي النائب العام، ورغم ذلك لم يجبنا أحد إلى طلبنا رغم أنَّ الوضع الراهن مخالف للدستور والقانون.
وتقول سحر أحمد الشربيني- زوجة أبو بكر عبد الغفار المحبوس في ذات القضية-:
- ألا يكفي غياب عائلنا وترك الزوجة تدير أسرة مكونة من أربعة أبناء أكبرهم في الصف الثالث الثانوي، وما تعانيه الأسرة في المرحلة الثانوية سواء على مستوى السلوك التربوي أو الدروس التعليمية، وهل سنصدق وعود بالإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان وهؤلاء الشرفاء خلف القضبان!!
أما الصيدلانية غادة عبد الرؤوف- زوجة المهندس حازم صلاح عبد اللطيف- فتقول: إنني أتألم كل يوم حين أواجه بأسئلة أولادي أين والدنا؟ ولا أجد إجابة إلا أنْ أحيل السؤال إلى العدالة الإلهية بعد ما عقمت عدالة البشر أن تشعر بآلام الأسر المظلومة.
وتضيف:
- إن زوجي ما لبث أن أُفرج عنه عقب عيد الأضحى في قضية سابقة في 23 فبراير 2004م حتى يلقى القبض مرة أخرى ظلمًا وعدوانًا في 15 مايو من نفس العام وقت امتحانات الأولاد وهم في أشد الحاجة لوالدهم، ولقد تقدمنا بشكوى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان لنتأكد فعلاً هل يوجد حقوق إنسان في مصر أم لا؟!
وتدعو أم المهندس أشرف عبد المحسن لابنها بالفرج من كربته قائلة: هو الحنين عليَّ يذهب بي إلى الطبيب ويأتي بالدواء ويطعمني بيده لأني صاحبة مرض من ضغظ مرتفع وسكر في الدم ومصابة بشلل نصفي من جرًّاء جلطة في المخ.
وينهي خلف بيومي المحامي شكواه للمجلس القومي لحقوق الإنسان بأنه بخشى أن يلقى موكليه نفس مصير الشهيد أكرم زهيري الذي لقى ربه بالإهمال الذي أفضى إلى الموت في سجن مزرعة طرة ومعظم المحبوسين في هذه القضية يعانون من تدهور حادٍ في صحتهم وعلى رأسهم جمال مسعد ماضي وجمال حسن إمام والدكتور أسامة نصر الذي أجريت له عملية جراحية وهو قيد الحبس وأحمد عبد الحافظ ومحمد إبراهيم زويل ومحمود عبد المؤمن وغيرهم.. أصبحوا رواد القصر العيني أسبوعيًا!!
تظلمت المحامية حنان عبد الغني وهي زوجةمحمد إبراهيم زويل المحامي المحبوس احتياطيًا في نفس القضية من استمرار الحبس الاحتياطي لزوجها وإخوانه تأسيسًا على مخالفة هذا الحبس للدستور المصري.
قائلةً: فضلاً عن تغيير حرية موكلها زوجها بغير سند من الدستور فإنَّ النيابة تأبى إنهاء غلق شركته التي هي مورد رزقه ورزق أسرته متناسيةً أن الدستور يقرر أنَّ العقوبةَ شخصية فلا تُعاقب أسرة متهم- رغم عدم ثبوت التهمة عليه- بجريرته، فضلاً عن أنَّ تلك الشركة يعمل بها 24 موظفًا معظمهم من المتزوجين ويعولون أسر بمتوسط خمسة أفراد في كل أسرة، لذا أناشد المحامي العام حرصًا على معاني الإنسانية والعدالة والرحمة وإعمالاً لقواعد الدستور والقانون.
المصدر
- خبر: زوجات معتقلي الإخوان يتظلمون لمجلس حقوق الإنسان موقع إخوان أون لاين