الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صالح أبو رقيق»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''<center>المستشار صالح أبو رقيق</center>'''
<b><center>المستشار صالح أبو رقيق</center></b>
 
<p><b>موقع ويكيبديا <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a></b>
'''موقع ويكيبديا [[الإخوان المسلمين]]'''
</p><p><b>بقلم أ/ أشرف عيد</b>
 
</p>
'''بقلم أ/ أشرف عيد'''
<h2>مقدمة</h2>
 
<p><b>المستشار صالح محمد عبد القوى أبو رقيق</b> من الرعيل الأول <a href="جماعة الإخوان المسلمين">بRTENOTITLE</a> بمصر وعضو مكتب الإرشاد، ولد فى  16<a _fcknotitle="true" href="يناير">يناير</a> <a _fcknotitle="true" href="1912">1912</a>م بقرية أبو حمص <a href="البحيرة">بRTENOTITLE</a>، التحق بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (جامعة <a _fcknotitle="true" href="القاهرة">القاهرة</a> حاليا ) .
==مقدمة==
</p><p>عمل مستشارا  بجامعة الدول العربية ،وكان له جهود عظيمة فى نشر الدعوة وفى قسم الاتصال بالعالم الخارجي .
 
</p>
'''المستشار صالح محمد عبد القوى أبو رقيق''' من الرعيل الأول ب[[جماعة الإخوان المسلمين]] بمصر وعضو مكتب الإرشاد، ولد فى  16[[يناير]] [[1912]]م بقرية أبو حمص ب[[البحيرة]]، التحق بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (جامعة [[القاهرة]] حاليا ) .
<h2>أولا&nbsp;: مرحلة البحث عن الغاية</h2>
 
<p><img src="/images/thumb/4/49/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82.jpg/180px-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82.jpg" _fck_mw_filename="المستشار صالح أبو رقيق.jpg" _fck_mw_type="thumb" alt="" class="fck_mw_frame fck_mw_right" />
عمل مستشارا  بجامعة الدول العربية ،وكان له جهود عظيمة فى نشر الدعوة وفى قسم الاتصال بالعالم الخارجي .
اجتهد <b>صالح أبو رقيق</b> فى البحث عن الإصلاح فى عصره، وراودته تساؤلات تحتاج إلى إجابات فيما يتعلق بالأحزاب والحكومات وأيها أفضل فى القيام بواجبها نحو تحرير الوطن ،وهل هذه الأحزاب صادقة فى برامجها؟
 
</p><p>و أي الأحزاب يتجه إليها ؟  
==أولا : مرحلة البحث عن الغاية==
</p><p>كل ذلك دفعه للتعرف عليها والانضمام إليها لعله يظفر بما يريد .
[[ملف:المستشار صالح أبو رقيق.jpg|تصغير|<center>المستشار [[صالح أبو رقيق]]</center>]]
</p><p>بدأ حياته بالانضمام إلى <a _fcknotitle="true" href="حزب الوفد">حزب الوفد</a> ، وهو مازال طالبا .  
اجتهد '''صالح أبو رقيق''' فى البحث عن الإصلاح فى عصره، وراودته تساؤلات تحتاج إلى إجابات فيما يتعلق بالأحزاب والحكومات وأيها أفضل فى القيام بواجبها نحو تحرير الوطن ،وهل هذه الأحزاب صادقة فى برامجها؟
</p><p>وكان <a _fcknotitle="true" href="حزب الوفد">حزب الوفد</a> صاحب الشعبية التي تستقطب جميع الطوائف تحت لوائه، وكان الانتماء إليه يعتبر تعبيرا عن الوطنية ،  
 
</p><p>لكنه سرعان ما استقال منه ،فلم يجد منه أثناء حكمه ما هو مأمول منه لإخراج الأمة من النفق المظلم الذي كانت تعيش فيه ، وانتقل إلى حزب السعديين الذي كان من رموزه النقراشي و أحمد ماهر، وحينما حكم الأخير البلاد ظهرت مساوئه بشكل سافر
و أي الأحزاب يتجه إليها ؟  
</p><p>ـ وأيضا لم يجد فيه بغيته  
 
</p><p>ـ كما هو الحال في الوفد
كل ذلك دفعه للتعرف عليها والانضمام إليها لعله يظفر بما يريد .
</p><p>حيث سادت سياسات المصالح والمهادنة ، ولم يستمع الحزب  السعدي إلى رأى الشعب فتركته أيضا ، يقول صالح أبو رقيق&nbsp;:
 
</p><p>فتوصلت إلى قناعة مؤادها أن الأحزاب تستغل الشعب كمطايا للوصول إلى الحكم كما تعمق في  نفسي بعد قراءة التاريخ ، والنظر في التجارب السابقة  أن الإسلام هو النموذج الوحيد القادر على إصلاح هذه الأمة ،
بدأ حياته بالانضمام إلى [[حزب الوفد]] ، وهو مازال طالبا .  
</p><p>وكنت دائما أتساءل من يحمل الإسلام ؟ أو من المناسب لقيادة الأمة بالإسلام ؟وكانت الإجابات تأتى مخيبة للآمال ، وعلى أثر ذلك بدأت أقرأ في الإسلام بنوع من التعمق والشمولية ، ولا أنسى أنه كان لدى فى المرحلة الابتدائية شعور بالانتماء الديني .
 
</p>
وكان [[حزب الوفد]] صاحب الشعبية التي تستقطب جميع الطوائف تحت لوائه، وكان الانتماء إليه يعتبر تعبيرا عن الوطنية ،  
<h2>ثانيا&nbsp;: بداية التعرف على دعوة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a></h2>
 
<p>وقد توصل  <b>صالح أبو رقيق</b> إلى هذا الرأي بعد تنقله بين الأحزاب وتعرف على أهدافها وأدرك حقيقتها ،وعندما تعرف على <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> وجد فيهم بغيته، وما كان يبحث عنه ، ولا عجب ، <a href="الإخوان">فRTENOTITLE</a> يستوعبون جميع الطموحات ، لذلك فإن  كثيرا ممن دخلوا دعوة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> كانوا يبغون شيئا افتقدوه  فيمن حولهم،  ووجدوه فى <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a>. يقول المستشار <b>صالح أبو رقيق</b> عن بداية تعرفه على دعوة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a>&nbsp;:  
لكنه سرعان ما استقال منه ،فلم يجد منه أثناء حكمه ما هو مأمول منه لإخراج الأمة من النفق المظلم الذي كانت تعيش فيه ، وانتقل إلى حزب السعديين الذي كان من رموزه النقراشي و أحمد ماهر، وحينما حكم الأخير البلاد ظهرت مساوئه بشكل سافر
</p><p>بداية اللقاء&nbsp;:
 
</p><p>وذات مرة طلب منى أحد أصدقائي أن أذهب معه إلى حديث الثلاثاء للاستماع إلى <a _fcknotitle="true" href="حسن البنا">حسن البنا</a> ، وأمام إلحاحه استجبت لطلبه ،وحينما دخلت معه مكتب الإمام وقعت في  نفسي هيبة للوهلة الأولى لم تتوفر لدى حينما كنت ألتقى بغيره من القيادات الوفدية والسعدية ، ولاحظت منذ البداية أن الرجل فى قمة التواضع ، ولديه نوع من الحنو الفريد تجاه كل من يلقاه ، وكنت كلما كررت النظر إلى وجهه المشرق تزداد هيبته فى نفسي .
ـ وأيضا لم يجد فيه بغيته  
</p><p>وكلما مرت الأيام وازداد احتكاكي <a href="الإخوان">بRTENOTITLE</a> كانت الفكرة تستولي علىّ ، وتسير فى كل جوانحي  حتى إنها أصبحت الهم الكبير الذي نحمله ، وحديثنا فى كل لحظة ، وزاد من حبنا <a _fcknotitle="true" href="للإخوان">للإخوان</a> أن الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> وهو الرجل الموفق كان يغمرنا بعاطفته  القوية ، وكان يحفظ أسماءنا فردا  فردا مما يشعرنا بالاهتمام ،بل كان يعرف مشكلات <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الاجتماعية بالتفصيل ،  
 
</p><p>وكان دائم السؤال عنها ، فساد اليقين بأن هذا الرجل زعيم من طراز خاص ومختلف عن غيره من الزعماء والإصلاحيين ،فسرنا معه فى كل المواقف و الاحتجاجات والتظاهرات التى قادتها <a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a> ضد سياسات الحكومة ،وفى كل يوم يمر ، وفى كل احتكاك يحدث كان يتأكد أن هذا الرجل سياسي قوى ونظيف إلى أبعد الحدود ،وشجاع إلى أقصى درجة .
ـ كما هو الحال في الوفد
</p><p>ويتضح أن مكانة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> فى البلد قوية وشعبيتهم جارفة ومواقفهم وطنية ، وهى الهيئة الوحيدة الوطنية والنظيفة التي لا تسعى إلى أهداف حزبية رخيصة ، وليست جماعة ضيقة الأفق كما أنها خير من يحمل الإسلام بمفهومه الواسع الشامل ،هذه المكانة التي تحتلها جماعة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> جعلت الرأي العام على كل  المستويات يحترمها ويقدرها ، ويزيد على ذلك أنهم أصحاب فكرة سليمة مهما تعرضوا إلى الملاحقة والاضطهاد ، لا تتغير فكرتهم ،فهم أصحاب مبدأ ثابت وضد كل أشكال العنف والإرهاب .
 
</p>
حيث سادت سياسات المصالح والمهادنة ، ولم يستمع الحزب  السعدي إلى رأى الشعب فتركته أيضا ، يقول صالح أبو رقيق :
<h2>ثالثا&nbsp;: فى رحاب دعوة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a></h2>
 
<p>شارك <b>المستشار صالح أبو رقيق</b> إخوانه فى العمل الدعوى وفى عام <a _fcknotitle="true" href="1947">1947</a> تشكلت هيئة وادي النيل لإنقاذ القدس  ومثّل <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الأستاذ صالح أبو رقيق ،و نظمت الهيئة أسبوعاً من أجل <a _fcknotitle="true" href="فلسطين">فلسطين</a> تم فيه جمع التبرعات لصالح مجاهدي <a _fcknotitle="true" href="فلسطين">فلسطين</a> .
فتوصلت إلى قناعة مؤادها أن الأحزاب تستغل الشعب كمطايا للوصول إلى الحكم كما تعمق في  نفسي بعد قراءة التاريخ ، والنظر في التجارب السابقة  أن الإسلام هو النموذج الوحيد القادر على إصلاح هذه الأمة ،
</p><p>و شارك في قسم الاتصال بالعالم الخارجي ، وتابع قضايا  تحرير المغرب العربي .
 
</p><p>ولما استشهد الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> كان له دور كبير فى إنهاء الاختلاف حول اختيار المرشد  الجديد والذي استطاع حسم الموقف بالاشتراك مع المستشار منير الدلة وبعض <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، وتم الاتفاق على استبعاد كل من يرشح نفسه ، و تم ترشيح المستشار <a href="حسن الهضيبي">الهضيبى</a> .
وكنت دائما أتساءل من يحمل الإسلام ؟ أو من المناسب لقيادة الأمة بالإسلام ؟وكانت الإجابات تأتى مخيبة للآمال ، وعلى أثر ذلك بدأت أقرأ في الإسلام بنوع من التعمق والشمولية ، ولا أنسى أنه كان لدى فى المرحلة الابتدائية شعور بالانتماء الديني .
</p><p>ومن المواقف التي يذكرها <a _fcknotitle="true" href="محسن محمد">محسن محمد</a> في كتابه <a _fcknotitle="true" href="من قتل حسن البنا">من قتل حسن البنا</a>: وزاد نشاط الجهاز الخاص ضد <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> من <a _fcknotitle="true" href="نوفمبر">نوفمبر</a> عام <a _fcknotitle="true" href="1944">1944</a> وقد دفع <a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> – الذى أصبح فيما بعد من كبار قادة <a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a>
 
</p><p>– مهر عروسه الجهاز الخاص لشراء سيارة يحتاجون إليها فى الأعمال الفدائية ضد <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> فى القتال.
==ثانيا : بداية التعرف على دعوة [[الإخوان المسلمين]]==
</p>
 
<h2>رابعا&nbsp;: صالح أبورقيق وضباط ثورة <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a></h2>
وقد توصل  '''صالح أبو رقيق''' إلى هذا الرأي بعد تنقله بين الأحزاب وتعرف على أهدافها وأدرك حقيقتها ،وعندما تعرف على [[الإخوان]] وجد فيهم بغيته، وما كان يبحث عنه ، ولا عجب ، ف[[الإخوان]] يستوعبون جميع الطموحات ، لذلك فإن  كثيرا ممن دخلوا دعوة [[الإخوان]] كانوا يبغون شيئا افتقدوه  فيمن حولهم،  ووجدوه فى [[الإخوان]]. يقول المستشار '''صالح أبو رقيق''' عن بداية تعرفه على دعوة [[الإخوان]] :  
<p><img src="/images/thumb/8/87/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82.jpg/180px-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82.jpg" _fck_mw_filename="صالح أبو رقيق.jpg" _fck_mw_type="thumb" alt="" class="fck_mw_frame fck_mw_right" />
 
ولما وقع حريق <a _fcknotitle="true" href="القاهرة">القاهرة</a> <a href="1952">سنةRTENOTITLE</a> طلب <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> البحث عن مكان لإخفاء الأسلحة التي سيتم استخدامها في <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a>  قام <a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> المستشار بالجامعة العربية <a href="الإخوان">وRTENOTITLE</a> – رحمها الله – <a _fcknotitle="true" href="منير الدلة">منير الدلة</a> <a href="حسن العشماوي">وRTENOTITLE</a> <a href="عبد القادر حلمي">وRTENOTITLE</a> بالتوجه بسياراتهم إلي بوابة رقم (6) حيث كانت ينتظرهم <a _fcknotitle="true" href="مجدي حسنين">مجدي حسنين</a> ، وقاموا بنقل الأسلحة داخل سياراتهم إلي منزل <a _fcknotitle="true" href="عبد القادر حلمي">عبد القادر حلمي</a> في أول شارع الهرم .
بداية اللقاء :
</p><p>يقول <a _fcknotitle="true" href="محمود عبد الحليم">محمود عبد الحليم</a>&nbsp;: وحفرنا المخزن أسفل جراج في العزبة .. ولم يكن يعرف مكانه سواي أنا والمرحوم <a _fcknotitle="true" href="حسن العشماوي">حسن العشماوي</a> والمرحوم <a _fcknotitle="true" href="منير الدلة">منير الدلة</a> و<a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> <a href="عبد القادر حلمي">وRTENOTITLE</a> .. وطبعًا <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> .. وبقيت الأسلحة بالمخزن ..  
 
</p><p>وعندما قامت <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> وفي إحدى جلساتنا مع <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> سألناه عما إذا كان يريد الأسلحة فطلب أن تبقي في مكانها . واستمرت الاتصالات بين <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> وبيني قبل قيام <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a>
وذات مرة طلب منى أحد أصدقائي أن أذهب معه إلى حديث الثلاثاء للاستماع إلى [[حسن البنا]] ، وأمام إلحاحه استجبت لطلبه ،وحينما دخلت معه مكتب الإمام وقعت في  نفسي هيبة للوهلة الأولى لم تتوفر لدى حينما كنت ألتقى بغيره من القيادات الوفدية والسعدية ، ولاحظت منذ البداية أن الرجل فى قمة التواضع ، ولديه نوع من الحنو الفريد تجاه كل من يلقاه ، وكنت كلما كررت النظر إلى وجهه المشرق تزداد هيبته فى نفسي .
</p><p>وأصبح صالح أبو رقيق من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الذين لهم اتصال بضباط ثورة <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> ويشرف على ترتيبات الثورة ومساعدة <a _fcknotitle="true" href="الضباط الأحرار">الضباط الأحرار</a> ،وقد أسهم صالح أبو رقيق بدور كبير فى توضيح دور <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> فى نجاح <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> التي جحدها ضباط <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> بعد قيام الحركة ثم بعد اختلافهم مع <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ،وقد أكدت مراجع غير <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> صحة ما ذكره <a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> حول مشاركة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> في <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> منها&nbsp;:  
 
</p><p>ما أورده المرحوم <a _fcknotitle="true" href="أحمد عطية الله">أحمد عطية الله</a> ( <a _fcknotitle="true" href="1904">1904</a>- <a _fcknotitle="true" href="1982">1982</a>) المؤرخ المعروف ضمنها كتابه «&nbsp;ليلة 23 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a>&nbsp;» الصادر عام <a _fcknotitle="true" href="1982">1982</a>وفيه يذكر أن ساعة الصفر <a _fcknotitle="true" href="للثورة">للثورة</a> قد تقررت ليلة 21 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a>بمنزل صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد بحضور <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> <a href="عبد الحكيم عامر">وRTENOTITLE</a> ، وأن اجتماعات عقدت بين ممثلي <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> <a href="جمال عبد الناصر">وRTENOTITLE</a> لمعاونة الحركة.
وكلما مرت الأيام وازداد احتكاكي ب[[الإخوان]] كانت الفكرة تستولي علىّ ، وتسير فى كل جوانحي  حتى إنها أصبحت الهم الكبير الذي نحمله ، وحديثنا فى كل لحظة ، وزاد من حبنا [[للإخوان]] أن الإمام [[البنا]] وهو الرجل الموفق كان يغمرنا بعاطفته  القوية ، وكان يحفظ أسماءنا فردا  فردا مما يشعرنا بالاهتمام ،بل كان يعرف مشكلات [[الإخوان]] الاجتماعية بالتفصيل ،  
</p><p>ومن ذلك أيضا تلك الوثائق وهي لأحدى الشخصيات البارزة في تاريخ <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> واحد قادتها ، وهي للسيد <a _fcknotitle="true" href="كمال الدين حسين">كمال الدين حسين</a> عضو مجلس قيادة <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> وأحد نواب رئيس الجمهورية حيث أورد شهادته في غير مصدر ، ذكر الرجل أن <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a> كانوا على علم بموعد <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> قبل قيامها ، وأنه قد اتصل في 20 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a> هو <a href="عبد الناصر">وRTENOTITLE</a> <a href="الإخوان">بRTENOTITLE</a> بمنزل صالح أو رقيق حيث أطلعوا على تفاصيل الحركة.  
 
</p><p>وأن هؤلاء الأخيرين كان لهم متطوعون على طريق السويس لاحتمال تحرش قوات <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> <a href="الثورة">بRTENOTITLE</a> وأن أعدادا منهم كانت تقوم على حراسة المنشآت العامة والمرافق .  
وكان دائم السؤال عنها ، فساد اليقين بأن هذا الرجل زعيم من طراز خاص ومختلف عن غيره من الزعماء والإصلاحيين ،فسرنا معه فى كل المواقف و الاحتجاجات والتظاهرات التى قادتها [[الجماعة]] ضد سياسات الحكومة ،وفى كل يوم يمر ، وفى كل احتكاك يحدث كان يتأكد أن هذا الرجل سياسي قوى ونظيف إلى أبعد الحدود ،وشجاع إلى أقصى درجة .
</p><p>ويقول صالح أبو رقيق فى حديثه عن الأيام الأولي للثورة&nbsp;:
 
</p><p>ونجحت <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> .. وقام رجال <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> بحراسة المرافق ليلة <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> .. وفي الأيام التالية اتصل <a _fcknotitle="true" href="كمال الدين حسين">كمال الدين حسين</a> <a href="صلاح شادي">بRTENOTITLE</a> وأبلغه أن قوات بريطانية ستتحرك من <a _fcknotitle="true" href="السويس">السويس</a> إلي <a _fcknotitle="true" href="القاهرة">القاهرة</a> .. فأرسلنا مجموعة من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الفدائيين إلي الكيلو 96 لعرقلة تقدم <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> .. وظلوا يحرسون الطريق عدة أيام .
ويتضح أن مكانة [[الإخوان]] فى البلد قوية وشعبيتهم جارفة ومواقفهم وطنية ، وهى الهيئة الوحيدة الوطنية والنظيفة التي لا تسعى إلى أهداف حزبية رخيصة ، وليست جماعة ضيقة الأفق كما أنها خير من يحمل الإسلام بمفهومه الواسع الشامل ،هذه المكانة التي تحتلها جماعة [[الإخوان]] جعلت الرأي العام على كل  المستويات يحترمها ويقدرها ، ويزيد على ذلك أنهم أصحاب فكرة سليمة مهما تعرضوا إلى الملاحقة والاضطهاد ، لا تتغير فكرتهم ،فهم أصحاب مبدأ ثابت وضد كل أشكال العنف والإرهاب .
</p><p>ويؤكد هذا أيضا صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد <a _fcknotitle="true" href="للإخوان المسلمين">للإخوان المسلمين</a> فى <a _fcknotitle="true" href="روز اليوسف">روز اليوسف</a> بقوله&nbsp;:
 
</p><p>لقد عاونا رجال <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> فى أوقات المخاطر وحافظا على أسرارهم وسهرنا على حراستهم وحراسة منشآت  البلد حتى الكيلو 99 من طريق <a _fcknotitle="true" href="السويس">السويس</a> تصديا للجيش الانجليزى إذا تحرك . .  
==ثالثا : فى رحاب دعوة [[الإخوان]]==
</p><p>ونحن أصحاب <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> ا؟ وليس أولئك الذين يدعون ذلك الآن.
 
</p><p>وفى منزل صالح أبو رقيق فى اليوم التاسع والعشرين من <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a><a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a> تم لقاء بين المرشد العام المستشار <a href="حسن الهضيبي">الهضيبى</a> و <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> .
شارك '''المستشار صالح أبو رقيق''' إخوانه فى العمل الدعوى وفى عام [[1947]] تشكلت هيئة وادي النيل لإنقاذ القدس  ومثّل [[الإخوان]] الأستاذ صالح أبو رقيق ،و نظمت الهيئة أسبوعاً من أجل [[فلسطين]] تم فيه جمع التبرعات لصالح مجاهدي [[فلسطين]] .
</p><p>وقد صرح <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> بكلام بعيد عن الحقيقة كعادته . .. كان <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> يطالبون بعودة الحياة <a _fcknotitle="true" href="الديمقراطية">الديمقراطية</a> للبلاد وتحديد موعد لإعلان الدستور .  
 
</p><p>وكان المرشد يري أن <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> لم تنفذ الأحكام الإسلامية المتفق عليها ، واستدعي <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> الشيخ <a _fcknotitle="true" href="محمد فرغلي">محمد فرغلي</a> عضو مكتب الإرشاد ، وأراد إقناعه بأن مصير <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> <a href="الإخوان">وRTENOTITLE</a> واحد ، وأن الأهداف واحدة ، وأنه يجب أن يقف <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> وراء <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> ، وأن المرشد <a _fcknotitle="true" href="حسن الهضيبي">حسن الهضيبي</a> يريد أن يفرض رأيه علي <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> ، وأن التعاون معه أصبح مستحيلاً .
و شارك في قسم الاتصال بالعالم الخارجي ، وتابع قضايا  تحرير المغرب العربي .
</p><p><b>ويؤكد ذلك ميتشل بقوله</b>&nbsp;:
 
</p><p>ومنذ اللحظات الأولى <a _fcknotitle="true" href="للثورة">للثورة</a>، وبدءا من الإعلان الرسمي بالتأييد الذي صدر يوم 26 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> أعلن <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> مرارًا وتكرارًا بصورة علنية للجميع أو في توجيهات خاصة للحكومة بضرورة إعادة تأسيس الحكم على أسس إسلامية، وبطبيعة الحال كان أمرًا طبيعيًا ومتوقعا، مما سبب مضايقة أكبر لمجلس قيادة <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a>.
ولما استشهد الإمام [[البنا]] كان له دور كبير فى إنهاء الاختلاف حول اختيار المرشد  الجديد والذي استطاع حسم الموقف بالاشتراك مع المستشار منير الدلة وبعض [[الإخوان]] ، وتم الاتفاق على استبعاد كل من يرشح نفسه ، و تم ترشيح المستشار [[حسن الهضيبي|الهضيبى]] .
</p>
 
<h2>خامسا&nbsp;: كلمة حق عند سلطان جائر</h2>
ومن المواقف التي يذكرها [[محسن محمد]] في كتابه [[من قتل حسن البنا]]: وزاد نشاط الجهاز الخاص ضد [[الإنجليز]] من [[نوفمبر]] عام [[1944]] وقد دفع [[صالح أبو رقيق]] – الذى أصبح فيما بعد من كبار قادة [[الجماعة]]
<p>وفي أوائل عام <a _fcknotitle="true" href="1953">1953</a> أراد <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> أن تندمج <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان">جماعة الإخوان</a> داخل <a _fcknotitle="true" href="هيئة التحرير">هيئة التحرير</a> التي أنشأها <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> ويصبحان  تنظيمًا واحدًا .
 
</p><p>ولما رفض <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ذلك لما فيه من القضاء علي <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان">جماعة الإخوان</a> طلب <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> أن يعقد مع <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> جلسة عمل في منزل <a _fcknotitle="true" href="عبد القادر حلمي">عبد القادر حلمي</a> .. المنزل الذي شهد كثيرًا من الاجتماعات .  
– مهر عروسه الجهاز الخاص لشراء سيارة يحتاجون إليها فى الأعمال الفدائية ضد [[الإنجليز]] فى القتال.
</p><p>وحضر <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> ومعه <a _fcknotitle="true" href="عبد اللطيف البغدادي">عبد اللطيف البغدادي</a> <a href="كمال الدين حسين">وRTENOTITLE</a> <a href="عبد الحكيم عامر">وRTENOTITLE</a> <a href="أحمد أنور">وRTENOTITLE</a> الذي كان وقتئذ قائدًا للبوليس الحربي .. وكان يحضر هذا اللقاء من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> <a _fcknotitle="true" href="محمود عبد الحليم">محمود عبد الحليم</a> وصالح أبو رقيق <a href="فريد عبد الخالق">وRTENOTITLE</a> وبطبيعة الحال <a _fcknotitle="true" href="عبد القادر حلمي">عبد القادر حلمي</a> الذي دعانا لتناول الغداء ..
 
</p><p>وجلس <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> يتحدث عن <a _fcknotitle="true" href="هيئة التحرير">هيئة التحرير</a> وعن رغبته أن تنصهر داخلها <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان المسلمين">جماعة الإخوان المسلمين</a> لتكون تنظيمًا قويًا .فرد عليه صالح أبو رقيق بقوله&nbsp;:
==رابعا : صالح أبورقيق وضباط ثورة [[يوليو]] [[1952]]==
</p><p>شوف يا جمال .. الحكومة أيًا كانت مادامت في الحكم وأرادت تكوين حزب فمصيره الفشل .. سيولد الحزب ميتًا .. لأن الذين سيسعون إلي عضويته ويسارع إليه أعداؤه قبل أنصاره وذلك خوفاً منه .. وعندك تجربة <a _fcknotitle="true" href="إسماعيل صدقي">إسماعيل صدقي</a> في سنة <a _fcknotitle="true" href="1930">1930</a> خير دليل علي ذلك ..  
[[ملف:صالح أبو رقيق.jpg|تصغير|<center>المستشار [[صالح أبو رقيق]]</center>]]
</p><p>فعندما تولي الحكم شكل <a _fcknotitle="true" href="حزب الشعب">حزب الشعب</a> وزور الانتخابات ونجح مرشحوه .. ولما خرج من الحكم انتهي <a _fcknotitle="true" href="حزب الشعب">حزب الشعب</a> وتلاشي . وقد أسرها <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> فى نفسه ل<a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> ولم يبده له.
ولما وقع حريق [[القاهرة]] سنة[[1952]] طلب [[جمال عبد الناصر]] من [[الإخوان]] البحث عن مكان لإخفاء الأسلحة التي سيتم استخدامها في [[الثورة]]  قام [[صالح أبو رقيق]] المستشار بالجامعة العربية و[[الإخوان]] – رحمها الله – [[منير الدلة]] و[[حسن العشماوي]] و[[عبد القادر حلمي]] بالتوجه بسياراتهم إلي بوابة رقم (6) حيث كانت ينتظرهم [[مجدي حسنين]] ، وقاموا بنقل الأسلحة داخل سياراتهم إلي منزل [[عبد القادر حلمي]] في أول شارع الهرم .
</p><p>وكان لصالح أبو رقيق دور فى مفاوضات <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> مع <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> حول الجلاء في <a _fcknotitle="true" href="فبراير">فبراير</a><a _fcknotitle="true" href="1953">1953</a> يشرحه.. بقوله&nbsp;:
 
</p><p>في شهر <a _fcknotitle="true" href="فبراير">فبراير</a> <a _fcknotitle="true" href="1953">1953</a> جاءني المرحوم الدكتور <a _fcknotitle="true" href="محمد سالم">محمد سالم</a> ، وأبلغني برغبة السفارة البريطانية في أن يلتقي بعض المسئولين من <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان المسلمين">جماعة الإخوان المسلمين</a> بمستر إيفانز المستشار الشرقي بالسفارة البريطانية لاستطلاع رأي <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان">جماعة الإخوان</a> فيما يرتضونه لنجاح مفاوضات الجلاء التي ستبدأ مع منطقة القتال في حرب عصابات .  
يقول [[محمود عبد الحليم]] : وحفرنا المخزن أسفل جراج في العزبة .. ولم يكن يعرف مكانه سواي أنا والمرحوم [[حسن العشماوي]] والمرحوم [[منير الدلة]] و[[صالح أبو رقيق]] و[[عبد القادر حلمي]] .. وطبعًا [[جمال عبد الناصر]] .. وبقيت الأسلحة بالمخزن ..
</p><p>وأبلغت المرشد أنا و<a _fcknotitle="true" href="منير دلة">منير دلة</a> للاتصال بإيفانز ..
 
</p><p>وفعلاً اجتمعنا به ، وعدت <a href="حسن الهضيبي">للهضيبى</a> أنقل له صورة كاملة عما دار بيننا من حوار .. فطلب مني أن أكتب تقريرًا مفصلاً وتسليمه له في اليوم التالي ..
وعندما قامت [[الثورة]] وفي إحدى جلساتنا مع [[جمال عبد الناصر]] سألناه عما إذا كان يريد الأسلحة فطلب أن تبقي في مكانها . واستمرت الاتصالات بين [[عبد الناصر]] وبيني قبل قيام [[الثورة]]
</p><p>وعدت إلي منزلي فكتبت التقرير وسلمته للمرشد في اليوم التالي فاتصل تليفونيا ب<a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> الذي سارع إلي منزل <a href="حسن الهضيبي">الهضيبى</a> وقال بالحرف الواحد بعد أن قرأ التقرير&nbsp;: " كويس . ده أنتم استطعتم الوصول إلي حاجات لم يكن من الممكن أن نوصل لها "
 
</p><p>– وكان إيفانز ينتظر ردًا علي عرضه من المرشد بنفسه ، فأبلغ المرشد رغبة إيفانز ل<a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> الذي طلب منه مقابلته .  
وأصبح صالح أبو رقيق من [[الإخوان]] الذين لهم اتصال بضباط ثورة [[يوليو]] ويشرف على ترتيبات الثورة ومساعدة [[الضباط الأحرار]] ،وقد أسهم صالح أبو رقيق بدور كبير فى  توضيح دور [[الإخوان]] فى نجاح [[الثورة]] التي جحدها ضباط [[الثورة]] بعد قيام الحركة ثم بعد اختلافهم مع [[الإخوان]] ،وقد أكدت مراجع غير [[الإخوان]] صحة ما ذكره [[صالح أبو رقيق]] حول مشاركة [[الإخوان]] في [[الثورة]] منها :
</p><p>وفعلاً تمت مقابلة المرشد بإيفانز يوم 9 <a _fcknotitle="true" href="فبراير">فبراير</a> في منزل المرشد ، وبعد أن خرج إيفانز اتصل المرشد مباشرة ب<a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> وأبلغه في مقابلة تمت بعد ذلك في منزل <a _fcknotitle="true" href="منير دلة">منير دلة</a> كل تفاصيل المقابلة .. وتوثقت بعد ذلك اتصالات إيفانز ب<a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> بعد أن بدأت المباحثات الرسمية التي تعثرت أكثر من مرة .. حتى انتهت بتوقيع الاتفاق النهائي في <a _fcknotitle="true" href="سبتمبر">سبتمبر</a> <a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> .  
 
</p><p>ويضحك صالح في ألم ويقول&nbsp;: ومن الغريب أنه عندما اشتد الخلاف بين <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> و<a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> بعد ذلك أخذ يُشَهْر بهم علي أساس أنهم كانوا يتصلون ب<a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> بدون علمه وأنهم أبدوا تنازلات مما جعل موقفه محرجًا خلال المحادثات .. وجنَّد لادعائه هذا كل الصحف وأغلب الأقلام الصحفية ..
ما أورده المرحوم [[أحمد عطية الله]] ( [[1904]]- [[1982]]) المؤرخ المعروف  ضمنها كتابه « ليلة 23 [[يوليو]] [[1952]] » الصادر عام [[1982]]وفيه يذكر أن ساعة الصفر [[للثورة]] قد تقررت ليلة 21 [[يوليو]] [[1952]]بمنزل صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد بحضور [[جمال عبد الناصر]] و[[عبد الحكيم عامر]] ، وأن اجتماعات عقدت بين ممثلي [[الإخوان]] و[[جمال عبد الناصر]] لمعاونة الحركة.
</p><p>وصدقه الناس بطبيعة الحال .. ولم يعلن أبدًا أنه كان علي علم بهذه الاتصالات وأنها تمت بموافقته وتشجيعه ..
 
</p><p>ولما بدا الخلاف بين <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> و<a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> أواخر <a _fcknotitle="true" href="1953">1953</a> وازداد فى أوائل عام<a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> أصدر مجلس <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> قرارًا في 12 <a _fcknotitle="true" href="يناير">يناير</a> <a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> بحل <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان المسلمين">جماعة الإخوان المسلمين</a> واتجه <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> إلى اعتقال <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ومنهم صالح أبو رقيق  فلم ينس كلامه فى اجتماعه مع <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a>..
ومن ذلك أيضا تلك الوثائق وهي لأحدى الشخصيات البارزة في تاريخ [[الثورة]] واحد قادتها ، وهي للسيد [[كمال الدين حسين]] عضو مجلس قيادة [[الثورة]] وأحد نواب رئيس الجمهورية حيث أورد شهادته في غير مصدر ، ذكر الرجل أن [[الإخوان المسلمين]] كانوا على علم بموعد [[الثورة]] قبل قيامها ، وأنه قد اتصل في 20 [[يوليو]] [[1952]] هو و[[عبد الناصر]] ب[[الإخوان]] بمنزل صالح أو رقيق حيث أطلعوا على تفاصيل الحركة.  
</p><p>ففي يوم 2 <a _fcknotitle="true" href="مارس">مارس</a><a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> قامت سلطات البوليس الحربي باعتقال 118 شخصًا بينهم 45 من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، 20 من الاشتراكيين ، 5 من الوفديين ، 4 شيوعيين بادعاء أنهم كانوا يدبرون لإحداث فتنة في البلاد مستغلين فرحة الشعب بعودة نجيب ..
 
</p><p>وكان في مقدمة المقبوض عليهم <a _fcknotitle="true" href="حسن الهضيبي">حسن الهضيبي</a> و<a _fcknotitle="true" href="عبد القادر عودة">عبد القادر عودة</a> وصالح أبو رقيق. وتعرض رجال <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a> لأبشع عمليات التعذيب داخل السجن الحربي .
وأن هؤلاء الأخيرين كان لهم متطوعون على طريق السويس لاحتمال تحرش قوات [[الإنجليز]] ب[[الثورة]] وأن أعدادا منهم كانت تقوم على حراسة المنشآت العامة والمرافق .  
</p><p>والأعجب ما يرويه صالح أبو رقيق ، فيقول&nbsp;: جاءنا في السجن الحربي المرحوم <a _fcknotitle="true" href="محمد فؤاد جلال">محمد فؤاد جلال</a> والسيدان محمد أحمد و<a _fcknotitle="true" href="محيي الدين أبو العز">محيي الدين أبو العز</a> صباح يوم 25 <a _fcknotitle="true" href="مارس">مارس</a> يطلبان منا الوقوف مع <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> والتعاون معها علي أساس أننا وطنيون . فقلت لهم وأنا أضحك&nbsp;:  
 
</p><p>كيف يتم ذلك ونحن خلف الأسوار .. هو إحنا حبسنا نفسنا ؟! .
ويقول صالح أبو رقيق فى حديثه عن الأيام الأولي للثورة :
</p><p>فأجابوا ما أنتم حتخرجوا علي طول .
 
</p><p>فقلت لهم&nbsp;: وما الموقف وقد وجهتم إلينا أخطر اتهام يوجه إلي مواطن ، وهو الاتصال بالإنجليز بدون علمكم ، وسنضطر للدخول معكم في جدال لتبرئة أنفسنا ، وأنتم أعلم بالحقيقة .. فما الحل ؟! فأجابوا&nbsp;: نسأل <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> ..
ونجحت [[الثورة]] .. وقام رجال [[الإخوان]] بحراسة المرافق ليلة [[الثورة]] .. وفي الأيام التالية اتصل [[كمال الدين حسين]] ب[[صلاح شادي]] وأبلغه أن قوات بريطانية ستتحرك من [[السويس]] إلي [[القاهرة]] .. فأرسلنا مجموعة من [[الإخوان]] الفدائيين إلي الكيلو 96 لعرقلة تقدم [[الإنجليز]] .. وظلوا يحرسون الطريق عدة أيام .
</p><p>وفعلا عادوا بعد قليل وقالوا&nbsp;: إن عبد الناصر اقترح أن يخرج المرشد فورًا ومعاونوه الستة الذين جاء ذكرهم في بيان الاتصالات ب<a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> ، ويذهب إليهم <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> في منزل المرشد ويهنئهم بصفته وباسم مجلس <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> ، وينتشر ذلك في الصحف ..
 
</p><p>وفعلاً قبلنا ذلك لما فيه من دلالات ، وتم الإفراج عنا وحضر <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> ومعه <a _fcknotitle="true" href="صلاح سالم">صلاح سالم</a> إلي منزل المرشد .
ويؤكد هذا أيضا صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد [[للإخوان المسلمين]] فى [[روز اليوسف]] بقوله :
</p><p>وسعى <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> إلى التواصل مع <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> وتلطيف العلاقات ،وفي خلال هذه الفترة قرر مكتب الإرشاد تكوين لجنة للاتصال بالحكومة ومجلس <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> كان من بينهم الأستاذ صالح أبو رقيق للتفاهم علي المسائل المتعلقة ب<a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a> ..
 
</p><p>وكان من أول ما طالب به <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الإفراج فورًا عن باقي المسجونين ومن بينهم الأخوة&nbsp;: الصاغ أ.ح <a _fcknotitle="true" href="معروف الحضري">معروف الحضري</a> و الصاغ أ.ح <a _fcknotitle="true" href="حسين حمودة">حسين حمودة</a> وغيرهم من الضباط الذين كانوا لا يزالون محبوسين بسجن الأجانب وغيره من المعتقلات .
لقد عاونا رجال [[الثورة]] فى أوقات المخاطر وحافظا على أسرارهم وسهرنا على حراستهم وحراسة منشآت البلد حتى الكيلو 99 من طريق [[السويس]] تصديا للجيش الانجليزى إذا تحرك . .
</p>
 
<h2>سادسا&nbsp;: ثبات على طريق الدعوة</h2>
ونحن أصحاب [[الثورة]] ا؟ وليس أولئك الذين يدعون ذلك الآن.
<p>وكما شارك صالح أبو رقيق إخوانه في العمل الدعوى شاركهم كذلك في محنتهم في عهود الظلم والاستبداد ،ففي عهد <a _fcknotitle="true" href="إبراهيم عبد الهادي">إبراهيم عبد الهادي</a> سنة 1949 زج ب<a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> في المعتقلات عقب مقتل <a _fcknotitle="true" href="النقراشي">النقراشي</a> ،فسجن مع إخوانه بسجن الطور
 
</p><p>وفى محنة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> سنة <a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> التى تعرض لها <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> عقب تمثلية <a _fcknotitle="true" href="المنشية">المنشية</a> في أواخر <a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a>، واعتقل آلاف <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> وزج بهم في السجون كان من بينهم صالح أبو رقيق  فاستمر ثابتا على الطريق لا يحنى الجباه إلا لبارىء الأرض والسماوات و شارك إخوانه آلامهم وتحمل بصبر وشجاعة ،وله فى السجن مواقف مشهودة لم يرهب فيها الطغاة ،وهم فى جبروتهم، ومن تلك المواقف&nbsp;: 
وفى منزل صالح أبو رقيق فى اليوم التاسع والعشرين من [[يوليو]][[1952]] تم لقاء بين المرشد العام المستشار [[حسن الهضيبي|الهضيبى]] و [[عبد الناصر]] .
</p><p>عندما أساءت إدارة السجن <a _fcknotitle="true" href="للإخوان">للإخوان</a> أثناء عملهم فى الجبل تشاور <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> بعد عودتهم الجبل ، واستقروا علي الإضراب ؛ احتجاجًا علي هذه المعاملة السيئة من جانب الإدارة ، وانتقلت عدوي الإضراب إلي جميع النزلاء في العنابر الأربعة من المساجين العاديين ، وعددهم يزيد علي الأربعة آلاف ، وكان هذا الإضراب العام هو الحدث الأول من نوعه في تاريخ الليمان .
 
</p><p>اجتمع اللواء <a _fcknotitle="true" href="حسن سيد أحمد">حسن سيد أحمد</a> في اليوم التالي ب<a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، وخطب فيهم قائلاً&nbsp;:
وقد صرح [[عبد الناصر]] بكلام بعيد عن الحقيقة كعادته . .. كان [[الإخوان]] يطالبون بعودة الحياة [[الديمقراطية]] للبلاد وتحديد موعد لإعلان الدستور .
</p><p>إنني لا أستطيع في تعاملي معكم أن أنفصل عن واجبي كرجل أمن ، مطالبا بحفظ النظام ، ولا عن شعوري بالتعاطف معكم في محنتكم كمواطن يعرف قدركم .. ومخاطبتي لكم اليوم من خلال صفتي الثانية . وأطالبكم بالعدول عن الإضراب ، وإتباع أساليب أخري أهدأ ..
 
</p><p>ولا يجب أن يغيب عنكم أن الليمان يتبع وزارة الحربية ، وأن حركة كهذه يمكن للمغرضين تصويرها علي أنها تمرد عسكري .
وكان المرشد يري أن [[الثورة]] لم تنفذ الأحكام الإسلامية المتفق عليها ، واستدعي [[عبد الناصر]] الشيخ [[محمد فرغلي]] عضو مكتب الإرشاد ، وأراد إقناعه بأن مصير [[الثورة]] و[[الإخوان]] واحد ، وأن الأهداف واحدة ، وأنه يجب أن يقف [[الإخوان]] وراء [[الثورة]] ، وأن المرشد [[حسن الهضيبي]] يريد أن يفرض رأيه علي [[الثورة]] ، وأن التعاون معه أصبح مستحيلاً .
</p><p>ومن الحكمة تسوية أمورنا محليًا ؛ لأن عجزي عن ذلك سيكون مدعاة لتدخل جهات أخري أعلي مني ، مثل البوليس الحربي والسجن الحربي ، وإدارات أخري .
 
</p><p>وقد نكأت هذه العبارة الأخيرة جراح <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، فثار بعض الإخوة لذلك ، ومنهم الحاج صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد ب<a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a> ، الذي اعترض في شدة علي الجانب التهديدي من الكلام قائلاً&nbsp;:
'''ويؤكد ذلك ميتشل بقوله''' :
</p><p>نحن لا يهمنا السجن الحربي ولا نهدد به ..
</p><p>وإنني مستعد للذهاب إليه عشر مرات .. وعليك كمدير للَيمان أن تعالج الأمور بروح الإنصاف الخالية من أي تهديد .. فالإضراب حق مشروع للتعبير ، مشروع في كل البلاد الحرة ، وإلا ضاعت كثير من الحقوق.
ومنذ اللحظات الأولى [[للثورة]]، وبدءا من الإعلان الرسمي بالتأييد الذي صدر يوم 26 [[يوليو]] أعلن [[الإخوان]] مرارًا وتكرارًا بصورة علنية للجميع أو في توجيهات خاصة للحكومة بضرورة إعادة تأسيس الحكم على أسس إسلامية، وبطبيعة الحال كان أمرًا طبيعيًا ومتوقعا، مما سبب مضايقة أكبر لمجلس قيادة [[الثورة]].
</p><p>قل ما شئت أن تقول في هذا الموقف&nbsp;: جرأة ،شجاعة ،كلمة حق عند سلطان جائر، ثبات على الحق ، لكن كلمة الحق لن تردع ظالم طاغية متجبر متجرىء على الله بظلم العباد واستعبادهم  ،لا يبالى بما ينتظره من عقاب أمام الله على ما اقترف من ظلم الناس، والظالم فى ظلمه هل يوقن بأن الظلم ظلمات يوم القيامة ؟
 
</p><p>لاغرو فعند الله تجتمع الخصوم ..ولاعجب ، فإن النفوس التى باعت نفسها لله تأبى أن تحنى الرأس إلا لله ، ولو كلفها فقد الحياة ،فإنه لا يملك الروح إلا خالقها ،وحقا&nbsp;:
==خامسا : كلمة حق عند سلطان جائر==
</p><p>إن لم يكن من الموت بدُّ                         
 
</p>
وفي أوائل عام [[1953]] أراد [[جمال عبد الناصر]] أن تندمج [[جماعة الإخوان]] داخل [[هيئة التحرير]] التي أنشأها [[عبد الناصر]] ويصبحان تنظيمًا واحدًا .
<dl><dd><dl><dd><dl><dd><dl><dd><dl><dd>فمن العجز أن تعيش جبانا
 
</dd></dl>
ولما رفض [[الإخوان]] ذلك لما فيه من القضاء علي [[جماعة الإخوان]] طلب [[عبد الناصر]] أن يعقد مع [[الإخوان]] جلسة عمل في منزل [[عبد القادر حلمي]] .. المنزل الذي شهد كثيرًا من الاجتماعات .
</dd></dl>
 
</dd></dl>
وحضر [[جمال عبد الناصر]] ومعه [[عبد اللطيف البغدادي]] و[[كمال الدين حسين]] و[[عبد الحكيم عامر]] و[[أحمد أنور]] الذي كان وقتئذ قائدًا للبوليس الحربي .. وكان يحضر هذا اللقاء من [[الإخوان]] [[محمود عبد الحليم]] وصالح أبو رقيق و[[فريد عبد الخالق]] وبطبيعة الحال [[عبد القادر حلمي]] الذي دعانا لتناول الغداء ..
</dd></dl>
 
</dd></dl>
وجلس [[عبد الناصر]] يتحدث عن [[هيئة التحرير]] وعن رغبته أن تنصهر داخلها [[جماعة الإخوان المسلمين]] لتكون تنظيمًا قويًا .فرد عليه صالح أبو رقيق بقوله :
<p>لعلك يا أبا رقيق لك من اسمك نصيبا ،فرقتك فى غير ضعف ،لا تمنعك من المجاهرة بالحق ،ولما لا وأنت الرقيق ، ولم ترتكب جناية ،بل الخير..
 
</p><p>تقضى فى السجن ما يقرب من عشرين سنة ،فهل يظن الطغاة أنك تخاف الجهر بالحق ، ومازج بك فى غياهب السجن إلا بسبب الظلم وغياب الحق والعدل .
شوف يا جمال .. الحكومة أيًا كانت مادامت في الحكم وأرادت تكوين حزب فمصيره الفشل .. سيولد الحزب ميتًا .. لأن الذين سيسعون إلي عضويته ويسارع إليه أعداؤه قبل أنصاره وذلك خوفاً منه .. وعندك تجربة [[إسماعيل صدقي]] في سنة [[1930]] خير دليل علي ذلك ..
</p><p>ماذا يفعلون بك؟!إن قتلوك فقتلك شهادة وإن نفوك فنفيك سياحة ،وإن سجنوك فسجنك خلوة ،فليفعلوا ما يشاءون. 
 
</p><p>ولما زالت الغمة وخرج <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> من سجون الظلم نجده ثابتا على مبدئه مؤكدا  أصالة منهج <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ونقائه ، وثباتهم على المبدأ الذي أرساه الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a>، والذي ينبغي على الشباب أن يستوعبوا فكره ،كأن العاصفة لم تؤثر فيه ،والمحنة لم تزده إلا قوة ويقين بنصر الله ، فيقول&nbsp;:
فعندما تولي الحكم شكل [[حزب الشعب]] وزور الانتخابات ونجح مرشحوه .. ولما خرج من الحكم انتهي [[حزب الشعب]] وتلاشي . وقد أسرها [[عبد الناصر]] فى نفسه ل[[صالح أبو رقيق]] ولم يبده له.
</p><p>فكرتهم ثابتة&nbsp;:
 
</p><p>إن <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> لم يحيدوا عن منهج الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> ، ولم يأتوا بجديد من عند أنفسهم ،بل ساروا على نفس الدرب ، وهو درب الدعوة الأولى التي أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم ، لذا كللت بالنجاح وانتشرت فى كل الأوساط وعلى مستوى كثير من الأقطار ، وحملوا الفكرة الإسلامية دون اهتزاز،  فكانت مقنعة لكل من يطالعها .
وكان لصالح أبو رقيق دور فى مفاوضات [[الإخوان]] مع [[الإنجليز]] حول الجلاء في [[فبراير]][[1953]] يشرحه.. بقوله :
</p><p>ويجب على شباب <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> أن يلتفوا حول حكمائهم وأن يقرءوا فكر الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> بتدبر ، لأن هذا الرجل الملهم استطاع أن يصيخ مشروعا إسلاميا عظيما يمثل أمل الأمة الآن ، ولو أدركهم المعارضون وعاشوا معه دراسة وبحثا لتوصلوا من أقرب السبل إلى قناعة به ،
 
</p><p>فخير من يقنع الشبابي هو أسلوب البناء ، وأفضل من يحتوى الشباب هو فكر <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ،حيث أنه فكر نابض ومتجددا امتلأت به المكتبات الإسلامية وأجريت حوله الدراسات والأبحاث العلمية ،فعلى الشباب أن ينهلوا منه و يتحصنوا به ، وأن يقتدوا بالإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> حيث كان مهموما بأمته .
في شهر [[فبراير]] [[1953]] جاءني المرحوم الدكتور [[محمد سالم]] ، وأبلغني برغبة السفارة البريطانية في أن يلتقي بعض المسئولين من [[جماعة الإخوان المسلمين]] بمستر إيفانز المستشار الشرقي بالسفارة البريطانية لاستطلاع رأي [[جماعة الإخوان]] فيما يرتضونه لنجاح مفاوضات الجلاء التي ستبدأ مع منطقة القتال في حرب عصابات .  
</p><p>وقد قام المستشار صالح أبو رقيق بالتعليق على ترجمة الدكتور <a _fcknotitle="true" href="محمود أبو السعود">محمود أبو السعود</a> لكتاب ميتشل بعنوان&nbsp;:
 
</p><p><a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمون">الإخوان المسلمون</a> ،وقدم معلومات مهمة عن علاقة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ب<a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> خلافا لما أراده <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> من تشويه صورة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ،ومن الطريف أن صالح أبو رقيق يروى أن الملك سعود لما زار مصر وزار <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، وذهب جميع أعضاء مجلس <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> لتوديع الملك سعود في مطار ألماظة ، وذهب بعض أعضاء مكتب الإرشاد لتوديع الملك .. وعند انصراف الجميع فوجئت باثنين يمسكان بذراعي ، كانا <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> والبغدادي وسألاني&nbsp;: أنت فطرت ؟
وأبلغت المرشد أنا و[[منير دلة]] للاتصال بإيفانز ..
</p><p>فقلت لهما&nbsp;:
 
</p><p>لا فقالا&nbsp;: تعال نفطر سويًا ، فحاولت  الاعتذار ، ولكنهما أصرا . ودعيا <a href="حسن الهضيبي">الهضيبى</a> ، ولكنه اعتذر .. وذهبت معهما  إلي ميس المطار ، وأثناء  جلوسنا نتناول  الإفطار  سألني<a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a>&nbsp;: فين حسن ؟ وكان يقصد <a _fcknotitle="true" href="حسن العشماوي">حسن العشماوي</a>
وفعلاً اجتمعنا به ، وعدت [[حسن الهضيبي|للهضيبى]] أنقل له صورة كاملة عما دار بيننا من حوار .. فطلب مني أن أكتب تقريرًا مفصلاً وتسليمه له في اليوم التالي ..  
</p><p>– وكان حسن أقرب المدنيين إلي قلب <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> ، كما كان <a _fcknotitle="true" href="عبد الحكيم عامر">عبد الحكيم عامر</a> أقرب العسكريين إلي قلبه .
 
</p><p>فقلت له&nbsp;: حسن زعلان منك ، وله حق عرب عليك .. وكنت أشير بذلك إلي حادث التشهير به بالعثور علي مخزن الأسلحة في عزبته .
وعدت إلي منزلي فكتبت التقرير وسلمته للمرشد في اليوم التالي فاتصل تليفونيا ب[[عبد الناصر]] الذي سارع إلي منزل [[حسن الهضيبي|الهضيبى]] وقال بالحرف الواحد بعد أن قرأ التقرير : " كويس . ده أنتم استطعتم الوصول إلي حاجات لم يكن من الممكن أن نوصل لها "  
</p><p>فضحك وقال&nbsp;: طيب ده لازم يشكرني .. دا إحنا عملنا له دعاية بمليون جنيه والجرايد نشرت صوره .. ثم أضاف&nbsp;: لا .. ده أنا لازم أشوفه وأصلحه.
 
</p><p>وبعد فترة نكث <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a>كعادته وسجن <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ومعهم <a _fcknotitle="true" href="حسن العشماوي">حسن العشماوي</a> ،وكيف يفي بشيء لم يعتاده .
– وكان إيفانز ينتظر ردًا علي عرضه من المرشد بنفسه ، فأبلغ المرشد رغبة إيفانز ل[[عبد الناصر]] الذي طلب منه مقابلته .  
</p>
 
<h3>صالح ابو رقيق في السجن</h3>
وفعلاً تمت مقابلة المرشد بإيفانز يوم 9 [[فبراير]] في منزل المرشد ، وبعد أن خرج إيفانز اتصل المرشد مباشرة ب[[عبد الناصر]] وأبلغه في مقابلة تمت بعد ذلك في منزل [[منير دلة]] كل تفاصيل المقابلة .. وتوثقت بعد ذلك اتصالات إيفانز ب[[الإخوان]] بعد أن بدأت المباحثات الرسمية التي تعثرت أكثر من مرة .. حتى انتهت بتوقيع الاتفاق النهائي في [[سبتمبر]] [[1954]] .  
<p>بعد اعتقاله بعد <a _fcknotitle="true" href="حادث المنشية">حادث المنشية</a> وحكم عليه بالسجن وبعد فترة تم ترحيله الى الواحات يقول <a _fcknotitle="true" href="حسين محمد أحمد حمودة">حسين محمد أحمد حمودة</a>  في كتابه <a _fcknotitle="true" href="أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون">أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون</a>:
 
</p><p>"رحلت مع دفعة من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a> المسجونين عددها مائة نفس معظمهم من قادة <a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a> يوم 17 <a _fcknotitle="true" href="مايو">مايو</a> <a _fcknotitle="true" href="1955">1955</a> إلى سجن الواحات الخارجة أذكر منهم الأستاذ الكبير <a _fcknotitle="true" href="عمر التلمساني">عمر التلمساني</a> المحامي والأستاذ صالح أبو رقيق والدكتور <a _fcknotitle="true" href="محمد خميس حميدة">محمد خميس حميدة</a> والدكتور <a _fcknotitle="true" href="كمال خليفة">كمال خليفة</a> والدكتور <a _fcknotitle="true" href="حسين كمال الدين">حسين كمال الدين</a> وفضيلة الأستاذ الشيخ <a _fcknotitle="true" href="أحمد شريت">أحمد شريت</a> والحاج <a _fcknotitle="true" href="لطفي أبو النصر">لطفي أبو النصر</a> أعضاء مكتب الإرشاد ل<a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان المسلمين">جماعة الإخوان المسلمين</a>.
ويضحك صالح في ألم ويقول : ومن الغريب أنه عندما اشتد الخلاف بين [[عبد الناصر]] و[[الإخوان]] بعد ذلك أخذ يُشَهْر بهم علي أساس أنهم كانوا يتصلون ب[[الإنجليز]] بدون علمه وأنهم أبدوا تنازلات مما جعل موقفه محرجًا خلال المحادثات .. وجنَّد لادعائه هذا كل الصحف وأغلب الأقلام الصحفية ..  
</p><p>والبكباشي <a _fcknotitle="true" href="محمد فؤاد جاسر">محمد فؤاد جاسر</a> والصاغ <a _fcknotitle="true" href="جمال ربيع">جمال ربيع</a> والصاغ مهندس <a _fcknotitle="true" href="عمر أمين">عمر أمين</a> والملازم أول بحري <a _fcknotitle="true" href="عز الدين صادق">عز الدين صادق</a> والملازم أول بحري <a _fcknotitle="true" href="أحمد رمزي سليمان">أحمد رمزي سليمان</a> واليوزباشي شرطة <a _fcknotitle="true" href="محمد جمال الدين">محمد جمال الدين</a> <a _fcknotitle="true" href="محمد أحمد إسماعيل">محمد أحمد إسماعيل</a> والأستاذ الكبير <a _fcknotitle="true" href="محمود عبده">محمود عبده</a> قائد متطوعي <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> في حرب <a _fcknotitle="true" href="فلسطين">فلسطين</a> بمنطقة صور باهر وفضيلة الأستاذ الشيخ <a _fcknotitle="true" href="محمد فارس">محمد فارس</a> فريح والأستاذ <a _fcknotitle="true" href="فتحي البوز">فتحي البوز</a> المحامي والأستاذ <a _fcknotitle="true" href="على صديق">على صديق</a> وغيرهم من أفاضل الناس وأحسنهم أخلاقا".
 
</p><p>ولقد رحل الأستاذ صالح ابو رقيق في بداية التسعينيات بعد حياة حافلة بالدعوة والنشاط وسط إخوانه
وصدقه الناس بطبيعة الحال .. ولم يعلن أبدًا أنه كان علي علم بهذه الاتصالات وأنها تمت بموافقته وتشجيعه ..
</p>
 
<h2> ألبوم الصور </h2>
ولما بدا  الخلاف بين [[الإخوان]] و[[الثورة]] أواخر [[1953]] وازداد فى أوائل عام[[1954]] أصدر مجلس [[الثورة]] قرارًا في 12 [[يناير]] [[1954]] بحل [[جماعة الإخوان المسلمين]] واتجه [[جمال عبد الناصر]] إلى اعتقال [[الإخوان]] ومنهم صالح أبو رقيق  فلم ينس كلامه فى اجتماعه مع [[الإخوان]]..
<p>&nbsp;<span class="fck_mw_special" _fck_mw_customtag="true" _fck_mw_tagname="gallerytag">133</span> <br />
 
</p>
ففي يوم 2 [[مارس]][[1954]] قامت سلطات البوليس الحربي باعتقال 118 شخصًا بينهم 45 من [[الإخوان]] ، 20 من الاشتراكيين ، 5 من الوفديين ، 4 شيوعيين بادعاء أنهم كانوا يدبرون لإحداث فتنة في البلاد مستغلين فرحة الشعب بعودة نجيب ..  
<h2> ألبوم الصور </h2>
 
<p>&nbsp;<span class="fck_mw_special" _fck_mw_customtag="true" _fck_mw_tagname="gallerytag">133</span> <br />
وكان في مقدمة المقبوض عليهم [[حسن الهضيبي]] و[[عبد القادر عودة]] وصالح أبو رقيق. وتعرض رجال [[الإخوان المسلمين]] لأبشع عمليات التعذيب داخل السجن الحربي .
</p>
 
<h2>سابعا&nbsp;:أهم المراجع</h2>
والأعجب ما يرويه صالح أبو رقيق ، فيقول : جاءنا في السجن الحربي المرحوم [[محمد فؤاد جلال]] والسيدان محمد أحمد و[[محيي الدين أبو العز]] صباح يوم 25 [[مارس]] يطلبان منا الوقوف مع [[الثورة]] والتعاون معها علي أساس أننا وطنيون . فقلت لهم وأنا أضحك :
<p>1ـ حديث مع المستشار صالح أبو رقيق عن ذكرياته عن الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> و<a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a> نشر ب<a _fcknotitle="true" href="مجلة الدعوة">مجلة الدعوة</a> ، العدد (83 ) <a _fcknotitle="true" href="ذو القعدة">ذو القعدة</a> 1419 هـ / <a _fcknotitle="true" href="فبراير">فبراير</a> ـ <a _fcknotitle="true" href="مارس">مارس</a> <a _fcknotitle="true" href="1999">1999</a>م ،وقد جمع المقال فى كتاب: قالوا عن الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a>،طبعة دار البصائر للبحوث والدراسات،<a _fcknotitle="true" href="القاهرة">القاهرة</a> ،1431هـ / <a _fcknotitle="true" href="2010">2010</a> ص 122 ـ123 .
 
</p><p>2ـ <a _fcknotitle="true" href="محمود عبد الحليم">محمود عبد الحليم</a>&nbsp;: <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ">الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ</a> ،الجزء الثالث.
كيف يتم ذلك ونحن خلف الأسوار .. هو إحنا حبسنا نفسنا ؟! .  
</p><p>3ـ <a _fcknotitle="true" href="إبراهيم زهمول">إبراهيم زهمول</a>&nbsp;: <a href="الإخوان المسلمون .. أوراق تاريخية">أوراق تاريخية</a> ،نسخة الكترونية .
 
</p><p>4 ـ <a _fcknotitle="true" href="عبد الحليم خفاجى">عبد الحليم خفاجى</a>&nbsp;: <a href="عندما غابت الشمس....للأستاذ عبد الحليم خفاجي">عندما غابت الشمس</a>،نسخة الكترونية .
فأجابوا ما أنتم حتخرجوا علي طول .  
</p><p>5ـ <a href="الإخوان المسلمين .... ريتشارد ميتشل">ميتشل :الإخوان المسلمون</a> .
 
</p><p>6ـ <a _fcknotitle="true" href="أحمد عطية الله">أحمد عطية الله</a>&nbsp;: ليلة 23 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a> .
فقلت لهم : وما الموقف وقد وجهتم إلينا أخطر اتهام يوجه إلي مواطن ، وهو الاتصال بالإنجليز بدون علمكم ، وسنضطر للدخول معكم في جدال لتبرئة أنفسنا ، وأنتم أعلم بالحقيقة .. فما الحل ؟! فأجابوا : نسأل [[عبد الناصر]] ..
</p><p>7- <a _fcknotitle="true" href="محسن محمد">محسن محمد</a>: <a _fcknotitle="true" href="من قتل حسن البنا">من قتل حسن البنا</a>- دار الشروق ص 373.
 
</p><p>8- <a _fcknotitle="true" href="حسين محمد أحمد حمودة">حسين محمد أحمد حمودة</a>:<a _fcknotitle="true" href="أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون">أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون</a>.
وفعلا عادوا بعد قليل وقالوا : إن عبد الناصر اقترح أن يخرج المرشد فورًا ومعاونوه الستة الذين جاء ذكرهم في بيان الاتصالات ب[[الإنجليز]] ، ويذهب إليهم [[عبد الناصر]] في منزل المرشد ويهنئهم بصفته وباسم مجلس [[الثورة]] ، وينتشر ذلك في الصحف ..
</p><a _fcknotitle="true" href="Category:أعلام_الحركة_الإسلامية">أعلام_الحركة_الإسلامية</a> <a _fcknotitle="true" href="Category:تصفح_الويكيبيديا">تصفح_الويكيبيديا</a> <a _fcknotitle="true" href="Category:أعلام_من_مصر">أعلام_من_مصر</a> <a _fcknotitle="true" href="Category:أعلام_البحيرة">أعلام_البحيرة</a>
 
وفعلاً قبلنا ذلك لما فيه من دلالات ، وتم الإفراج عنا وحضر [[عبد الناصر]] ومعه [[صلاح سالم]] إلي منزل المرشد .
 
وسعى [[عبد الناصر]] إلى التواصل مع [[الإخوان]] وتلطيف العلاقات ،وفي خلال هذه الفترة قرر مكتب الإرشاد تكوين لجنة للاتصال بالحكومة ومجلس [[الثورة]] كان من بينهم الأستاذ صالح أبو رقيق للتفاهم علي المسائل المتعلقة ب[[الجماعة]] ..  
 
وكان من أول ما طالب به [[الإخوان]] الإفراج فورًا عن باقي المسجونين ومن بينهم الأخوة : الصاغ أ.ح [[معروف الحضري]] و الصاغ أ.ح [[حسين حمودة]] وغيرهم من الضباط الذين كانوا لا يزالون محبوسين بسجن الأجانب وغيره من المعتقلات .
 
==سادسا : ثبات على طريق الدعوة==
 
وكما شارك صالح أبو رقيق إخوانه في العمل الدعوى شاركهم كذلك في محنتهم في عهود الظلم والاستبداد ،ففي عهد [[إبراهيم عبد الهادي]] سنة 1949 زج ب[[الإخوان]] في المعتقلات عقب مقتل [[النقراشي]] ،فسجن مع إخوانه بسجن الطور
 
وفى محنة [[الإخوان]] سنة [[1954]] التى تعرض لها [[الإخوان]] عقب تمثلية [[المنشية]] في أواخر [[1954]]، واعتقل آلاف [[الإخوان]] وزج بهم في السجون كان من بينهم صالح أبو رقيق  فاستمر ثابتا على الطريق لا يحنى الجباه إلا لبارىء الأرض والسماوات و شارك إخوانه آلامهم وتحمل بصبر وشجاعة ،وله فى السجن مواقف مشهودة لم يرهب فيها الطغاة ،وهم فى جبروتهم، ومن تلك المواقف : 
 
عندما أساءت إدارة السجن [[للإخوان]] أثناء عملهم فى الجبل تشاور [[الإخوان]] بعد عودتهم الجبل ، واستقروا علي الإضراب ؛ احتجاجًا علي هذه المعاملة السيئة من جانب الإدارة ، وانتقلت عدوي الإضراب إلي جميع النزلاء في العنابر الأربعة من المساجين العاديين ، وعددهم يزيد علي الأربعة آلاف ، وكان هذا الإضراب العام هو الحدث الأول من نوعه في تاريخ الليمان .  
 
اجتمع اللواء [[حسن سيد أحمد]] في اليوم التالي ب[[الإخوان]] ، وخطب فيهم قائلاً :
 
إنني لا أستطيع في تعاملي معكم أن أنفصل عن واجبي كرجل أمن ، مطالبا بحفظ النظام ، ولا عن شعوري بالتعاطف معكم في محنتكم كمواطن يعرف قدركم .. ومخاطبتي لكم اليوم من خلال صفتي الثانية . وأطالبكم بالعدول عن الإضراب ، وإتباع أساليب أخري أهدأ ..  
 
ولا يجب أن يغيب عنكم أن الليمان يتبع وزارة الحربية ، وأن حركة كهذه يمكن للمغرضين تصويرها علي أنها تمرد عسكري .
 
ومن الحكمة تسوية أمورنا محليًا ؛ لأن عجزي عن ذلك سيكون مدعاة لتدخل جهات أخري أعلي مني ، مثل البوليس الحربي والسجن الحربي ، وإدارات أخري .
 
وقد نكأت هذه العبارة الأخيرة جراح [[الإخوان]] ، فثار بعض الإخوة لذلك ، ومنهم الحاج صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد ب[[الجماعة]] ، الذي اعترض في شدة علي الجانب التهديدي من الكلام قائلاً :
نحن لا يهمنا السجن الحربي ولا نهدد به ..
 
وإنني مستعد للذهاب إليه عشر مرات .. وعليك كمدير للَيمان أن تعالج الأمور بروح الإنصاف الخالية من أي تهديد .. فالإضراب حق مشروع للتعبير ، مشروع في كل البلاد الحرة ، وإلا ضاعت كثير من الحقوق.  
 
قل ما شئت أن تقول في هذا الموقف : جرأة ،شجاعة ،كلمة حق عند سلطان جائر، ثبات على الحق ، لكن كلمة الحق لن تردع ظالم طاغية متجبر متجرىء على الله بظلم العباد واستعبادهم  ،لا يبالى بما ينتظره من عقاب أمام الله على ما اقترف من ظلم الناس، والظالم فى ظلمه هل يوقن بأن الظلم ظلمات يوم القيامة ؟
 
لاغرو فعند الله تجتمع الخصوم ..ولاعجب ، فإن النفوس التى باعت نفسها لله تأبى أن تحنى الرأس إلا لله ، ولو كلفها فقد الحياة ،فإنه لا يملك الروح إلا خالقها ،وحقا :
 
إن لم يكن من الموت بدُّ                         
:::::فمن العجز أن تعيش جبانا
 
لعلك يا أبا رقيق لك من اسمك نصيبا ،فرقتك فى غير ضعف ،لا تمنعك من المجاهرة بالحق ،ولما لا وأنت الرقيق ، ولم ترتكب جناية ،بل الخير..  
 
تقضى فى السجن ما يقرب من عشرين سنة ،فهل يظن الطغاة أنك تخاف الجهر بالحق ، ومازج بك فى غياهب السجن إلا بسبب الظلم وغياب الحق والعدل .
 
ماذا يفعلون بك؟!إن قتلوك فقتلك شهادة وإن نفوك فنفيك سياحة ،وإن سجنوك فسجنك خلوة ،فليفعلوا ما يشاءون. 
 
ولما زالت الغمة وخرج [[الإخوان]] من سجون الظلم نجده ثابتا على مبدئه مؤكدا  أصالة منهج [[الإخوان]] ونقائه ، وثباتهم على المبدأ الذي أرساه الإمام [[البنا]]، والذي ينبغي على الشباب أن يستوعبوا فكره ،كأن العاصفة لم تؤثر فيه ،والمحنة لم تزده إلا قوة ويقين بنصر الله ، فيقول :
 
فكرتهم ثابتة :
 
إن [[الإخوان]] لم يحيدوا عن منهج الإمام [[البنا]] ، ولم يأتوا بجديد من عند أنفسهم ،بل ساروا على نفس الدرب ، وهو درب الدعوة الأولى التي أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم ، لذا كللت بالنجاح وانتشرت فى كل الأوساط وعلى مستوى كثير من الأقطار ، وحملوا الفكرة الإسلامية دون اهتزاز،  فكانت مقنعة لكل من يطالعها .
 
ويجب على شباب [[الإخوان]] أن يلتفوا حول حكمائهم وأن يقرءوا فكر الإمام [[البنا]] بتدبر ، لأن هذا الرجل الملهم استطاع أن يصيخ مشروعا إسلاميا عظيما يمثل أمل الأمة الآن ، ولو أدركهم المعارضون وعاشوا معه دراسة وبحثا لتوصلوا من أقرب السبل إلى قناعة به ،
 
فخير من يقنع الشبابي هو أسلوب البناء ، وأفضل من يحتوى الشباب هو فكر [[الإخوان]] ،حيث أنه فكر نابض ومتجددا امتلأت به المكتبات الإسلامية وأجريت حوله الدراسات والأبحاث العلمية ،فعلى الشباب أن ينهلوا منه و يتحصنوا به ، وأن يقتدوا بالإمام [[البنا]] حيث كان مهموما بأمته .
 
وقد قام المستشار صالح أبو رقيق بالتعليق على ترجمة الدكتور [[محمود أبو السعود]] لكتاب ميتشل بعنوان :
 
[[الإخوان المسلمون]] ،وقدم معلومات مهمة عن علاقة [[الإخوان]] ب[[الثورة]] خلافا لما أراده [[عبد الناصر]] من تشويه صورة [[الإخوان]] ،ومن الطريف أن صالح أبو رقيق يروى أن الملك سعود لما زار مصر وزار [[الإخوان]] ، وذهب جميع أعضاء مجلس [[الثورة]] لتوديع الملك سعود في مطار ألماظة ، وذهب بعض أعضاء مكتب الإرشاد لتوديع الملك .. وعند انصراف الجميع فوجئت باثنين يمسكان بذراعي ، كانا [[عبد الناصر]] والبغدادي وسألاني : أنت فطرت ؟
 
فقلت لهما :
 
لا فقالا : تعال نفطر سويًا ، فحاولت  الاعتذار ، ولكنهما أصرا . ودعيا [[حسن الهضيبي|الهضيبى]] ، ولكنه اعتذر .. وذهبت معهما  إلي ميس المطار ، وأثناء  جلوسنا نتناول  الإفطار  سألني[[عبد الناصر]] : فين حسن ؟ وكان يقصد [[حسن العشماوي]]
 
– وكان حسن أقرب المدنيين إلي قلب [[عبد الناصر]] ، كما كان [[عبد الحكيم عامر]] أقرب العسكريين إلي قلبه .  
 
فقلت له : حسن زعلان منك ، وله حق عرب عليك .. وكنت أشير بذلك إلي حادث التشهير به بالعثور علي مخزن الأسلحة في عزبته .  
 
فضحك وقال : طيب ده لازم يشكرني .. دا إحنا عملنا له دعاية بمليون جنيه والجرايد نشرت صوره .. ثم أضاف : لا .. ده أنا لازم أشوفه وأصلحه.
 
وبعد فترة نكث [[عبد الناصر]]كعادته وسجن [[الإخوان]] ومعهم [[حسن العشماوي]] ،وكيف يفي بشيء لم يعتاده .
 
===صالح ابو رقيق في السجن===
 
بعد اعتقاله بعد [[حادث المنشية]] وحكم عليه بالسجن وبعد فترة تم ترحيله الى الواحات يقول [[حسين محمد أحمد حمودة]] في كتابه [[أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون]]:
 
"رحلت مع دفعة من [[الإخوان المسلمين]] المسجونين عددها مائة نفس معظمهم من قادة [[الجماعة]] يوم 17 [[مايو]] [[1955]] إلى سجن الواحات الخارجة أذكر منهم الأستاذ الكبير [[عمر التلمساني]] المحامي والأستاذ صالح أبو رقيق والدكتور [[محمد خميس حميدة]] والدكتور [[كمال خليفة]] والدكتور [[حسين كمال الدين]] وفضيلة الأستاذ الشيخ [[أحمد شريت]] والحاج [[لطفي أبو النصر]] أعضاء مكتب الإرشاد ل[[جماعة الإخوان المسلمين]].
 
والبكباشي [[محمد فؤاد جاسر]] والصاغ [[جمال ربيع]] والصاغ مهندس [[عمر أمين]] والملازم أول بحري [[عز الدين صادق]] والملازم أول بحري [[أحمد رمزي سليمان]] واليوزباشي شرطة [[محمد جمال الدين]] [[محمد أحمد إسماعيل]] والأستاذ الكبير [[محمود عبده]] قائد متطوعي [[الإخوان]] في حرب [[فلسطين]] بمنطقة صور باهر وفضيلة الأستاذ الشيخ [[محمد فارس]] فريح والأستاذ [[فتحي البوز]] المحامي والأستاذ [[على صديق]] وغيرهم من أفاضل الناس وأحسنهم أخلاقا".
 
ولقد رحل الأستاذ صالح ابو رقيق في بداية التسعينيات بعد حياة حافلة بالدعوة والنشاط وسط إخوانه
 
== ألبوم الصور ==
 
&nbsp;<gallerytag>133</gallerytag> <br>
 
== ألبوم الصور ==
 
&nbsp;<gallerytag>133</gallerytag> <br>
 
==سابعا :أهم المراجع==
 
1ـ حديث مع المستشار صالح أبو رقيق عن ذكرياته عن الإمام [[البنا]] و[[الإخوان المسلمين]] نشر ب[[مجلة الدعوة]] ، العدد (83 ) [[ذو القعدة]] 1419 هـ / [[فبراير]] ـ [[مارس]] [[1999]]م ،وقد جمع المقال فى كتاب: قالوا عن الإمام [[البنا]]،طبعة دار البصائر للبحوث والدراسات،[[القاهرة]] ،1431هـ / [[2010]] ص 122 ـ123 .
 
2ـ [[محمود عبد الحليم]] : [[الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ]] ،الجزء الثالث.  
 
3ـ [[إبراهيم زهمول]] : [[الإخوان المسلمون .. أوراق تاريخية|أوراق تاريخية]] ،نسخة الكترونية .
 
4 ـ [[عبد الحليم خفاجى]] : [[عندما غابت الشمس....للأستاذ عبد الحليم خفاجي|عندما غابت الشمس]]،نسخة الكترونية .
 
5ـ [[الإخوان المسلمين .... ريتشارد ميتشل|ميتشل :الإخوان المسلمون]] .
 
6ـ [[أحمد عطية الله]] : ليلة 23 [[يوليو]] [[1952]] .
7- [[محسن محمد]]: [[من قتل حسن البنا]]- دار الشروق ص 373.
 
8- [[حسين محمد أحمد حمودة]]:[[أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون]].
 
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
 
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
 
[[تصنيف:أعلام من مصر]]
 
[[تصنيف:أعلام البحيرة]]

مراجعة ١١:٣٥، ٥ فبراير ٢٠١١

المستشار صالح أبو رقيق

موقع ويكيبديا <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a>

بقلم أ/ أشرف عيد

مقدمة

المستشار صالح محمد عبد القوى أبو رقيق من الرعيل الأول <a href="جماعة الإخوان المسلمين">بRTENOTITLE</a> بمصر وعضو مكتب الإرشاد، ولد فى 16<a _fcknotitle="true" href="يناير">يناير</a> <a _fcknotitle="true" href="1912">1912</a>م بقرية أبو حمص <a href="البحيرة">بRTENOTITLE</a>، التحق بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (جامعة <a _fcknotitle="true" href="القاهرة">القاهرة</a> حاليا ) .

عمل مستشارا بجامعة الدول العربية ،وكان له جهود عظيمة فى نشر الدعوة وفى قسم الاتصال بالعالم الخارجي .

أولا : مرحلة البحث عن الغاية

<img src="/images/thumb/4/49/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82.jpg/180px-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82.jpg" _fck_mw_filename="المستشار صالح أبو رقيق.jpg" _fck_mw_type="thumb" alt="" class="fck_mw_frame fck_mw_right" /> اجتهد صالح أبو رقيق فى البحث عن الإصلاح فى عصره، وراودته تساؤلات تحتاج إلى إجابات فيما يتعلق بالأحزاب والحكومات وأيها أفضل فى القيام بواجبها نحو تحرير الوطن ،وهل هذه الأحزاب صادقة فى برامجها؟

و أي الأحزاب يتجه إليها ؟

كل ذلك دفعه للتعرف عليها والانضمام إليها لعله يظفر بما يريد .

بدأ حياته بالانضمام إلى <a _fcknotitle="true" href="حزب الوفد">حزب الوفد</a> ، وهو مازال طالبا .

وكان <a _fcknotitle="true" href="حزب الوفد">حزب الوفد</a> صاحب الشعبية التي تستقطب جميع الطوائف تحت لوائه، وكان الانتماء إليه يعتبر تعبيرا عن الوطنية ،

لكنه سرعان ما استقال منه ،فلم يجد منه أثناء حكمه ما هو مأمول منه لإخراج الأمة من النفق المظلم الذي كانت تعيش فيه ، وانتقل إلى حزب السعديين الذي كان من رموزه النقراشي و أحمد ماهر، وحينما حكم الأخير البلاد ظهرت مساوئه بشكل سافر

ـ وأيضا لم يجد فيه بغيته

ـ كما هو الحال في الوفد

حيث سادت سياسات المصالح والمهادنة ، ولم يستمع الحزب السعدي إلى رأى الشعب فتركته أيضا ، يقول صالح أبو رقيق :

فتوصلت إلى قناعة مؤادها أن الأحزاب تستغل الشعب كمطايا للوصول إلى الحكم كما تعمق في نفسي بعد قراءة التاريخ ، والنظر في التجارب السابقة أن الإسلام هو النموذج الوحيد القادر على إصلاح هذه الأمة ،

وكنت دائما أتساءل من يحمل الإسلام ؟ أو من المناسب لقيادة الأمة بالإسلام ؟وكانت الإجابات تأتى مخيبة للآمال ، وعلى أثر ذلك بدأت أقرأ في الإسلام بنوع من التعمق والشمولية ، ولا أنسى أنه كان لدى فى المرحلة الابتدائية شعور بالانتماء الديني .

ثانيا : بداية التعرف على دعوة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a>

وقد توصل صالح أبو رقيق إلى هذا الرأي بعد تنقله بين الأحزاب وتعرف على أهدافها وأدرك حقيقتها ،وعندما تعرف على <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> وجد فيهم بغيته، وما كان يبحث عنه ، ولا عجب ، <a href="الإخوان">فRTENOTITLE</a> يستوعبون جميع الطموحات ، لذلك فإن كثيرا ممن دخلوا دعوة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> كانوا يبغون شيئا افتقدوه فيمن حولهم، ووجدوه فى <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a>. يقول المستشار صالح أبو رقيق عن بداية تعرفه على دعوة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> :

بداية اللقاء :

وذات مرة طلب منى أحد أصدقائي أن أذهب معه إلى حديث الثلاثاء للاستماع إلى <a _fcknotitle="true" href="حسن البنا">حسن البنا</a> ، وأمام إلحاحه استجبت لطلبه ،وحينما دخلت معه مكتب الإمام وقعت في نفسي هيبة للوهلة الأولى لم تتوفر لدى حينما كنت ألتقى بغيره من القيادات الوفدية والسعدية ، ولاحظت منذ البداية أن الرجل فى قمة التواضع ، ولديه نوع من الحنو الفريد تجاه كل من يلقاه ، وكنت كلما كررت النظر إلى وجهه المشرق تزداد هيبته فى نفسي .

وكلما مرت الأيام وازداد احتكاكي <a href="الإخوان">بRTENOTITLE</a> كانت الفكرة تستولي علىّ ، وتسير فى كل جوانحي حتى إنها أصبحت الهم الكبير الذي نحمله ، وحديثنا فى كل لحظة ، وزاد من حبنا <a _fcknotitle="true" href="للإخوان">للإخوان</a> أن الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> وهو الرجل الموفق كان يغمرنا بعاطفته القوية ، وكان يحفظ أسماءنا فردا فردا مما يشعرنا بالاهتمام ،بل كان يعرف مشكلات <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الاجتماعية بالتفصيل ،

وكان دائم السؤال عنها ، فساد اليقين بأن هذا الرجل زعيم من طراز خاص ومختلف عن غيره من الزعماء والإصلاحيين ،فسرنا معه فى كل المواقف و الاحتجاجات والتظاهرات التى قادتها <a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a> ضد سياسات الحكومة ،وفى كل يوم يمر ، وفى كل احتكاك يحدث كان يتأكد أن هذا الرجل سياسي قوى ونظيف إلى أبعد الحدود ،وشجاع إلى أقصى درجة .

ويتضح أن مكانة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> فى البلد قوية وشعبيتهم جارفة ومواقفهم وطنية ، وهى الهيئة الوحيدة الوطنية والنظيفة التي لا تسعى إلى أهداف حزبية رخيصة ، وليست جماعة ضيقة الأفق كما أنها خير من يحمل الإسلام بمفهومه الواسع الشامل ،هذه المكانة التي تحتلها جماعة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> جعلت الرأي العام على كل المستويات يحترمها ويقدرها ، ويزيد على ذلك أنهم أصحاب فكرة سليمة مهما تعرضوا إلى الملاحقة والاضطهاد ، لا تتغير فكرتهم ،فهم أصحاب مبدأ ثابت وضد كل أشكال العنف والإرهاب .

ثالثا : فى رحاب دعوة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a>

شارك المستشار صالح أبو رقيق إخوانه فى العمل الدعوى وفى عام <a _fcknotitle="true" href="1947">1947</a> تشكلت هيئة وادي النيل لإنقاذ القدس ومثّل <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الأستاذ صالح أبو رقيق ،و نظمت الهيئة أسبوعاً من أجل <a _fcknotitle="true" href="فلسطين">فلسطين</a> تم فيه جمع التبرعات لصالح مجاهدي <a _fcknotitle="true" href="فلسطين">فلسطين</a> .

و شارك في قسم الاتصال بالعالم الخارجي ، وتابع قضايا تحرير المغرب العربي .

ولما استشهد الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> كان له دور كبير فى إنهاء الاختلاف حول اختيار المرشد الجديد والذي استطاع حسم الموقف بالاشتراك مع المستشار منير الدلة وبعض <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، وتم الاتفاق على استبعاد كل من يرشح نفسه ، و تم ترشيح المستشار <a href="حسن الهضيبي">الهضيبى</a> .

ومن المواقف التي يذكرها <a _fcknotitle="true" href="محسن محمد">محسن محمد</a> في كتابه <a _fcknotitle="true" href="من قتل حسن البنا">من قتل حسن البنا</a>: وزاد نشاط الجهاز الخاص ضد <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> من <a _fcknotitle="true" href="نوفمبر">نوفمبر</a> عام <a _fcknotitle="true" href="1944">1944</a> وقد دفع <a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> – الذى أصبح فيما بعد من كبار قادة <a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a>

– مهر عروسه الجهاز الخاص لشراء سيارة يحتاجون إليها فى الأعمال الفدائية ضد <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> فى القتال.

رابعا : صالح أبورقيق وضباط ثورة <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a>

<img src="/images/thumb/8/87/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82.jpg/180px-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%B1%D9%82%D9%8A%D9%82.jpg" _fck_mw_filename="صالح أبو رقيق.jpg" _fck_mw_type="thumb" alt="" class="fck_mw_frame fck_mw_right" /> ولما وقع حريق <a _fcknotitle="true" href="القاهرة">القاهرة</a> <a href="1952">سنةRTENOTITLE</a> طلب <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> البحث عن مكان لإخفاء الأسلحة التي سيتم استخدامها في <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> قام <a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> المستشار بالجامعة العربية <a href="الإخوان">وRTENOTITLE</a> – رحمها الله – <a _fcknotitle="true" href="منير الدلة">منير الدلة</a> <a href="حسن العشماوي">وRTENOTITLE</a> <a href="عبد القادر حلمي">وRTENOTITLE</a> بالتوجه بسياراتهم إلي بوابة رقم (6) حيث كانت ينتظرهم <a _fcknotitle="true" href="مجدي حسنين">مجدي حسنين</a> ، وقاموا بنقل الأسلحة داخل سياراتهم إلي منزل <a _fcknotitle="true" href="عبد القادر حلمي">عبد القادر حلمي</a> في أول شارع الهرم .

يقول <a _fcknotitle="true" href="محمود عبد الحليم">محمود عبد الحليم</a> : وحفرنا المخزن أسفل جراج في العزبة .. ولم يكن يعرف مكانه سواي أنا والمرحوم <a _fcknotitle="true" href="حسن العشماوي">حسن العشماوي</a> والمرحوم <a _fcknotitle="true" href="منير الدلة">منير الدلة</a> و<a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> <a href="عبد القادر حلمي">وRTENOTITLE</a> .. وطبعًا <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> .. وبقيت الأسلحة بالمخزن ..

وعندما قامت <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> وفي إحدى جلساتنا مع <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> سألناه عما إذا كان يريد الأسلحة فطلب أن تبقي في مكانها . واستمرت الاتصالات بين <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> وبيني قبل قيام <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a>

وأصبح صالح أبو رقيق من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الذين لهم اتصال بضباط ثورة <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> ويشرف على ترتيبات الثورة ومساعدة <a _fcknotitle="true" href="الضباط الأحرار">الضباط الأحرار</a> ،وقد أسهم صالح أبو رقيق بدور كبير فى توضيح دور <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> فى نجاح <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> التي جحدها ضباط <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> بعد قيام الحركة ثم بعد اختلافهم مع <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ،وقد أكدت مراجع غير <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> صحة ما ذكره <a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> حول مشاركة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> في <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> منها :

ما أورده المرحوم <a _fcknotitle="true" href="أحمد عطية الله">أحمد عطية الله</a> ( <a _fcknotitle="true" href="1904">1904</a>- <a _fcknotitle="true" href="1982">1982</a>) المؤرخ المعروف ضمنها كتابه « ليلة 23 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a> » الصادر عام <a _fcknotitle="true" href="1982">1982</a>وفيه يذكر أن ساعة الصفر <a _fcknotitle="true" href="للثورة">للثورة</a> قد تقررت ليلة 21 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a>بمنزل صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد بحضور <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> <a href="عبد الحكيم عامر">وRTENOTITLE</a> ، وأن اجتماعات عقدت بين ممثلي <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> <a href="جمال عبد الناصر">وRTENOTITLE</a> لمعاونة الحركة.

ومن ذلك أيضا تلك الوثائق وهي لأحدى الشخصيات البارزة في تاريخ <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> واحد قادتها ، وهي للسيد <a _fcknotitle="true" href="كمال الدين حسين">كمال الدين حسين</a> عضو مجلس قيادة <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> وأحد نواب رئيس الجمهورية حيث أورد شهادته في غير مصدر ، ذكر الرجل أن <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a> كانوا على علم بموعد <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> قبل قيامها ، وأنه قد اتصل في 20 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a> هو <a href="عبد الناصر">وRTENOTITLE</a> <a href="الإخوان">بRTENOTITLE</a> بمنزل صالح أو رقيق حيث أطلعوا على تفاصيل الحركة.

وأن هؤلاء الأخيرين كان لهم متطوعون على طريق السويس لاحتمال تحرش قوات <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> <a href="الثورة">بRTENOTITLE</a> وأن أعدادا منهم كانت تقوم على حراسة المنشآت العامة والمرافق .

ويقول صالح أبو رقيق فى حديثه عن الأيام الأولي للثورة :

ونجحت <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> .. وقام رجال <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> بحراسة المرافق ليلة <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> .. وفي الأيام التالية اتصل <a _fcknotitle="true" href="كمال الدين حسين">كمال الدين حسين</a> <a href="صلاح شادي">بRTENOTITLE</a> وأبلغه أن قوات بريطانية ستتحرك من <a _fcknotitle="true" href="السويس">السويس</a> إلي <a _fcknotitle="true" href="القاهرة">القاهرة</a> .. فأرسلنا مجموعة من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الفدائيين إلي الكيلو 96 لعرقلة تقدم <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> .. وظلوا يحرسون الطريق عدة أيام .

ويؤكد هذا أيضا صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد <a _fcknotitle="true" href="للإخوان المسلمين">للإخوان المسلمين</a> فى <a _fcknotitle="true" href="روز اليوسف">روز اليوسف</a> بقوله :

لقد عاونا رجال <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> فى أوقات المخاطر وحافظا على أسرارهم وسهرنا على حراستهم وحراسة منشآت البلد حتى الكيلو 99 من طريق <a _fcknotitle="true" href="السويس">السويس</a> تصديا للجيش الانجليزى إذا تحرك . .

ونحن أصحاب <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> ا؟ وليس أولئك الذين يدعون ذلك الآن.

وفى منزل صالح أبو رقيق فى اليوم التاسع والعشرين من <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a><a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a> تم لقاء بين المرشد العام المستشار <a href="حسن الهضيبي">الهضيبى</a> و <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> .

وقد صرح <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> بكلام بعيد عن الحقيقة كعادته . .. كان <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> يطالبون بعودة الحياة <a _fcknotitle="true" href="الديمقراطية">الديمقراطية</a> للبلاد وتحديد موعد لإعلان الدستور .

وكان المرشد يري أن <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> لم تنفذ الأحكام الإسلامية المتفق عليها ، واستدعي <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> الشيخ <a _fcknotitle="true" href="محمد فرغلي">محمد فرغلي</a> عضو مكتب الإرشاد ، وأراد إقناعه بأن مصير <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> <a href="الإخوان">وRTENOTITLE</a> واحد ، وأن الأهداف واحدة ، وأنه يجب أن يقف <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> وراء <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> ، وأن المرشد <a _fcknotitle="true" href="حسن الهضيبي">حسن الهضيبي</a> يريد أن يفرض رأيه علي <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> ، وأن التعاون معه أصبح مستحيلاً .

ويؤكد ذلك ميتشل بقوله :

ومنذ اللحظات الأولى <a _fcknotitle="true" href="للثورة">للثورة</a>، وبدءا من الإعلان الرسمي بالتأييد الذي صدر يوم 26 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> أعلن <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> مرارًا وتكرارًا بصورة علنية للجميع أو في توجيهات خاصة للحكومة بضرورة إعادة تأسيس الحكم على أسس إسلامية، وبطبيعة الحال كان أمرًا طبيعيًا ومتوقعا، مما سبب مضايقة أكبر لمجلس قيادة <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a>.

خامسا : كلمة حق عند سلطان جائر

وفي أوائل عام <a _fcknotitle="true" href="1953">1953</a> أراد <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> أن تندمج <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان">جماعة الإخوان</a> داخل <a _fcknotitle="true" href="هيئة التحرير">هيئة التحرير</a> التي أنشأها <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> ويصبحان تنظيمًا واحدًا .

ولما رفض <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ذلك لما فيه من القضاء علي <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان">جماعة الإخوان</a> طلب <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> أن يعقد مع <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> جلسة عمل في منزل <a _fcknotitle="true" href="عبد القادر حلمي">عبد القادر حلمي</a> .. المنزل الذي شهد كثيرًا من الاجتماعات .

وحضر <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> ومعه <a _fcknotitle="true" href="عبد اللطيف البغدادي">عبد اللطيف البغدادي</a> <a href="كمال الدين حسين">وRTENOTITLE</a> <a href="عبد الحكيم عامر">وRTENOTITLE</a> <a href="أحمد أنور">وRTENOTITLE</a> الذي كان وقتئذ قائدًا للبوليس الحربي .. وكان يحضر هذا اللقاء من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> <a _fcknotitle="true" href="محمود عبد الحليم">محمود عبد الحليم</a> وصالح أبو رقيق <a href="فريد عبد الخالق">وRTENOTITLE</a> وبطبيعة الحال <a _fcknotitle="true" href="عبد القادر حلمي">عبد القادر حلمي</a> الذي دعانا لتناول الغداء ..

وجلس <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> يتحدث عن <a _fcknotitle="true" href="هيئة التحرير">هيئة التحرير</a> وعن رغبته أن تنصهر داخلها <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان المسلمين">جماعة الإخوان المسلمين</a> لتكون تنظيمًا قويًا .فرد عليه صالح أبو رقيق بقوله :

شوف يا جمال .. الحكومة أيًا كانت مادامت في الحكم وأرادت تكوين حزب فمصيره الفشل .. سيولد الحزب ميتًا .. لأن الذين سيسعون إلي عضويته ويسارع إليه أعداؤه قبل أنصاره وذلك خوفاً منه .. وعندك تجربة <a _fcknotitle="true" href="إسماعيل صدقي">إسماعيل صدقي</a> في سنة <a _fcknotitle="true" href="1930">1930</a> خير دليل علي ذلك ..

فعندما تولي الحكم شكل <a _fcknotitle="true" href="حزب الشعب">حزب الشعب</a> وزور الانتخابات ونجح مرشحوه .. ولما خرج من الحكم انتهي <a _fcknotitle="true" href="حزب الشعب">حزب الشعب</a> وتلاشي . وقد أسرها <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> فى نفسه ل<a _fcknotitle="true" href="صالح_أبو_رقيق" class="selflink">صالح_أبو_رقيق</a> ولم يبده له.

وكان لصالح أبو رقيق دور فى مفاوضات <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> مع <a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> حول الجلاء في <a _fcknotitle="true" href="فبراير">فبراير</a><a _fcknotitle="true" href="1953">1953</a> يشرحه.. بقوله :

في شهر <a _fcknotitle="true" href="فبراير">فبراير</a> <a _fcknotitle="true" href="1953">1953</a> جاءني المرحوم الدكتور <a _fcknotitle="true" href="محمد سالم">محمد سالم</a> ، وأبلغني برغبة السفارة البريطانية في أن يلتقي بعض المسئولين من <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان المسلمين">جماعة الإخوان المسلمين</a> بمستر إيفانز المستشار الشرقي بالسفارة البريطانية لاستطلاع رأي <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان">جماعة الإخوان</a> فيما يرتضونه لنجاح مفاوضات الجلاء التي ستبدأ مع منطقة القتال في حرب عصابات .

وأبلغت المرشد أنا و<a _fcknotitle="true" href="منير دلة">منير دلة</a> للاتصال بإيفانز ..

وفعلاً اجتمعنا به ، وعدت <a href="حسن الهضيبي">للهضيبى</a> أنقل له صورة كاملة عما دار بيننا من حوار .. فطلب مني أن أكتب تقريرًا مفصلاً وتسليمه له في اليوم التالي ..

وعدت إلي منزلي فكتبت التقرير وسلمته للمرشد في اليوم التالي فاتصل تليفونيا ب<a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> الذي سارع إلي منزل <a href="حسن الهضيبي">الهضيبى</a> وقال بالحرف الواحد بعد أن قرأ التقرير : " كويس . ده أنتم استطعتم الوصول إلي حاجات لم يكن من الممكن أن نوصل لها "

– وكان إيفانز ينتظر ردًا علي عرضه من المرشد بنفسه ، فأبلغ المرشد رغبة إيفانز ل<a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> الذي طلب منه مقابلته .

وفعلاً تمت مقابلة المرشد بإيفانز يوم 9 <a _fcknotitle="true" href="فبراير">فبراير</a> في منزل المرشد ، وبعد أن خرج إيفانز اتصل المرشد مباشرة ب<a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> وأبلغه في مقابلة تمت بعد ذلك في منزل <a _fcknotitle="true" href="منير دلة">منير دلة</a> كل تفاصيل المقابلة .. وتوثقت بعد ذلك اتصالات إيفانز ب<a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> بعد أن بدأت المباحثات الرسمية التي تعثرت أكثر من مرة .. حتى انتهت بتوقيع الاتفاق النهائي في <a _fcknotitle="true" href="سبتمبر">سبتمبر</a> <a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> .

ويضحك صالح في ألم ويقول : ومن الغريب أنه عندما اشتد الخلاف بين <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> و<a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> بعد ذلك أخذ يُشَهْر بهم علي أساس أنهم كانوا يتصلون ب<a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> بدون علمه وأنهم أبدوا تنازلات مما جعل موقفه محرجًا خلال المحادثات .. وجنَّد لادعائه هذا كل الصحف وأغلب الأقلام الصحفية ..

وصدقه الناس بطبيعة الحال .. ولم يعلن أبدًا أنه كان علي علم بهذه الاتصالات وأنها تمت بموافقته وتشجيعه ..

ولما بدا الخلاف بين <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> و<a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> أواخر <a _fcknotitle="true" href="1953">1953</a> وازداد فى أوائل عام<a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> أصدر مجلس <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> قرارًا في 12 <a _fcknotitle="true" href="يناير">يناير</a> <a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> بحل <a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان المسلمين">جماعة الإخوان المسلمين</a> واتجه <a _fcknotitle="true" href="جمال عبد الناصر">جمال عبد الناصر</a> إلى اعتقال <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ومنهم صالح أبو رقيق فلم ينس كلامه فى اجتماعه مع <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a>..

ففي يوم 2 <a _fcknotitle="true" href="مارس">مارس</a><a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> قامت سلطات البوليس الحربي باعتقال 118 شخصًا بينهم 45 من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، 20 من الاشتراكيين ، 5 من الوفديين ، 4 شيوعيين بادعاء أنهم كانوا يدبرون لإحداث فتنة في البلاد مستغلين فرحة الشعب بعودة نجيب ..

وكان في مقدمة المقبوض عليهم <a _fcknotitle="true" href="حسن الهضيبي">حسن الهضيبي</a> و<a _fcknotitle="true" href="عبد القادر عودة">عبد القادر عودة</a> وصالح أبو رقيق. وتعرض رجال <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a> لأبشع عمليات التعذيب داخل السجن الحربي .

والأعجب ما يرويه صالح أبو رقيق ، فيقول : جاءنا في السجن الحربي المرحوم <a _fcknotitle="true" href="محمد فؤاد جلال">محمد فؤاد جلال</a> والسيدان محمد أحمد و<a _fcknotitle="true" href="محيي الدين أبو العز">محيي الدين أبو العز</a> صباح يوم 25 <a _fcknotitle="true" href="مارس">مارس</a> يطلبان منا الوقوف مع <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> والتعاون معها علي أساس أننا وطنيون . فقلت لهم وأنا أضحك :

كيف يتم ذلك ونحن خلف الأسوار .. هو إحنا حبسنا نفسنا ؟! .

فأجابوا ما أنتم حتخرجوا علي طول .

فقلت لهم : وما الموقف وقد وجهتم إلينا أخطر اتهام يوجه إلي مواطن ، وهو الاتصال بالإنجليز بدون علمكم ، وسنضطر للدخول معكم في جدال لتبرئة أنفسنا ، وأنتم أعلم بالحقيقة .. فما الحل ؟! فأجابوا : نسأل <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> ..

وفعلا عادوا بعد قليل وقالوا : إن عبد الناصر اقترح أن يخرج المرشد فورًا ومعاونوه الستة الذين جاء ذكرهم في بيان الاتصالات ب<a _fcknotitle="true" href="الإنجليز">الإنجليز</a> ، ويذهب إليهم <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> في منزل المرشد ويهنئهم بصفته وباسم مجلس <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> ، وينتشر ذلك في الصحف ..

وفعلاً قبلنا ذلك لما فيه من دلالات ، وتم الإفراج عنا وحضر <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> ومعه <a _fcknotitle="true" href="صلاح سالم">صلاح سالم</a> إلي منزل المرشد .

وسعى <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> إلى التواصل مع <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> وتلطيف العلاقات ،وفي خلال هذه الفترة قرر مكتب الإرشاد تكوين لجنة للاتصال بالحكومة ومجلس <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> كان من بينهم الأستاذ صالح أبو رقيق للتفاهم علي المسائل المتعلقة ب<a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a> ..

وكان من أول ما طالب به <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> الإفراج فورًا عن باقي المسجونين ومن بينهم الأخوة : الصاغ أ.ح <a _fcknotitle="true" href="معروف الحضري">معروف الحضري</a> و الصاغ أ.ح <a _fcknotitle="true" href="حسين حمودة">حسين حمودة</a> وغيرهم من الضباط الذين كانوا لا يزالون محبوسين بسجن الأجانب وغيره من المعتقلات .

سادسا : ثبات على طريق الدعوة

وكما شارك صالح أبو رقيق إخوانه في العمل الدعوى شاركهم كذلك في محنتهم في عهود الظلم والاستبداد ،ففي عهد <a _fcknotitle="true" href="إبراهيم عبد الهادي">إبراهيم عبد الهادي</a> سنة 1949 زج ب<a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> في المعتقلات عقب مقتل <a _fcknotitle="true" href="النقراشي">النقراشي</a> ،فسجن مع إخوانه بسجن الطور

وفى محنة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> سنة <a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a> التى تعرض لها <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> عقب تمثلية <a _fcknotitle="true" href="المنشية">المنشية</a> في أواخر <a _fcknotitle="true" href="1954">1954</a>، واعتقل آلاف <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> وزج بهم في السجون كان من بينهم صالح أبو رقيق فاستمر ثابتا على الطريق لا يحنى الجباه إلا لبارىء الأرض والسماوات و شارك إخوانه آلامهم وتحمل بصبر وشجاعة ،وله فى السجن مواقف مشهودة لم يرهب فيها الطغاة ،وهم فى جبروتهم، ومن تلك المواقف :

عندما أساءت إدارة السجن <a _fcknotitle="true" href="للإخوان">للإخوان</a> أثناء عملهم فى الجبل تشاور <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> بعد عودتهم الجبل ، واستقروا علي الإضراب ؛ احتجاجًا علي هذه المعاملة السيئة من جانب الإدارة ، وانتقلت عدوي الإضراب إلي جميع النزلاء في العنابر الأربعة من المساجين العاديين ، وعددهم يزيد علي الأربعة آلاف ، وكان هذا الإضراب العام هو الحدث الأول من نوعه في تاريخ الليمان .

اجتمع اللواء <a _fcknotitle="true" href="حسن سيد أحمد">حسن سيد أحمد</a> في اليوم التالي ب<a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، وخطب فيهم قائلاً :

إنني لا أستطيع في تعاملي معكم أن أنفصل عن واجبي كرجل أمن ، مطالبا بحفظ النظام ، ولا عن شعوري بالتعاطف معكم في محنتكم كمواطن يعرف قدركم .. ومخاطبتي لكم اليوم من خلال صفتي الثانية . وأطالبكم بالعدول عن الإضراب ، وإتباع أساليب أخري أهدأ ..

ولا يجب أن يغيب عنكم أن الليمان يتبع وزارة الحربية ، وأن حركة كهذه يمكن للمغرضين تصويرها علي أنها تمرد عسكري .

ومن الحكمة تسوية أمورنا محليًا ؛ لأن عجزي عن ذلك سيكون مدعاة لتدخل جهات أخري أعلي مني ، مثل البوليس الحربي والسجن الحربي ، وإدارات أخري .

وقد نكأت هذه العبارة الأخيرة جراح <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، فثار بعض الإخوة لذلك ، ومنهم الحاج صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد ب<a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a> ، الذي اعترض في شدة علي الجانب التهديدي من الكلام قائلاً :

نحن لا يهمنا السجن الحربي ولا نهدد به ..

وإنني مستعد للذهاب إليه عشر مرات .. وعليك كمدير للَيمان أن تعالج الأمور بروح الإنصاف الخالية من أي تهديد .. فالإضراب حق مشروع للتعبير ، مشروع في كل البلاد الحرة ، وإلا ضاعت كثير من الحقوق.

قل ما شئت أن تقول في هذا الموقف : جرأة ،شجاعة ،كلمة حق عند سلطان جائر، ثبات على الحق ، لكن كلمة الحق لن تردع ظالم طاغية متجبر متجرىء على الله بظلم العباد واستعبادهم ،لا يبالى بما ينتظره من عقاب أمام الله على ما اقترف من ظلم الناس، والظالم فى ظلمه هل يوقن بأن الظلم ظلمات يوم القيامة ؟

لاغرو فعند الله تجتمع الخصوم ..ولاعجب ، فإن النفوس التى باعت نفسها لله تأبى أن تحنى الرأس إلا لله ، ولو كلفها فقد الحياة ،فإنه لا يملك الروح إلا خالقها ،وحقا :

إن لم يكن من الموت بدُّ

فمن العجز أن تعيش جبانا

لعلك يا أبا رقيق لك من اسمك نصيبا ،فرقتك فى غير ضعف ،لا تمنعك من المجاهرة بالحق ،ولما لا وأنت الرقيق ، ولم ترتكب جناية ،بل الخير..

تقضى فى السجن ما يقرب من عشرين سنة ،فهل يظن الطغاة أنك تخاف الجهر بالحق ، ومازج بك فى غياهب السجن إلا بسبب الظلم وغياب الحق والعدل .

ماذا يفعلون بك؟!إن قتلوك فقتلك شهادة وإن نفوك فنفيك سياحة ،وإن سجنوك فسجنك خلوة ،فليفعلوا ما يشاءون.

ولما زالت الغمة وخرج <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> من سجون الظلم نجده ثابتا على مبدئه مؤكدا أصالة منهج <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ونقائه ، وثباتهم على المبدأ الذي أرساه الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a>، والذي ينبغي على الشباب أن يستوعبوا فكره ،كأن العاصفة لم تؤثر فيه ،والمحنة لم تزده إلا قوة ويقين بنصر الله ، فيقول :

فكرتهم ثابتة :

إن <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> لم يحيدوا عن منهج الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> ، ولم يأتوا بجديد من عند أنفسهم ،بل ساروا على نفس الدرب ، وهو درب الدعوة الأولى التي أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم ، لذا كللت بالنجاح وانتشرت فى كل الأوساط وعلى مستوى كثير من الأقطار ، وحملوا الفكرة الإسلامية دون اهتزاز، فكانت مقنعة لكل من يطالعها .

ويجب على شباب <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> أن يلتفوا حول حكمائهم وأن يقرءوا فكر الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> بتدبر ، لأن هذا الرجل الملهم استطاع أن يصيخ مشروعا إسلاميا عظيما يمثل أمل الأمة الآن ، ولو أدركهم المعارضون وعاشوا معه دراسة وبحثا لتوصلوا من أقرب السبل إلى قناعة به ،

فخير من يقنع الشبابي هو أسلوب البناء ، وأفضل من يحتوى الشباب هو فكر <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ،حيث أنه فكر نابض ومتجددا امتلأت به المكتبات الإسلامية وأجريت حوله الدراسات والأبحاث العلمية ،فعلى الشباب أن ينهلوا منه و يتحصنوا به ، وأن يقتدوا بالإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> حيث كان مهموما بأمته .

وقد قام المستشار صالح أبو رقيق بالتعليق على ترجمة الدكتور <a _fcknotitle="true" href="محمود أبو السعود">محمود أبو السعود</a> لكتاب ميتشل بعنوان :

<a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمون">الإخوان المسلمون</a> ،وقدم معلومات مهمة عن علاقة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ب<a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> خلافا لما أراده <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> من تشويه صورة <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ،ومن الطريف أن صالح أبو رقيق يروى أن الملك سعود لما زار مصر وزار <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ، وذهب جميع أعضاء مجلس <a _fcknotitle="true" href="الثورة">الثورة</a> لتوديع الملك سعود في مطار ألماظة ، وذهب بعض أعضاء مكتب الإرشاد لتوديع الملك .. وعند انصراف الجميع فوجئت باثنين يمسكان بذراعي ، كانا <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> والبغدادي وسألاني : أنت فطرت ؟

فقلت لهما :

لا فقالا : تعال نفطر سويًا ، فحاولت الاعتذار ، ولكنهما أصرا . ودعيا <a href="حسن الهضيبي">الهضيبى</a> ، ولكنه اعتذر .. وذهبت معهما إلي ميس المطار ، وأثناء جلوسنا نتناول الإفطار سألني<a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> : فين حسن ؟ وكان يقصد <a _fcknotitle="true" href="حسن العشماوي">حسن العشماوي</a>

– وكان حسن أقرب المدنيين إلي قلب <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a> ، كما كان <a _fcknotitle="true" href="عبد الحكيم عامر">عبد الحكيم عامر</a> أقرب العسكريين إلي قلبه .

فقلت له : حسن زعلان منك ، وله حق عرب عليك .. وكنت أشير بذلك إلي حادث التشهير به بالعثور علي مخزن الأسلحة في عزبته .

فضحك وقال : طيب ده لازم يشكرني .. دا إحنا عملنا له دعاية بمليون جنيه والجرايد نشرت صوره .. ثم أضاف : لا .. ده أنا لازم أشوفه وأصلحه.

وبعد فترة نكث <a _fcknotitle="true" href="عبد الناصر">عبد الناصر</a>كعادته وسجن <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> ومعهم <a _fcknotitle="true" href="حسن العشماوي">حسن العشماوي</a> ،وكيف يفي بشيء لم يعتاده .

صالح ابو رقيق في السجن

بعد اعتقاله بعد <a _fcknotitle="true" href="حادث المنشية">حادث المنشية</a> وحكم عليه بالسجن وبعد فترة تم ترحيله الى الواحات يقول <a _fcknotitle="true" href="حسين محمد أحمد حمودة">حسين محمد أحمد حمودة</a> في كتابه <a _fcknotitle="true" href="أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون">أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون</a>:

"رحلت مع دفعة من <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a> المسجونين عددها مائة نفس معظمهم من قادة <a _fcknotitle="true" href="الجماعة">الجماعة</a> يوم 17 <a _fcknotitle="true" href="مايو">مايو</a> <a _fcknotitle="true" href="1955">1955</a> إلى سجن الواحات الخارجة أذكر منهم الأستاذ الكبير <a _fcknotitle="true" href="عمر التلمساني">عمر التلمساني</a> المحامي والأستاذ صالح أبو رقيق والدكتور <a _fcknotitle="true" href="محمد خميس حميدة">محمد خميس حميدة</a> والدكتور <a _fcknotitle="true" href="كمال خليفة">كمال خليفة</a> والدكتور <a _fcknotitle="true" href="حسين كمال الدين">حسين كمال الدين</a> وفضيلة الأستاذ الشيخ <a _fcknotitle="true" href="أحمد شريت">أحمد شريت</a> والحاج <a _fcknotitle="true" href="لطفي أبو النصر">لطفي أبو النصر</a> أعضاء مكتب الإرشاد ل<a _fcknotitle="true" href="جماعة الإخوان المسلمين">جماعة الإخوان المسلمين</a>.

والبكباشي <a _fcknotitle="true" href="محمد فؤاد جاسر">محمد فؤاد جاسر</a> والصاغ <a _fcknotitle="true" href="جمال ربيع">جمال ربيع</a> والصاغ مهندس <a _fcknotitle="true" href="عمر أمين">عمر أمين</a> والملازم أول بحري <a _fcknotitle="true" href="عز الدين صادق">عز الدين صادق</a> والملازم أول بحري <a _fcknotitle="true" href="أحمد رمزي سليمان">أحمد رمزي سليمان</a> واليوزباشي شرطة <a _fcknotitle="true" href="محمد جمال الدين">محمد جمال الدين</a> <a _fcknotitle="true" href="محمد أحمد إسماعيل">محمد أحمد إسماعيل</a> والأستاذ الكبير <a _fcknotitle="true" href="محمود عبده">محمود عبده</a> قائد متطوعي <a _fcknotitle="true" href="الإخوان">الإخوان</a> في حرب <a _fcknotitle="true" href="فلسطين">فلسطين</a> بمنطقة صور باهر وفضيلة الأستاذ الشيخ <a _fcknotitle="true" href="محمد فارس">محمد فارس</a> فريح والأستاذ <a _fcknotitle="true" href="فتحي البوز">فتحي البوز</a> المحامي والأستاذ <a _fcknotitle="true" href="على صديق">على صديق</a> وغيرهم من أفاضل الناس وأحسنهم أخلاقا".

ولقد رحل الأستاذ صالح ابو رقيق في بداية التسعينيات بعد حياة حافلة بالدعوة والنشاط وسط إخوانه

ألبوم الصور

 133

ألبوم الصور

 133

سابعا :أهم المراجع

1ـ حديث مع المستشار صالح أبو رقيق عن ذكرياته عن الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a> و<a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمين">الإخوان المسلمين</a> نشر ب<a _fcknotitle="true" href="مجلة الدعوة">مجلة الدعوة</a> ، العدد (83 ) <a _fcknotitle="true" href="ذو القعدة">ذو القعدة</a> 1419 هـ / <a _fcknotitle="true" href="فبراير">فبراير</a> ـ <a _fcknotitle="true" href="مارس">مارس</a> <a _fcknotitle="true" href="1999">1999</a>م ،وقد جمع المقال فى كتاب: قالوا عن الإمام <a _fcknotitle="true" href="البنا">البنا</a>،طبعة دار البصائر للبحوث والدراسات،<a _fcknotitle="true" href="القاهرة">القاهرة</a> ،1431هـ / <a _fcknotitle="true" href="2010">2010</a> ص 122 ـ123 .

2ـ <a _fcknotitle="true" href="محمود عبد الحليم">محمود عبد الحليم</a> : <a _fcknotitle="true" href="الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ">الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ</a> ،الجزء الثالث.

3ـ <a _fcknotitle="true" href="إبراهيم زهمول">إبراهيم زهمول</a> : <a href="الإخوان المسلمون .. أوراق تاريخية">أوراق تاريخية</a> ،نسخة الكترونية .

4 ـ <a _fcknotitle="true" href="عبد الحليم خفاجى">عبد الحليم خفاجى</a> : <a href="عندما غابت الشمس....للأستاذ عبد الحليم خفاجي">عندما غابت الشمس</a>،نسخة الكترونية .

5ـ <a href="الإخوان المسلمين .... ريتشارد ميتشل">ميتشل :الإخوان المسلمون</a> .

6ـ <a _fcknotitle="true" href="أحمد عطية الله">أحمد عطية الله</a> : ليلة 23 <a _fcknotitle="true" href="يوليو">يوليو</a> <a _fcknotitle="true" href="1952">1952</a> .

7- <a _fcknotitle="true" href="محسن محمد">محسن محمد</a>: <a _fcknotitle="true" href="من قتل حسن البنا">من قتل حسن البنا</a>- دار الشروق ص 373.

8- <a _fcknotitle="true" href="حسين محمد أحمد حمودة">حسين محمد أحمد حمودة</a>:<a _fcknotitle="true" href="أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون">أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون</a>.

<a _fcknotitle="true" href="Category:أعلام_الحركة_الإسلامية">أعلام_الحركة_الإسلامية</a> <a _fcknotitle="true" href="Category:تصفح_الويكيبيديا">تصفح_الويكيبيديا</a> <a _fcknotitle="true" href="Category:أعلام_من_مصر">أعلام_من_مصر</a> <a _fcknotitle="true" href="Category:أعلام_البحيرة">أعلام_البحيرة</a>