قالب:البنا والقضية الفلسطينية
"إن الدماء التي خضبت أرض فلسطين .. وإن آلاف الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل المثل الإسلامي الأعلى .. وإن المسجد الأقصى الذي انتهكت حرمته .. كل أولئك يهيبك أيها الأخ المسلم أن تبذل في سبيل الله ما وهبك من روح ومال لتكون جديراً بالاسم الذي تحمل، وباللواء الذي ترفع وبالزعيم الذي أنت به مؤمن .."."ما دام فيفلسطين يهودي واحد يقاتل فإن مهمة الإخوان لن تنته"
حظيت القضية الفلسطينية من الإمام الشهيد حسن البنا باهتمامٍ بالغٍ، حتى لا تُذكر فلسطين إلا ويُذكر معها الإمام وجهاد الإخوان المسلمين.
إن فلسطين تضم الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومهد الرسالات السماوية، وأرض المعارك الإسلامية المجيدة التي لا توجد فيها ذرة رملٍ واحدةٍ إلا وقد رُويت بدماء الصحابة والتابعين والمجاهدين من السلف.
كيف لا .. وهي جزءٌ من العقيدة الإسلامية وملكٌ لجميع المسلمين، وقطعةٌ من الوطن الإسلامي غاليةٌ لا يجوز التفريط في شبرٍ واحدٍ منها؟!.
ولقد عبَّر الإمام الشهيد عن ذلك بقوله:
- "فلسطين تحتل من نفوسنا موضعًا روحيًّا وقدسيًّا فوق المعنى الوطني المجرد؛ إذ تهب علينا منها نسمات بيت المقدس المباركة، وبركات النبيين والصديقين، ومهد السيد المسيح عليه السلام وفي كل ذلك ما ينعش النفوس ويُغذي الأرواح".
الإمام البنا يعلن فتح باب التطوع للجهاد فىفلسطين
عندما أعلن الإمام الشهيد حسن البنا عن فتح بقاب التطوع لسفر المجاهدين إلى فلسطين سنة 1948م حدد أسبقية التطوع بالشروط الآتية:
- أن يكون شابا غير متزوج.
- ألا يكون مسئولا عن كفالة أسرة.
- ألا يقبل من الأسرة غير فردا واحدا.
وقد تقدم للتطوع الشقيقان عبد السميع علي قنديل وعبد المنعم علي قـنديل من قرية أولاد علام - جيزة - وعندما عرض الأمر على الإمام الشهيد قال لهم: اتفقا على سفر واحد منكما حتى نسمح له بالتطوع فاختلف الشقيقان وتمسك كل منهما بحقه فى التطوع فطلب منهما إحضار والدهما ليختار واحدا منهما...