كتلة الإخوان تستنكر زيادة الأسعار وتحذر من ثورة الشارع

كتب- محمد عزت
2006-24-07
استنكرت الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري مباغتَةَ الحكومة للمواطنين بإصدار قرارٍ برفع الأسعار، رغم تأكيداتها المتكرِّرة وتصريحاتها المتتالية أنها تدعَم الطاقة والمحروقات ولا مساسَ بأسعارها.
وطالبت الكتلة- في بيانٍ أصدرته اليوم الإثنين 200624/7/م- الحكومةَ بمراجعة قرارها؛ مراعاةً للبعد الاجتماعي والاقتصادي والظروف المعيشية للمواطن المصري.
وقالت إن زيادة أسعار البنزين تعكس تجاهلَ الحكومة للوضع الاقتصادي الذي يعيشه المواطن المصري، مشيرةً إلى أنها أصبحت تموِّل المشروعات الوطنية من جيوب المواطنين مباشرةً لا من خزانة الدولة، موضِّحةً أن وزير النقل برَّر ارتفاع أسعار تذاكر مترو الأنفاق للمساعدة في إنشاء المرحلة الثالثة للمترو!!
وتساءلت الكتلة: هل نتوقع أن تقوم الحكومة بحملة إتاوة إجبارية على المواطنين كلما دعت الحاجة لإنشاء مشروع جديد؟!
وحذرت الكتلة من أن الوضع يقود إلى ثورة الشارع بعد ارتفاع جميع الأسعار بما لا يقابله زيادة منظورة في دخل المواطن، مشيرةً إلى أنه بدلاً من أن الحكومة تعمل على حل مشكلة البطالة وتحمل عن كاهل المواطن تزيد معاناته بزيادة الأسعار.
وأعربت عن دهشتها من قرار الحكومة بزيادة الأسعار، في الوقت الذي يتعرض له الوطن العربي لعدوان صهيوني غاشم على الشعبَين الفلسطيني واللبناني، وشدَّدت على أن الأمر يستدعي وحدة الصف وليس مباغتة المواطنين المصريين بزيادة أسعار السلع الأساسية.
بيان من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بخصوص ارتفاع أسعار البنزين
في الوقت الذي يعاني فيها المواطن من وَيلات الارتفاع المغالَى فيه في الأسعار مقابل تدنِّي الرواتب والدخول.
وفي الوقت الذي يتعرض الوطن العربي لعدوان صهيوني غاشم على أهلنا في فلسطين ولبنان، بما يستدعي وحدة الصف، ورغم كل التأكيدات الحكومية المتكررة بعدم المساس بالسلع الأساسية للمواطن.
فوجئنا مع جماهير الشعب المصري بفَرض زيادة على أسعار البنزين بنسبة 30%؛ حيث باغتت الحكومةُ الشعبَ المصريَّ منتصف ليلة الجمعة الماضية 200621/7/م بهذا القرار.
وإننا نستنكر هذه الزيادات المباغتة للشعب المصري، رغم تأكيدات الحكومة وتصريحاتها المتتالية أنها تدعم الطاقة والمحروقات ولا مساسَ بأسعارها، ورغم إقرار الموازنة العامة للدولة بدون إقرار هذه الزيادة تحت القبة بل وتأكيد الحكومة أثناء المناقشات أنها لن تمس السلع الأساسية للمواطن.
إننا نرصد حجم المعاناة التي يعانيها المواطن المصري من جرَّاء هذا القرار، والذي استشرع زياداتٍ متوقة في جميع السلع والخدمات، وهذا يعكس تجاهل الحكومة للوضع الاقتصادي الذي يعيشه المواطن المصري، وأنها أصبحت تموِّل المشروعات الوطنية من جيوب المواطنين مباشرةً لا من خزانة الدولة، وبذلك برَّر وزير النقل ارتفاع أسعار تذاكر مترو الأنفاق من قبل إنشاء المرحلة الثالثة للمترو!! فهل التوقع أن تقوم الحكومة بحملة إتاوة إجبارية على المواطنين كلما دعت الحاجة لإنشاء مشروع جديد؟!
إننا نستنكر صدورَ هذا القرار وسلوك هذا المسار مع الشعب المصري، وإننا نستنكر أن تفرض الحكومةُ قراراتِها على المواطن دون مراعاةٍ لظروفه الاقتصادية، محذِّرين من أن الوضع يقود إلى ثورة الشارع بعد ارتفاع جميع الأسعار بما لا يقابله زيادة منظورة في دخل المواطن.
فبدلاً من أن تعمل الحكومة على حل مشكلة البطالة وتحمل عن كاهل المواطن تريد معاناتِه بزيادة الأسعار!!
وندعو الحكومةَ إلى مراجعة قرارِها، بمراعاة البعد الاجتماعي والاقتصادي والظروف المعيشية للمواطن المصري.
عضو مجلس الشعب ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين
المصدر
- كتلة الإخوان تستنكر زيادة الأسعار وتحذر من ثورة الشارعإخوان أون لاين