محمود حسن غزال

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمود حسن غزال .. الرحيل في صمت


واحد من الرعيل الأول للدعوة والذي عاصر مرشدها الأول الأستاذ حسن البنا وتعايش مع الدعوة قلبا وقالبا وظل يعمل من اجل في صمت حتى رحل عنا مساء الأحد 28 يونيو 2020م الموافق 7 ذو القعدة 1441هـ، عن عمر يناهز الـ97 عامًا وهو الحاج محمود حسن غزال.

ولد الحاج غزال في البحيرة عام 1923م، وكان لدخول الدعوة للمحمودية وشبراخيت في وقت مبكر تأثير كبير على انتشار الدعوة داخل مراكز ومدن محافظة البحيرة، والتي كانت مسقط رأس الشيخ حسن البنا بالإضافة لتواجد عدد كبير من قيادات الجماعة فيها منذ وقت مبكر كأحمد السكري وحامد عسكرية وأحمد عبد الحميد وغيرهم الذين كان دور كبير في نشر فكرة الإخوان في المحافظة، وساعده في ذلك دار الشهاب بدمنهور التي افتتحها لنشر العلم والفكر.

يعد الحاج محمود حسن غزال صاحب أشهر هتاف انطلق من حناجر الإخوان حينما هتف قائلا:(صمت أذن الدنيا إن لم تسمع لنا.. الله غايتنا والرسول زعيمنا). نحو البرلمان ، ربما لا يعرفه كثير من الناس لصمته وعمله الدؤوب وسط إخوانه – رغم كبر سنة – ففي انتخابات عام 1987م اختاره إخوانه ليشارك القائمة مع الراحلين الشيخ محمد العريان والحاج بشير عتمان عليهما رحمة الله.

حيث رُشح على قائمة حزب العمل عام 1987 ضمن مرشحي الإخوان لمجلس الشعب عن دائرة دمنهور، وكانت دار الشهاب المقر الانتخابي للقائمة، وقد تعرض لاعتداء البلطجية بإيعاز من جهات مغرضة، وتم تكسير وتخريب واجهة المحل الزجاجية، فتقبل ذلك راضيا محتسبا ورفض مساعدة أهالي المدينة للمساهمة المادية في إصلاح المحل، وأعاد تجهيزه وإصلاحه على نفقته رحمه الله. كانت المكتبة الإسلامية (دار الشهاب) التي أسسها بشارع الموازين بأبوالريش بدمنهور مقصدا وملتقى لشباب الدعوة الإسلامية عام 1976 وما بعده.

وكان رحمه الله مرافقا ومساندا للمرحوم الأستاذ محمد الدسوقي بقنينه مؤسس الجماعة بالبحيرة بعد خروجه من السجن عام 1974 بعد اعتقال دام عشرين عاما، وظل رحمه الله رافعا لراية الحق ودعوة الخير ثابتا على الطريق حتى أخريات حياته ورغم ظروفه المرضية إلا أنه كان دائم السؤال عن أحوال إخوانه المعتقلين حتى وفاته.

وكان يتميز رحمه الله باحترام المواعيد ولا تفارق شفتيه عبارة الإمام البنا رحمه الله "الوقت هو الحياة"، ظل مواظبا علي تواجده بمحله بشارع الموازين، وكان يكره التقاعد والتكاسل، وكان نشيطا يتمتع بالحيوية ولم يتخلف عن التواجد بمحله حتى أقعده المرض منذ عام تقريبا، وكان رحمه الله ممن يكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع وتسد بهم الثغرات وتتقى بهم المكاره ولم يبحث عن شهرة قط ولا مصلحة خاصة.

وفي انتخابات 2010م حينما شارك الإخوان فيها شارك الحاج غزال والحاج فتحي رخا إخوانهم المؤتمرات التي كانت تعقد ولم يتعللوا بكبر السن أو الأمراض. وقدَّم المؤتمر عصام حمبوطة، المحامي وأحد رموز الإخوان، والذي عرض تاريخ جماعة الإخوان في الترشُّح على مقاعد البرلمان في دائرة بندر دمنهور وزاوية غزال، بدايةً من 1984 وحتى 2010م، مرورًا بالمهندس محسن القويعي، والحاج محمد العريان عام 1987م، والمهندس بشير عتمان عضو مجلس الشعب السابق 1987م.

غزال والبنا

عاصر "غزال" الإمام حسن البنا – رحمة الله عليه – فوصفه بأنه:

"كان رجلا تقيا صالحا يخاف الله عزّ وجل, وكان من المُجاهدين الحريصين على إقامة عدل الله وشريعة الإسلام لذلك عمل جاهدا على نشر دعوة الإسلام".

وأوضح غزال، في حوار سابق له نشرته صحيفة "الحرية والعدالة" في 2013:

أن البنا زاره إخوانه، ومن ضمن البلاد التي زارها دمنهور وقام بجمع الإخوة المسئولين عن الدعوة في دمنهور، وقام بزيارتهم في جامع الحبشي ومنزل أحمد الفوال – أحد قيادات الإخوان في ذلك الوقت– وشرح لهم الظروف التي تمر بها دعوة الإسلام، وذكرهم بالبيعة حتى يبايعوا مرة ثانية على الجهاد في سبيل نشر الدعوة".

تعرّف الفقيد على دعوة الإخوان المسلمين منذ نعومة أظافره، والتقى فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الشهيد باذن الله حسن البنا ليسلمه أسماء المتطوعين المجاهدين لحرب فلسطين من أبناء البحيرة، وكان يتميز ببشاشة الوجه وحسن الاستقبال وكرم الضيافة، وكانت عبارته المشهورة عند مقابلة زائريه "حمدا لله على السلامة".

كان رحمه الله تعالي محافظا على السنة النبوية والمظاهر الإسلامية في خلقه وسلوكه، لا تفوته صلاة الجماعة في المسجد إلا لضرر قهري، وكان القرآن الكريم رفيقه وصديقه لا يفارق عينيه وعلى مكتبه دوما. كان "غزال" وكيلا لمجلة الدعوة التي أعاد الإخوان إصدارها عام 1976 ليتابع توزيعها بالبحيرة حتى إيقافها.

للمزيد عن الإخوان في محافظة البحيرة

أهم أعلام محافظة البحيرة

.

.

أقرأ-أيضًا.png

روابط داخلية

ملفات متعلقة

.

مقالات متعلقة

محافظة البحيرة وثورة 25 يناير

.

روابط خارجية

مقالات وأخبار

وصلات فيديو