"آشتون" والاتحاد الأوروبي.. وجهان لعملة واحدة.. دعم الانقلاب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"آشتون" والاتحاد الأوروبي.. وجهان لعملة واحدة.. دعم الانقلاب

القاهرة

آشتون

(الأربعاء 14 مايو 2014)

مقدمة

"كاثرين آشتون" ممثل الإتحاد الأوربي للسياسة الخارجية مازالت تلعب دور البطل في مسلسل يعاب على حلقاته المد والتطويل لجمهور كاشف لحلقاته ،يقوده مخرج ثعلب، يركز على اللعب بعقول المشاهدين لفترات.

إنه الاتحاد الأوربي ومفوضية للشئون الخارجية كاثرين آشتون،التي كثيرا ما تزور مصر وتنادي بالحريات والحقوق في سيناريو مكشوف حلقاته لدي الشعب المصري لأنه يعلم جيدا أنها الداعمة الأولى للانقلاب العسكري .

آشتون في سطور

ولدت آشتون في 20 مارس عام 1956 في بريطانيا لعائلة عمالية عملت في مناجم الفحم في أبهولاند بلانكشير، ومنها اكتسبت لقب آشتون بارونة أبهولاند نتيجة عملها الاجتماعي التطوعي الذي امتد من عام 1983 حتى عام 1989 والذي شمل مجالات الإعاقة.

ترأست آشتون هيئة الصحة في هيرتفوردشاير في الفترة من 1998 حتى عام 1999 قبل عملها بوزارة الخارجية البريطانية حيث عملت وكيلة للوزارة في إدارة التعليم والمهارات عام 2001، ثم بعد ذلك في إدارة الشؤون الدستورية بوزارة العدل.

وفي مايو عام 2006 أصبحت آشتون مستشارة في مجلس الملكة الخاص في بريطانيا ، وتزعمت بعد ذلك مجلس اللوردات، وترأست مجلس الملكة الخاص في حكومة غوردون براون. في 30 أكتوبر عام 2008 تم ترشيحها لتحل محل بيتر ماندلسون والمفوضة الأوروبية في المملكة المتحدة.

وشغلت السياسية البريطانية "كاثرين آشتون" منصب النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية منذ 9 فبراير عام 2010، ومنصب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن (مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي) منذ 1 ديسمبر عام 2009.

موقفها من الانقلاب

صرحت "أشتون" ، خلال ندوة نظمها مجلس شيكاغو للعلاقات الدولية بالولايات المتحدة، أن مصر تمر بدون شك بمرحلة دقيقة، وتريد النجاح وترغب في دعم المجتمع الدولي لها في مكافحة الإرهاب الحقيقي الذي تتعرض له.

وزارت "كاثرين أشتون" الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمينة بالاتحاد الأوروبي، محافظة الأقصر هي وأسرتها تلبية لدعوة وزير السياحة، هشام زعزوع ، ففى حين كان عدد كبير من الشعب المصرى يقتلون ويسجنون فى المظاهرات كانت "كاترين آشتون" تقضى إجازاتها هي وأسرتها في الأقصر بدعوة من الانقلابيين.

آشتون حضرت أيضا إلى مصر والتقت عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق وقائد الانقلاب العسكري وحده رغم أنه بدون صفة رسمية بعد استقالته من وزارة الدفاع ، لأن اللقاءات السابقة بينهما كانت تأخذ الطابع الرسمي بين وزير دفاع ومسئول في الدولة وبين مسئولة الاتحاد الأوروبي، أما الآن فلا صفة رسمية أو سياسية لهذه الزيارة.

وصرحت بعد لقاءها السيسى، أنها "تعلم صعوبة اتخاذ السيسي قرار الترشح لرئاسة الجمهورية، لكنه قرار شجاع وصعب في ظل التحديات التي تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة" .كما أشارت من قبل إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم اختيارات الشعب المصري، مؤكدة أن مصر لا تقف بمفردها ضد الإرهاب، وهو ما اعتبره المحللون تأييدًا ضمنيًا لترشح السيسي للرئاسة.

وقالت بحسب مصادر صحفية

" أن الاتحاد الأوروبى سيتابع العملية الانتخابية بكل اهتمام، ونحن نعلم أن ترشحكم (موجهة كلامها للسيسي) للرئاسة ليس سعيًا للسلطة وإنما شعورًا بالمسئولية، وهذا دائمًا ما يصنع نماذج سياسية أفضل للشعوب".

أوروبا تدعم الانقلاب فى مصر رسمياً

قال سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، جيمس موران، إن الاتحاد الأوروبي يولي اهتماما كبيرا بالانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر و"يحرص على التعاون مع جميع الأطراف لدعم إجرائها بشكل نزيه وشفاف".

وقعت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر مساء – الأحد الماضي – مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي لإيفاد بعثة من الاتحاد لـ "متابعة" كافة إجراءات عملية الانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، جيمس موران "إن الاتحاد الأوروبي يولي اهتمامًا كبيرًا بالانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر ويحرص على التعاون مع جميع الأطراف لدعم إجرائها."

مباركة الانقلاب

وأكد مجدي قرقر الأمين العام للتحالف الوطني لدعم الشرعية أنه "يتضح من زيارات أشتون أن الاتحاد الأوروبي حسم قراره بمباركة خارطة طريق الانقلاب، وقد جاءت لتناقش الانتخابات الرئاسية القادمة".

وقال إمام يوسف، القيادي بالتحالف في تصريحات صحفية، إن "أشتون" لم تأت في يوم بموقف واحد ضد سلطة 3 يوليو، لافتًا أن كل زياراتها كان يعقبها مجازر دموية تحدث للمتظاهرين.

وأضاف يوسف أن "أشتون" ممن دعموا "الانقلاب العسكري" وكانوا على علم به، لافتًا أن دول الاتحاد الأوروبي لم تقل أن ما حدث انقلاب عسكري، بعكس دول الاتحاد الأفريقي التي أكدت صراحة من أول يوم أن ما حدث "انقلاب عسكري".

الغطاء الآمن

حاتم أبو زيد، القيادي بحزب الأصالة وعضو التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب يرى أن مصر تتعرض لإرهاب دولي بقيادة آشتون وأمريكا وأن السيسى مجرد منفذ لهذا الإرهاب الدولى.

وأوضح أبو زيد:

"إن شعب مصر يتعرض لعملية إرهاب دولي، بقيادة كاثرين آشتون، ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع أمريكا ويمثل لهم السيسي الغطاء الآمن لتحقيق مآربهم في مصر، ولذلك هم يدعموه ويؤيدوه".

وتابع القيادي بالتحالف أن

"تفريغ مصر من الأحرار الذين يقفون في وجه قوى الاستكبار العالمي الذي تصطف فيه آشتون وإسرائيل وأمريكا، يهدف لاستمرار إخضاع مصر للهيمنة الصهيو - أمريكية، وسرقة ثرواتها واستغلال موقعها المتميز".

تمثيلياتها

بدوره قال الناشط السياسي فرج شهلوب إن الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون آشتون تعترف بسلطة الانقلاب وتتعامل معها دون أية حساسيات، بدلالة زيارتها لمصر ولقاء الحاكمين فيها رئيسا مؤقتا وجنرالا مرشحا أربع مرات.

وأضاف أن آشتون تتوصل إلى اتفاق مع المسؤولين المصريين الذين صنعوا الانقلاب، حول مراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة، بالطبع لإضفاء الشرعية على نتائجها وليس لتبيان الخلل في إجراءاتها، لأن الاتفاق على النحو الذي أجرته آشتون مع السيسي، لا علاقة له بحماية الديمقراطية والتعرف على اتجاهات الشعب المصري واختياراته، وإلا كيف يفهم موقف آشتون من التعاطي مع قادة الانقلاب والتفاهم معهم

متسائلاً ألم يكن الأحرى أن تخرج آشتون ومن تمثل عن خرسها وتسمي الأشياء بأسمائها، رفض الانقلاب العسكري على حكم مدني منتخب، وأن تعلن إدانتها الصريحة والواضحة لحملات القتل والقمع وتكميم الأفواه التي تجري في مصر منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب، وأن تجاهر برفض استبدال الحكم المدني بآخر عسكري يصل فيه الجنرالات وحدهم دون حسيب أو رقيب؟.

المصدر