إخوان الصومال: نسعى للمصالحة الوطنية
- نائب المراقب العام : نرفض الاقتتال بين أبناء شعبنا
- هناك تدخلات إقليمية ودولية خطيرة في بلادنا
- العرب والمسلمون غائبون عن أزمة الصومال
حاوره في مقديشو: رمضان محمد
كان الصومال على موعدٍ مع عدد من التطورات الجذرية والعميقة خلال الأشهر الماضية، وكان هناك الكثير من التفاؤل بشأن عودة الاستقرار والأمن إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب طيلة ما يقرب من العقدَيْن من الزمان، ووصل هذا التفاؤل إلى ذروته مع بدء العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في التفاعل، وأنتجت اتفاقًا أدى إلى قيام حكومةٍ وبرلمانٍ مؤقتَيْن، واختيار شخصية معتدلة يوجد عليها بعض الإجماع الداخلي مثل شيخ شريف شيخ أحمد رئيسًا للبلاد.
إلا أنَّ الفترة الأخيرة شهدت العديد من التطورات الأمنية في العاصمة الصومالية مقديشو ومناطق الوسط الصومالي الإستراتيجية، التي أعادت الأوضاع السياسية في البلاد سنوات إلى الوراء، ورتبت أوضاعًا إنسانيةً سيئةً للغاية، مع عودة الحديث عن توغلات متتالية للقوات الإثيوبية في مناطق وسط الصومال.
ومع تغير المواقف وتبدل اتجاه الريح في الصومال في أكثر من اتجاهٍ، وتداخل مواقف القوى السياسية المختلفة هناك، ومع أهمية توضيح العديد من الأمور الجارية هناك، وموقف الإخوان المسلمين فيها، كان لنا هذا الحوار مع نائب المراقب العام لجمعية الإصلاح الصومالية ( الإخوان المسلمين في الصومال )، محمد أحمد محمد.. فإلى الحوار:
- من الملاحظ أن هناك تحولات سريعة في الساحة الصومالية على الصعيدين السياسي والأمني، فهل لكم أن توضحوا لنا المستجدات بشأن الأزمة الصومالية بصفة عامة؟
- كلامكم صحيح، الأزمة الصومالية أصبحت تشهد في الأيام الأخيرة تحولات بالغة التعقيد، ومن أكبر التحديات التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن: الاحتراب الداخلي، وضعف قدرات مؤسسات الدولة الانتقالية الحالية، وانتشار السلاح، مع ظهور العديد من الفئات المستفيدة من الفوضى، ويرون أن مصلحتهم مصونة بغياب الدولة، ومن بينهم المحتكرون في الأسواق التجارية، سواء صوماليين أو غيرهم، بجانب التدخلات الإقليمية والدولية المؤججة للصراع.
ولقد أنتج ذلك موجةً جديدةً من النزوح والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، أبرزها ظاهرة القرصنة البحرية، ومن المرجح أن تستمر الأزمة الصومالية إلى أن تقبل جميع المجموعات القائمة على الساحة الصومالية إلقاء سلاحها، والمشاركة في العملية السياسية عبر الوسائل السلمية.
وبرأيي ولعل الكثيرين غيري يتفقون معي على أن الأزمة الصومالية أساسها خلاف داخلي، ومن ثم فإن حلها الوحيد يكمن في الحوار والمصالحة ونبذ العنف، لتحقيق الوفاق الوطني والوئام الاجتماعي، ولن تؤدي سياسة الإقصاء والمواجهة إلا لمزيدٍ من الدمار واستمرارية النزاع الأهلي وإشعال نيران الفتنة، والتي ستقضي على الأخضر واليابس.
- كيف ترون خطاب أطراف النزاع في الصومال في الوقت الراهن، ما بين اتهامات بالتخوين والتكفير وغير ذلك؟
وعليه فإن هناك حاجة ماسة لنهج شامل يعطي جميع الصوماليين فرصةً لإيجاد نظام حكم صالح لهم يستوعب كل المجموعات الصومالية من غير تمييز، ومن هنا نلاحظ بأن دور العالم العربي والإسلامي في تسوية الصراع الصومالي كان دائمًا هامشيًّا وما زالوا، وهذا ما لا نقبله من أشقائنا العرب خصوصًا ومن إخواننا المسلمين في العالم الإسلامي عمومًا، يتركون للأطراف الإقليمية التي لها مصالح خاصة في البلاد، الدور المهيمن في الصومال.
يجب على العرب والمسلمين أن يقيموا أداة اتصال مع الأطراف الصومالية للتشجيع على المصالحة، وكما أرى، فإن الدور المتنامي للمملكة العربية السعودية لتحقيق حل النزاعات في فلسطين و لبنان وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي، ينبغي توسيعه حتى يشمل الصومال أيضًا.
- ما هي رؤية حركة الإصلاح في الصومال تجاه هذه الأزمة التي تجددت بين رفقاء الدرب ممن كانوا في خندق واحد ضد الاحتلال الإثيوبي؟
- تعتبر حركة الإصلاح ما يحدث في الصومال في الفترة الراهنة من قبيل الفتن التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم "ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من تشرف لها تستشرفه، ومن وجد فيها ملجأً أو معاذًا فليعذ به" أو كما قال (صلى الله عليه وسلم).
وهذه الرؤية تنبثق من منهجنا الثابت الذي يدعو إلى الحوار والاعتماد على الوسائل السلمية والإقناع للوصول إلى التغيير الحضاري المنشود، وعدم اللجوء إلى القوة لتحقيق أغراض سياسية، والانجرار إلى معارك جانبية والسعي إلى توفير الجهود للعمل النافع الإيجابي، وتفعيل دور المجتمع المدني وضمان مشاركته في السلام والتنمية كما تشجع الحركة وتبارك العمل على إعادة كيان الدولة الصومالية حتى تحتل موقعها في الخارطة الدولية.
وكذلك ندعو إلى احترام وحدة الدولة الصومالية، وحماية سيادتها، ولا نقبل بحالٍ التبعية للقوى الأجنبية والاستقواء بها من أجل تحقيق مآرب قصيرة الأمد، وترى الحركة أن السبيل الأوحد لحل الخلافات القائمة بين الأطراف المتصارعة هو المصالحة والدخول في مفاوضات جادة للاتفاق بنقاط الخلاف.
مواقف وآليات عمل
- ما هو دور حركتكم في علاج الأزمة "المستعصية" في الصومال؟
- إننا نواجه في الصومال أزمةً عميقةً، أفقدت الكثيرين توازنهم العقلي، وتسلح المجتمع تحت ذرائع وطرق شتى، بما أدى إلى سقوط البلاد في وحل الحرب الأهلية تحت عناوين مختلفة، ولقد خاضت الاتجاهات المختلفة والفئات الاجتماعية الحرب الأهلية طالما استطاعت خوضها، وحصلت على الإمكانات اللازمة ولم يشذ منها عن هذه القاعدة إلا من رحم ربي.
وفي هذه الأجواء الملبدة بالغيوم والمكتنفة كانت قراءة الحركة للواقع قراءة صحيحة، وفهمها لأبعاد الأزمة دقيقًا، وأدركت حجم المؤامرة التي تحدق بالشعب الصومالي وخطورة الفخ الذي وقع فيه الصومال، فحددت الحركة موقفها من الصراع الصومالي المسلح، وأعلنت رفضها القاطع استخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، كما أعلنت شجبها وتنديدها لأسلوب استخدام العنف وإشهار السلاح بين أبناء الشعب الواحد المسلم لأي سبب كان.
وتمحور عمل الحركة في التعامل مع هذه الأزمة تحركات لإنقاذ المجتمع الصومالي من التورط في حروب الفتنة وتوعية الشباب المسلم وتجنيدهم إلى معسكر الخير والصلاح، مع العمل على توعية الجماهير حول حكم الإسلام في مثل هذا التناحر القبلي والفئوي القائم حاليًا، مع العمل من جانبٍ آخر على إصلاح ذات البين باعتباره واجب الوقت، ولقد بدأنا جهودنا هذه منذ بدايات الأزمة الصومالية في مطلع تسعينيات القرن الماضي.
- كيف ترون الحروب الدائرة في البلاد بعد انسحاب القوات الإثيوبية، وإعلان تطبيق الشريعة الإسلامية من قبل الحكومة، وما هي رؤيتكم في الحل النهائي؟
- ما إن تخرج القضية الصومالية من أزمة تعصف بها، حتى تدخل في أزمة أخرى، وتتوالد في مسار الأزمة تساؤلات في ظل تغير مواقف الأطراف الفاعلة فيها؛ حيث يتلاقى الأعداء ويفترق الأصدقاء في صراع يستخدم فيه الدين والقبيلة، وتلعب بخيوطه أطراف إقليمية ودولية توجهها حسب مصالحها الإستراتيجية.
وفي آخر فصولها يبدو مسار الأزمة مثيرًا للدهشة ويلقي تساؤلات عن مآلات القضية الصومالية في المستقبل القريب والبعيد في ظل الصراع الدائر بين المعارضة الإسلامية وبين الحكومة الانتقالية، والتي تساندها ميليشيات المحاكم الإسلامية الموالية لها، وكل هذه المظاهر تنم عن الحيرة والتيه الذي سقطت فيها الأطراف المشاركة في هذه الفتنة الهوجاء.
أما موقفنا من الحل فهو واضح، وأحب أنْ أؤكِّد عليه، فنحن مع الحوار والمصالحة كخيار أمثل، ونسعى كما قلت إلى إقناع الأطراف المتصارعة بأن استخدام العنف والقتال لا يحقق لأصحابه مكاسب ولا مصالح، سواء أكانوا أفرادًا أو جماعات، وترى الحركة أن استخدام القوة لحل الخلافات بين الأشقاء قد أدى وسيؤدي إلى فشل ذريع حسب التجارب السابقةِ، وهذا موقفنا الثابت منذ أن حمل الصوماليون السلاح ضد نظام الرئيس الراحل محمد سياد بري، وما تلا ذلك من انهيار للدولة وقيام الحرب الأهلية.
إن إنجاح المصالحة الوطنية والعمل على كل ما يحقق الوفاق الوطني، مرهون برضا الأطراف المتقاتلة بحل وسط وقبول الطرف الآخر، وإدراكهم أن القوة في الاجتماع والوفاق، والضعف والهوان في الافتراق والاختلاف، وأهم وسيلة تحقق هذا الهدف النبيل هو المصالحة.
- ما هي المنطلقات الفكرية والسياسية التي تنطلقون منها في هذا العمل؟
- تتفاعل الحركة مع الوضع الراهن في إطار منطلقات أساسية وتوجهات عامة، توجه السياسات المرحلية للحركة، وهي، أولاً أن ما يحدث في الساحة الصومالية هو امتداد للحرب الأهلية المستمرة منذ 20 عامًا، والتي أدت إلى تدمير المكتسبات الحضارية للمجتمع الصومالي، وحصدت أرواح مئات الآلاف، وشردت الملايين.
ثانيًا إن ما يجري بين الفرقاء الصوماليين صراع بين الأشقاء المعتنقين للدين الإسلامي الحنيف، وإن اختلفت أعمالهم ومدى التزامهم به، وبالتالي فهو صراع سياسي واختلاف حول المصالح.
ثالثًا نحن نرى أنَّ المصالحة والتحاور هو السبيل الأمثل لحل المشاكل الصومالية والخروج من النفق المظلم، وأن استخدام القوة لحل الخلافات بين الأشقاء قد أدى إلى فشل ذريع في التجارب السابقة في بلادنا عبر التاريخ، والمصالحة المنهجية هي سبيلنا لإطفاء الحرائق والتوصل إلى الحلول المنشودة.
- وما الإجراءات العملية التي تبنيتموها في هذا الاتجاه؟
- لقد اختارت حركة الإصلاح طريق المصالحة عندما انهارت السلطة المركزية في الصومال عام 1991 م، وهو الوقت الذي توجهت كافة القوى الصومالية إلى التقاتل والتناحر وتصفية الحسابات فيما بينها عن طريق السلاح والقوة العسكرية.
ولم تكتف الحركة بالمصالحة النظرية والنصائح العامة، وإنما أسست المجلس الصومالي للمصالحة في بداية الأزمة، والذي قام بعشرات العمليات التصالحية بين القبائل الصومالية، كما قام المجلس بأنشطة اجتماعية واسعة النطاق بغية تقريب وجهات النظر بين شرائح المجتمع وفئاته المتنوعة، كما تعاونت الحركة في تلك المرحلة مع الخيرين من أفراد المجتمع الصومالي، ومع مؤسسات المجتمع المدني، ومع كل الذين يرفضون العنف ويقاومون أسبابه.
- ما هي أبرز أعمال المجلس؟
- من أبرز أعماله نهوضه بعملية المصالحة التي جرت في العام 1999 م، والتي اشتهرت باسم مصالحة العاصمة، والتي أدت إلى وفاق عام بين القوى المتناحرة في مقديشو آنذاك، ومهدت لمبادرة عرتا التي قادها إسماعيل عمر جيلي رئيس جمهورية جيبوتي، ولعبت فيها الحركة دورًا فعالاً، ولم يتغير هذا النهج حتى الآن.
أما دورنا الحالي فهو السّعي الحثيث لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء بقدر الإمكان، للوصول إلى الوفاق فيما بينهم ودعوتهم بالتي هي أحسن، والتذكير الدائم لهم بالنتائج المأساوية التي تنجم عن استمرار الأزمة وفقدان الأمن.
ورغم اعتقادنا صعوبة تحقيق تقدم سريع واستجابة عاجلة من الأطراف جميعًا في ظل الاعتقاد المتبادل بين الأطراف بضرورة الانفراد في القرار وإبعاد الطرف الآخر من دائرة القرار، إلا أن الأمل عندنا قائم بإذن الله تعالى، أن نجد آذانًا صاغيةً تسمع الحق وتحترم الكلمة وتقدر النوايا الحسنة.
تدخلات إقليمية
- ما صحة الأنباء التي ترددت في الآونة الأخيرة بشأن دعم حكومة إريتريا للمعارضة المسلحة من الناحية العسكرية؟
- هذه القضية يجري التحقيق فيها على المستوى الدولي؛ حيث دعا مجلس الأمن مجموعة مراقبة حظر السلاح على الصومال إلى التحقيق عن قيام إريتريا بإمداد الجماعات المعارضة للحكومة الانتقالية بالأسلحة.
ومن جانبنا لا يسعنا سوى أن نعبر عن قلقنا تجاه تدهور الوضع الإنساني في الصومال، ولتفادي المعاناة المستمرة، ندعو كافة الأطراف بما فيها إريتريا إلى الالتزام بتعهداتها وفق القانون الدولي.
- ما هو موقفكم تجاه قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بزيادة فترة وجود القوات الإفريقية العاملة حاليًا في البلاد؟
- إن الحديث عن زيادة القوات الأجنبية وتمديد فترة وجودها يكون حديثًا قليل الأهمية، ما لم تكن هناك مخاوف وأسباب الداعية أصلاً لوجود القوات الأجنبية، وما ينبغي التركيز والمناقشة عليه هو ما هي سيناريوهات الواقعية التي ستوصلنا إلى مرحلة الاستغناء من قوات أجنبية، وفي نظري هي إزالة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الاستعانة بتلك القوات، ومن ثم السعي إلى إعادة بناء الثقة بين أفراد المجتمع وفئاته المختلفة من جهة وبين الحكومة من جهة أخرى.
- كيف ترون الوضع الإنساني في البلاد مع تجدد القتال مؤخرًا؟
- الوضع الإنساني في البلاد مأساوي وخطير، وقد أفادت منظمات الإنذار المبكر بأن حوالي عشرة آلاف طفل في منطقتي شبيلي السفلي والوسطى في الصومال ، يعانون من سوء تغذية حاد، وعرضة لخطر الموت في ظل الارتفاع الكبير في أسعار السلع الغذائية واستمرار النزاع المسلح حال دون الوصول إلى المناطق المتأثرة.
كما أنَّ هناك موجات نزوح كبيرة، ويعيش أغلبية النازحين في العراء أو في مخيماتٍ مؤقتةٍ بعيدًا عن المرافق الصحية، وأصيب الكثير منهم، أو تعرضوا للقتل، كما يؤدي تدهور الحالة الأمنية المتزايدة والضّعف الشديد للوضع الاقتصادي إلى تهديد الكثيرين في المجتمعات المحلية الريفية في حياتها وبقائها.
المشكلة أنَّ هناك مخاوف متزايدة من اتساع نطاق الأزمة الإنسانية في مناطق أخرى، وبالتالي فإن الوضع الإنساني يجب أن يتجاوز روتينياته الحالية، إلى التفكير في التعامل مع حالة سياسية أوصلت المواطن الصومالي إلى حالة من فقدان الأمل وانهيار المعنويات وإلى درجة من اليأس والفقر، حتى أصبح يقبل أي أمر يوفر له لقمة عيش يمضغها.
دور إصلاحي
- بشكلٍ عامٍّ، هل لك أن تطلعنا على دور حركة الإصلاح في الساحة الصومالية؟
- حركة الإصلاح حركة إسلامية تغييرية سلمية، لها منهجها وسياساتها وإستراتيجيتها الواضحة، انطلاقًا من ثوابتها الإسلامية والوطنية، وقناعاتها المبدئية الراسخة، والتي تنأى بالحركة من التزمت والجمود من ناحية، وركوب الموجات أو الاصطدام بها من ناحية أخرى، وهذا ما حفظ للحركة سمعتها، ومنعها من التخبطات السياسية والتهورات الفكرية التي تورطت بها أطراف صومالية عديدة.
وهذا المنهج المتأني الذي سارت عليه الحركة، إنما هو من صميم فهمها لهذا الدين الحنيف، المقتبس من الفهم الشمولي المعتدل الذي اشتهرت به أمتنا المباركة بقيادة العلماء العاملين والدعاة المتبصرين عبر القرون. كما هو من صميم الفكر الإسلامي الوسطي، الذي عرفت به مدرسة الإخوان المسلمين في العصر الحديث، وهذا هو الإمام الشهيد حسن البنا - رحمة الله عليه- يقول مخاطبًا إخوانه الدعاة: "لا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة".
وفي خضم هذا الغليان الذي يشهده الواقع الصومالي، تؤكد الحركة التزامها المستمر والمتواصل بخدمة شعبها المنكوب، والمشاركة في بناء أمتها حسبما تتيحه لها طاقاتها وإمكانياتها.
المصدر
- خبر:إخوان الصومال: نسعى للمصالحة الوطنيةإخوان أونلاين