الإخوان ينتقدون حملات الاعتقالات ويحذرون من خطورتها على الوطن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان ينتقدون حملات الاعتقالات ويحذرون من خطورتها على الوطن
وطن بلا سجن.jpg

حذرت جماعة الإخوان المسلمين من خطورة سياسة الاعتقالات التي تنتهجها الحكومة المصرية ضد أفراد ومؤسسات الجماعة.

وأكدت الجماعة - في بيان لها اليوم الأربعاء 3/1/ 2007 م حمل توقيع فضيلة المرشد العام الأستاذ محمد مهدي عاكف - أن تصرفات النظام المصري تخالف كل الأعراف والمواثيق والأطر القانونية.

وأشار البيان إلى أنه وقبل أن ينتهي عيد الأضحى المبارك، ومع بداية العام الميلادي الجديد تتصاعد الحملات الأمنية ضد جماعة الإخوان المسلمين ؛

حيث تم اعتقال 30 شخصًا من قياداتها في ثلاث محافظات هي: الشرقية و الغربية و الدقهلية ؛ الأمر الذي يؤكد أن سياسة الاضطهاد والتصعيد ما زالت مستمرة.

وقال فضيلة المرشد العام في بيانه: نعلم أن منهجنا للإصلاح والنهضة لا يُرضي الحكومة، وأنها تفتعل خصومةً سياسيةً معنا، ولكن أن تتحوَّل الخصومة السياسية إلى اضطهادٍ واعتقالٍ وقطعٍ للأرزاق وإغلاقٍ للشركات الخاصة، وترويعٍ للنساء والأطفال في جوف الليل.. فهذا أمرٌ تأباه الشرائعُ والقيمُ والمبادئُ والقوانينُ العادلةُ، بل والإنسانيةُ!!

وتساءل البيان: لمصلحة مَن يتم هذا الهجومُ المستمرُّ على الإخوان ..؟!

أليسوا فصيلاً وطنيًّا منتشرًا في البلاد، يحظى بتأييد قطاع كبير من الشعب؟!

وأليست لهم حقوق وحرمات بصفتهم مواطنين في هذا البلد؟!

أم أن الخلاف السياسي مع الحكومة يجرِّدهم من كافة حقوق المواطنة وحقوق الإنسان؟!،

وهل لمصلحة مصر والتنمية فيها أن يستمرَّ الاستبدادُ والفسادُ والاحتقانُ وتجاوُز القانون وإقصاءُ المخالفين والعدوانُ على الحريات والنشاط الاقتصادي؟!

وهل لمصلحة مصر أن يقنَّن الظلمُ، بل أن يُصاغ موادَّ في الدستور؟!

وهل يجوز أن يتم ذلك لمصالح شخصية محدودة، والتضحية بمصالح عموم الشعب وحقه في الحرية والعمل والكفاية والنهوض؟!

وأكد البيان أنه مما يؤسَف له أيضًا أن الأمن لا يكتفي بالترويع والاعتقال ومصادرة الأموال وإغلاق الشركات، بل يضع الإخوان في سجون لا تتوفر فيها أدنى مقوّمات حقوق الإنسان، وفيهم المرضى وكبار السن؛ الأمر الذي يهدِّد صحتَهم وحياتَهم، وهو ما يدعو للتساؤل عن دور منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان التي قامت- كما تقول- لحماية الحريات والحقوق وأين هي مما يحدث للإخوان ؟!

لماذا لا نسمع صوتها ونرَى مواقفَها؟!

وأكد المرشد العام أن الجماعة قلوبها وعقولها مفتوحةٌ، وأنها على استعداد لمناقشة كافة القضايا مع كافة القوى السياسية، بما فيها الحكومة؛ للوصول إلى حلول لمشكلات مصر في إطار اتفاق وطني جامع، وأنه رغم كل هذا البطش والاضطهاد والإرهاب فسنستمر- بإذن الله- على منهجنا، ولن نُستَدْرَج إلى غيره ولن نحيد عنه.

واختتم المرشد العام بيانه برسالة إلى الإخوان طالبهم فيها بأنِ يستعينوا بالله ويصبروا ويثبُتوا على مبادئهم.

المصدر