الحوار الوطني الشامل والمبادرة اليمنية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحوار الوطني الشامل والمبادرة اليمنية

بقلم : ياسر زهير خليل

مبادرة تصلح مدخل للحوار الوطني

إني أرى أن المبادرة اليمنية صالحآ بان تكون مدخلآ للحوار الوطني تعالج فيه جميع الإشكاليات ورأب الصدع في الساحة الفلسطينية ولتكن وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة في آذار 2005 قاعدة لحوار وطني شامل يؤسس للعودة للعمل الوطني الفلسطيني تقوم على تكامل الأدوار.

وهذا كله يبدأ من خلال ما طرحته المبادرة اليمنية وهي أولآ التراجع والعودة إلى الأوضاع قبل ما كانت عليه قبل الثالث عشر من حزيران وهو الأنقلاب على الشرعية الفلسطينية والألتزام والتقيد بما ألتزمت به منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية على أساس التمثيل النسبي.


حوار وطني شامل

وهنا لا بد من حوار وطني شامل يشارك فيه الكل الفلسطيني هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وحالة الأنقسام الناشئة التي لا تخدم قضيتنا العدالة بما يضمن التخفيف عن الشعب الفلسطيني ومواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية وأستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي طالما تمسك بها الفلسطينيون وكانت أساس نضالهم على درب التحرر والأستقلال وإعادة اللحمة الفلسطينية لأبناء شعبنا المنكوب الذي ينتظر من القيادات الفلسطينية الوحدة واللحمة التي تعيده إلى سلم أولويته قضيته الفلسطينية.

كما كان دائمآ الشغل الشاغل له في أنحاء صقاع الدنيا وعلى مر سنين نضاله بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي حافظت على هويته الفلسطينية بحيث لا يمكن مجابهة الأحتلال الأسرائيلي منقسمين مشتتين بل موحدي الصف كما كنا بالأمس القريب والسير قدمآ تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطيني بعد الأتفاق والأجماع على إستراتيجية فلسطينية موحدة تضمن تكامل الأدواروإنضمام جميع الفصائل الفلسطينية تحت راية منظمة التحريروإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على أساس قانون التمثيل النسبي.

وعودتنا إلى العمل الوطني الفلسطيني التي رسخته وعمات به منظمة التحرير الفلسطينية والقيادات التاريخية الفلسطينية وعلى مرسنين النضال وهنا أعتبر أن المبادرة اليمنية خطوة إلى الأمام لإنهاء الأنقلاب والأنقسام وإنهاء تداعيته المدمرة على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية وتقرير مصيره لإن الحكومة الأسرائيلية تستغل حالة الأنقسام هذه لزرع الدمار والقتل وبناء المستوطنات والأغتيالات وإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية وفرض الحلول المؤقتة.


الانقسام فرصة للهروب من الشرعية الدولية

والتي رأت في هذا الأنقسام فرصة للهروب من قرارات الشرعية الدولية والعربية وأن تراجع حماس عن حسمها العسكري في غزة كما جاء في المبادرات الوطنية السابقة وكما جاء في المبادرة اليمنية يقود الجميع فورآ إلى حوار وطني شامل لترتيب البيت الفلسطيني يوفر القواسم المشتركة الذي توحد وتقوي الخطاب الفلسطيني والتي تعيد الأعتبار لمسيرة النضال الفلسطيني ويعيد الشعب الفلسطيني إلى طريقه ومسيرته الصحيحة.

وهي طريق الأستقلال والحرية والعمل على مواجهة المخطط الأسرائيلي التي تعمل على إضعاف الموقف الفلسطيني وموقف منظمة التحريرو السلطة وتدفع باتجاه انهيار الوضع الفلسطيني والذي أن تحقق فسيشكل مكافأة للسياسة الإسرائيلية التي تسعى إليه.

ففي هذا الوضع الفلسطيني التاريخي على الجميع التحكم إلى لغة العقل ومصلحةالشعب الفلسطينية الذي دفع الكثير على درب حريته هو السبيل لحماية القضية الوطنية من التبديد والضياع ولاستعادة الوحدة والخيار الديمقراطي وانتزاع حقوق شعبنا المشروعة.

وأخذ الدوروس والتعلم من التجارب التي سطرها قادة النضال الفلسطيني في الماضي في التلاحم والوحدة وإلى إستلهام العبرة منها بأن الوحدة هي أساس الأنتصار وهي الأسلوب المجرب بل المضمون الذي سيقود للشعب الفلسطيني إلى تحقيق أمانيه.

المصدر