الكتلة الإسلامية
هي إطار طلابي تتخذ الإسلام منهجاً وطريقة، وتحمل لواءه ورسالته في الجامعة، وتدعو إلى الأخذ والتمسك به: أسلوباً في التغيير، ومنهجاً في الحياة، ومن الإسلام تستمد الكتلة أفكارها ومفاهيمها وتصوراتها، وإليه تحتكم في كل تصرفاتها، وتؤمن أن "الإسلام" هو الحل والتمسك به هو المخرج لمختلف قضايانا ومشاكلنا.
صلة الكتلة الإسلامية بالحركة الإسلامية
الكتلة الإسلامية هي امتداد فكري للحركة الإسلامية في فلسطين ، فهي تؤمن برؤية الحركة الإسلامية في شتى نواحي الحياة "السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية "وغيرها.
أهداف الكتلة الإسلامية
بما أن الكتلة "إسلامية" في طرحها ورؤيتها وتصوراتها –وهذا لا يعني أنها تكفر غيرها فكل له فكره واجتهاده-.. وبما أنها تحمل الدعوة الإسلامية أمانة ورسالة.. فإن لها أهدافاً دعوية تسعى من أجل تحقيقها:
جعل مجتمع الجامعة إسلاميا، وإقناع الطلبة بالالتزام بالإسلام عقيدة وأخلاقا.. ثقافة وسلوكاً..
الإسهام في إيجاد المسلم الملتزم بدينه.. إسهاماً منها بذلك في الإعداد لمعركة شعبنا وأمتنا الحضارية والثقافية مع الأعداء والمحتلين..
المشاركة والإسهام في رفع لواء الإسلام حتى يسود كل الأرض و(حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله).
التأثير والإسهام في إصلاح هذا الواقع.. بإقناع الناس بضرورة الحل الإسلامي لقضيتنا المركزية، وقضية التحرير والأرض والهوية، وذلك من منطلق إيمانها بأن لا حل إلا بالإسلام والرجوع إليه والأخذ بمنهجه وطريقته.
المشاركة في الدفاع عن الوطن وعن الشعب وحقوقه ومقدساته وقضاياه الوطنية.
الحفاظ على مؤسساتنا الوطنية وخاصة التعليمية منها من خطر التطبيع والصهاينة خاصة في الأجواء التي فرضتها الاتفاقيات الظالمة..
إصلاح الواقع الطلابي والشبابي الفلسطيني من خلال:
- الدفاع عن قضايا الطلبة النقابية المختلفة ومتابعة همومهم ومشاكلهم..
- إيجاد صيغة ما لتوحيد الحركة الطلابية في كل جامعاتنا ومعاهدنا لتكون الحركة الطلابية أكثر تأثيراً في الواقع الفلسطيني.
تحسين الواقع الاجتماعي لطلبة الجامعات ولكافة أبناء شعبنا الفلسطيني أخلاقياً واقتصادياً واجتماعياً وغيرها...
وسائل الكتلة الإسلامية لتحقيق أهدافها
تعتمد الكتلة من أجل تحقيق أهدافها وسائل متعددة، فهي تعقد المؤتمرات وتقيم الندوات والمحاضرات لغرض التوعية السياسية والاجتماعية، وتعتمد أسلوب توزيع النشرات المتخصصة والبيانات، وتصدر كذلك صحفاً خاصة بها ومجلات متخصصة ومعارض مختلفة الألوان والأغراض، وتلجأ الكتلة إلى المهرجانات والمسيرات والمؤتمرات الصحفية إن اقتضى الغرض والهدف إقامتها، وكذلك تعتمد الكتلة الأساليب العملية في حل الإشكاليات المتعلقة بمواضيع مختلفة مثل إنشاء أجهزة ولجان خاصة هدفها متابعة الهدف وتحقيقه .
والكتلة تطور وسائلها كل يوم مواكبة للتطور العلمي والتقني والإعلامي.. فمن الأمثلة على تلك اللجان اللجنة الاجتماعية التي تقوم بالعديد من النشاطات الخيرية لعموم الطلبة مثل حملة موائد الرحمن في شهر رمضان المبارك والسلل الغذائية وغيرها..
عضوية الكتلة الإسلامية
ترحب الكتلة الإسلامية بكل طالب اعتقد بعقيدة الإسلام الحنيف، ورأى صواب الفكرة، واقتنع بهذه النظرية وهذا التصور.. والكتلة ترى أن أي طالب:
مؤمن بالله رباً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.
فخور بإسلامه معتز بقرآنه دستوراً ومنهج حياة.
معتقد أن الإسلام هو الحل لكافة قضايانا ومشاكلنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغير ذلك.
مدرك لحقيقة المؤامرة التي تحاك ضد دينه ووطنه وأمته.
رافع لراية الإسلام بكل قوة وثبات وهمّ للعمل لنصرة هذا الشعب وهذه الأمة..
مستشعراً الأجر والثواب من عند الله.. "أملي أن يرضى الله عني".. "الأجر على قدر المشقة"..
على أهبة الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الفكر ة الإسلامية السامية.. حداؤه دوماً :
لا السجن يرهبني ولا السجان ما دام يغلي في دمي الإيمان
علاقة الكتلة الإسلامية بالكتل الطلابية الأخرى
ترى الكتلة الإسلامية في الكتل الأخرى إخوة لها وعوناً، وهي تبادلها الاحترام والتعاون وهي ترى أنه برغم الاختلاف الفكري بينها وبين تلك الكتل، إلا أن هناك عوامل تجمعها بها.. منها :
الدم الفلسطيني والهم الفلسطيني المشترك.
وإدراك المصلحة الوطنية والسعي لخدمة الوطن والأمة.
والعمل لصالح الحركة الطلابية الفلسطينية وخدمة الطلبة.
إن تلك العوامل وغيرها هي عوامل تقربنا وتجمعنا إلى تلك التوجهات، وليس للكتلة الإسلامية أي موقف سلبي من أية جهة كانت، إلا إذا اتخذت تلك الجهة موقفاً سلبياً من الالتزام بالمنهج الإسلامي، ومصلحة الطلبة والشعب والوطن وتآمرت على حقوقهم وفرطت في مقدراتهم.. عندها يكون لنا موقف مغاير من تلك الجهة.