انتخابات الشورى وفشل النظام

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
انتخابات الشورى وفشل النظام

مقدمة

2010-26-05

دخلت انتخابات مجلس الشورى مراحلها النهائية، مصحوبةً بالعديد من التجاوزات التي تكشف عن النية المبيتة للنظام الحاكم، وتؤكد إصراره على تزوير هذه الانتخابات، في تحدٍّ صارخٍ للإرادة الوطنية التي تطالب بضرورة العمل على تجاوز أزمة مصر الراهنة من خلال إطلاق الحريات العامة وضمان نزاهة الانتخابات؛ لمواجهة الخطر المحدق بمصر من كافة الاتجاهات؛ الأمر الذي يصبُّ في صالح المشروع الصهيوني الأمريكي والكيان الصهيوني الذي يريد أن يسيطر على المنطقة بأسرها، مع استمرار احتلاله لأرض فلسطين أرض العروبة والإسلام وحصاره الإجرامي للشعب الفلسطيني المقاوم، وخاصةً في قطاع غزة.

وأمام كل هذا يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في القضايا الآتية:

أولاً: الشأن الداخلي

- يؤكد الإخوان المسلمون أنهم مستمرون في طريقهم إلى الإصلاح بالطرق الدستورية والقانونية (النضال الدستوري) ومواجهة تجاوزات وظلم النظام وأجهزته الأمنية؛ لتقويض حرية الشعب في اختيار مَن يمثله وفرض مرشحي الحزب الوطني الحاكم على الشعب بالقوة والإرهاب، بما يؤكد فشل النظام في أية مواجهة سياسية يكون المواطن هو صاحب الرأي فيها.

- يتوجه الإخوان المسلمون إلى الشعب المصري، ويطالبونه بممارسة واجبه الدستوري في التصويت في الانتخابات لقطع الطريق على الذين دأبوا على تزوير إرادته.

- يطالب الإخوان المسلمون اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات بأن تمارس صلاحياتها القانونية بحيادٍ ونزاهة، وأن تتعامل مع كافة المرشحين بميزانٍ واحدٍ، طبقًا للقانون والدستور، وأن تُراعي مصلحة مصر وصورتها أمام الرأي العام المصري والعالمي قبل النظر إلى أي مصالح حزبية.

- يدعو الإخوان المسلمون المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام النزيهة والشريفة إلى إعمال وتفعيل دورها في الرقابة الشعبية على الانتخابات، وفي نشر وفضح ممارسات النظام الحاكم واستخدامه كافة إمكانيات الدولة لدعم مرشحيه بما يخالف القانون والدستور.

- يرفض الإخوان المسلمون ما حدث مع العمال المصريين المعتصمين أمام مجلسي الشعب والشورى وتفريقهم بالقوة دون مراعاةٍ لحقوقهم وما يقع عليهم من ظلمٍ وضغطٍ من النظام وحكومته التي تركت سواعدها وبناة نهضتها عرضةً للفقر والمرض؛ نيامًا وجياعًا في العراء لأيام وأسابيع، بل ولشهور متصلة، وانتصرت في النهاية لرجال أعمال لا يهمُّهم إلا مصالحهم حتى لو كانت على حساب مصالح الوطن، وما حدث مؤخرًا مع عمال أمونيستو أمام مجلس الشورى يبرهن على أن النظام لا يهمه إلا نفسه مهما كان الذي يقف أمامه.

ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي

1- يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم للدول والحكومات العربية والإسلامية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وأن تستقبل هذه الحكومات أسطول الحرية إلى غزة بشكلٍ رسمي، وأن توفر لهم كل الوسائل التي تمكِّنهم من استكمال مسيرتهم في كسر هذا الحصار المفروض على القطاع منذ قرابة العامين، وأن يكون استقبال هذا الأسطول هو الدعم الرسمي لفك الحصار، وأن تسمح للشعوب بالتعبير عن تأييدها لإخوانهم في فلسطين.

2- يطالب الإخوان المسلمون النظامَ الحاكمَ بالاستماع إلى ما قدَّمه العلماء والمتخصصون من أبناء مصر للخروج من أزمة حوض النيل؛ باعتبار أن هذه القضية تمس كل المصريين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية، وألا يقتصر الفعل المصري مع الأزمة باعتبارها مع دول حوض النيل فقط، وإنما أيضًا مع من يقف وراء الأزمة، وهو الكيان الصهيوني الذي يريد خنق مصر وحصارها على كافة الأصعدة، وفي كل المجالات، ومن كل الاتجاهات.

المصدر