بيان بخصوص مجزرة جباليا وشمال قطاع غزة
في الأيام الأولى من العام الخامس للانتفاضة الفلسطينية،ارتكبت قوات العدو الصهيوني الخميس 30/9/ 2004 م مجزرةً جديدة ضد المدنيين الفلسطينيين في مخيم جباليا وشمال قطاع غزة،راح ضحيتها حوالي اثنين وثلاثين شهيدًا وأكثر من 130 جريحًا.
وتأتي هذه الإبادة الجماعية كحلقةٍ في سلسلة محاولات العدو الصهيوني لكسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني الأعزل،ودفعه إلى الاستسلام بقبول الاحتلال ورفض خيار المقاومة.
وفي الوقت الذي يوجِّه فيه الإخوان المسلمون إلى الشعب الفلسطيني البطل التحيةَ والتقدير والإعزاز لصلابته وصموده وإيمانه واستعلائه،رغم حصار الجوع والموت،فإنهم في الوقت ذاته يوجهون رسالة إدانة واستنكار،بل واتهام للعالم والمجتمع الدولي بمؤسساته وهيئاته؛حيث يقف الجميع صامتًا وكأنه راضٍ عما يحدث من مجازر في حق الشعب الفلسطيني،كما يؤكد الإخوان المسلمون على أنه لولا العجز والشلل العربي ما أقدم العدو الصهيوني على اعتداءاته البربرية والوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين.
إن على الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية أن تتحمل مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني،وأن تقوم بدعمه وتأييده ومساندته،فإنه لا يدافع عن أرضه وحرماته ومقدساته فحسب،وإنما يدافع عن كرامة الأمة وشرفها.
هذا وسوف يواصل الكيان الصهيوني الغاصب اعتداءاته ما لم تكن هناك وقفة جادة وحازمة من الحكام والزعماء العرب، فهل من مجيب؟ ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: 21) ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40).
المصدر
- بيان:بيان بخصوص مجزرة جباليا وشمال قطاع غزةإخوان اون لاين