بيان من الإخوان المسلمين حول تفجيرات طابا وسيناء
انطلاقًا من الإحساس بالمسئولية الشرعية وحرصًا على أمن البلاد واستقرار الأوطان وقيامًا بواجب النصح الذي أمرنا الله تعالى به،وبيانًا للبواعث والأسباب الكامنة خلف الأحداث فإن الإخوان المسلمين
يؤكدون على:
أولاً: أن الأحداث التي وقعت في طابا جاءت نتيجة مباشرة للمجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني ليل نهار في حق الشعب الفلسطيني الأعزل والاعتداءات البربرية والهمجية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأمريكي في العراق على مرأى ومسمعٍ من العالم،في ظل شلل وعجز الأنظمة والحكومات العربية،فضلاً عن السياسات والممارسات الصهيونية والأمريكية في المنطقة والتي تستهدف تركيع الأمة وتوهين عقيدتها وسلخها من هويتها وإفساد أخلاقها وتذويب خصوصيتها الثقافية.
ثانيًا: أن المستفيد الرئيسي من هذه الحوادث ومثيلاتها هو مجرم الحرب شارون وعصابته،ومن يسانده في الإدارة الأمريكية حيث يريد:
- صرف الأنظار عن المجزرة البشعة التي ترتكبها القوات الصهيونية منذ عشر أيام،والتي راح ضحيتها أكثر من مائة فلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ ينضمون إلى آلاف الشهداء الفلسطينيين الذين قتلتهم آلة الحرب الصهيونية طوال 4 سنوات من عمر انتفاضة الأقصى الباسلة.
- الربط بين المقاومة المشروعة في فلسطين وشبح الإرهاب الذي ينتشر في العالم بفعل السياسات العدوانية التي تمارسها الإدارة الأمريكية وتزرع الفوضى في أنحاء الدنيا.
ثالثًا: إننا إذ نحيي المقاومة الفلسطينية وفصائلها التي أعلنت احترامها لسيادة الدول العربية وعدم نشر عملياتها إلى خارج حدود فلسطين،نطالب الدول العربية حكومات وشعوبًا بتقديم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية التي تقاتل بأسلحة بدائية دفاعًا عن الشرف والكرامة العربية كي تتوازن مع آلة الحرب الصهيونية حتى تستطيع تحرير الأرض واسترداد المقدسات.
رابعًا: إننا نطالب الحكومة المصرية بإعادة النظر في المعاهدات والاتفاقات مع الدولة الصهيونية في ضوء الممارسات الصهيونية التي أهدرت كل المعاهدات ومارست المجازر ضد الشعب الفلسطيني مما أهاج النفوس وغرس الكراهية ضد هذا العدو وبصورة لم يسبق لها مثيل.
خامسًا: إن الاندفاع في اتهاماتٍ هنا وهناك دون أدلة أو قرائن لا يعفي أجهزة المخابرات الصهيونية والعالمية التي تمتلك هذه القدرات الهائلة من تدبير مثل هذه الحوادث الإجرامية لتحقيق أهداف حكوماتها،خاصةً مع انتشار هذه التفجيرات في أنحاء العالم الذي يعاني الآن من فوضى لم يسبق لها مثيل دون تحقيقات عادلة تصل إلى نتائج معلنة أو محاكمات حقيقية.
سادسًا: إننا أحرص الناس على أمن واستقرار بلادنا،ونعلن أنه لا ينبغي أن تتخذ هذه الأحداث تكئةً لمزيدٍ من التضييق وتكريس العمل بقانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية المقيدة للحريات، ونؤكد أن المطلوب هو إنهاء حالة الطوارئ وإطلاق الحريات العامة والسماح بانتخابات حرة تفرز برلمانًا حقيقيًا معبرًا عن الإرادة الشعبية يراجع كل السياسات حتى يعود مصر لدورها المحوري والإستراتيجي اللائق بها في قيادة المنطقة ضد سياسة الهيمنة الصهيو- أمريكية.
والله الموفق والمستعان،وحمى الله مصر وأبناءها من كل سوء.
المصدر
- بيان:بيان من الإخوان المسلمين حول تفجيرات طابا وسيناءإخوان أون لاين