بيـان صـادر عن مجلس الشــورى لجماعة الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيـان صـادر عن مجلس الشــورى لجماعة الإخوان المسلمين
11 / 8 / 2007 م

مقدمة

عقد مجلس شورى الجماعة دورته العادية الرابعة بتاريخ 26/رجب/1428هـ الموافق 10/8/2007م، والتي جاءت في ظل أحداث استثنائية ولا سيما على أرض الوطن، أو في فلسطين، أو في المحيط العربي والإسلامي، حيث المقاومة الباسلة في العراق، وتطورات الوضع في المنطقة، ومشاريع التحالفات وتصنيفاتها حسب المقاس الأمريكي، ومحاولات التقسيم في السودان، وحالة الانسداد السياسي في لبنان.

وقد تدارس المجلس التقارير السياسية والإدارية المقدمة من المكتب التنفيذي، وأقرها وأكد على السياسات والمواقف التالية:

أ. على الصعيد الوطني المحلي:

1. إن المجلس إذ يدين كل عمليات التزوير التي حصلت في الانتخابات البلدية، والتي تعكس حالة من الفساد، والإقصاء غير المسبوق للحركة الإسلامية وللديمقراطية وقيمها، والتي تجسد انقلاباً على شعارات الإصلاح السياسي وطروحاته، يستهجن الهجمة الشرسة والظالمة على الحركة الإسلامية والتي لا تخدم سوى أعداء الوطن والأمة، فإنه يؤيد قيادة الحركة الإسلامية في قرارها المتعلق بالانتخابات البلدية، ويُقدِّر عالياً الجهود المبذولة لأبناء الحركة وأنصارهم، والموقف الحكيم للقيادة، و التزامها بالنهج المؤسسي السليم، واهتدائها للتقدير الصحيح.

2. يطالب المجلس بتوفير ضمانات حقيقية، تؤكد النزاهة في الانتخابات النيابية القادمة، حيث أضافت الانتخابات البلدية وما اكتنفها من فساد صارخ عوائق جديدة أمام إمكانية المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، ليس على مستوى الحركة الإسلامية فحسب وإنما على مستوى الشعب الأردني، كما يطالب بتشكيل لجنة محايدة ونزيهة للتحقيق في الممارسات التي رافقت عملية الانتخابات البلدية وما حدث فيها من فساد وإفساد.

3. استمرار الحركة الإسلامية على نهجها الوسطي المعتدل، وانحيازها إلى مصالح الوطن العليا وحقوق الوطن، وثباتها في خندق الأمة ونصرة قضاياها وحفظ كرامتها مهما كانت الضغوط والتحديات، وهي تعلم أن طريق الهداية والحرية والكرامة له تكاليفه على يد خصومه وأعدائه.

4. رفض ما يتردد عن نية لرفع الأسعار وإضافة أعباء اقتصادية جديدة على المواطن الذي يئنُّ تحت وطأة الغلاء والظلم والفساد بمختلف أشكاله وألوانه الإدارية والسياسية والمالية والأخلاقية، والذي لم يعد قادراً على تحمل أية أعباء جديدة.

ب. على صعيد القضية الفلسطينية:

1. ضرورة حل الاختلافات الفلسطينية الداخلية بالحوار، وإدانة استقواء أي طرف بالأجنبي وأعداء الأمة ضد طرف آخر مهما كانت الإغراءات الإقليمية والدولية، والإغواء السياسي بوعود لن تتحقق، إذ أنه سينسلخ من كل قيم النضال، ومن أي صبغة أخلاقية له، كما أنه سينتهي إلى بيداء الفشل والسقوط التاريخي.

2. ويدين المجلس استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني ومحاولات ابتزازه وتركيعه، وبخاصة في غزة.

إننا نؤكد على أهمية الحوار، وضرورة السعي للتفاهم انطلاقاً من وحدة الشعب والقضية، وتحقيقاً للمصالح الفلسطينية العليا، والانتماء للأمة هوية ومصالح وآمالاً، والاستجابة للنداءات العربية والمبادرات الشعبية لطي صفحة الخلاف.

جـ. على الصعيد العربي والإسلامي:

1. إدانة كل مشاريع التقسيم السياسي أو الجغرافي أو المذهبي أو العرقي في الأمة، سواءً بمحاولات التفتيت القطري كما في العراق والسودان، أو تشكيل التحالفات السياسية المتناقضة وحسب المصالح الأجنبية، أو إثارة النعرات التي تغذي الأحقاد والانقسام الطائفي أو العرقي، كما يؤكد المجلس دعمه للمقاومة الباسلة على امتداد الساحة العربية والإسلامية، ويدين كل أشكال القتل العشوائي واستهداف المدنيين والأبرياء.

2. يدعو المجلس الحكومات والقوى الحية في المجتمعات العربية والإسلامية إلى الشروع في حوار جاد وبناء يحدد المصالح العليا والقواسم المشتركة، وصياغة توافقات وخطط توقف حالة التردي وتدفع واقع الأمة صوب النهوض والمنعة، والالتزام بقوله تعالى: }لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ { [المجادلة22]

مجلس الشورى - جماعة الإخوان المسلمين

المصدر