د. محمد مرسي يؤكد ضرورة القصاص للشهداء وعودة الأموال المنهوبة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. محمد مرسي يؤكد ضرورة القصاص للشهداء وعودة الأموال المنهوبة

09-07-2011

كتب- محمود محمد:

ضرورة الاسراع في القصاص

د. محمد مرسي من علي منصة المؤتمر

أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، ضرورة الإسراع بالقصاص العادل لدم الشهداء، والتصدِّي لأصحاب الأموال المسروقة والفاسدة، الذين يبعثرون أموالهم على البلطجية؛ لتفتيت الوطن.

وشدَّد- في مؤتمر حاشد عقده الحزب بمحافظة الجيزة، مساء أمس- على أهمية إعادة ترتيب البيت المصري من الداخل سياسيًّا وعبور المرحلة الانتقالية، من خلال الإطار القانوني الذي حدَّده الإعلان الدستوري، عبْر إجراء الانتخابات البرلمانية، وتشكيل لجنة تأسيسية للدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية.

واستنكر د. مرسي ما يسمى "المبادئ فوق الدستورية"، مؤكدًا أنه لا إرادة فوق إرادة الشعب، ولا مبادئ فوقه، وأن الشعب هو من أعطى المجلس الأعلى للقوات المسلَّحة شرعيته ليتولَّى السلطة.

وأوضح أن استخدم بعض القوى السياسية لما يسمَّى بـ"المبادئ فوق الدستورية" مغالطة كبيرة تجعلهم فوق الشعب، مشددًا على أهمية التوافق الشعبي على اللجنة التأسيسية لوضع دستور ممثل لإرادة الشعب على أن يظل الشعب في النهاية هو الفيصل من خلال الاستفتاء.

وأشار إلى أن هناك عدة تحديات تحول دون استكمال الثورة لمنجزاتها، منها بقايا النظام السابق ورجال مباحث أمن الدولة والبلطجية وأعداء الوطن في الخارج؛ الذين لا يرغبون أن تتقدم مصر، ومن بينهم أمريكا والصهاينة، الذين لا يريدون تنمية مصرية إلا بالقدر الذي تسمح به مصالحهم.


خطة واضحة ورؤية ثاقبة

من جانبه، أكد د. عصام العريان، نائب رئيس الحزب، أن المرحلة المقبلة تحتاج خطةً واضحةً ورؤيةً ثاقبةً، وليس هناك كعكة لتقاسمها، بل أقول للسياسيين: هذا وقت تقاسم الهموم.

وأضاف أن يوم 8 يوليو هو يوم تاريخي على المستوى المصري لعودة روح يناير للميدان من جديد، مشيرًا إلى أن الشعب خرج من الإسكندرية إلى أسوان؛ لأنه عرف أنه يجب أن يتحد ليكمل ثورته، فخرج يرسل رسالةً للمجلس العسكري أنها ثورتنا وأنتم أولادنا وجزء منا، وعليكم مهمة كبيرة، ومهما كانت الضغوط التي عليكم فنحن معكم وسندعمكم، فحاكموا وحاسبوا من خانو البلاد وأرهقوها بالديون والتبعية والمذلة.

وأكد أن الشعب عندما غضب وثار لم يكن هدفه إسقاط رأس النظام وحل مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية وفقط، وإنما كان الهدف هو بناء دولة ونظام ديمقراطي يحفظ كرامة الوطن والمواطن، ويحرر الشعب من أي تبعية.

وأضاف أن الشعب المصري ذكيٌّ، يعرف من معه ومن عليه، من يحنو عليه ويريد له الخير ومن يتاجر بآلامه وآماله ويسرق أمواله.

واعتبر هذا اليوم تاريخيًّا أيضًا على المستوى العربي، خاصةً على مستوى سوريا التي بدأت ثورتها منذ شهور بالعشرات، تحولت إلى المئات، ثم الآلاف، وصلت الآن إلى مئات الآلاف؛ لتكمل خريطة الثورات العربية، وتصنع واقعًا عربيًّا جديدًا يهدم خطة "سايكس بيكو" التي مزَّقت الأمة العربية.


حلم يتحول الي حقيقة

جانب من الحضور الحاشد

وأضاف: لقد حلمنا بالوحدة العربية كثيرًا، وكان هذا الحلم بذر أمل، لكنه يتحول الآن إلى شجرة كبيرة، فقد أفاق الشعب العربي وسيكتب من الآن تاريخًا جديدًا.

وأضاف أن اليوم تاريخيٌّ على مستوى العالم؛ بسبب خروج مئات الأوروبيين والأمريكان والشرفاء من كل أنحاء العالم إلى فلسطين لمساندة الشعب الفلسطيني، رغم الجبروت الصهيوني الذي أجبر اليونان على منع اسطول الحرية الثاني من الإبحار، وهو إيذان ببدء مرحلة جديدة سيقول فيها الشعب العربي كله: "ارحل" للاحتلال الصهيوني.

وأرسل رسالةً إلى من يريدون تدمير الاقتصاد المصري أنه سيعود، وأن مصر ستشجع على الادِّخار والاستثمار والعمل، ولن نمدَّ أيديَنا لصندوق النقد الدولي، ولن تكون مصر بعد اليوم يدًا سفلى؛ لأن بلايين الأمريكان كانت وسيلةً لشراء رئيس مصر.

المصدر