عبدالعظيم إبراهيم
ولد عبدالعظيم ابراهيم محمد عطية في محافظة الغربية عام 1974م حيث حصل على الثانوية بمجموع أهله لالتحاق بكلية الطب والتي تخرج فيها ليمارس مهامه كطبيب. عمل في شركة تاون جاس بالقاهرة (وهي شركة مصرية مختصه بالغاز الطبيعي وتوصيله للمنازل) حتى أصبح مدير عيادات الشركة.
تعرف على الحركة الإسلامية في وقت مبكر وذلك لطبيعة تربيته ونشأته، ولم يكن يعرفه أحد حتى حدث اعتصام رابعة العدوية وكثر فيه القتل من قبل رجال الشرطة والشرطة والبلطجية ضد المعتقلين فنصبت مسنشفى ميداني لمدواة الجرحي وتكفين الموتى، حيث شارك الدكتور عبدالعظيم في معالجة الجرحى، واختير مساعدا للدكتور محمد زناتي في إدارة المستشفى الميداني.
قبض عليه الخميس 25 يوليو 2013م مع الدكتور زناتي من داخل مقر عملهما بشركة تاون جاس، حينما رفض معاملة الدكتور زناتي من قبل الشرطة بغلظة فما كان من ضابط الحملة إلا أن انتقم منه بالقبض عليه هو أيضا لتجرأه على اعتراض الضابط. لفقت له تهمة تعذيب ضابط وأمين شرطة بمقر الاعتصام وهو ما لم يستطع أحد إثباته أو تقديم دليل على ذلك، إلا شهادة الضابط وأمين الشرطة.
قدم للمحاكمة بعدما ضم لها الدكتور محمد البلتاجي والشيخ صفوت حجازي إلى المحاكمة أمام القاضي محمد شيرين فهمي والذي حكم عليه بالسجن فيها بـ15 سنة وذلك عام 2014، إلا أن محكمة النقض خففت الحكم عليه وعلى رفاقه في القضية حيث عاقبت البلتاجي وصفوت بـ 10 سنوات وعاقبت الدكتور عبدالعظيم والدكتور زناتي بـ5 سنوات.
وبعد 3 سنوات من الحكم عليهم وهم بالسجون أحالت النيابة قضية رابعة إلى محكمة الجنايات حيث ضمت إليها قضيتين قد حكما فيهما (في مخالفة صريحة للقانون ان المتهم لا يعاق على تهمته بحكمين) وهي قضية تعذيب ضابط والمتهم فيها الدكتور زناتي والدكتور عبدالعظيم
وقضية ما عرف إعلاميا بالصباع والمتهم فييها ثلة من الشباب الذين لم يرتكبوا أي جرم بشهادة السايس الذي شهد أنهم كانوا يساعدونه إلا أن القاضي لم يلتفت له، والمتهم فيها هيثم العربي ومحمد ومصطفى الفرماوي وغيرهم.
حكمت المحكمة عليه بالإعدام شنقا في قضية لم يكن حاضرها حيث تم اعتقاله قبل الفض بما يزيد عن الـ20 يوما، كما حكم عليه في قضية أخرى، لكن حكم عليه القاضي حسن فريد بنفس التهم بالإعدام شنقا، والغريب أن تأيد محكمة النقض في يونيو 2021م الحكم عليه وأصبح واجب النفاذ في أغرب أحكام مرت على تاريخ البشر.
وبعد هذا الحكم كتبت سميه أسامه زوجة الدكتور:
- عبدالعظيم إبراهيم محمد عطية تقول هذا الإسم أحفظه جيدا عن ظهر قلب منذ أن ذكر حبيبي اسمه أمام المأذون في عقد قراننا ثم اختتم حديثه بوالله على ما أقول شهيد ..
- وربما من هنا سأبتدأ أنا حديثي عنه "والله على مااقول شهيد":
- زوجي وصديقي وقرة عيني وأب بناتي الذي تأيد الحكم الظالم الغاشم عليه بالأمس ليعدم هو و ١١ آخرون
لم يرتكب يوماً جرما واحدا في حق أحد بل والله لم يرتكب يوما جرما واحدا في حق نملة تسير على الأرض جميل الصفات، طيب الأخلاق، حسن المعشر، هينا لينا لايشقى في صحبته أحد ..
- في يوم ... ذهب زوجي إلى مقر عمله كيوم عادي -هكذا بدا لنا- لكنه لم يعد كذلك يعمل طبيباً في مستشفى ..ويشهد له مرضاه وأصدقائه و زملائه ويشهد له الحجر والشجر بالسيرة العطرة الطيبة
- في هذا اليوم الذي لن ننساه اقتحم المستشفى رجال الشرطة في هيئة جيش كبير وقبضوا في هذا الوقت على دكتور محمد الزناتي بطريقة وحشية همجية كعادتهم فهال زوجي المشهد ولم يرضه فقال لهم: حرام عليكم انتوا بتعملوا فيه كدة ليه
- فأجابه أحدهم: بنعمل كدة ليه طب تعالى معانا بقى كدة كدة القضية محتاجة واحد رابع واخذوا زوجي منذ ذلك اليوم ظلما وجورا وعدوانا ولفقوا له من الاتهامات مالا يصدقه عقل طفل صغير لم يبلغ الحلم
- وحكم عليه في قضية "فض رابعة" وهو أصلا مسجون لديهم من قبل الفض بشهر كاملٍ أي ظلمٍ وجورٍ هذا! .. ٨ أعوام قضاها وقضيناها جميعا في عذاب لايقدر عليه بشر يتحمل فيها هو ظلم السجان وبهتانه واتحمل فيها أنا أسأله بناتي عن أبيهم ونظرات الحيرة في أعينهم ..
- أشيب وحدي من الظلم حرةً -أو هكذا أبدو- فأنا أسيرة انتظاره ليعود! ويشيب هو وحده بأضعاف ما اشيب ذائقا كل الوان العذاب ويكبر صغارنا وحدهم دون أن يجدوا إجابة لاسألتهم بدلا من أن نشيب جميعا سويا
- فقط لأن زوجي قال لأحدهم: حرام عليكوا بتعملوا كدة ليه .. في يوم من أيام الظلم مر أحدهم هذا على زوجي في حملة تفتيش في المعتقل ورآه زوجي فقال له: ربما لا تذكرني لكنني والله أذكرك كما لم أذكر أحدا من قبل وأدعو عليك الله في كل سجدة اسجدها له .. ولعله يستجيب.
..
- ولأحدهم خاصة ولكل من أيد هذا الظلم أقول:
- قبح الله عليك دنياك وأشقى عليك آخرتك واذاقك من ألوان العذاب مالم يذقه احد من العالمين وأساء لك في حياتك واظلم لك أيامك وأراك كل سوء في نفسك وولدك ومالك.
أحمد فاروق كامل ضحية الظلم
واحد من ضمن الذين سطر عليهم بعض الظالمين قرارهم بإعدامه دون دليل واحد أو شبهة تدينه أو سلوك سيء صدر منه أو بلاغ قدم ضده، لكنه ضحية تكتل امتلك القوة فععاث في حياة الأبرياء ظلما وجورا. هو أحمد فاروق كامل محمد (37 عاما)، محام، حيث حصل على ليسانس الحقوق وأكمل في سجنه درجة الماجستير.
شهد له القاصي والداني بحسن خلقه واستقامته فكان شامة بين أقرانه، لم يلمس عليه أحد أي سلوك عدواني لكنه كان يأسر القلوب حينما يتعامل الناس معه. كان مثله مثل آلالاف الذين ظلمهم النظام العسكري بعد الانقلاب عام 2013 لمجرد أنهم عارضوه وأصبحوا مع الفريق الآخر الذي طالب باحترام صوته وكلمته وشرعية بلاده.
اعتقل يوم 15 تموز - يوليو 2013 في القضية المعروفة إعلامياً بـ "الصباع" أي قبيل فض اعتصام رابعة بشهر تقريباً. وحكم عليه بالسجن 3 سنوات في تهمة كان كل دوره أنه أراد بانسانيته أن ينقذ انسان، إلا أن هذه الانسانية لا تصلح في وطن جار عليه الظلم وتحكم فيها.
وبعد عامين تم وضع اسمه مع غيره في قضية رابعة حيث جاءوا في أخر قرار الاحالة ليدلل أن هؤلاء ليس لهم شأن بفض رابعة وأنهم الحقوا عمدا على هذه القضية لاثبات للعالم أن فض رابعة كان فيه انتهكات والدليل تعذيب النقيب وقطع أصبع أحد المواطنين.
أييدت محكمة النقض الحكم في أشبع صور حكمها دون الوقوف على الدليل أو تقديم حتى دليل واحد في حيثاتها إلا ما جاء على لسان القاضي في حكم سابق والاستناد إلى ما جاء في تقرير الأمن الوطني.
ألبوم صور