عبد الله عبد القادر القواسمي
المطلوب رقم واحد للاحتلال الصهيوني
وليس آخرا أيها القائد المجاهد تقف الخليل على مساحة كبيرة من الإجلال والإكبار تبكي في لحظة اعتراف بما صنعت يداك
لا ينتهي المد الرباني في أرض الخليل مع استشهادك تماما كما سقط جعفر الطيار وما ضره أن قطعت يداه فقد يسر الله لمن بعده من يحمل اللواء
لا ينتهي المد الرباني وقد تكفل الله بنصره لم انتصر لوطنه ودينه وعرضه.. أبدا لا ينتهي سيل المجاهدين يا أبا أيمن يا رهين السلطتين وحارس المسجدين الأقصى وإبراهيم خليل الله ويا قائد الانتفاضتين
أيها الوفي الأبي الشامخ فقد كنت عند حسن ظن من سبقوك إلى الشهادة فهذه قوافل أحبابك الآن في انتظارك..طارق دوفش..طارق أبو اسنينة...حمزة القواسمة محسن وفؤاد القواسمة فادي الفاخوري وسفيان احريز وحافظ الرجبي..وآخرون هؤلاء الذين قلت لهم أنكم سابقون بأجركم ونحن لاحقون ولن يطول الوقت ، فلتسترح أيها البطل ولن تستريح الخليل إلا بالرد القادم العاجل .
بطاقة شخصية
ولد عبد الله عبد القادر القواسمي في مدينة الخليل عام 1960 ودرس في مدارسها حتى نال الشهادة الثانوية العامة والتحق بجامعة الخليل منبر الإسلام في المدينة في العام 1982 ولظروف اجتماعية واقتصادية لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية متزوج من الأخت المجاهدة فتحية القواسمة وهي من مدينة نابلس وخريجة جامعة الخليل وتعمل الآن مديرة المدرسة الشرعية التابعة للجمعية الخيرية إلاسلامية في الخليل له ستة أبناء أكبرهم بيان وأصغرهم عبد القادر ابعد إلى مرج الزهور عام 1992
اعتقل في المرة الأولى عام 1988 وامضي في السجن شهرين وقد وجهت له تهمة مقاومة الاحتلال وفي عام 1992 اعتقل للمرة الثانية ثم ابعد مع 417 مجاهدا فلسطينيا من حركة حماس والجهاد الإسلامي وعندما عاد مبعدوا مرج الزهور إلى منازلهم بعد عام من الإبعاد لم يعد عبد الله إلى منزله بل نقل إلى أقبية التحقيق الصهيونية وحكم عليه بالسجن لمدة 12 شهرا ، له من الأشقاء خمسة ومن الشقيقات أربعة.
ظلم ذوي القربى
وبعد مجيء السلطة الفلسطينية اعتقلته عناصر المخابرات العامة في السلطة ونقلته إلى سجن أريحا المركزي .
ولكم أن تتصوروا كم كانت تعاني عائلته وأطفاله للوصول من الخليل إلى أريحا أثناء الزيارة وقد عبرت عنها المجاهدة أم أيمن بأنه إبعاد أريحا بعد إبعاد مرج الزهور حيث الحرارة المرتفعة صيفا والبرد القارص شتاء حيث كان أطفاله يتقيئون أثناء سفرهم للزيارة لبعد المسافة وارتفاع درجات الحرارة وفي سجون السلطة تعرض أبو أيمن لأشد صنوف التعذيب والشبح والعذاب النفسي
وقد قامت المخابرات الفلسطينية والأمن الوقائي بعزله في زنزانة انفرادية لمدة 130 يوما وقد صادف اعتقاله الأول في سجون السلطة مع الذكرى العاشرة لانطلاق حركة حماس في 14 /1/ 1998 وقد اعتقل معه شقيقه الأكبر الشيخ شفيق القواسمي 55 عاما وأبناءه باسل وإيهاب وأشقائه محمد ومحمود وأحمد وعمر واعتقلوا معهم عدد آخر من المستأجرين في البناية التي كان يقطنها القواسمة
وقد تم الإفراج عن جميع المعتقلين باستثناء عبد الله الذي اتهمت السلطة الفلسطينية بتقديم مساعدات لمطاردين فلسطينيين منهم الشهيد القائد محمود أبو هنود وخلال الأربعين يوما الأولى في التحقيق لم يسمح لأحد من أهله بمشاهدته كما لم يسمح لأحد على الإطلاق بزيارته وبعد عناء شديد وتدخلات من قبل شخصيات الفلسطينية وأخرى من جمعيات حقوق الإنسان سمح له بالزيارة تحت الحراسة المشددة ، ولكم أن تتصورا كيف يحدث هذا في سجون السلطة الفلسطينية ولنا العذر إذا أطلنا الحديث حول هذا الموضوع.
وكانت الزيارة التي سمحت بها المخابرات الفلسطينية لمدة نصف ساعة وكانت باستمرار تحت الحراسة حيث يقوم رجل أمن فلسطيني بالوقوف بجانبهم حتى تنتهي ولكم أيضا أن تتصوروا كيف يمكن لعائلة وأطفال يقطعون مسافة 80 كيلومتر لأجل نصف ساعة وقد كانت مطالب من تدخلوا لدى السلطة الفلسطينية هي نقله إلى سجن الخليل فقط لرفع المعاناة عن أطفاله وزوجته أثناء الزيارة وأخيرا وبعد مدة طويلة وضع أبو أيمن تحت الإقامة الجبرية حتى اندلاع انتفاضة الأقصى حيث طورد لقوات الاحتلال الصهيونية استنادا إلى التهم التي وجهت إليه في سجون السلطة وظل شهيدنا البطل على هذا الحال حتى اغتياله
مطلوب رقم واحد
منذ شهر أذار 2003 اعتبرت سلطات الاحتلال الشهيد عبد الله القواسمي هو المطلوب رقم واحد وأسندت إليه التخطيط والإعداد للعشرات من العمليات الاستشهادية وقامت خلال الشهرين الماضيين بحملات تفتيش ومداهمات واسعة لاعتقاله
وتقول زوجته (أم أيمن )
- إن جنود الاحتلال كانوا يداهمون منزلها بشكل يومي ويقومون بأعمال تكسير وعربدة في المنزل وكانوا يحققون معها باستمرار ويسألونها عن أبى أيمن وتقول أنها تركت أثاث المنزل وملابس الأطفال بدون ترتيب وعندما لاحظوا هذا الأمر قالوا لها من الأفضل لك ان تقنعيه بأن يسلم نفسه
- وقد قامت سلطات الاحتلال بعمليات عسكرية كثيرة ضمن محاولاتها لإلقاء القبض عليه أو تصفيته وكانت آخرها يوم الاثنين 16 حزيران الحالي حيث قامت قوة عسكرية بمطاردة الشهيد بالقرب من منطقة واد الشرق الواقعة بين بلدة حلحول وبلدة سعير شمال مدينة الخليل وقد لاحظ المواطنين الذين تواجدوا في المنطقة رجلا يحمل في يدية حقيبتين وينسحب من المكان عبر كروم العنب وقد قامت القوات الصهيونية في تلك المنطقة باحتجاز العشرات من الفلسطينين لساعات طويلة
- كما قامت قوات الاحتلال بعشرات المداهمات لمنازل أقارب الشهيد ومن ضمنها تفجير مساكن قديمة ومغارات بحجة البحث عن الشهيد.
العمليات العسكرية التي نسبت الى الشهيد
اتهمت سلطات الاحتلال عبد اللة القواسمة بالوقوف وراء كافة العمليات الاستشهادية التي نفذها مجاهدون من كتائب الشهيد عز الدين القسام وقالت إن مطلوبا آخر يدعى أحمد عثمان بدر والذي لا زال على قيد الحياة شارك معه في التخطيط والتنفيذ كما اتهمته بالتعاون مع الشهيد علي علان قائد كتائب القسام في جنوب فلسطين ومشاركته في التخطيط لتلك العمليات وهذه بعض العمليات التي نسبت للقواسمة التخطيط لها وقد نجح معظمها نجاحا يفوق التصور
21 / 11 / 2002 : المجاهد نائل عزمي أبو هليل من بلدة بيت عوا قضاء الخليل ، يفجر نفسه داخل حافلة صهيونية في مدينة القدس ، ويقتل 11 صهيوني ويصيب 46 بجروح .
12 / 12 / 2002 : مقتل جندي ومجندة صهيونية في البلدة القديمة في الخليل وكتائب القسام تعلن مسئوليتها عن الحادث ، وتعلن أن منفذ الهجوم نجح بالفرار من المكان
17 / 1 / 2003 : الاستشهاديان القساميان حمزة عوض القواسمي وطارق أبو اسنينة ينفذان عملية استشهادية ويقتحمان مستوطنة خارصينا ويتمكنان من قتل مستوطن متطرف وإصابة أربعة آخرين من قبل أن يستشهدا .
23 / 1 / 2003 : مقتل ثلاث جنود صهاينة بالقرب من بلدة يطا وكتائب القسام تعلن مسؤوليتها عن العملية ومنفذوا الهجوم نجحوا بالإفلات .
5 / 3 / 2003 : مقتل 16 صهيونيا" في عملية استشهادية تنفذها كتائب القسام في انفجار حافلة في شارع موريا في القدس ومنفذ الهجوم هو الشهيد القسامي محمود عمران القواسمة .
7 / 3 / 2003 : مقتل ثلاث مستوطنين وإصابة 4 بجروح خلال عملية اقتحام نفذها المجاهدان القساميان حازم القواسمة ومحسن عمران القواسمة من الخليل .
7 / 3 / 2003 : مجاهدان قساميان يقتحمان مستوطنة نفاغوت جنوب الخليل وقوات الاحتلال تقتلهما قبل الدخول للمستوطنة ، والشهيدان هما سفيان احريز وفادي الفاخوري .
10 / 3 / 2003 : الاستشهادي القسامي حافظ الرجبي يهاجم عدد من جنود الاحتلال بالقرب من الحرم الإبراهيمي ويقتل أحدهم ويجرح أربعة آخرين .
5 / 4 / 2003 : المجاهد القسامي علاء النتشة يقتحم مستوطنة كريات أربع ، ولكن قوات الاحتلال تمكنت من اكتشافه ، واستشهد في اشتباك مسلح داخل المستوطنة .
17 / 5 / 2003 : المجاهد فؤاد جواد أبو اسنينه من كتائب القسام ينفذ هجوما " استشهاديا" ويقتل مستوطن ويصيب أربعة بجروح .
18 / 5 / 2003 : الاستشهادي باسم التكروري ومجاهد الجعبري يفجران نفسيهما في مدينة القدس باسم بالقرب من التلة الفرنسية ويقتل 6 صهاينة ويصيب العشرات بجروح ، فيما فجر الجعبري نفسه قبل اكتشافه من قبل جنود الاحتلال .
8 / 6 / 2003 : مقتل جندي صهيوني وإصابة آخر بجروح في عملية استشهادية جريئة ينفذها الاستشهاديان هما وليد اعبيدوا وعلاء الدين الفاخوري .
11 / 6 / 2003 : مقتل 17 جندي صهيوني وإصابة 100 بجروح في عملية استشهادية تنفذها كتائب القسام ، ومنفذ الهجوم هو عبد المعطي محمد صالح شبانه 19 عاما" من الخليل .
هذا وقد وضعت المخابرات الصهيونية كافة إمكانياتها لإلقاء القبض على الشهيد ومنها تحليق الطيران الصهيوني طوال الأسبوع الأخير في سماء مدينة الخليل والقرى والمحافظات التابعة لها.
وقالت مصادر في الأجهزة الأمنية الصهيونية إن قواسمة كان مسئولا عن عمليات أوقعت عشرات الإسرائيليين بين قتلى وجرحى، خلال السنة الأخيرة.
ومن بين العمليات التي كان قواسمة مسئولا عنها، العملية الانتحارية التي وقعت في مدينة حيفا والتي أسفرت عن مقتل 17 إسرائيليًا، والعملية التي وقعت في التلة الفرنسية، في مدينة القدس والتي أسفرت عن مقتل سبعة إسرائيليين، والعملية الأخيرة التي وقعت في الباص رقم 14 في مدينة القدس والتي أسفرت عن مقتل 17 إسرائيليًا.
وقالت مصادر سياسية إن "قواسمة كان مصنعًا لإنتاج قنابل موقوتة". وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة تعرفه على هذا النحو.
كان قواسمة، البالغ من العمر 43 عامًا وهو متزوج وأب لستة أطفال، من بين الأشخاص الذين أبعدتهم إسرائيل للبنان عام 1992. وبعد أن عاد إلى البلاد سجن في إسرائيل، وفي العام 1994 أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية وعاد إلى مدينة الخليل.
وفي العام 1998 اعتقلته السلطة الفلسطينية، إلا أنه عاد لمزاولة نشاطاته في حركة حماس مع بداية انتفاضة الأقصى.
وكان قواسمة مسؤولا عن جمع الأموال وعن الجناح السياسي لحركة حماس. وبموازاة ذلك، قاد قواسمة مجموعات مسلحة كانت مسئولة عن عمليات استشهادية داخل إسرائيل وعمليات إطلاق نار، جنوبي الضفة الغربية.
وتنسب إسرائيل لقواسمة، المسؤولية عن عملية مستوطنة "أدورة" التي وقعت في نهاية العام الماضي ونفذها الشهيد طارق دوفش والتي أسفرت عن مقتل اربعة صهاينة ، والعملية التي وقعت في مستوطنة "كرمي تسور"، شمالي الخليل والتي نفذها الشهيد أحمد المسالمة والتي أوقعت أربعة قتلى إسرائيليين.
اعتقال واغتيال
في تمام الساعة التاسعة والثلث بتوقيت فلسطين حضرت قوة صهيونية خاصة تطلق على نفسها اسم (اليمام) كانت متخفية في ثلاث سيارات عربية إلى مسجد الأنصار الذي يقع في شارع واد التفاح وسط مدينة الخليل وبحسب روايات شهود عيان
فإن القوة الخاصة أطلقت النار باتجاه السيارة التي كان يستقلها القواسمي بالقرب من المسجد بعد خروجه من صلاة العشاء أفاد الشهود أن القواسمي أصيب بجروح ومن ثم قام أفراد القوة بإطلاق النار عليه بعد التعرف على هويته
وقد تضاربت الأنباء في البداية حيث أعلن أن الشهيد تم اعتقاله ولم يستشهد إلا أن شهود العيان شاهدوا جثة الشهيد وهي ملقاة على قارعة الطريق بعد أن تم سحبها وفحصها بالرموت كنترول وبعد عملية التصفية قامت قوات صهيونية كبيرة بالحضور إلى منطقة المسجد وحاصروا العشرات من المصلين بحجة البحث عن المطلوب أحمد بدر الذي ادعت سلطات الاحتلال انه كان برفقته