قوات الأمن تُحاصر مجلس الشعب لمنع مسيرة الأعضاء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
قوات الأمن تُحاصر مجلس الشعب لمنع مسيرة الأعضاء


النواب محاصرون داخل المجلس لمنع مسيرتهم إلى قصر عابدين (تصوير: محمد أبو زيد)

03-03-2008

كتب- حسن محمود

- وفد برلماني يُسلِّم مذكرة للرئاسة بمطالب النواب حول غزة

- نواب الوطني لم يشاركوا في أي دورٍ ضد العدوان الصهيوني

قدَّم وفدٌ يمثِّل نواب الإخوان والمستقلين والمعارضة إلى قصر الرئاسة في عابدين يضمُّ د. سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، وكلٌّ من النواب محسن راضي، ومحمد عبد العليم، ود. جمال زهران، مذكرةً للرئيس مبارك موقَّعةً من 105 نوابٍ اعتصموا أمس في مجلس الشعب؛ تنديدًا بما يحدث من مجازر في غزة.

وتسلَّم المذكرة سعيد زيادة كبير أمناء رئاسة الجمهورية؛ وهو الأمر الذي ندَّد به النائب د. جمال زهران، مشددًا على أنه كان من المفترَض أن يقابلهم الرئيس نفسه ليسمع منهم ما يريدون.

كانت قوات الأمن فرضت كردونًا أمنيًّا مشدَّدًا حول مقر مجلس الشعب والبوابة الرئيسية منذ الصباح الباكر في محاولةٍ لمنع النواب من التحرُّك في مسيرةٍ من المجلس إلى قصر عابدين.

من ناحيتهم أقام النواب مؤتمرًا صحفيًّا من خلف أسوار البوابة الرئيسية ندَّدوا فيه بهذا الأسلوب المتدني في التعامل مع نواب الشعب الذين يقفون لرفع رأس الأمة والذود عن كرامتها.

وقال النائب أكرم الشاعر عضو الكتلة البرلمانية للإخوان ساخرًا: "هذا هو النظام، وهذا حاله الذي يريد أن يحميَ البلد ويدافع عن أمنه القومي"!!.

وأكَّد د. حمدي حسن عضو الكتلة البرلمانية في بداية المؤتمر أن مفاوضاتٍ جرت مع الأجهزة الأمنية أسفرت عن منع المسيرة والاكتفاء بوفدٍ يذهب بسياراته ليقدِّم مطالب الشعب إلى رئيس الجمهورية.

وأوضح د. سعد الكتاتني أن النواب ناشدوا الرئيس مبارك في مذكِّرتهم فتحَ معبر رفح أمام الفلسطينيين بما يحفظ لهم الحق في الحياة، وبما يضمن أيضًا حرمة الأراضي المصرية، وتقديم كافة أشكال العون لهم، سواءٌ الاقتصادية والسياسية، وطالبوه باستغلال ثقله السياسي والدولي في التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني المحاصَر، وتحريك المنظَّمات الدولية لوقف هذه المجازر اليومية للشعب الفلسطيني، مشدِّدين على أن القضية الفلسطينية تمرُّ بمنعطفٍ خطيرٍ لم تشهده من قبل، في نفس الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار صوب مصر.

وشدَّد الكتاتني على أن عمل النواب مستمرٌّ ولن يقف طالما أن المجازر مستمرة، وأوضح أن هناك تشاورًا مع القوى السياسية والحزبية المصرية لعقد مظاهرةٍ احتجاجيةٍ عند جامعة الدول العربية غدًا الثلاثاء، مشيرًا إلى أن هناك احتمالاً كبيرًا أن يُعقد خلال الأيام القادمة مظاهرة كبرى قد تكون في إستاد القاهرة الدولي، إلا أنه أكَّد أن المفاوضات ما زالت مستمرةً حول المكان.

وفي ردِّه على سؤالٍ لـ"إخوان أون لاين" حول تفسيره لإبداء المرونة والتفاهمات من قِبل نواب الإخوان والمعارضة فيما يرفض النظام إبداء أية مرونة في مواقفه، قال: "إن مصر أمام نظام خائف وجبان من شعبه ومن تحرُّكهم تجاه قضايا عليها إجماع وطني وعربي"، مشيرًا إلى أن هذه الأساليب الضعيفة والمرتبكة ستستمر طالما ظلَّ هذه النظام جاثمًا على صدور المصريين.

وأكَّد د. جمال زهران أن نواب الحزب الوطني لم يظهر أحدٌ منهم منذ أمس في الاعتصام أو اليوم، مشيرًا إلى أن هذا الموقف متروك للشعب أن يُقيِّمه، مستنكرًا منْع المسيرة.

وأشعل النائب مصطفى بكري المؤتمر عندما شنَّ هجومًا ناريًّا على الوجود الأمني حول مجلس الشعب، قائلاً:

"إنها مهانة كبيرة لمصر أن يقف نوابها هكذا يتحدَّثون خلف الأسوار ويقف أمنها هكذا أمام بوابات مجلس الشعب"، مشددًا على رفضه الذهابَ لتقديم المذكرة ما لم ترحل هذه الحشود الأمنية.

ووجَّه صبحي صالح في نهاية المؤتمر كلمةً للمقاومة الفلسطينية، خاصةً لمجاهدي حماس قائلاً:

"اصبروا، وصابروا، ورابطوا؛ فأنتم محور الكرامة والعزة لهذه الأمة"، مضيفًا أن كل مَن أراد أن يساوم على المقاومة وتحجيمها وإحباط مساعيها فمكانه معروف في مزبلة التاريخ.

المصدر