نِسْران من الله ونِسْران من دايتون

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

حملة محمومة من أحفاد ابن سلول (الدايتونيين) طالت الدكتور محمود الزهار ووصلت حد تعليق صوره في إحدى مدن الضفة الغربية مصحوبة بعبارات بذيئة قام بتعليقها أذناب لدايتون من مرتزقة الأجهزة الأمنية معروفون بالاسم والعنوان.

ويشعر أبناء الضفة الغربية بمدى الحقد الشديد الذي يكنه (أحفاد ابن سلول ) للدكتور الزهار مقابل الشعبية الجارفة التي يحظى بها بين أبناء حماس وعامة الناس ...ولكن لِمَ كل هذا الحقد الدايتوني على القائد (أبو خالد )وملاحقته بالأكاذيب والشائعات جريا على نهج معلمهم الأول (عبد الله بن سلول) ؟!

الجواب بسيط وليس بحاجة إلى كثير جهد وعناء ..لأنه يشعرهم بصغرهم ودونيتهم ، لأنه يكشف عوراتهم ويفضح سوءاتهم ، لأنه يجعلهم محل مقارنة فيقول الناس : انظروا لهذا وانظروا كيف ذاك .. فتلحقه ابتسامات الرضا وعبارات الإعجاب والثناء ودعوات الحفظ من الله ، وتلحقهم الشتائم واللعنات والدعاء إلى الله بالخلاص منهم وأسيادهم عما قريب..

كيف لا يكرهونك يا والد الشهيدين وهذه وحدها (أنك والد شهيدين) كافية لأن يجن جنونهم منك ..فخالد العريس يزف إلى حور الجنان –بإذن الله- قبل يومين اثنين من زفافه إلى عروسه ، وأمه وأخته بدلا من قضاء أيام من الفرح ، قضين أياما وأسابيع على سرير الشفاء بفعل قصف الطائرات الصهيونية والذي أودى بالعريس ، والبيت الذي كان سيحوي الفرحة ، دفنت هذه الفرحة تحت أنقاضه بعد أن أصبح ركاما ..والأسد الهصور يغالب دماءه ودموعه على فلذة الكبد ولكنه يصبر ويحتسب ويقاوم ..

وكأن رب العزة يأبى للزهار أن تحمل كتف واحدة نيشان العزة بأن يتموضع فوقها النسر (خالد )وكأن الكتف الأخرى شعرت بالغيرة من أختها فهي بدورها تريد نسرا يتموضع فوقها . . وكان النسر الآخر جاهزا ...كان (حسام ) الأسد الأشم الذي حمى ببندقيته شرف المقدسات وشرف غزة وطهر بنات فلسطين ..

نسران من العزة والكرامة يا أبا خالد تموضعا فوق كتفيك ، فمن مثلك ومن يستطيع أن يجاريك إلا من قدم مثلك ..قائد يتقدم الصفوف..وأبناء القائد في طليعة المجاهدين وفي مقدمة الشهداء..سمعنا بهذا في عصر الصحابة واليوم يتجدد في عصر حماس .

قائد يتحدى قادة الصهاينة بدمائه ودماء أبنائه ، يقدم مهر الوفاء لفلسطين والأقصى من دماء خالد وحسام ..يحسب الصهاينة ألف حساب لكل كلمة تخرج من فمه الطاهر..فهل هذا قائد والذي لا يجرؤ على حضور قمة لغزة الذبيحة (حتى لا يذبح من الوريد إلى الوريد ) قائد ، وهل خالد وحسام مثل من يسرق الملايين ، ويهدد الصهاينة عباس بنشر أشرطتهم (أشرطة الأبناء ) التي ربما يكون رفيق الحسيني مؤدبا ومحتشما بالنسبة لما فيها!!

وهل الذي يقول : في كل ليلة لا أنام إلا وأنا أفكر كيف نؤذي إسرائيل كالذي يقول : أنا لا أستطيع الحركة من رام الله دون تصريح من إسرائيل ..وهل الذي يقول : طردنا إسرائيل من غزة بالصواريخ مثل من يقول : الصواريخ العبثية ولا انتفاضة طالما بقيت في منصبي.. وهل من يقول : لا مشكلة لنا مع أحد من شعبنا وعدونا هو الاحتلال مثل من ينسق مع الاحتلال ويعلن جهارا نهارا :لا مشكلة لنا معكم وعدونا حماس كما قال قائد أمنهم الوطني في الضفة ( ذياب العلي).

أعرفت يا سيدي الآن لماذا يكرهونك ..لأنك تشعرهم بعجزهم وصغارهم وذلهم وتبعيتهم ..لأنك كنت حجة عليهم أمام الشعب وحتى أمام نسائهم وأطفالهم وجعلتهم يحتقرون أنفسهم إذا ما خلوا بأنفسهم ، يكرهونك لأنك فضحتهم ولم تبق لهم عذرا .. لانك جعلتهم في ساحة المقارنة صفرا .. لأنك رمز الشرف وهم لا يطيقونه، ولأنك مثال الوطنية وهم ألد أعدائها .. تراهم ينظرون إلى النسور التي علت أكتافهم فيتيهون فخرا ، يسألهم الناس : من أين لكم هذا ومقابل ماذا ؟ إنها من دايتون ، لواء وعميد وعقيد ...ينظر الناس عن أيمان الألوية والعمداء والعقداء وعن يسارهم ، ويرون نسورهم الدايتونية ... يتذكرون نسور الزهار ثم يرسلون تنهيدة طويلة مصحوبة بالحسرة : حقا ليست كل النسور نسورا، فشتّان بين نِسرين من الله حلّقا وحَطّا على كتفي الزهار ونِسرين من دايتون على كتفي من باع الدار.!!


المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام