هؤلاء هم القتلة
بقلم: د. عز الدين الكومي
إن الذين قتلوا المعتصمين فى مذبحتى رابعة والنهضة ومن قبل فى المنصة والحرس الجمهورى ومن بعد فى رمسيس وحتى اليوم ليسوا فقط جنود وضباط جيش كامب ديفيد، وليسوا فقط بلطجية داخلية الانقلاب وعلى رأسهم الوزير الأحول محمد إبراهيم، والمجرم السفاح مدحت المنشاوى وعصابته من البلطجية؛ بل كل من شارك في القتل أو المساعدة أو التحريض أو توفير الغطاء السياسي من سياسين وشيوخ وأحزاب وإعلاميين وعسكر وشرطة وبلطجية ومواطنين شرفاء كل هؤلاء قتلة يجب أن يقدَّموا للعدالة فى الدنيا هذا غير عدالة السماء التى تنتظرهم بعد نفوقهم.
فأول هؤلاء القتلة هم قادة جبهة الخراب والتى وفرت غطاء سياسيا للبلطجية والبلاك بلوك وحرضت على حرق المقرات والاعتداء على الأبرياء والذين جمعهم مع العسكر وقادة الانقلاب كراهية الإسلام وثوابت الدين والفهم الخاطئ للإسلام تحت شعارات زائفة مثل الدولة المدنية ومدنية الدولة، ويكفى أن زعيم جبهة الخراب محمد البرادعى لم يخف يوما عداءه للإسلام والمتمسكين به واحتقاره للشعب المصرى لأن جريمته فى نظر البرادعى أنه متدين.. حيث يقول فى تصريح له: "إن مصر بها 85 مليون مريض عقلى" فى إشارة إلى جموع الشعب المصرى وإن مصر بلد ملوثة عقليا.
أما الانقلابى حسين عبد الغنى -أحد صبيان جمال مبارك- فقد صرح فى إحدى الفضائيات بأن كثرة الاستدلال بآيات القرآن سبب تخلف مصر، مؤكدا أننا كنا متقدمين ووطنيين عندما كان الزعماء التاريخيون أمثال سعد زغلول وأحمد عرابى لا يستدلون بآيات القرآن، منتقدا هذا التصرف الذى بدأه السادات وكان سبب تخلف مصر وتأخرها. بحسب كلامه.
أما مخرج الدعارة خالد يوسف فقد أكد أنه ضد الشريعة، وطالب العديد من الأحزاب الإسلامية بعدم النص فى برامجها على مرجعية الشريعة الإسلامية، ونصحهم بالاقتصار على مرجعية الحضارة الإسلامية وعدم ذكر الشريعة تحت أى ظرف، كما قال أنا أختلف مع أى أحد يطالب بتطبيق الشريعة أو مرجعيتها لأن الشريعة تدمر الفن وتدخلنا فى دائرة الحلال والحرام.
أما الانقلابى عادل حمودة-رئيس تحرير جريدة الفُجر الانقلابية الذى قال النبى ليس مصريا حتى يحق لوزارة الخارجية أن تدافع عنه.
هذه الجبهة التى ظلت تطالب بالتحقيق فى جرائم القتل التى حدثت فى عهد الرئيس مرسى وتقديم كل المسؤلين عنها للعدالة على حسب زعمهم ولم نسمع لأحد منهم صوتا بعد الانقلاب يطالب السلطات الانقلابية بفتح تحقيق فى المذابح والمجازر التى تمت على يدى الانقلابيين ولكنهم وضعوا بيادات العسكر فى أفواههم وهم الذين اعتبروا أن تعرية المواطن الأعزل محمد صابر وسحله وتعذيبه في مشهد غير إنساني تنطوي على إذلال مشين ومرفوض لكرامة المواطن المصري ولا تقل بشاعة عن اغتيال أقرانه من الشهداء قالوا هذا الكلمات فى ظل ديمقراطية الرئيس مرسى الذين يطالبون بمحاكمته.
وكان بجوار هؤلاء شيخ العسكر أحمد الطيب والذى اعتبر الخروج على الرئيس مرسى حق لكل مواطن فى الوقت الذى كان محرما أيام المخلوع مبارك ومن معه من شيوخ الفتنة الذى أباحوا الدماء المعصومة بفتاوىهم فى الشؤون المعنوية لجيش كامب ديفيد، وكنيسة تواضروس والذى لم يُخف كراهيته للإسلام وحقده على المسلمين لكنه جعل ذلك فى شخص الإخوان المسلمين وهو الذى قدم ثلاثية الشكر لجيش كامب ديفيد لقيامه بمذبحتى رابعة والنهضة، وهناك عدلى طرطور أحد قضاة الحاجة الذى قام بدور المحلل للانقلاب العسكرى، والمجرم السفاح حازم الببلاوى وحكومته الانقلابية التى صدقت على المذابح وزعيم عصابة الانقلاب، والأحول محمد ابراهيم أنبياء الهلالى، وحزب الزور وقيادات الدعوة السلفية من أمثال برهامى ومرة ومخيون الذين ظلوا يرددون أن شرعية الرئيس خط أحمر إلى ما قبل الانقلاب بسويعات ثم بعد ذلك أخذوا يتحدثون عن أخف الضررين.
ويضاف إلى هؤلاء الأذرع الإعلامية لزعيم عصابة الانقلاب والذىن ما فتئوا يحرضون ضد الرئيس المنتخب وما زالوا يحرضون ويمارسون التضليل الإعلامى فى أبشع صوره ويقومون باالتطبيل لعصابة الانقلاب وما يقومون به من جرائم فى حق الأبرياء.
وهناك وزير داخلية الانقلاب الحالى والذى اعتمد سياسة التصفية لمعارضى الانقلاب فى البيوت والشارع والسجون والمعتقلات وأماكن الإحتجاز أو عن طريق أعدام المعتقلين بمنع الأدوية الضرورية بعيدا عن المحاكمات والقضاء وغير ذلك من الممارسات غير الإنسانية كل هؤلاء لابد أن يقوموا للعدالة للقصاص منهم ومن جرائمهم التى اقترفوها بحق الشعب.
المصدر
- مقال:هؤلاء هم القتلة موقع: إخوان الدقهلية