الأمن العملياتي لحركة حماس على مستوى عالي للغاية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأمن العملياتي لحركة حماس على مستوى عالي للغاية

العميد صفوت الزيات

صفوت الزيات.jpg

"الأمن العملياتي لحركة حماس على مستوى عالي للغاية" هذا ما أكده العميد أركان حرب صفوت الزيات، في حوار خاص لشبكة فلسطين الآن بمناسبة مرور أ:ثر من (1000) يوم على الجندي الصهيوني جلعاد شاليط في قبضة كتائب القسام رغم الحرب على غزة .

وبين العميد الزيات صاحب شعار "الأمل في المقاومة .. الأمل في النصر.. الأمل في أن هذه الأمة لم ولن تموت"، أن القدرة على احتجاز شاليط كل هذه الفترة سوف يسجله التاريخ في سجل إبداع المقاومة الفلسطينية . وإليكم نص الحوار:


كل ما أقرأه في هذا الأمر أن المقاومة على المستوى الأمني العملياتي، أقصد بأمن العمليات هو الأمن المرتبط بالاحتفاظ بنظام التشكيلات العسكرية بواسطة عملياتها ورؤيتها للمستقبل ونواياها في عمليات قادمة كل هذا يؤشر أن الأمن العملياتي على مستوى عالي للغاية بالنسبة للمقاومة وإذا نظرنا إلى وضع شاليط على نحو خاص أذكرك حتى الاحتفاظ به سليماً خلال هذه العمليات القتالية الصعبة التي تمت خلال ما سمي بالرصاص المصهور ورغم أن ربما جاءت بعض الأيام خلال هذه الحملة وكان ربما كل سماء غزة وكل فضاء غزة وأجزاء كبيرة من أطرافها الشمالية والشرقية والغربية كانت معرضة للقصف ولكن الاحتفاظ بهذا الأسير في منطقة آمنة وغير معلومة ربما لكوادر عليا حتى في حركة حماس تدل بلى شك على ما تكلمت عنه أن لديهم إجراءات صارمة وأن الأمن العملياتي لحركة المقاومة الإسلامية حماس هو على درجة عالية من الانضباط والرؤية وأن هناك دوائر للأمن ودوائر لمستويات لاطلاع في كل نفق أنفاق هذه الحركة، وبالتالي هذه شهادة لهم لن يختلف عليها أحد.


بلا شك أن تكون غزة وهي بمساحة صغيرة للغاية حوالي 350 كم مربع، وفي مناطق هي الأكثر كثافة سكانية في العالم، وأن هذا القطاع يحاصر من كافة اتجاهاته الأربعة، وأنه حتى في التركيبة السكانية في قطاع غزة هناك بعض الحركات التي ربما لها توجهات تخالف توجهات حماس ، وإضافة إلى التقنية العالية لدى الطرف الإسرائيلي في عملية المراقبة والاستطلاع والاستخبارات على مدار الساعة ربما، وهذا الانضباط بلا شك يشكل سبق كبير للغاية لدى حركة حماس .


    • لو رجعنا قليلاً إلى الحرب على غزة، قال قادة الاحتلال أن من ضمن أهداف الحرب الإفراج عن شاليط وبماذا تفسر انسحابهم دون الحصول عليه؟

أنا في هذه الجزئية أريد أن أوضح.. لم يكن فك أسر شاليط على قائمة أهداف الكيان الصهيونى ، عندما بدأت شن الحملة، الكيان الصهيونى وضع ثلاث أهداف في كل أدبيات وخطابات قادتها السياسيين وهم كان إضعاف حماس وهدر القدرة السياسية لها هذا هدف الهدف الثاني استعادة مصداقية الردع الإسرائيلي في قطاع غزة ، والهدف الثالث خلق بيئة أمنية جديدة في جنوب الكيان الصهيونى خاصة في المناطق المجاورة لقطاع غزة وهو ما يعني بين قوسين (وقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات والتجمعات السكانية إضافة إلى منع التهريب)، لكن عندما جئنا ليوم 22 للعملية العسكرية على قطاع غزة وبدأ أن هناك فشلاً كاملاً في تحقيق أي من هذه الانجازات الثلاثة، بدأ يخرج علينا رئيس الوزراء الصهيوني للحديث عن الحديث عن ضرورة فك أسر الجندي شاليط، لأنه في الثلاث أهداف الأولى لم يتحقق منها شيئاً ملموساً، فهو يريد حتى بفك أسر شاليط أن يقدم إنجازاً ما ملموساً للمجتمع الإسرائيلي أو للبيئة الإسرائيلية الداخلية على نحو خاص، وهو لم يجد حتى الآن ما يستطيع أن يقدم كإنجاز سواء بإضعاف قدرة حماس أو في هدر سلطتها على القطاع أو فيما يعني باستعادة مصداقية الردع، أو خلق بيئة أمنية جديدة في جنوب الكيان الصهيونى ومنع تهريب السلاح، إذاً نحن فوجئنا بأن موضوع شاليط بدأ يتقدم بعد انتهاء العمليات العسكرية في غزة، ولا يستطيع أحد أن يثبت أو أن يخرج لنا أدبية إسرائيلية واحدة، أو خطاب سياسي صهيوني واحد خلال الحرب 22 يوم تتحدث عن شاليط.


    • كان من أهداف الحرب على غزة ترميم إستراتيجية الردع، فهل نجحت في ذلك؟

الردع في أبسط تعريفاته هو أن أجبر الخصم على فعل شيء ما، أو أجبره على أن لا يقوم بعمل شيئاً ما من خلال قيام الخصم ذاته بتقدير حسابات المنفعة والخسارة من قيامه بهذا العمل أو امتناعه عن هذا العمل، وعندما يشعر الخصم أن خسارته أكبر من منفعته إذاً هنا يتحقق الردع، إذاً الردع رغم أنه قد يكون عمل يقوم به الطرف المهاجم، لكن المشكلة الكبيرة أن الطرف المرتدع بتصرفاته هو الذي يحدد هل نجح الردع أم لا، وهنا انا أنقل هذه الصورة، في مساء يوم 17 يناير 2009 وهو اليوم الـ 21 من الحرب أعلن يهود أولمرت وقف إطلاق النار من جانب أحادي اعتباراً من الساعة الثانية من صباح اليوم التالي يوم 18 يناير وكلنا كنّا نتابع معنا، وتعلم أن المقاومة استمرت في إطلاق صواريخها 13 ساعة كاملة بعد وقت وقف إطلاق النار من جانب واحد، وأوقفت المقاومة إطلاق النار بعد ذلك اليوم، ثم أن إطلاق الصواريخ استمر لفترات طويلة جداً وتجاوزت الشهرين بعد وقف إطلاق النار، إذاً هنا نطرح السؤال هل ارتدع الطرف الفلسطيني عن استخدام أدوات العنف المتاحة، هل أجبر الطرف الفلسطيني عن تغيير سلوكه أو نموذجه في نهاية هذه الحرب، خطأ إسرائيلي كبير أن تضع الكيان الصهيونى استعادة مصداقية الردع ضمن الأهداف، الردع ليس هدف استراتيجي الردع دائماً نتيجة عمليات عسكرية بالدرجة الأولى، ونحن شاهدنا وتابعنا وربما قيمنا وقيم غيرنا أن الحرب انتهت وحسابات المقاومة الفلسطينية ما زالت منفعة العمل تزيد على تكلفة الخسارة التي تحققت، استمر الفلسطينيون بإطلاق صواريخهم، قرروا أن يجعلوا وقف إطلاق النار متأخر عن الطرف الصهيوني، حتى الآن الكيان الصهيونى لا تملك نظاماً دفاعياً ضد الصواريخ الفلسطينية على نحو خاص.


فينوغراد ثانية

    • هل تتوقع مثول أولمرت أمام لجنة فينوغراد ثانية؟

كل المسببات والمبررات لعقد لجنة أخرى على غرار لجنة فينوغراد هي مسببات منطقية، بل في بعض الأوجه أو بعض الاعتبارات تزيد عما حدث في لبنان 2006 لأنه هذه المرة ارتكبت جرائم حرب وشوهت صورة الكيان الصهيونى وعرض التدهور الأخلاقي الكبير في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على العالم، ويكفي أن أطرح عليك أنه في زيارة الجنرال اشكنازي رئيس الأركان الإسرائيلي لواشنطن الأسبوع قبل الماضي لم يتمكن من مقابلة أي من الشخصيات الثلاثة الرئيسية في إدارة السياسة الخراجية والسياسة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية وهم وزيرة الخارجية ووزير الدفاع ورئيس الأركان وربما هذا كان إشارة إلى أن هناك خللاً ما في ارتكاب جرائم حرب شهدت بها تقارير الأمم المتحدة وشهدت بها منظمات حقوق الإنسان في العالم كله، أنا أتصور أن هناك مبرر كبير لعقد مثل هذه اللجنة، ولكن الكيان الصهيونى خلال 30 شهر هي الفاصلة بين حرب لبنان 2006 وحرب غزة 2009 لا تتحمل مثل هذه اللجنة حالياً ولا تستطيع أن تتحمل على المستوى المعنوي فكرة التحقيق في خسارة حرب أخرى، هم يدركون ورجال الفكرة والإستراتيجية الإسرائيليين يدركون تماماً وأدبياتهم مطروحة وكثيراً تحدثوا فيها أنهم فشلوا في هذه الحرب فشل ذريع للغاية، ولكن ربما نوع من العناد نوع من شعورهم أن الجبهة الداخلية لم تعد تتحمل تفاصيل أكثر عن مظاهر الفشل وأرقامه التي تحققت في غزة 2009 ربما تؤخر هذا الموضوع شيئاً ما لكن الثابت أنهم لم يحققوا من أهدافهم الإستراتيجية التي وضعوها لهذه الحرب. القبة الحديدية


    • يتم الحديث في وسائل الإعلام العبرية في هذه الأيام أنهم قريباً سيعملون بنظام القبة الحديدية للتصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية ، فهل تنجح القبة الحديدية في وقف الصواريخ؟

حتى الآن المتاح أن هناك نظامين يتم العمل في تطويرهم على قدم وساق منذ عام 2005 وهو نظام القبة الحديدية للصواريخ قصيرة المدى حتى ربما مسافة حوالي 40 كم وربما مساحة 70 كم، وهناك نظام ثاني يسمى (العصا السحرية) وهي للصواريخ التي يزيد مداها عن 70 كم مثل فجر 3 وفجر 5 وخيبر وردع، لكن فيما يخص على سبيل المثال نظام القبة الحديدية الذي يتحدثون عنه، حتى الآن بما لدينا من معلومات أن لديهم مشكلات كبيرة جداً، المشكلة الأولى في هذا النظام الصاروخي أن الوقت المتاح لرد الفعل لاعتراض الصواريخ الفلسطينية يزيد بكثير عن الزمن الذي تستغرقه الصواريخ الفلسطينية في الوصول إلى أهدافها وربما قد يصل الأمر من 15 إلى 20 ثانية في هذا الأمر، وبالتالي الفعالية العملياتية مشكوك فيها.

البعد الثاني في مشكلاته أنه ذات تكلفة كبيرة يكفي أنك تعلم أن الصاروخ على سبيل المثال القسام تكلفته تتراوح ما بين 60 إلى 80 دولار وهو يصنع محلياً، تكلفة الصاروخ الاعتراضي الواحد من منظومة القبة الحديدية الذي يسمى Tamir تكلفة الصاروخ تتراوح في بعض التقارير ما بين 80 ألف إلى 100 ألف دولار، فلك أن تتصور أنك تعترض هدف تكلفته أقل من مئة دولار بنظام اعتراضي تكلفت الوحدة الاعتراضية فيه إلى هذه الأرقام.

العامل الثالث في عدم فعاليته أنه لن يستطيع أن يجابه كثافة إطلاقات سريعة في وقت قصير أو ما يسمى بالصليات وهي الاطلاقات المجمعة، لو نجحت المقاومة في إطلاق حجم كبير من الصواريخ في فترة زمنية قصيرة أو بصورة آنية ربما هذا الصاروخ حتى الآن لن يحل المشكلة، وهناك كثير من خبراء التكنوقراط في داخل إسرائيل يرفضون مثل هذا النظام ويطلبون بالعودة إلى استخدام نظام الاعتراض الليزري الذي أوقف منذ عام 2004 وهو كان مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وهناك آخرين يقولوا دعنا من هذه الأنظمة وعلينا أن نحول ما ننفقه على هذه الأنظمة الغير فعالة إلى علميات تحصين المباني السكنية للمستوطنات المحيطة لقطاع غزة ، والعمل على تحسين نظام الإنذار المبكر عن إطلاق الصواريخ، إذاً نحن أمام جدليات كبيرة في مدى فعالية هذا النظام.


استهداف مواقع حساسة

    • خلال الحرب أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مجموعة من القواعد العسكرية الجوية وبالبرية الإسرائيلية، هذه القواعد تكتم الاحتلال عن قصفها خلال الحرب واليوم أعلن أنه سقطت فيها صواريخ إعلان ماذا يحمل التأخر في الإعلان من دلالات؟

الحرب لا تدار عسكرياً فقط، الحرب تدار عسكرياً وإعلامياً واقتصادياً وتدار اجتماعياً، فكل طرف من الأطراف أثناء إدارة الصراع المسلح يسعى إلى التقليل من حجم إنجاز الآخر، وأحياناً يسعى إلى عكس هذا الانجاز وربما الخداع في أنه يأتي ربما بآثار مضادة، نحن مدركون أننا في هذه الحرب وصلنا إلى مناطق ذات أهمية إستراتيجية بالغة الحيوية لدى الطرف الإسرائيلي، أن تصل إلى أربع قواعد جوية في النصف الجنوبي من الكيان الصهيونى هذا أمر لم يحدث في كل المواجهات العربية الإسرائيلية السابقة وهي قواعد جوية أكثر حساسية من القواعد الموجود في شمال الكيان الصهيونى ، وبالتالي هم يدركون الخطر وكنّا نركز تماماً أنه بالفعل أن صواريخ المقاومة الفلسطينية لا تملك من قدرة التدمير الكثير ولا تملك من الدقة الكثير، ولكن هم لا ينظرون إلى هذه اللحظة بقدر ما ينظرون إلى تقدم مستقبلي كبير في سرعة هذه الصواريخ، في مدى دقتها وفي القدرة التدميرية التي ستكون عليها عندما يتم على زيادة حجم الرأس الحربية وتنوعها، هم يدركون أكثر من غيرهم ماذا حدث في هذه الحرب ولكن بلا شك في الصراعات الدولية عادة علينا أن نتذكر أن الكثير مما يحدث قد لا يتم الإعلان عنه أو إبرازه على العلن لكن أظن أن الأمور تظل لديها مستويات من السرية ولديها مستويات من البحث ومستويات من استخراج الدروس المستفادة والعبر والعمل على إصلاحها في أوقات أخرى.


    • إعلان كتائب القسام وفصائل المقاومة أنها قصفت هذه المناطق بالتحديد، ألا يعني ذلك أن هذا تطور معلوماتي لديها؟

أنا اتصور أن هناك تطورين تطور أن الأنظمة الصاروخية أصبحت أكثر مدى وأصبحت أكثر قدرة على المناورة وأصبحت أكثر قدرة على الوصول للهدف والعامل الآخر أن أصبح لدى حركة حماس أنها لديها قائمة بالأهداف ولديها بنك للأهداف ولديها نظام استخباراتي جيد وهي تعرف ما هي الأهداف التي عليها أن تقصفها والتي ربما تسبب أكبر قدر من التأثير على صانع القرار السياسي في الكيان الصهيوني ، استهداف المجتمعات المدنية في الكيان الصهيوني واستهداف مثل هذه القواعد ذات الأهمية الكبيرة، هم على درجة عالية جداً من الوعي في أن المطلوب أن يصلوا لهذه الأهداف، قيمة الاستراتيجية العالية والأهم الوصول إلى عقلية صاحب القرار الإسرائيلي في أنه لا يملك ما يدافع به عن مثل هذه الأهداف الحيوية وأن هذا هو الأمر المهم للغاية في إدارة الصراع، الصراع المسلح هو في أصله صراع إرادات بالدرجة الأولى فإذا أوصلت الخصم إلى أن يفقد رغبته أو إرادته في استمرار القتال هذا في حدث ذاته الانجاز الأهم في أي عمل عسكري.


مذكرة رايس لفني

    • هل ستؤثر اتفاقية أو مذكرة التفاهم التي وقعتها الولايات المتحدة والكيان على إدخال السلاح للمقاومة؟

هنا الرد له ثلاث أبعاد، البعد الأولي أن هناك كثير من سلاح المقاومة الفلسطينية يتم تصنيعه محلياً، وبالتالي هذا الأمر له قيمة كبيرة جداً في عملية إعادة تزويد الترسانة العسكرية للطرف المقاوم أو التدريب عليه، البعد الثاني أنه حتى بعض الأنظمة التي تأتي من الخارج هي ذات حجم صغير هي ذات أوزان صغيرة، هي لديها قدرة ما يسمى بإعادة الفك والتركيب بمعنى التطور حالياً في الأنظمة الصاروخية الحرة أصبح تطور في تصنيعها من مجموعة من الوحدات المستقلة التي يمكن إعادة تركيبها في الداخل وبالتالي في هذه العمليات، عمليات التهريب هم لا يقومون بتهريب على سبيل المثال أنظمة صاروخية عابرة للقارات ولا طائرات ولا دبابات ولا آليات مدرعة ولا مثل هذه الأمور، هذه عبارة عن أسلحة فردية أو ربما جماعية ذات حجم ووزن محدود للغاية يسهل عمليات لتهريبها.


    • لو تحدثنا عن قصف السودان هل يمكن اعتباره امتداد لهذه الاتفاقية؟

بلى شك هو تطبيق لهذه الاتفاقية وهناك عمل استخباراتي مشترك ما بين الولايات المتحدة و الكيان الصهيونى ، وحتى الآن تفاصيل هذه العملية لم تعلن بأبعادها حتى الآن وهناك من يحاول أن يتكلم عن أنها رسالة لاستعادة الردع الإسرائيلي، وأنا لا أعلم حتى الآن ما هو مفهومهم للردع، القيام بعملية عسكرية ضد قوافل في صحراء مفتوحة لا تتمتع بأي أنظمة للكشف أو للدفاع الجوي أو لصد الأهداف الجوية القائمة بالقصف هذا الأمر لا يتماشى مع ما يحاولون تلفيقه لهذا الأمر، نحن أمام محاولة للتضييق ولكن في صلب الأدبيات العسكرية الإسرائيلية، وما أعلنه عديد من القيادات العسكرية الإسرائيلية أنهم يتحدثون عن أنه لا حل عسكري صرف لمسائل وقف إمداد المقاومة بالسلاح، هم يدركون هذا الأمر جيداً وهناك أكثر من حديث لقائد القوات الجوية الإسرائيلية ولرئيس الأركان ولعديد من القادة العسكريين وبعض خبرائهم، يتحدون عن أن عملية مقاومة الأنفاق أو الوقف التام للتهريب هي عملية مهدرة للقدرات وللجهد وبدون فعالية كافية.


    • هل لهذه الاتفاقية مخاطر على الأمن القومي العربي؟

مؤكد أن المخاطر الكبيرة هو استباحة سيادة الدول وخرق وإهدار السلطة الوطنية للدول، وبالتالي نحن نتكلم الآن عن عمليات عسكرية تتم في غياب التنسيق والتعاون مع الدول ذات السيادة وسلطات وطنية موجودة، هذا قلب للمسألة، فكرة النظام الدولي القائم على السيادة المستقلة المانعة لكل دولة على حدى الآن يتم خرقها، وهذه الأمور لن تجلب إلاّ مشكلات أكبر وربما انعكاسات سلبية أكبر، وعليك أن تشاهد ما يحدث في أفغانستان وباكستان على سبيل المثال في مقابل القيام بمثل هذه العمليات العدائية التي تخترق سياسة الدول.


المصدر : فلسطين الأن