التيار الإسلامي في موريتانيا كما عرفته

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التيار الإسلامي في موريتانيا كما عرفته

بقلم: حبيبا ولد النان حبيبا ولد محم


في سنة 1980-وأنا وقتها في السنة الأولى إعدادية بالإعدادية العربية بانواكشوط- دخلت صفوف التنظيم الوحدوي الناصري، فكانت تلك بداية تعرفي على التيار الإسلامي في موريتانيا.

وبتقدمي في المراحل الدراسية (الثانوية، الجامعة بمرحلتيها الأولى والثانية، المدرسة العليا للتعليم بانواكشوط)، تعرفت أكثر على التيار الإسلامي في موريتانيا.

وفي سنة 1997، انتسبت لحزب اتحاد القوى الديمقراطية-عهد جديد، فازداد احتكاكي بالتيار الإسلامي حيث تعرفت في ذلك الحزب على بعض عناصر هذا التيار التي كانت في صفوفه، والتي أصبحت بعد حله في حزب تكتل القوى الديمقراطية الذي انسحبت منه قبيل الانتخابات الرئاسية التي جرت في 07 نوفمبر 2003 باستثناء الحسن ولد مولاي إعل ومحمد عبد الله ولد حمدي اللذين انسحبا منه قبل تلك الانتخابات بفترة طويلة. وهذه العناصر هي (بطريقة بنت كابر، الحسن بن مولاي إعل، محمد عبد الله بن حمدي – الثلاثة الآن من الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي الحاكم-، محمد جميل منصور، السالك بن سيدي محمود، محمد بن محمد امبارك، محمد فال بن خاي، أحمدو بن إشدو – الخمسة الآن من حزب الملتقى الديمقراطي غير المرخص) كما عرفت بعض عناصر هذا التيار في المجال المهني مثل الأستاذين محمد الأمين بن المصطفى وسيد محمد بن الشيباني. وعرفت البعض الآخر في المساجد معلمين الناس العلم الشرعي كالشيخ محمد الحسن بن الددو والإمامين محمد الأمين بن الحسن ومحمد بن آبواه والأساتذة الحسن بن حبيب الله ومحمد الأمين بن إسماعيل وخالد بن إسلمو، ومحمد غلام بن الحاج الشيخ ولد دهمد وسيد محمد ولد السنهوري. فكان التيار الإسلامي – كما عرفته من خلال تلك العناصر- تيارا مسالما ووسطيا. مسالم: لأنه لا يحمل الحقد لأحد ويقابل الظلم بالعفو والإساءة بالإحسان لأن المنتمين لهذا التيار "دعاة لا قضاة"، والداعية يتحمل كثيرا أذى الناس وينسى سريعا إساءة من أساء إليه منهم. فهذا التيار يرى أنه "ليس بين الفرقاء في هذا البلد ثأر ولا عداوة" بمن فيهم النظام الحالي كما صرح بذلك الشيخ محمد الحسن بن الددو في مقابلة مع صحيفة السفير في عددها رقم 96 الصادر بتاريخ الأحد 13 مارس 2005، الصفحة 4.

ووسطي: في التفكير والممارسة والمنهج والسلوك والمعاملة، وسطية مرجعيتها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهدفها إصلاح ما أفسد الناس بنشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة، ووسيلتها لتحقيق ذلك الهدف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وبالمجادلة بالتي هي أحسن وبالصبر على أذى الناس، واحتساب الأجر عند الله تعالى.

وحتى أكون دقيقا: فإن التيار المتصف بالمسالمة والوسطية هو تيار سلفي الاعتقاد، إخواني المنهج. وهذا التيار هو الذي وقع باسمه الشيخ محمد الحسن بن الددو مع محمد خونه بن هيداله، أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 07 نوفمبر 2003، اتفاقية تم بموجبها دعم التيار الإسلامي لذلك المرشح على شروط. ومما يبرهن على مسالمة التيار الإسلامي في موريتانيا أنه تعرض للمضايقة من طرف النظام الحالي أكثر من غيره من التيارات الأخرى، فقابل تلك المضايقة بالصبر والعفو عمن ظلمه.

وتتمثل هذه المضايقة في:

1- بموجب دستور 20 يوليو 1991 الذي يسمح بإنشاء الأحزاب السياسية، سمح لكل أنواع الطيف السياسي في البلاد– من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار- بإنشاء أحزاب سياسية، ومنع التيار الإسلامي من هذا الحق (رفض النظام الاعتراف بحزب الأمة الذي تقدم به التيار الإسلامي سنة 1991

2- رفض النظام الاعتراف بحزب الملتقى الديمقراطي سنة 2004 وسنة 2005، الذي يوجد عدد من قادة التيار الإسلامي ضمن تشكلته؛

3- أغلق النظام الجمعيات والنوادي التي سبق أن رخص لها من طرف الجهات الرسمية المختصة، والتي كان التيار الإسلامي يخدم المجتمع من خلالها خدمة ثقافية واجتماعية جليلة تهدف إلى تنمية المجتمع تنمية شاملة تتناسب وشمولية واعتدال ووسطية هذا التيار الذي يسعى -مشكورا- إلى المشاركة في تقدم وازدهار ورفاهية هذا البلد في كل جوانب الحياة، مشاركة مسؤولة أساسها إنصاف الآخر وإشراكه في تنمية المجتمع.

ومن أمثلة تلك الجمعيات:

  • الجمعية الثقافية الإسلامية ونادي مصعب بن عمير ونادي عائشة التي أغلقت سنة 1994؛
  • جمعية الحكمة للأصالة وإحياء التراث التي أغلقت سنة 2003؛

4- الاعتقالات التي تمت في صفوف التيار الإسلامي من طرف النظام : سنة 1994، مايو 2003، أكتوبر 2004، نوفمبر 2004 والاعتقالات الأخيرة التي بدأت يوم 25 إبريل 2005 والتي مازالت متواصلة، ففي هذا اليوم الجمعة 15 يوليو 2005 اعتقل الإمام محمد بن الحسين إمام مسجد أبي طلحة في عرفات بعد صلاة الجمعة مباشرة وهو ثاني إمام يعتقل من هذا المسجد إبان هذه الاعتقالات بعد اعتقال الإمام محمد الأمين بن المصطفى.

وفي كل هذه الاعتقالات تقوم وسائل الإعلام الرسمية ومسؤولو النظام بدعايات ضد التيار الإسلامي لتشويه صورته الناصعة عند الشارع الموريتاني، الذي لن يلبس الحق بباطل.

ومن تلك الدعايات:

- تكوين كتيبة مصعب بن عمير إبان اعتقالات 1994 التي قال النظام إنها ستنفذ عمليات عسكرية في البلاد. - تكوين حركات إرهابية لإثارة البلابل في البلاد ومساندة الانقلابيين إبان اعتقالات 2003.

- في أكتوبر 2004، ادعى النظام أن العناصر الثلاثة المعتقلة (الشيخ محمد الحسن بن الددو، المختار بن محمد موسى، محمد جميل منصور) اتخذوا المساجد لتحريض الشباب على ممارسة العنف.

- وفي نوفمبر 2004، اعتقلت العناصر الثلاثة السابقة واتهمت بنشر صور مفبركة لتشويه سمعة عناصر الأمن الوطني.

- في الاعتقالات الحالية التي بدأت يوم 25 إبريل 2005، كانت الدعاية الموجهة ضد التيار الإسلامي من طرف النظام هي: تكوين الجماعة السلفية للدعوة والقتال الموريتانية، والتي قال النظام إن من بين أهدافها قتل شخصيات وطنية وأجنبية. ومن تلك الشخصيات الوطنية من تربطه صلات وثيقة بمن ادعى النظام أنهم قادة ومرشدون للجماعة السلفية للدعوة والقتال الموريتانية مثل الرئيس المتدين أحمد ولد داداه الذي تربطه علاقة قرابة ومحبة بالإمامين النووي وعبد الله بن أمينو، وعلاقة صداقة مع الشيخ محمد الحسن بن الددو لها جذور عميقة في العلاقة التاريخية بين أسرة أهل داداه ولد محمد مختار وأسرة أهل محمد عالي ولد عدود، تلك العلاقة التي نسج خيوطها كل من شيخنا بن داداه ومحمد عالي بن عدود منذ بداية القرن العشرين ميلادي. أما وسطية التيار الإسلامي فتوضحها المقابلة التي أجراها أحمد يعقوب ولد سيدي من صحيفة السفير مع الشيخ محمد الحسن بن الددو في عدد تلك الصحيفة رقم 96 الصادر بتاريخ الأحد 13 مارس 2005، الصفحة 5 حيث قال ولد الددو "بالنسبة للعمل الإسلامي في موريتانيا ينطبع بطابع محلي وله جذور قديمة في هذا البلد وله تراث كبير من لدن دعوة المرابطين التي أقامها الإمام عبد الله بن ياسين مرورا بالدعوات الإصلاحية التي قام بها بعد ذلك كثير من علماء هذا البلد (....) والتيار الإسلامي الموجود في موريتانيا ليس متخندقا في خندق معين وليس ملزما بأطروحة معينة، وإن كان يأخذ من بعضها أو يشترك مع بعضها في بعض الطرح، فيشترك مثلا مع الإخوان المسلمين فيما يتعلق بالشمول والاعتدال والوسطية ويشترك مع السلفيين فيما يتعلق بتصحيح الاعتقاد والرجوع إلى المراجع الأصلية في الشريعة الإسلامية كالكتاب والسنة وأما تنظيم القاعدة فهو تنظيم جديد ليس له ما للإخوان المسلمين والسلفيين من مؤلفات وفكر واضح حتى يؤخذ منه، ولذلك ليس للتيار الإسلامي في موريتانيا صلة بفكر تنظيم القاعدة لأن هذا الفكر غير مدون أصلا ولا منشور ولا مطبوع والذي ينقل منه إنما ينقل في الإعلام وقد لا يكون صحيح النسبة. والتيار الإسلامي في موريتانيا معتدل ينتهج الأساليب السلمية ولا علاقة له بالأساليب العسكرية، ولا يحتاج إلى فكر تنظيم القاعدة فيما يقدمه من طرح إنما يعتمد أسلوب الدعوة بالحسنى ودراسة العلم الشرعي وتعليمه للناس والمشاركة من خلال المتاح والمسموح به قانونا والعمل مع أطراف الساحة من جميع الحساسيات الفاعلة فيها".


والتيار الإسلامي نظرا لمسالمته ووسطيته بعيد كل البعد عن الإرهاب والتطرف الذي يتهم به الآن من طرف النظام. وفي هذا السياق نستمع إلى ما قاله الرئيس أحمد ولد داداه في مقابلة أجراها معه أحمد يعقوب ولد سيدي من صحيفة السفير في عدد تلك الصحيفة رقم 139 الصادر بتاريخ الثلاثاء 05 يوليو 2005، الصفحة 3 لدى جوابه على السؤال التالي: "لديكم علاقة بالحركة الإسلامية في موريتانيا خاصة أنها كانت منضوية تحت لواء حزبكم هل ترون أن من بين قادة هذه الحركة من يحمل أفكارا متطرفة أو يرفض الديمقراطية؟ ((قال أحمد ولد داداه مجيبا)): لا أعرف التطرف في هذه الحركة، شاء الله في وقت ما.. وفي ظروف معينة.. حصل ذلك التقارب؛ وكانت عناصر من الجماعة -وليس كلها- عناصر مشهورة، من بينها – على سبيل المثال- الأخ جميل منصور وآخرون كانوا في اتحاد القوى الديمقراطية/عهد جديد، ولأسباب هم أسيادها –أيضا- خرجوا من الحزب، ولكن لم أعرف منهم التطرف؛ ولا أعتقد أن من بينهم متطرفين. وهذا ما أقوله بكل أمانة؛ وبكل صدق؛ }وما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين{. ولو عرفت غير ذلك لما قلت ما قلته الآن. وأعتقد أن التطرف اليوم هو من الحكومة، فممارسات الحكومة ممارسات متطرفة، وشاذة؛ وأخشى ما أخشاه هو التمادي في هذه التصرفات لأنه يخشى أن تقود للتطرف من قبل الآخرين؛ وهذا خطير ولا ينبغي أن يكون هدفا.. فكل المواطنين المخلصين للوطن – وحب الوطن من الإيمان- يرجون الاستقرار والسلم والعافية للجميع، وهذا يتطلب من الحكومة – المسؤولة عن الاستقرار وسلامة المواطن- أن تلتزم بالقيم والقوانين، وأن تكف عن ممارساتها الراهنة؛ فليس فيها خير البلد؛ ولا استقرار، ولا الوئام الوطني؛ الذي نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى".


أخي القارئ: أنا لست من التيار الإسلامي بالمفهوم التنظيمي أو الحركي، فعدة عناصر من هذا التيار تعرف جيدا الخانة التي تصنفني فيها خاصة بعد حملة الانتخابات الرئاسية 2003. ولا أكتب هذه الأسطر طمعا في هذا التيار أو خوفا منه، ولكن أكتبها تلبية للأوامر النبوية في شأن النصرة لقوله صلى الله عليه وسلم فيما روى البخاري في صحيحه- كتاب المظالم- "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، كما أني أكتبها رغبة ورجاء أن ينصرني ربي في موطن أحب أن لا يخذلني فيه وأن ينصرني في موطن أحب نصرته لي فيه، لأن النصرة واجب أخوي إيماني على كل مسلم لأخيه المسلم من أي جنس كان، وفي أي أرض حل، وبأي لون كان، ينصره بنفسه وبماله وبالذب عن عرضه، ولذلك ورد التهديد لمن يترك ذلك وهو قادر عليه حيث قال صلي الله عليه وسلم فيما رواه أبو داود في كتاب الأدب وحسنه الألباني في صحيح الجامع الصغير "ما من امرئ يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته".


فأنا بهذه الكتابة أريد أن أؤدي النصرة للتيار الإسلامي لما عرفته من مسالمته ووسطيته. كما أريد بها أن أؤدي النصرة للنظام، لأبين من خلال هذه الكتابة حقيقة هذا التيار– كما عرفته- وهي بعده عن التطرف وحبه الخير لعامة المسلمين وسعيه لرفاهية وتقدم هذا البلد، لعل ذلك ينير الطريق للنظام – المسؤول عن نشر الأمن والاستقرار في البلاد- لتحقيق مسؤوليته تلك. فمن المهم أن يأخذ النظام بعين الاعتبار كل ما يكتب عن التيار الإسلامي في هذه الظرفية من كافة عناصر المجتمع المدني في هذه البلاد، من مختلف الأحزاب والتوجهات السياسية لمعرفة حقيقة هذا التيار، لأن ذلك يخدم تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد الذي هو مسؤولية الحكومة بالدرجة الأولى، وأمل كل المواطنين المخلصين.


وأبناء التيار الإسلامي من أولئك المواطنين المخلصين، وفي هذا الشأن ألا تتذكرون معي أنه إبان المحاولة الانقلابية الفاشلة يومي 8/9 يونيو 2003 والتي اختفى خلالها الوزير الأول –آنذاك- الشيخ العافية ولد محمد خونه والوزير الثاني والثالث... إلى آخر اللائحة، والأمين العام للحزب الجمهوري – يومها- لوليد ولد وداد، وما رافق ذلك الاختفاء من القول بطلب الشيخ العافيه ولد محمد خونه ولوليد ولد وداد لحق اللجوء السياسي في إسبانيا مما يعني أن أولئك تناسوا أثناء تلك المحاولة الانقلابية قول القائل:

لا يسلمن ابن حره زميله حتى يموت أو يلقى سبيله في حين أعلن التيار الإسلامي تنديده بما وقع أثناء تلك المحاولة، وذلك بإصدار الشيخ محمد الحسن بن الددو لفتوى – ودوي المدافع مازال يهز أرجاء العاصمة- تبين خطورة قتل المسلم لأخيه المسلم وإثارة الفتن بين المسلمين والوعيد الشديد الذي ينتظر من يفعل ذلك، لأن التيار الإسلامي إذا كان ضد المحافظة على السلطة بالقوة فإنه أيضا ضد تغيير الحكم بالقوة.

وإثر الهجوم الهمجي والظالم واللاإنساني على وحدة من قواتنا المسلحة في بلدة لمغيطي، أعلن التيـار الإسـلامي–لطبيعته الرافضة للظلم- تنديده واستنكاره لهذا الهجوم وذلك من خلال:

1. بيانات التنديد التي أصدرها هذا التيار (بيان الشيخ محمد الحسن بن الددو، بيان الدكتور المختار بن محمد موسى، بيان باسم المعتقلين من هذا التيار موقعا من داخل السجن من طرف أئمة من بينهم محمد الأمين بن الحسن والنووي وعبد الله بن أمينو وخالد بن إسلمو...، بيان رابطة أسر المعتقلين الإسلاميين، بيان وقعته عدة شخصيات من التيار الإسلامي من بينها محمد بن محمد امبارك ومحمد بن آبواه ومحمد جميل منصور ومحمد الأمين بن إسماعيل ومحمد بن الدوه ومحمد غلام بن الحاج الشيخ ولد دهمد...).

2. في أول جمعة بعد الهجوم على لمغيطي ندد أئمة المساجد من أبناء التيار الإسلامي بذلك الهجوم وفاعليه.

3. المشاركة المتميزة للتيار الإسلامي في المسيرة التي نظمتها أحزاب المعارضة الوطنية تنديدا بالهجوم على لمغيطي.

إن المستفيد من الاعتقالات التي تتم في صفوف التيار الإسلامي والحملات الإعلامية الموجهة ضد هذا التيار هم اليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا والمغضوب عليهم من الله عز جل والملعونين على ألسنة الأنبياء، الذين أصبح لهم حضور في أرض شنقيط الطيبة بعد أن أقام النظام علاقة مع الكيان الصهيوني البغيض، ولكن لن تتحقق لليهود تلك الاستفادة بإذن الله خاصة وأن الشعب الموريتاني – حكاما ومحكومين- شعب مسلم، والمسلم ينبغي أن يكون سعيه لرضى ربه، ومخالفة اليهود من رضى الرب .

وفي الأخير، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وباسمه الذي إذا سئل به أجاب أن يوفق كافة سكان بلادي–حكاما ومحكومين- وغيرهم من المسلمين لما فيه خير الدنيا والآخرة وأن ينشر بينهم المودة والرحمة والمحبة لتتحقق فيهم مقاصد أمة الجسد الواحد لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه "ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، ويشتد كيانهم لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه أيضا "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ثم شبك صلى الله عليه وسلم بين أصابعه".

حبيبا ولد النان حبيبا ولد محم عضو اللجنة الوطنية المكلفة بحقوق الإنسان والحريات العامة والعمل النقابي في حزب تكتل القوى الديمقراطية

المصدر

الراية

للمزيد عن الإخوان في موريتانيا

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

الموقع الرسمي لإخوان موريتانيا

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو