جرائم قتل اسرائيل للاسرى المصريين "لن ننسى"
مقدمة
ملف كامل عن جرائم قتل الاسرى المصرين فى 49 فى ام الرشراش المصريه (ميناء ايلات) وقتلها لكل اهالى القريه وقوات الشرطه المصريه وجرائمها فى 67 وعرض لفيلم روح شاكيد عن قتل الاسرى المصريين ودفنهم احياء ودهسهم بالدبابات وتوثيق لعدد من افادات شهود العيان وعرضا لبعض القضايا المرفوعه من عائلات الشهداء والاسرى المصريين ضد الجكومه الاسرائيليه
دراسة للجرائم الإسرائيلية فى حربى 1956-1967 ، ويقع الكتاب فى 173 صفحة.
وقائع قتل الأسرى المصريين وتوثيق هذه الوقائع، كما سجل اعتراف العميد السابق "أرييه بيرو" بقتل 49 مدنياً كانوا يعملون في أحد المحاجر قريبا من ممر متلا والتمثيل بجثثهم، وقد تم تقييد أيديهم وإطلاق الرصاص عليهم، وتركهم جثثا هامدة مكدسة في العراء، كما جمع اعترافات بجرائم أخرى ذكرها جنود إسرائيليون سابقون بفخر
وقالوا:
- إنهم نفذوها بأوامر من رؤسائهم.. واستشهد الكاتب بكتاب للمؤرخ الإسرائيلي "أوري ميليشتاين" صدر عام 1994 والذى أبرز شهادات عديدة تؤكد أن وحدة من الجيش الإسرائيلي بقيادة "بن اليعازر" وزير البنية التحتية الحالي وبأوامر منه قامت بقتل المئات من المصريين والفلسطينيين بعد انتهاء الحرب بالقرب من مدينة العريش.
وفى حرب عام 1956 يذكر الكاتب شهادة المؤرخ العسكرى الإسرائيلى "أهارون بروم" بأن قائد سلاح المظليين فى الجيش الاسرائيلى ذلك الوقت الجنرال "أرييل شارون" أمر بقتل المئات من الجنود المصريين بعد استسلامهم، وقام التليفزيون الإسرائيلى أوائل الثمانينيات بعرض أفلام وثائقية، ومقابلات صحفية مع جنرالات وجنود فى جيش الاحتلال خدموا فى حرب عام 1956 أكدوا فيها أن إعدام أسرى الحرب كان أمرا مألوفاً بالنسبة للعسكرية الإسرائيلية.
ويبرز الكاتب رؤيته فى حرب عام 1967 بأن المرء لا يحتاج إلى شهادات الإسرائيليين والأفلام الوثائقية التى ينتجونها فيكفى التوجه للفسلطينيين فى قطاع "غزة" الذين شاهدوا بأعينهم كيف كان الجنود يطلقون الرصاص على رؤوس الناس فى شوارع المدن والمخيمات فقط؟ من أجل أن يدب الرعب والفزع فى نفس الشعب الفلسطينى هذه هى الثقافة العدوانية التى تربى عليها الجيش الإسرائيلى.
ويعلق الكاتب على نقطة فى غاية الأهمية هى قضية التعويضات فبعد حرب أكتوبر وخلال التفاوض على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، طرحت قضية التعويضات وقدر الرئيس الراحل السادات جمع التعويضات لمصر كنتيجة للنهب الاسرائيلي لبترول سيناء، وتدمير البنية الامامية كخط السكك الحديدية من القنطرة إلى رفح، وكثير من المنشآت البترولية والخدمية، وتعويضات الاسرى وقتل العمال المدنيين والأطفال الأبرياء، وسرقة الاثار المصرية قدرت (بعشرين مليار دولار) لكن مصر لم تطالب بها بعد وفاة الرئيس السادات.
وقد فتحت قضية التعويضات بالنسبة للأسرى عندما قتل أحد الجنود المصريين عددا من الاسرائيليين السياحين، وعوضت مصر القتلى بمبالغ باهظة في حادثة "سليمان خاطر" الشهيرة، وكان يمكن لمصر انذاك أن تشترط دفع التعويضات الخاصة بها.
إن تلك الدراسة ركزت على قضية قتل الأسرى المصريين فى حرب 1967 ، ووضعت لها الأدلة والقرائن للمطالبة بالقصاص، وأظهار حقيقة اليهود أمام العالم بالشهود وبالأعترافات والأدلة القانونية , ففى الفصل التمهيدى تناول الحروب الإسرائيلية وانتهاكاتها على العالم العربى ومصر، ثم تطرق إلى وثائق الأرشيف الإسرائيلى التى تبرز مجازر اليهود فى حربهم مع العرب، وكذلك وثائق وزارة الدفاع والحربية المصرية المحفوظة فى دار الوثائق القومية التى تبين تعذيب اليهود الأسرى المصريين والعرب فى حرب 1948م.
تناول الفصل كذلك حرب 1967 وفاعليتهاعلى مصر، ومدى تأثير الهزيمة على علاقة" عبد الناصر " بـ "عامر" ثم انسحاب الجيش المصرى من سيناء مرتجلاً دون تخطيط من قبل قرار عشوائى.
الفصل الأول يرصد فيه الكاتب اعترافات إسرائيل بقتل الأسرى المصريين من خلال الفيلم الوثائقى الذى بثته القناة الأولى الإسرائيلية المجزرة التى أرتكبت فى حق 250 أسيراً مصرياً الذين قتلوا فى حرب 1967، ذلك العمل الذى قامت به بعض وحدات الجيش الإسرائيلى بقيادة "بنيامين اليعازر" (الوزير الحالى للبنية التحتية ورئيس الوحدة فى حرب يونيو)، يمثل أمراً لا يقبله الشرع أو القانون
كما أنه يعبر عن العقيدة السياسية والعسكرية لإسرائيل لتنفيذ بعض سياستها غير المشروعة فى الشرق الأوسط، ثم يتناول الفيلم تاريخ وحدة " شاكيد " ومراحل تكوينها، بالإضافة إلى أدلة واعترافات إسرائيلية من قبل قادة وسياسيين ومؤرخين إسرائيليين على قتل الأسرى المصريين.
ويضم الفصل موجز كتاب "كتلة الأسرار"الذى ألفه المؤلف الأمريكى "بامفورد" الذى ركز على " سفينة ليبرتى " السفينة الأمريكية التى قصفتها القوات الإسرائيلية فى حرب 1967 على أساس أن الإسرائيليين كانوا على دراية تامة بأنهم يهاجمون سفينة تجسس أمريكية، والهجوم كان الهدف منه طمس الأدلة التى جمعتها السفينة عن الفظائع والمذابح التى ارتكبتها القوات الإسرائيلية فى حق الأسرى المصريين على أرض سيناء على بعد 20 كليومتراً من السفينة وتحديداً فى مدينة العريش.
يستعرض الفصل الثانى شهادات المدينيين المصريين على عمليات قتل الأسرى أمام أعينهم ، وكذلك شهادة من الجند الأسرى المصريين الذى نجوا من الموت ، بالإضافة إلى دور أهل سيناء فى حماية الجند المصريين من القتل والتعذيب، ويعالج الفصل مدى كفاح أهل سيناء فى مقاومة الاحتلال الصهيونى .
يتطرق الفصل الثالث لموقف الشارع المصرى من موقف قوى الشعب التى تنقسم إلى موقف مجلس الشعب ووزارة الخارجية والجهات الحكومية، وموقف المؤسسات الدينية المصرية والجهات غير الحكومية سواء فى الداخل أو الخارج حول قضية قتل الأسرى المصريينن وتفعيل دور قوى الشعب من خلال القرائن والأدلة القانونية (وثائق الصليب الأحمر ، وتقارير الأمم المتحدة ، واتفاقيات جنيف وغيره من الأجراءات الدولية) ثم الدعوة القضائية المصرية.
ويعالج الفصل الرابع والأخير موقف القانون الدولى من معاملة الأسرى بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية، وما موقف القانون الدولى من قضية قتل الأسرى المصريين اتجاه إسرائيل، وكذلك موقف الحكومة المصرية من الأكاذيب الإسرائيلية نحو قتل الجنود المصريين الأسرى الإسرائيليين فى حروب 1956، 1967، 1973.
جرائم إسرائيل فى حق مصر
ارتكبت إسرائيل المزعزمة جرائم متعددة مستفزة في حق مصر وشعبها، منذ أن أحتلت فلسطين في عام 1948 ، ولا يمكن للشعب المصري ان يتجاهل هذه الجرائم، وكذلك بعض القضايا الشائكة، والتى تعد جُرم فى نظر المجتمع الدولي، ولايمكن أن تسقط بالتقادم ، وهي كالآتى:.
1. مدينة أم الرشراش: حيث قامت القوات الإسرائيلية أثناء مفاوضات الهدنة مع الأردن باحتلال قرية أم الرشراش العربية، والتى كانت تحت إدارة القوات المصرية فى 10 مارس 1949 بعد مقاومة ضعيفة من قبل قوة فدائية متطوعة ، وفى اليوم التالى تقدمت مصر بواسطة البكباشى "محمود رياض" باحتجاج رسمى إلى الجنرال "رايلى" الأمريكى الجنسية
وكبير مراقبى الهدنة للمخالفات العديدة التى أرتكبتها إسرائيل باحتلال القرية وقتل أهلها جميعاً ، وطالبت مصر أثناء مناقشة العدوان الإسرائيلى فى لجنة الهدنة بإدانة إسرائيل وعودة قواتها إلى مواقعها ، فأضطر الجنرال " رايلى " أمام أحكام اتفاقية الهدنة المصرية الإسرائيلية أن يدين فقط الطريقة التى أتبعتها إسرائيل فى أحتلال أم الراشرش ، ولكنه لم يدينها لاحتلالها ولم يطالبها بالانسحاب منها
وعقدت لجان عديدة بشأن انسحاب إسرئيل، ومثـٌل اللجنة المصرية صهر الملك فاروق "إسماعيل شيرين" ، ولكن انتهت تلك اللجان بعدم الجدوى ، بل جاءت إسرائيل بمستوطنينها فى أم الراشرش وأطلقت عليها أيلات نسبة إلى بنى أيلة – المذكور فى العهد القديم - وباحتلال إسرائيل تلك المنطقة انقطعت الروابط العربية
بل أصبحت منطقة البحر الأحمر مهددة كلها سواء السواحل المصرية أو السعودية؛ ولهذا اتفقتا السعودية ومصرعلى وجود قوات مصرية فى جزيرتى صنافير وتيران للتحكم فى خليج العقبة ، وتتنصل إسرائيل من أن تلك القرية مصرية مع أن الخرائط والوثائق العثمانية ثبت أنها عربية وتحت الإدارة المصرية .
2. قتل الأسرى المصريين: عندما كشف الفيلم الوثائقى الذى بثته القناة الأولى الإسرائيلية فى شهر فبراير 2007 عن المجزرة التى أرتكبت في حق 250 أسيرًا مصريا الذين قتلوا فى حرب 1967، ذلك العمل الذى قامت به بعض وحدات الجيش الإسرائيلى- شاكيد - بقيادة "بنيامين اليعازر" (الوزير السابق للبنية التحتية ورئيس الوحدة فى حرب يونيو) ، يمثل أمراً لا يقبله الشرع أو القانون
ولم يكن تلك أول الحالات بل أن عام 1956 شهد قتل مدنيين مصريين على أيدى أرييل شارون والعديد من تلك الجرائم ، حيث قدر عدد الأسرى المصريين الذين قتلوا فى 1967 حوالى 4000 أسير ، وقتل الأطفال والعمال المدنيين أثناء حرب الأستنزاف، وخير دليل مدرسة بحر البقر بالشرقية في 8 أبريل 1970 ومصنع ابو زعبل للحديد والصلب، وأن كل هذه الجرائم مقرونة بالوثائق والأدلة بالإضافة إلى اعتراف مورخين وكتاب وشهود عيان
وقد فتحت قضية التعويضات عندما قتل "سليمان خاطر" عددًا من السائحين الإسرائيليين فى الثمانينات من القرن المنصرم ، وعوضت مصر القتلى بمبالغ باهظة ، وكان يمكن لمصر أنئذاك أن تشترط دفع التعويضات عن قتل الأسرى المصريين، وعلى الرغم من ما يثار من أشاعات بأن الجيش المصرى قام بقتل الأسرى الإسرائيليين وتمثيل بجثثهم، فهذا محض أفتراء؛ لأن الأسرى الإسرائيليين عوملوا بمعاملة كريمة، وعالجوا فى أحسن المستشفيات، بل أنهم زاروا معالم مصر السياحية .
3. نهب مقدرات مصر التعدينية:
عندما احتلت إسرائيل سيناء فى 5 يونيو 1967 ، وقامت بنهب ثروة مصر التعدينية والبترولية وخاصة فى منطقة أبو أرديس ومنطقة بلاعيم والمحاجر فى العريش ، حيث تم نهب معادنها وبترولها، ولم يكتف الأمر بذلك إذ أن جبل المغارة فى شمال سيناء الملىء بالفحم ، تم نهبه كاملة ً، وقد تنعمت إسرائيل بتلك الموارد كمخزون إستراتيجى لها لمدة عشرون عاماً تقريباً بعد نصر أكتوبر 1973 .
4. سرقة آثار مصر
فقد نجحت الحكومة المصرية فى الحصول على 20 ألف قطعة إسرائيلية نهبتها إسرائيل من تل الفضة وتل أكير بسيناء ، وذلك بعد مفاوضات بدءت من 1987 إلى 1993، ولكن أن هناك عدد من الأسرائيليين قد تسللوا إلى مخازن تل بسطة الأثرية بالشرقية وقاموا بسرقة 2185 قطعة أثرية فرعونية نادرة تم العثور عليها فى منطقة بئر يوسف التى تم اكتشافها حديثاً فى محاولة منهم لفك رموز الحقبة الزمنية التى عاشها اليهود فى مصر خاصة فى الفترة التى عاصرها موسى ويوسف
وقد تم تهريب هذه القطع إلى تل أبيب مباشرة عن طريق سيناء ،وقامت بالسرقة الوفود الإسرائيلية التى كانت تأتى لزيارة تلك المنطقة ، بل أن هناك بعثات أمريكية أثرية تتم حالياً فى شمال سيناء وتمولها تل ابيب للبحث والتنقيب عن أثار تعود لحقبة سيدنا موسى، وكذلك في الضبعة بالشرقية فهناك عالم آثار نمساوى يهودى يقوم بالبحث والتنقيب عن نفس الغرض .
وأنه بعد حرب أكتوبر وخلال التفاوض على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 1979، طرحت مصر قضية التعويضات وقدر الرئيس الراحل السادات جمع التعويضات لمصر كنتيجة للنهب الاسرائيلي لبترول سيناء، وتدمير البنية الأمامية كخط السكك الحديدية من القنطرة إلى رفح، وكثير من المنشآت البترولية والخدمية، وتعويضات الأسرى وقتل العمال المدنيين والأطفال الأبرياء، وسرقة الاثار المصرية، وقدرت (بعشرين مليار دولار)
واستطاعت مصر أن تسترد بعض آثارها، وحاولت بذل جهدها فى قضية قتل الأسرى المصريين، ولكنها لم تستطع ، وذلك حفاظاً على خيار السلام مع إسرائيل، ورغم حق مصر فى مقاضاة إسرائيل فى هذه القضايا إلأ أن أسرائيل تحاول فتح قضايا أخرى تطالب بها ، وتتجاهل جرمها فى القضايا الأنسانية .
5. أزمات الاعتداء على القوات المصرية المتكررة: تتكرر الحوداث بشكل متواتر من قبل القوات الإسرائيلية بالاعتداء على الجنود المصريين والتعدى على سيادة الدولة ، وهو بذلك يعد جرم ولابد من مقاضاته وإدانته دولية ، ومطالبة إسرئيل بتعويضات مالية لهؤلاء الجنود حتى لاتتكر حجة إسرائيل بالقتل الخطأ، وليس ذلك فحسب بل بضرورة تحديد صياغة جديدة لمعاهدة السلام تتوائم مع روح ثورة يناير، وتتناسب مع مقتضيات العصر لكى نتفادى تجاوزات تعدى إسرئيل على الحدود المصرية ، وتهاون قوات حفظ السلام في سيناء من عدم رفع تقاريرها إلى الأمم المتحدة لتحذير إسرائيل.
6. أزمتا أغلاق معبر رفح و ممتلكات يهود مصر: ففي عام 2008 ربطت دولة إسرائيل أمنها القومى بمعبر رفح، وبناءًا عليه اغلق المعبر وحوصرت غزة عن بكرة أبيها، وتضرر شعبها ألما وجوعًا وحرمانًا ، وللآسف كان النظام السابق بتعاونه مع إسرائيل كان يشارك في هذا الجرم، وحجته أن حماس منظمة إرهابية، وأنها تهدد أمن مصر القومى وليس أمن إسرائيل وحدها مع أن لأهل غزة الحق في الدفاع عن أرضهم
وعندما خرجت بعض المظاهرات في مصر تساند أهل غزة خرج بعض المسئولين من الحكومة الإسرائيلية بمطالبة مصر بتعويضات مالية نتيجة مصادرة أجهزة الدولة أراضى وممتلكات يهود مصر(محلات عدس وريفولى وبنزايون، ألخ....)، وتدويل القضية، وكأن يهود مصر رعايا إسرائيليين وممتلكاتهم إسرائيلية، وكأنهم لم يبيعوا تلك الممتلكات قبل هجرتهم من مصر سوء خوفا من غزو المانيا لمصر اثناء الحرب العالميه والتى شملت غالبيه يهود مصر او هجرتهم الطوعيه بعد عدوان 1956
وكأنه مسلسل متفق عليه بين إسرائيل والنظام السابق في مصر، وكأن الشعب المصري لا يعلم كمية الغاز الذي يخرج من مصر إلى إسرئيل بسعر بخس، بل أن المواطن المصري ما يدفعه لفاتورة الغاز أو لأنبوبة البوتاجاز 5 أضعاف السعر الذي يدفعه المواطن الإسرائيلي للغاز المصري
وكذلك تركيبيات السلع التجارية تجمع بين قطع مصرية وإسرائيلية في منتج واحد طبقًا لاتفاقية الكويز، كما أن تدخل إسرائيل فى قضية تعويضات يهود مصر غير قانونى فهؤلاء يهود مصر وليس يهود إسرائيل ، وان تدويل القضية غير منطقى ، لأن يهود مصر رعايا مصريين، وهؤلاء المسئولون الإسرائيليون يمارسون تلك الورقة كنوع من الضغط السياسى على مصر .
والحقيقه اننا يجب ان نطالب بتعويضات عن قتل الاسرى واحتلال سيناء والاهم لابد من استعاده ام الرشراش التى حولها العدو الى ميناء ايلات الاسرائيلى والاهم هو تعويض الفلسطينين عن احتلال ارضيهم ومنحهم حق العوده ومحاكمه قاده اسرائيل عما ارتكبوه من جرائم اباده جماعيه وقتل واصابه نحو 15 بالمئه من الشعب الفلسطينى وتعويض المهجرين الفلسطينين عن سنوات الغربه وهم بالملايين وضروره عودتهم لاراضيهم
وبالتالي ستحاول إسرائيل من وقت إلى آخر لأغراء الإدارة المصرية السياسية القادمة سواء كانت حكومة برلمانية إئتلافية أو رئاسية حتى تكون السياسة المصرية موائمة مع مصالح إسرائيل في المنطقة، وبالتأكيد سوف تمر مصر لضغوط أمريكية من أجل براجماتية إسرائيل.
اسره احد الشهداء تقاضى حكومه اسرائيل
ورثة الشهيد جندى عبدالمنعم محمد فضل لله مصرون على فتح ملف قتل الأسرى المصريين على يد جنود الجيش الصهيونى فى حرب 67،وأسرة الشهيد "عبدالمنعم فضل لله" تعتبر الموضوع استردادا للكرامة الوطنية التى أهانها النظام السابق بأن فرط فى دماء الأسرى المصريين حتى بعد تسريبات ملفات فيديو تظهر جنود جيش إسرائيل وهم يقتلون الأسرى المصريين بدم بارد بعد أن كبلوهم من الأيدى والأرجل
وبعد تسريب ملف قتل الأسرى المصريين قام ورثة الشهيد "عبدالمنعم فضل لله" وآخرون وهم:
- "ورثة الشهيد اللواء عبدالعزيز حسن سليمان
- وورثة الشهيدالمقدم أنور حسنين أحمد الملاح
- وريث الشهيد رقيب أول لطفى جميل إبراهيم بدوى
- وريث الشهيد رقيب متطوع الدسوقى أبوالمعاطى الدسوقى
- وورثة الشهيد جندى محمد شحاته محمد منصور
- ورثة الشهيد جندى احتياط إمبابى طه محمود الكومى
- وورثة الشهيد جندى حسن هلال العيسوى
- وورثة الشهيد جندى رجب أبوالفتوح حسن
- وورثة الشهيد جندى عبدالنبى محمد مبروك
- ووريث الشهيد جندى هلال حسن الأسود
- وورثة الشهيد جندى محمود عبدالفتاح الدسوقى
- وورثة الشهيد جندى شندى عبدالرحيم أحمد عامر
- وورثة الشهيد جندى عبدالنبى عبدالفتاح عطالله
- وورثة الشهيد محمد عبدالعزيز الشناوى يوسف،وورثة
الشهيد فواز محمد الدسوقى،وكذلك الجمعية المصرية للأمم المتحدة قاموا هؤلاء جميعا بتحريك دعوى قضائية ضد كلا من:
- رئيس وزراء إسرائيل بصفته،وإعلانه بالطريق الدبلوماسى عن طريق مكتب النائب العام.
- رئيس جهاز التلفزيون الإسرائيلى،ويعلن أيضا بالطريق الدبلوماسى عن طريق النائب العام.
- مدير عام السجل المدنى المصرى بصفته بمقره بمصلحة الأحوال المدنية،ويعلن بهيئة قضايا الدولة.
وقد أقيمت الدعوى أمام محكمة شمال القاهرة من المعلن إليه الأول وهو الشهيد "عبدالمنعم محمد فضل لله" وحدد لنظرها فى جلسة 25/6/2007 أمام الدائرة 61 تعويضات وجاءت طلبات المدعين للحكم لهم بإلزام المعلن إليهم وهما رئيس وزراء إسرائيل،ورئيس التلفزيون الإسرائيلى بصقتيهما أن يسددا مبلغا وقدره عشرة ملايين جنيها مصريا للشهيد "فضل لله" تسلم للورثة الشرعيين للشهيد عبدالمنعم فضل لله الذى لم يعرف له مصير ولم تسلم جثته مما اقتضى إدراجه فى قوائم المفقودين فى 10/6/1967، وبعد مرور أربع سنوات اعتبر ابتداء من 10/6/1971 من الشهداء .
وتأتى تلك القضية التى تمس بكرامة المصريين فضلا عن الإجرام الصهيونى فى حق أفراد عزل حيث قام أفراد من وحدة "شاكيد" بالجيش الإسرائيلى بتاريخ 10/6/1967 محمولين بالطائرات المروحية والسيارات المصفحة بتصفية أعداد كبيرة من الأسرى المصريين العزل من السلاح والذين استسلموا،وذلك بقتلهم بدم بارد وبالمخالفة للقوانين والأعراف الدولية والمحلية،ووقعت الجريمة على أرض سيناء المصرية
ومن بين الذين شاركوا فى تلك المذبحة من أفراد الجيش الإسرائيلى هم:
- إريل شارون عن شخصه وبصفته
- بنيامين اليعازر قائد وحد شاكي
- عقيد احتياطى "يهوجا ميلي" خدم فى وحدة شاكيد من 58 حتى 72.
- مقدم احتياطى "ياريف جوشونى" خدم فى وحدة شاكيد من 58 حتى 68 وكان سابقا طيارا مقاتلا وهو الذى هاجم الكوماندوز المصرى وكتب على سراويلهم عدد القتلى منهم.
- مقدم احتياطى "ديقيد عامير" خدم فى وحدة شاكيد من 62 حتى 72.
- مقدم "دانيال أنكر" قصاص أثر من 62 حتى 65.
- "بينى كيدار موسس الوحدة الاستطلاعية فى حرب 1967.
- "تسيفى زامير" قائد الوحدة الجنوبية من 62 حتى 64 وكان رئيس مكتب الموساد سابقا.
- صالح الهيب خدم فى وحدة شاكيد من 58 حتى 68 وهو قائد طاقم قصاصى الأثر.
- رائد احتياطى "باروخ أورينى" خدم فى شاكيد من 61 حتى 74.
وهذه الأسماء ما هى إلا عينة من المجرمين الذين أعمى الحقد قلوبهم وقتلوا الأسرى العزل من السلاح،وقد شهد شاهد من أهلها حينما أذاع تلفزيون العدو الصهيونى فيلما وثائقيا بعنوان (روح شاكيد) يستعرض ويتباهى بخسة ونذالة جرائم وحدة "شاكيد" التى قامت بقتل الأسرى
ويقول معلق التلفزيون الصهيونى:
- "إن أفراد الفرقة كانوا يتمتعون بالحقد البالغ على الجنود المصريين فتسابقوا نحو قتلهم وهم يخرجون من الخنادق رافعى الأيدى بالاستسلام ومجردين من أى سلاح".
وبالفعل حتى اللحظة لم يعرف لهؤلاء الأسرى أى مصير ولم يسلموا للسلطات المصرية بعد انتهاء القتال،فضلا عن الخرق الفاضح من قبل الكيان الصهيونى للاتفاقيات الدولية التى وقع عليها الكيان الصهيونى حتى تقبل عضويتها فى الأمم المتحدة فقد ضربت "إسرائيل" كعادتها عرض الحائط بالمادة الثالثة من اتفاقية جنيف التى تنص على عدم الاعتداء على أفراد القوات المسلحة من الأسرى
والذين عجزوا عن حمل السلاح وعن المرضى ويحظر على أى دولة الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية وبخاصة القتل بجميع أشكاله والمعاملة القاسية والتعذيب،وكان الكيان الصهيونى يفعل عكس ذلك تماما فقد قتل الأسرى وهم مكبلون من الأيدى والأرجل،ولما كانت المادة 12 تنص على أن أسرى الحرب يقعون تحت سلطة الدولة المعادية وليس تحت سلطة أفراد أو الوحدات العسكرية التى أسرتهم،وبتلك المادة تكون الدولة الصهيونية هى المسئولة عن حماية الأسرى ومعاملتهم معاملة إنسانية
وقد التقت " مدونة لقمة عيش " بأهالى الأسرى فى كل من الغربية والدقهلية الذين صرحوا لـــمحرر المدونة بأنهم لن يغمض لهم عين ولن يعرفوا طعم الراحة إلا بعد الثأر لشهدائهم بالطرق القانونية هكذا صرح الحاج أمين فضل الله والأستاذ نشأت فضل الله وهما أشقاء الشهيد عبدالمنعم محمد فضل لله وكذلك الأستاذ سمير سمير جميل إبراهيم
والأستاذ السيد جميل إبراهيم وهما أشقاء الشهيد لطفى جميل إبراهيم،وإنهم يناشدون الرئيس "محمد مرسي" الذى جاء بإرادة شعبية حرة أن يفتح هذا الملف وأن يطالب الكيان الصهيونى بدفع تعويضات لأسر هؤلاء الشهداء الذين أهينوا وأوذوا فى مشاعرهم وكرامتهم فضلا عن أن العدو الصهيونى لم يحترم أحزان أهالى الأسرى واستخف بهم مما يعد انتهاكا صارخا لكافة أحكام القانون الدولى الإنسانى
الأمر الذى يجعل أسر الشهداء أن يكون لهم حق المطالبة بتعويض عن وفاة واختفاء رفاة شهدائهم وهم أيضا شهداء مصر،وتلك المطالبة تكون طبقا للمواد 163 و 174 و222 من القانون المدنى تقدر بـ (150000000) "مئة وخمسون مليون جنيها مصريا" على سبيل التعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التى لحقت بأسر الشهداء ومن ناحية أخرى صرح بعض أهالى الشهداء أنهم سيجمعون كل أسر الشهداء الذين لم يدفنوا فى أرض مصر ويقومون بتصعيد الموقف حتى يعود الحق لأصحابه.
مقتطفات من مقال نشر بقلم رؤنيل فيشر - معاريف 4/8/1995
كان ذبح هؤلاء واجبا مقدسا لأن المصريين أبناء عاهرات .. ان موشي ديان اجرى مسابقات لقتل الأسرى المصريين .. كانت جوائزها سخية ومشجعة وسمح لنا ببعض التذكارات التي حصلنا عليها من القتلى.
هكذا بدأت القضية باعترافات "ارييه بيرو" قائد الكتيبة 890 مظلات في صحيفتي جيروزاليم بوست ومعاريف الإسرائيليتين في وقاحة وتبجح بانه قتل الأسرى المصريين الذين تمكن من الوصول إليهم في عام 56 عندما كان قائدا لكتيبة اسرائيلية ..حيث قام باعدام عمال مدنيين مصريين بأحد المحاجر قرب ممر متلا وكان عددهم 49 رجلا ..وقال عن ذلك :ان القائد الغبي فقط هو الذي ينتظر الاوامر فيما هو مفروض عليه!!
واختتم اعترافاته الدموية بقصة احد العمال الذي تمكن من الهرب ولكنه كان مصاب بالرصاص في صدره وقدمه وعاد يزحف بعد ساعات طالبا ان يشرب ..
وعلق على ذلك قائلا :
- انا لست مسئولا عن غباء العدو .. وألحقته بسرعة بزملائه.
واختتم اعترافاته بهذه العبارة
- لست نادما على ما فعلت ولا أشعر بوخز الضمير، بل انا فخور بما فعلت.
واعترف العقيد "داني وولف" بمسؤليته عن قتل العمال المصريين وقال:
- انه كان من الممكن ابقاؤهم مع قليل من الماء والطعام .. والماء لا يكفي..وانا لا احاول البحث عن مبررات ولكنها الحقيقة ..فقد وقفنا على التلال وبدأت المذبحة وبدأنا نحصدهم وكان مشهدا سيئا فبعضهم تجمد في مكانه وبعضهم سقط على الأرض.
- وفي مرحلة معينة أدركنا انه لن تكون هناك نهاية لأسر المصريين وسوف نتعطل بسببهم فتوقفنا عن الاحصاء وبدأنا في الحصد .. كان أمرا وحشيا كنا نطلق الرصاص على من يتحرك وقام نائب الكتيبة "مراسيل طوبياس" برصهم وكأنهم في عرض مسرحي ونزع اسلحتهم ثم اطلقنا عليهم الرصاص ثم نزعنا منهم ساعات اليد والخواتم وحافظات النقود ... كان هذا المشهد يتكرر كل كيلومتر
مجرم آخر "شارون زيف" يروى تفاصيل مذبحة أخرى لذات الكتيبة في راس سدر (300 عامل بشركة بترول):
- بعد أن استقرت الكتيبة على جانبي الطريق ظهرت فجأة شاحنة مصرية معبأة بالأفراد ..وأصيبوا جميعا بالذهول عندما اصطدموا بنا، وكانت الشاحنة مفتوحة من الخلف فقذفتها بقذيفة من مدفعي المضاد للدبابات فتطاير المصريون الذين كانوا بداخلها. عدت للخلف فأمر القائد بيرو بالانقضاض عليهم ..كان المشهد بشعا فقد امسك كل جندي اسرائيلي أقرب سلاح اليه واخذوا يطلقون النار ولم يتحرك مصري واحد ..فقد ماتوا جميعا وطار رأس السائق.
"عاموس نئمان" مقدم احتياط بجيش العدو:
- أعترف انني لم افكر في أثناء تلك اللحظات ان اتوقف للقبض على اسرى فكنت استبدل خزانات الرشاش كالمجنون وبدون ان اشعر .. طاردنا المصريين وقتلناهم بلا أي قواعد ومن استطاع منهم الهرب فقد افلت بمعجزة.
- اننا نكرهم جميعا، لقد كنت سعيدا بمذبحة شرم الشيخ التي قتلنا فيها 169 جنديا مصريا وهم يهربون ..لقد زرت منطقة شرم الشيخ عام 1976 وتمكنت من التعرف على الهياكل العظمية لبعض الأسرى الذين قتلتهم بين بعض الصخور على امتداد الطريق الرئيسي ..اننس عيد لرؤية هذه الهياكل العظمية في مكانا لأنها ستظل كالستار الأحمر يذكر المصريين دائما بعدم مضايقتنا في المستقبل.
- "ميخائيل بازوهو" عضو الكنيست عن حزب العمل اعترف في حديث اذاعي لراديو اسرائيل انه شاهد اثنين من طباخي الجيش الاسرائيلي يذبحان ثلاثة جنود مصريين في وضح النهار "جابرييل براون" صحفي اسرائيلي .. شارك في الحرب ورأى افراد الشرطة العسكرية الاسرائيلية يأمرون أسيرا بحفر قبره واردوه قتيلا فيه ثم سقط آخر معه بنفس الطريقة ... شاهد هذه العملية تتكرر خمس مرات.
- ولعل أخطر الاعترافات هي التي تتعلق بتجارة الأعضاء ..حيث شكل الأسرى المصريون مستودعا هائلا لقطع الغيار البشرية وكان السماسرة يجنون ارباحا خيالية من بيع الاعضاء في اوروبا واسرائيل.كما كان طلبة الطب هناك يتدربون على العمليات الجراحية على هؤلاء الأسرى.
وقد اعترف احد هؤلاء التجار وهو اسرائيلي يعيش في باريس:
- لقد رأيت بعيني رأسي عشرات من الأسرى وقد شقت بطونهم امامي بأيدي طلبة الطب الصغار واقشعر بدني لهذه الطريقة البشعة.
"إسحاق رابين"
- "ان تهمة القتل سقطت بالتقادم حسب القانون "الاسرائيلي"!!.
محمد عبد التواب عثمان احد الأسرى الذي وقع في أيدي الصهاينة وقع في الأسر بتاريخ 6 يونيو 67 في منطقة مجاورة لمدينة العريش
- "تم تجميعنا في مطار العريش يوم 8 يونيو 1967، أمرونا بالنوم داخل حظائر الطائرات بعضنا فوق بعض..وفي صباح اليوم التالي توفى منا 70 أسيرا ماتوا جميعا من الاختناق وتم دفنهم في حفر داخل المطار بعد ردم الجير الحي عليهم..في مطار العريش أمرونا بجمع حوالي 400 جندي مصري من المصابين..شحنوهم في سيارات الجيش الاسرائيلي وطلبوا منا ان ندفنهم وهم أحياء في الحفر ونردم عليهم الجير الحي.
- أما في معسكر بئر سبع فقد قام الجنود الاسرائيليون يوم 25 يونيو بوضع حوالي 100ضابط مصري على حائط ضرب النار وهم رافعو الأيدي وأعينهم مربوطة بقطعة قماش سوداء وضربوهم بالعصى حتى وصلوا للحائط وهناك وقفوا صفا واحدا ثم اطلق عليهم الاسرائيليون الرصاص وقتلوهم في الحال وكانوا يرغموننا نحن المدنيين على ان نقوم بدفنهم في حفر وان نردمهم بالجير الحي بدون علامات مميزة او اسماء".
محمد حمزة مصطفى علوان – جندي سابق بسلاح المشاة تم أسره بمنطقة البحيرات المرة يوم 6 يونيو 67
- "في منطقة جبل لبنى بسيناء أمرت القوات الاسرائيلية مجموعة من الجنود المصريين بالاستسلام، كانوا حوالي 150 جنديا من وحدات مختلفة وبمجرد استسلامهم جميعا قامت الدبابات الاسرائيلية بمطاردتهم ودهسهم".
أمين عبد الرحمن محمد – جندي سابق بسلاح المشاة
- "كنت جنديا باللواء 118 مشاة.. أسرنا في 6 يونيو بعد استسلام افراد اللواء للقوات الاسرائيلية، أمرونا بخلع ملابسنا العسكرية، أصبحنا بالفانلة والشورت وبدون أسلحة، كنا جميعا في حالة عطش شديد، وعندما طلبنا ماء للشرب قال لنا الجنود الاسرائيليون الضباط اولا فقام الضباط ووقفوا حول المياه في حلقة كبيرة وفجأة اطلقوا النار عليهم رأيت بعضهم والدماء تسيل منهم بغزارة، كان البعض الآخر يتلوي من الالم وهو يلفظ أنفاسه الاخيرة وبعد ذلك بدأوا في تصفية صف الضباط ثم من يعرف القراءة والكتابة ..لقد مات 300 أسير في ثانية واحدة وقامت الجرافات بدفنهم".
عبد السلام محمد موسى – أسير سابق
- "في يومي 8،7 يونيو 67 زاد عدد الاسرى داخل قاعدة العريش إلى اكثر من ثلاثة آلاف أسير, قام الصهاينة بفرزهم الواحد تلو الآخر، أخرجوا منهم رجال المظلات والصاعقة وجيش التحرير، قسموهم إلى دفعات كل دفعة عشرة اشخاص كان يجري اعدامهم رميا بالرصاص..كانوا يطلبون من الباقين حفر المقابر الجماعية ودفن الشهداء على مسافات قريبة من الأرض كانوا حوالي 300 أسير تم قتلهم جميعا أمامي ودفنهم في نفس المكان, وأنا شخصيا قمت بدفن اكثر من 20 جثة لأسرى مصريين في القاعدة خلال ثلاثة ايام".
فهمي محمد العراقي - أسير سابق
- "بعد أسرنا، قام الجنود الاسرائيليون بتفتيشنا وأخذوا منا الساعات والفلوس وكل متعلقاتنا وكان يتم الاستيلاء عليها بالقوة.. أخذونا إلى محطة (الابطال) وكانت هناك أعداد لا حصر لها من الجنود تصل لعدة آلاف، كنا نعاني من قلة الطعام المقدم لنا، سقط المئات منا نتيجة عدم التغذية.. أي واحد كان يشتكي يضرب بالرصاص فورا".
محمود شاهين السيد – أسير سابق
- "ظللت لمدة أسبوع بمعسكر الحسنة بدون طعام ولا مياه، كان عدد الاسرى حوالى 2000 من الضباط والجنود قتل منهم الكثير نتيجة طلبهم المياه، نقلونا لبئر سبع، سمحوا لنا بالشرب مرة واحدة كل صباح وكانوا يعطون كل خمس جنود رغيفا وبصلة".
طه أحمد محمد حماد – أسير سابق
- "بعد أسرنا، أمرنا الجنود الاسرائيليون بالانبطاح أرضا على بطوننا وكنا حوالي 5000 جندي و1500 ضابط كان الجنود الاسرائيليون يرمون لنا ارغفة الخبز وعندما نهرع نحوها يضربوننا بالرشاشات".
امين عبد الرحمن عطية – أسير سابق
- "تم استجوابي أكثر من عشر مرات ووضعوني في الحبس الانفرادي وسئلت عن التسليح وانواع المدفعية ضربوني بالكابلات الكهربائية واطلقوا على الكلاب، كما تم ترغيبي بالمخدرات والنساء ثم قاموا بتعليقي وضربي بالكرباج ووضع عصا غليظة في الاماكن الحساسة".
طغيان شعيب جيد – أسير سابق
- "قام الجنود الاسرائيليون بضربنا بكعب البندقية مما تسبب في اصابتي بانزلاق غضروفي اعاني منه حتى الآن..علقوا لنا نجمة داوود على الافرولات التي نلبسها .. لقد شاهدتهم يضربون بعض الاسرى بالنابالم في وجوههم".
محمد سمير منيب – لواء أركان حرب متقاعد"
- في معسكر بئر سبع تم تجميعنا، كانوا ينادون على الاسرى ثم تجرى تصفيتهم ولا نراهم بعد ذلك.. عندما نقلونا إلى معسكر عتليت بالقرب من حيفا كانت السيارات تقف في الاماكن المزدحمة بالإسرائيليين حتى يقوموا بالبصق والقاء الحجارة علينا
الحاج حسن حسين المالح - من أهالي سيناء
- "ان الجنود الاسرائيليين كانوا يجمعون الاسرى المصريين بعربات النقل ويوهمونهم بانهم سينقلونهم في اتوبيسات للتوجه الى منطقة القناة.. ويأمرونهم بالوقوف صفوفا ووجوههم متجهة الى البحر ثم يطلقون عليهم الرصاص ويتركونهم قتلى ويغادرون المكان.. وتتوالى نفس العملية في عدة افواج من الاسرى الذين بلغ عددهم التقريبي 3000 اسير.. ان هذه الجثث ظلت على سطح الارض اكثر من 10 ايام حتى تمكن بعدها اهالي المنطقة من دفنها في هذه المنطقة.
كشف شهود عيان من العريش لـ"المصري اليوم"، وقائع جديدة في ملف قتل الأسري المصريين، أثناء حرب يونيو 67 علي أيدي جنود الجيش الإسرائيلي، داخل مساجد وشوارع ومدارس مدينة العريش.
وقالوا:
- إن الطائرات الإسرائيلية كانت تحصد أرواح الجنود، رغم استسلامهم، كما بادرت بقتل الأسري المصابين، فيما عثر الأهالي في ذلك الوقت علي جثث لأعداد كبيرة منهم ملقاة لعدة أيام في صحراء سيناء، وبادر الشباب خلال هذه الأحداث المؤلمة بتجميع الجثث لدفنها في مقابر جماعية باستخدام عربات الكارو.
وقال ميسر مصطفي "70 عاماً" مدير إدارة سابق بالتربية والتعليم
- حملنا السلاح كشباب متطوعين عقب اندلاع حرب يونيو 1967، وواجهت القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة في بداية دخولها مدينة العريش، حتي صباح 8 يونيو، حيث تمكنت الدبابات الإسرائيلية من دخول بعض المناطق، وحاولنا حماية الجنود المصريين العزل من السلاح، وفوجئنا بقيام مجموعات من القوات الإسرائيلية، باقتياد جنود مصريين وجعل وجوههم باتجاه الحائط وقتلوهم في شارع أبوالحسن المتفرع من شارع 23 يوليو بالعريش،
- فحملنا من وجدناه مصاباً، ومازال علي قيد الحياة من الجنود في سيارة "لوري" تصادف مرورها بالشارع لإسعافهم بمستشفي العريش، وأثناء حمايتنا لبعض الجنود وركوب اللنشات من البردويل في طريقنا لغرب القناة شاهدنا طائرات الهيلكوبتر الإسرائيلية، تقتل جنودنا العزل من السلاح في صحراء سيناء.
وأضاف سالم الغول "67 سنة" من حي الفراخرية:
- كنت أشغل موقع أمين شباب العريش بمنظمة الشباب أثناء حرب 67، وقد شاهدنا قتل الإسرائيليين لجنودنا في مناطق بئر المسمي وجراده وبئر الحفن، وكانت المروحيات الإسرائيلية تحصد الجنود المصريين بالرشاشات بعد استسلامهم ورفعهم الرايات البيضاء
وهو المشهد الذي تكرر في شوارع العريش، خاصة شارع جندل ومدرسة الصنايع القديمة، التي احتمي بداخلها أعداد كبيرة من الجنود، فبادرت الطائرات الإسرائيلية بضربهم بالقنابل، وكان الشباب يجمع الجثث بالعربات الكارو لدفنهم في مقابر العريش، فيما هبطت إحدي المروحيات وقتلت نحو 30 جندياً مصاباً في منطقة المسمي.
وأشار محمد عبدربه أبوشيته "73 سنة" عضو مجلس الشعب السابق، إلي أنه كان يعمل موجهاً سياسياً في منظمة الشباب في عام 67، وقد شاهد لجوء بعض الجنود المصريين إلي مسجد التيجاني، وعندما فتحنا المسجد في أوقات التجول وجدنا نحو 40 جندياً مقتولاً، وقمنا بدفن الجثث في مقابر جماعية بالعريش.
وذكر "أبوشيتة" أن 7 جنود مصريين احتموا داخل منزله، ورفضوا ارتداء ملابس مدنية، كما نصحهم والده الراحل، وغادروا المنزل الكائن في شارع مكاوي بالعريش، وقبل نهاية الشارع اعترضتهم مدرعة إسرائيلية وقتلتهم علي الفور.
واستعرض "أبوشيتة" ما سمعه من روايات علي لسان شهود عيان راحلين، قالوا إنهم شاهدوا أعداداً كبيرة من جثث الجنود المصريين ملقاة علي الرمال لعدة أيام، بالقرب من قرية المقضبة بوسط سيناء.
وأشار "أبوشيتة" إلي أنه تم اعتقاله في 18 أغسطس 67 في مبني الشؤون الاجتماعية الحالي، الذي كان يستخدمه الجيش الإسرائيلي كمعتقل، وأنه تعرف علي ضابط إسرائيلي أثناء ذلك برتبة نقيب، لا يتذكر اسمه، وسأله عن مبررات هذا العنف،
فقال:
- عندما اقتحمنا العريش عقب المقاومة الشرسة من أهلها، طلبت منا القيادة الإسرائيلية تفريغ المنطقة المحتلة من سكانها، إما بالتخويف أو القتل، وصولاً لاستعمار سيناء إلي الأبد، فضلاً عن القضاء علي فلول الجيش المصري المنسحب، لكي لا تقوم له قائمة إلا بعد وقت طويل.
المصدر
- تقرير: جرائم قتل اسرائيل للاسرى المصريين "لن ننسى" صفحة فين حـــــــــــق اسرى حرب 1967 - فيس بوك