دمر وأنا أعمر
دمر وأنا أعمر ..... بقلم / م. يوسف فطيم
مؤتمر إعمار غزة ينعقد فى شرم الشيخ باجتماع المقاولون العرب والعجم ليقولوا فى صوت واحد لا نشاز فيه للعدو الصهيونى دمر وأنا أعمر خرب وانا اصلح افعل ما يروق لك وانا اتحمل النتائج دون حساب او وقفة رجولة ترى العدو الصهيونى آثار فعلته وحجم عبثه بالشرف العربى فالصهاينة دمروا لبنان فليكن مؤتمر اعمار لبنان الصهاينة دمروا غزة فليكن مؤتمر اعمار غزة فعليهم التدمير وعلينا التعمير عليهم ان يستنزفوا الاموال العربية التى بدلا من ان تذهب الى بناء الشعوب العربية والانسان العربى والحضارة العربية تذهب الى اصلاح ما افسده الصهاينة وكانه قدر الشعوب بعد ان استسلمت الانظمة الى محطط الاعداء وبددت ثروات الشعوب ان تدفع الشعوب من ثرواتها ثمن ذلة الانظمة التى لو قالت مرة واحدة لا يا صهيونى لتغير الواقع وربما كتب تاريخ جديد للمنطقة العربية والعالمية ولكن من اين ناتى بهذه الانظمة ؟
أذا كان الاعمار سوف يطال الحجارة فمن يعيد لنا الانسان بنيان الرب الملعون من هدمه من يعيد لنا الارواح التى ازهقت والدماء التى سالت من يعيد الفرحة الى زوجة فقدت زوجها وابنائها من يعيد الى الطفلة اسرتها من يعيد الى الشيخ حصاد عمره الذى فقده ومن العجب ان ياتى من يقال عنهم مبعوثون امميون يتفقدوا آثار الخراب والدمار الذى لحق بالحجارة وفقط وكان الانسان ليس له قيمة او وجود وكانهم ينظرون بعيون المقاولون لا بعيون الانسان .
ويبدو والله أعلم ان مؤتمر الاعمار المزعوم بالرعاية المصرية سوف يكون سيف مسلط على رقاب المقاومة والمقاومين وجزرة كبيرة يلوح بها لاهالى القطاع وسوف يجد اهلنا فى غزة انهم امام امتحان صعب وعسير وسوف يكونوا بين خيارين لا ثالث لهم اما الاعمار والعطايا السخية واما المقاومة الابية فعندما تغيب حماس وفصائل غزة الابية عن هذا المؤتمر وعندما يحضر سلطة رام الله لتقبض الثمن فاعلم ان هناك امر بيت بليل ربما فشلت فيه الالة العسكرية والحصار الخانق ويراد تحقيقه عن طريق الاعمار السخى الذى سوف ينهال على القطاع ولكنه اعمار يراد به خراب ابدى فالحذر أهل غزة .
المصدر : نافذة مصر