د. مرسي يستنكر استضافة المجرمين الصهاينة في دافوس

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي يستنكر استضافة المجرمين الصهاينة في دافوس


(30-01-2009)

كتب- محمد أمين

استنكر د. محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين استضافة ملتقى دافوس رئيسَ الكيان الصهيوني شمعون بيريز.

وقال لـ( إخوان أون لاين): إن الصهاينة مغتصبون، ولا يمكن للعالم أن ينسى جرائمَهم على أرض فلسطين ؛ حيث اغتصبوها من أهلها، وارتكبوا أبشع الجرائم ضدَّ شعبها، ويحاولون الآن أن ينسى العالمُ جرائمَهم؛ بتقديم أنفسهم وكأنهم أصحاب كيان شرعي!!.

وأضاف أن فصائلَ المقاومة الفلسطينية- وفي القلب منها حركة حماس - هي الدرع الواقية للشعب الفلسطيني، ويجب على الأمة كلها أن تمدَّ يدَ العون لها؛ حيث تدافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ، وتحارب محاولات التوسُّع والإجرام الصهيوني المدعوم بالآلة العسكرية الأمريكية وحلف الأطلنطي والقوى الدولية الظالمة، فضلاً عن بعض الأنظمة في المنطقة العربية التي تعادي المقاومة.

وأكد د. مرسي أن الأمة الآن تعيش حالةً من الصحوة والفهم لخطورة العدوِّ الصهيونيِّ وجرائمه وأساليبه النازية في المذابح التي تعدَّدت وتكرَّرت؛ من دير ياسين إلى صابرا و شاتيلا إلى قانا وغيرها، إلى المحرقة الأخيرة في غزة؛ حيث قَتَل الصهاينةُ الأطفالَ والشيوخَ، وبقروا بطونَ النساء، وجرت شلالاتُ دماء الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم كله.

وقال: إن العجيبَ أن تستضيف الملتقيات والندوات الدولية مصَّاصي الدماء من الصهاينة؛ ليعرضوا وجهةَ نظرهم وكأنهم أصحابُ حقٍّ، ويُلقوا الاتهامات على المقاومة الفلسطينية ورجالها.

وأشاد في هذا الصدد بموقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ؛ الذي واجه الصهاينة بجرائمهم واستخدامهم الأسلحةَ المحرمةَ دوليًّا ضد الأطفال والشيوخ والنساء.

وتساءل د. مرسي: كيف يحتفون بالقاتل ويتجاهلون المجنيَّ عليه؟! وكيف يغضُّون الطرفَ عن القاتل وجريمته؟! الأمر الذي دفع أردوغان إلى اتخاذ هذا الموقفِ القويِّ إزاء هذه القضية العادلة!.

وقال: إن الجميع مطالبون بتأييد موقف أردوغان، وأن يلقوا باللائمة على الصهاينة ورئيس كيانهم شمعون بيريز؛ بدلاً من أن يقفوا متردِّدين كما فعل الأمين العام ل جامعة الدول العربية ؛ الذي حيَّا أردوغان وهمَّ بالخروج تضامنًا معه، لكنه لم يفعل؛ استجابةً لطلب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأن يبقى ولا يغادر مع أردوغان.

ووصف موقف انسحاب أردوغان من دافوس بأنه يستحق التقدير؛ لأنه يعبِّر عن الرأي العام التركي في تأييدِ المقاومة ورفْضِ الكيانِ والعدوانِ الصهيونيَّين على الفلسطينيين، ويستلزم من الجميع بعد اليوم أن يؤيِّدوه ويثمِّنوا موقفَه، ويُعلنوا جميعًا أن ما حدث في غزة إجرامٌ صهيونيٌّ ونازيةٌ جديدة.

وطالب د. مرسي العالمَ كلَّه بألا يسمحَ للمجرمين والقتلة ومصَّاصي الدماء بالحديث لتبرير جرائمهم.

وقال: إننا نضع أنفسنا في خندق المقاومة، ووجَّه التحيةَ إلى الشعب التركي؛ الذي أعرب عن تأييده موقفَ رئيس حكومته التاريخي ضد المجرم الصهيوني بيريز.

المصدر