قاتل الشيخ "ياسين" يتولى منصب كبير في جهاز الحرب الصهيوني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
قاتل الشيخ "ياسين" يتولى منصب كبير في جهاز الحرب الصهيوني


تفاخرت قيادة الاحتلال الصهيوني بالإعلان عن اسم يوفال ديسكن (49عاما) وتنصيبه رسمياً رئيساً لجهاز الأمن العام الداخلي الصهيوني "الشاباك"- ثاني أهم الأجهزة المخابراتية الصهيوني بعد الموساد "جهاز الاستخبارات الخارجية".

ولم يسمع بهذا الاسم قبل يوم 15 مايو/ أيار 2005 حيث أن ديسكن هو واضع خطة عملية تصفية الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة (حماس) الفلسطينية في 22/3/2004 م.

معركة حامية !!

وفي سياق متصل تري المصادر أن ديسكن يتميز من الناحية الجسمانية بأنه رجل ضخم الجثة، أصلع الرأس، وهو أب لخمسة أبناء، حاز على شهادة بكالوريوس في دراسات أرض إسرائيل والعلوم السياسية من جامعة "بار إيلان"، وحصل بعد ذلك على ماجستير في العلوم السياسية والإدارة العامة من جامعة حيفا.

وجاء اختياره لهذا المنصب الهام بعد معركة حامية مع زميله الذي يُرمز له في وسائل الإعلام الصهيونية بالحرف "ع"، وكان الملف الدموي لديسكن في تعامله مع الفلسطينيين منذ عام 2001 هو السلم الذي صعد به للمنصب الرفيع.

منصبه الأول ..

بدأ ديسكن طريقه للمخابرات الصهيونية في مايو/ آيار 1978، حيث كان قبلها مقاتلا ونائب قائد سرية في وحدة "شكيد"، وفي بداية عام 1979 تم إرساله للتأهيل المدني ودراسة اللغة العربية في معهد اللغة العربية التابع للمخابرات الصهيونية.

وفي نهاية التدريب والتأهيل تم تكليفه بمنصبه الأول في حياته وهو مسئول ميداني في مدينة نابلس، وفي عام 1982 خلال غزو لبنان، أُرسل ديسكن للبنان لتنفيذ مهمات استخباراتية في مدينتي بيروت وصيدا.

وفي عام 1984 تم ترقيته لمنصب مسئول منطقة وهو منصب يُعادل منصب قائد لواء في جيش الاحتلال الصهيوني، واستمر في هذا المنصب حتى عام 1989، حيث كان ينتقل في هذا المنصب ما بين مناطق نابلس وجنين وطولكرم.

زعيم "إحباط الإرهاب"..

في عام 1990 كانت المحطة الأكثر أهمية لديسكن نحو الصعود الوظيفي، وفي أغسطس/ آب 1990 عُين رئيساً لقسم "إحباط الإرهاب" التابعة لشعبة الشؤون العربية بالجهاز، وبعد أربع سنوات تولى منصب رئيس الشعبة.

وفي أعوام 1993-1997 نجح في إقامة العلاقات مع قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتقى كثيراً بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وتولى في مايو/ آيار 1997 قيادة منطقة القدس والضفة الغربية وفي يوليو/ تموز 2000 رُقي لمنصب نائب رئيس المخابرات مع الضابط "ع"،حيث كان كلاهما يحظى بدعم رئيس جهاز الشاباك المنتهية ولايته "آفي ديختر".

وعُرف عن ديسكن أنه صاحب نظرية القتال والتصفية الجسدية ضد المقاومة الفلسطينية، وكانت عملية اغتيال الشيخ أحمد ياسين من تدبيره وتخطيطه كما ذكر آنفا.

الأصلع الصامت !!

لم يلفت ظهور ديسكن المفاجئ على متن طائرة رئيس الوزراء "آرييل شارون" خلال آخر رحلاته الخارجية لبولندا في بداية مايو/ آيار 2005، انتباه المرافقين، فقد كان صامتاً طيلة وقت الرحلة، وهو إلى جانب وظيفته الحساسة كرئيس جديد للشاباك، يتمتع بصفة الصمت، ولا يتحدث إلا في أضيق الحدود، لذا يلقب وسط مقربيه بـ" الأصلع الصامت".

ينال الرئيس الجديد للشاباك دعما خاصاً من رئيس الوزراء الصهيوني" شارون"، ويعتبره أحد أبطال المؤسسة العسكرية الصهيونية.

ويؤكد المقربون من ديسكن أنه سينجح في نيل التأييد الشعبي لسياسته في إدارة الجهاز، الذي كان جهازاً سرياً قبل خمس سنوات فقط، حتى تقرر انفتاحه على الإعلام الصهيوني على يدي "آفي ديختر".