مخيم.نوتنغهام .للجمعية الثقافية التونسية ببريطانيا
شارك الشيخ راشد الغنوشي في المخيم الذي نظّمته الجمعية الثقافية التونسية في بريطانيا في مدينة نوتنغهام أيام 10 - 11- 12 أفريل وشهد المخيم أنشطة كشفية للأطفال وجولات جماعية داخل الغابة المحيطة بمركز المخيم وانشطة رياضية مثل كرة القدم ورياضة المشي بعد صلاة الصبح والمأثورات بالإضافة الى سهرات فنية تخللتها مداخلات للشيخ راشد الغنوشي والدكتور منصف بن سالم الذي قدم عرضا للواقع السياسي والإجتماعي الذي تشهده البلاد مستشهدا بما يواجهه من مضايقات تواصلت لأكثر من عقدين.
ومن جهته أكد الشيخ راشد الغنوشي "ان الهجرة في تاريخ الدعوات وحركات التحرر ليست بأمرٍ غريبٍ أو شاذٍّ، فقد هاجر الأنبياء والرسل، وهاجر زعماء الحركات الوطنية،
ولم تَخْلُ المهاجر منذ "الاستقلال"من مهاجرين، كما لم تَخْلُ السجون من ضيوف، وتداولت تيارات المعارضة على السجون كما تداولت على المهاجر ولقد جعل الله سبحانه لعباده الْمُهَدَّدِين بالاضطهاد في الهجرة مخرجًا"
وفي حديثه عن الوضع السياسي في البلاد قال الشيخ أنه "رغم نداءاتنا ونداءاتِ غَيْرِنَا الموجهةِ إلى السلطة، دعوةً إلى الانفتاح والتَّصَالُحِ مع شعبها، إلا أنها لم تُلْقِ لذلك بالًا، بل أَوْغَلَتْ فيما أدمنتْ عليه من تعامُلٍ أَمْنِيٍّ مع كل الملفات، ما أَفْضَى بالبلاد إلى حالةِ جمودٍ وانسدادٍ وتصاعُدٍ للاحتقان، بدأتْ طلائعه تتفَجَّر أحداثَ عُنْفٍ وهِزَّاتٍ اجتماعيةً وإضراباتٍ، بما يُرَجِّحُ أن التطور في البلاد ليس مُتَّجِهًا إلى مصالحةٍ وانفراجٍ ...
وربما يكون ذلك جزءًا من الوضع العربي العامِّ الذي تتضاءَلُ الآمال في تَطَوُّرِهِ إلى الديمقراطية، عَبْرَ الوفاق مع الأنظمة القائمة."
للمزيد عن الشيخ راشد الغنوشي
.