مدينة السنبلاوين في ركب الإخوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مدينة السنبلاوين ودعوة الإخوان

إخوان ويكي

مقدمة

شعار محافظة الدقهلية

السنبلاوين هي أحد مراكز جنوب شرق محافظة الدقهلية، بجمهورية مصر العربية، وتقع في الجنوب الشرقي من محافظة الدقهلية ويحدها من الجهة الشمالية مركز المنصورة، ومن الجهة الجنوبية مركز ديرب نجم بالشرقية، ومن الجهة الشرقية مركز تمي الامديد، ومن الجهة الغربية مركز أجا. وتعتبر مدينة السنبلاوين عاصمة المركز وتتركز بها المصالح الحكومية الخدمية وأغلب الانشطة التجارية والصناعية.

تشير آخر الكشوف الأثرية التي نتجت عن تصوير باطن الأرض وتحليل المعلومات الناتجة عن تصوير المعابد والمقابر المطمورة لأن السنبلاوين كانت موطن 18 من الأسر الفرعونية الحاكمة وعدد 215 ملك وملكة من ملوك مصر الفرعونية الذين يقدر عددهم بحوالي 539 ملك وملكة وموطن 420 زوج وزوجة ملكيين من زوجات وأزواج الملوك ممن كانوا يشاركونهم الحكم.

ويحوي مركز السنبلاوين 18 وحدة محلية و68 قرية وحوالي 300 من القري التوابع، ويعتبر مركز السنبلاوين من المراكز الزراعية و يشتهر بزراعه القمح و الارز و القطن و البرسيم.

مركز السنبلاوين أنشئ عام ١٨٢٦م وسمي قسم السنبلاوين وفي عام ١٨٧١م تغير الاسم ليصبح مركز السنبلاوين ويعرف بحدوده الحالية.

شق محمد علي باشا ترعة من فرع النيل بالمنصورة إلى السنبلاوين بامتداد 28 كم، وكان عرضها 12 مترا وعمق 4 أمتار لتخدم على أراضي السنبلاوين().

خرجت المدينة العديد من المشاهير أمثال رئيس مجلس الشيوخ السابق محمد حسين هيكل، والعالم فاروق الباز وأم كلثوم وفاتن حمامة وأنيس منصور والكابتن محمود الخطيب وأحمد لطفي السيد باشا وغيرهم.

وقد ادعت المخابرات المصرية أنها قد عثرت على أدلة عبر تصويرها لباطن الأرض بالأشعة تحت الحمراء باستخدام القمر الصناعي النايل سات تؤكد أن أول حذاء صنع في العالم قد صنع في مصر في بلدة كانت تسمى بركة ياموفى، موقع عزبة عبد الملاك حاليا وقد صنعته سيدة اسمها بكيترا منذ حوالى ستمائة ألف عام هذا ما ذكر على حوائط المقابر الفرعونية القديمة المطمورة أسفل عزبة عبد الملاك التابعة حاليا لمركز السنبلاوين [حابيرتاك قديما] والتي كانت جزء من قرية كبيرة كانت تضمها وتضم قرية الزهايرة وكان يطلق عليهم جميعا معا اسم بركة يام().

حسن البنا والسنبلاوين

خريطة مراكز محافظة الدقهلية

وضع حسن البنا البذرة في مدينة الإسماعيلية عام 1928م إلا أنه انطلق ومن معه يبلغون الناس هذه الفكر ويبذرون ما معهم من بذور في كل أرض يحطون بها.

وما أن انتقلت الدعوة إلى القاهرة حتى حمل البنا الدعوة على كتفه وزار ما يقرب من 4000 قرية أكثر من مرة، وأنشأ فيها شعب للإخوان، حيث كانت أسفاره في عطلته الأسبوعية في وجه بحري وفي عطلته السنوية في الصيف إلى الوجه القبلي، فكان يصلى الفجر في بلدة وينتقل ليصلي الظهر في محافظة أخرى، حتى يزور أكثر من مدينة وقرية في اليوم.

ولقد عني الإمام الشهيد بمحافظة الدقهلية لا سيما منطقة البحر الصغير، حيث قام بزيارتها في عام 1933م مرتين الأولى في إجازة نصف العام التي كانت توافق شهر مضان 1351هـ، والزيارة الثانية كانت ضمن رحلته الصيفية التي استمرت ثمانية وعشرين يومًا، اختص الدقهلية وفروعها بثلث الرحلة تقريبًا فقد كان نصيب الدقهلية وشعبها ثمانية أيام زار فيها فروع المنزلة والجمالية وميت خضير وميت مرجا والجديدة، ثم قام بافتتاح شعب جديدة للإخوان في النسايمة، والعجيرة، والبصرات، وبرمبال، والكفر الجديد، ووضع أساس شعبة ميت القمص وذلك بعد انعقاد مجلس شورى الإخوان الأول عام 1933م، إلا أن الدعوة بلغت السنبلاوين عام 1934م وتكونت شعبة فيها برياسة حضرة محمد أفندي عبد العزيز سليط().

وحينما انعقد مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين بمدينة بورسعيد في اليوم الثاني من شهر شوال 1352هـ الموافق 18 يناير 1934م برياسة الإمام البنا؛ للنظر في شئون الجماعة عامة، وحضرات نواب ونقباء وسكرتيري الشعب مدعوون إلى حضور هذا الاجتماع، حيث حضر عن السنبلاوين محمد أفندي عبد العزيز سليط().

في هذا التوقيت حرص مكتب الإرشاد على إرسال بعض الطلبة لنشر الفكرة، وبالفعل قام كلا من طاهر عبد المحسن أفندي بالتجارة، وإبراهيم أبو النجا أفندي بالطب بزيارة مديرية الدقهلية ومحافظة دمياط ومراكز الدقهلية مثل فارسكور، دكرنس، المنزلة، المنصورة أجا، ميت غمر السنبلاوين.

وحينما نشر الإخوان تقييم للشعب الرسمية للجماعة عام 1936م كانت السنبلاوين بها أكثر من ثلاثة شعب، ومنها شعبة السنبلاوين ورئيسها الشيخ عبد الواحد عبد الرحمن – المحامي الشرعي، وشعبة كفر الروك ورئيسها الشيخ سيد أحمد محمد البنا – خادم القرآن، وشعبة الحجايزة ورئيسها الشيخ متولي محمود محمد خليفة الفقيه().

وفي عام 1940م جاء بيان شعب السنبلاوين كالتالي:

شعبة كفر غنام التابعة للسنبلاوين وكان رئيسها سعيد أفندي عطوة، وتم اختيار رئيس لشعبة السنبلاوين وهو الأستاذ يوسف محمد الشيمي.

بعض أنشطة الإخوان

حينما أعلن الإخوان عن رحلة حج يشارك فيه المرشد العام وعدد من الإخوان سارع بعض إخوان السنبلاوين للمشاركة فيها حيث جاء في صحف الإخوان:

الأربعاء 2 من ذى الحجة 1364هـ - 7 من نوفمبر 1945م:

تجمعت بعثة الإخوان المسلمين فى المركز العام مساء ذلك اليوم، وقد أقيمت حفلة توديع للبعثة؛ فتُلِىَ القرآن الكريم من طلبة معهد حراء، ثم تتابع الخطباء، وكان مسك الختام كلمة لفضيلة المرشد العام، وقد انهالت البرقيات على المركز العام تحية ووداعًا لقائد الدعوة وأعضاء البعثة، نذكر منها برقيات حضرات الأخ سليم زينون نائب شعبة إدكو، والأستاذ كامل ضو بالمنصورة، والأخ محمد الركايبى بالمحمودية، والأخ عبد الرازق أمان الدين بقويسنا، والأخ عبد الوهاب الجمل ببلقاس، والأخ السيد فرهود بالسنبلاوين، والأخ عبد المنعم سلامة، والدكتور مهدى فخر بالإسماعيلية، والأخ محمد عبد النبى بالدير، والأخ أحمد الصادق عمدة غزالة، والأخ محمد هلال، والأخ السيد أبو عجوة بميت غمر، والأستاذ عبد الحكيم عابدين بمطرطارس مودعًا ومعتذرًا، والإخوان المسلمين ببنى مزار، والأخ أحمد رمضان بشربين().

ومن الأنشطة أيضا أن أجريت انتخابات داخل الشعب ومنها السنبلاوين، فقد اجتمع الإخوان المسلمون في 9أكتوبر 1945م بدارهم لانتخاب مجلس إدارة للشعبة بدلاً من المجلس الذى انتهت مدته، فأسفرت نتيجة الانتخابات عن حضرات الأعضاء الآتية أسماؤهم:

حضرة الأستاذ عبد الفتاح سليم المحامي الأهلي، الشيخ مصطفى المغازي، الشيخ عبد الصادق محمد، محمد أفندي المغازي، فتحي أفندي أبو سنة، عبد العظيم أفندي شلش، عبد العزيز أفندي عزيز، عبد الرحمن أفندي إدريس، الشيخ لطفى إبراهيم أبو فندى، أحمد أفندي عبد الهادي().

ولقد حرصت إحدى الصحف التي كانت تصدر في السنبلاوين وهي صحيفة الاصلاح بمتابعة أخبار الإخوان في المدينة خاصة وعلى العموم عامة.

وقد صدرت هذه الجريدة بالسنبلاوين عام 1937م، وكانت أسبوعية، وقد رأس تحريرها الأستاذ عبد الفتاح محمد قنصوه، وكان صاحب امتيازها، وقد عرفت الجريدة نفسها بأنها جريدة سياسية قضائية جامعة تصدر الاثنين من كل أسبوع، اشتراكها 100قرش عن السنة داخل القطر، و200قرش خارج القطر، وقد أخذت اسمها من قول الله تعالى: ﴿إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ﴾[هود: 88]، وكانت الجريدة ترى أن الإخوان المسلمين يخطون خطوات موفقة؛ لأن الدعوة التي يدعون الناس إليها ويجمعون قلوب الشباب عليها إنما هي من صدى الدعوة الأولى التي جاء بها سيد وخير الرسل عليهم الصلاة والسلام، فهم لا يريدون إلا أن تكون الشريعة الإسلامية أساسًا يبنى عليه حياة الأمة ليسعد الفرد منها ويهنأ المجتمع فيها.

وكانت دائمًا ما تنشر زيارات الإمام البنا للمنصورة والأقاليم المجاورة، وتتابع الاحتفالات التي كانت تعد لذلك، وتنشر كلمات هذه الاحتفالات، مثل: احتفال الإخوان بالسنبلاوين بقدوم المرشد إليهم عام 1941م.

كما كانت الجريدة تهتم بنشر أخبار الإخوان العامة مثل النشر عن المؤتمر السادس للإخوان المسلمين بالقاهرة عام 1941م.

كما اهتمت بكافة أنشطة الإخوان اهتمامًا كبيرًا لا يقل عن صحف الإخوان، كمتابعة أخبار مجلس إدارة الجمعية بالسنبلاوين، وإنشاء الشعب الجديدة مثل الإعلان عن إنشاء شعبة الصانية، ومتابعة الحفلات التي يقيمها الإخوان في المناسبات المختلفة كالاحتفال بالهجرة، والمحاضرات والدروس التي يلقيها أعضاء الجمعية في دارهم().

ومن الأنشطة التي حافظ عليها إخوان السنبلاوين النشاط الرياضي، حيث أقامت منطقة الدقهلية بطولتها 1947 لجميع الأوزان في الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم 12 يونيو وتشترك في هذه البطولة الأندية الآتية:-

1- النادي الرياضي للإخوان بالمنصورة

2- نادى البحراوي بالمنصورة

3- نادى الساحة الشعبية بالمنصورة

4- النادي الرياضي للإخوان بالدقهلية

5- نادى السنبلاوين

6- نادى ميت غمر

7- نادى دكرنس.

وذلك على حلقة نادى البحراوي الرياضي بالمنصورة

حيث التقى نادى الإخوان بالمنصورة ونادى البحراوي وميت غمر والسنبلاوين مساء يوم 24 إبريل، وذلك في لعبة رفع الأثقال المقامة بنادى البحرواى().

اعتنت شعب السنبلاوين بالمناسبات الدينية حيث عملوا على إحيائها وتذكير الناس بها، ومن هذه المناسبات التي شهدت احتفالات كبيرة في جميع شعبها الاحتفال بالمولد النبوي. ومن المواقف التي يذكرها المستشار علي جريشه عن ذكرياته مع السنبلاوين ونشاطها في التعريف بفكرة الإخوان المسلمين والإسلام، حيث كان شباب الإخوان الذين كانوا يطوفون القرية فجرًا وكان الجو شتاءً وبردًا قارسًا، ويهتفون: "الصلاة يا مؤمنين الصلاة"، وذلك في وقت وجود الإنجليز، وكانت الشعائر بدأت تُهجر أيضًا؛ حيث كان كشَّافة الإخوان يخرجون بزيٍّ موحَّدٍ ذي رباط أصفر، ويسيرون في طوابير وقائد الطابور أمامه أخ يحمل العلم الأخضر وعليه سيفين ومصحف والشعار ولفظ "وأعدوا"، وكان يمشي بخطوة منتظمة، ويهتف الهتافات الخمسة: الله غايتنا، ويبدأ وينتهي بـ"الله أكبر ولله الحمد"().

وأثناء حرب فلسطين شارك عدد من اخوان السنبلاوين كان على رأسهم الحاج محمود عبده.

مراحل محن

ظلت شعب السنبلاوين تعمل لتصحيح فكر الناس عن حقيقة الإسلام حتى تعرضت الجماعة للعديد من المحن سواء محنة 1948م أو محنة 1954م حيث زج بالكثيرين من اخوانها في السجون والمعتقلات، حيث اعتقل الحاج طلعت الشناوي أثناء دراسته في مدارس السنبلاوين الثانوية، و محمد أنور رياض من السنبلاوين وكان طالب في كلية الهندسة، وسيد عيد يوسف الديب من السنبلاوين بمحافظة الدقهلية ، والذي كان مسؤولا عن النظام الخاص بشبرا الخيمة أيام المستشار الهضيبي رحمة الله عليه، ومسئول النظام الخاص حلمي عبدالمجيد الذي ولد في قرية (شبرا سندى) مركز السنبلاوين، والذي يعتبر أحد مؤسسي منارات الإيمان بمصر والسعودية، و مؤسس دار القرآن الكريم (بشبرا سندى) مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية محل ميلاده التي يتبعها 57 مكتب تحفيظ تضم حوالى أكثر من 6 آلاف طالب().

وحينما خطط عبدالناصر لضرب الإخوان في عام 1965م كانت للسنبلاوين حلقة من حلقات الإيقاع بالتنظيم، يقول محمد رياض: أما الخيط الرابع فكان أيضا نتيجة استجواب الشيخ علي إسماعيل شقيق عبد الفتاح إسماعيل الذي اعترف على وجود صداقة بين شقيقه وبين الشيخ محمد عبد المقصود مأذون قرية اسمها " البيضا " مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية .. وهو شيخ كبير في السن .. طويل .. نحيل الجسم .. نظره ضعيف .. وعذبوه عذابا أليما لكنه لم يكن عنده شيء يقوله .. فزادوا في تعذيبه وأحضروا بناته وعذبوهما في حجرة مجاورة .. وزاد ألم الشيخ النفسي والبدني .. ولم يكن عنده ما يقوله .. وانقطع الخيط الرابع ... فاحضروا زوج بنت الشيخ محمد عبد المقصود .. وكان باحث دكتوراه في الشريعة وهو الدكتور عبد الفتاح فايد().

عودة للنشاط

خرج الإخوان تباعا بعد وفاة جمال عبد الناصر أواخر عام 1970م فعادوا لنشاطهم وسط المجتمع، وساروا على منهجهم في خوض كل نواحي الحياة، فخاضوا غمار الانتخابات البرلمانية ففي انتخابات 2000م، خاض الإخوان الانتخابات حتى أنه في السنبلاوين تعرض المرشح الإسلامي على زين العابدين لممارسات غريبة خلال الجولة الأولى والثانية حيث حاصرت قوات الأمن لجان بندر السنبلاوين ومنعت دخول الناخبين عدا من يحمل كارنيه الحزب الوطني وبالرغم من ذلك دخل المرشح الإسلامي الانتخابات في جولة الإعادة وتدخلت قوات الأمن فحاصرت المرشح نفسه في منزله ومنعته من الخروج يوم الانتخابات كما منعوه من إعطاء توكيلات للمحامين وعندما حاول الناخبون الادلاء بأصواتهم تم استخدام الرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع معهم.

وفي انتخابات عام 2005م رشح الإخوان في دائرة السنبلاوين الأستاذ وصفي المهدي فرحات أحمد على مقعد الفئات.

إلا أنهم قرروا وانطلاقاً من مبدأ المشاركة لا المغالبة وتنفيذًا لتوجيهاتِ مكتب الإرشاد بتخفيضِ عدد المرشحين والتنسيق مع المعارضة والجبهة الوطنية للتغيير قامت جماعة (الإخوان المسلمون) بالدقهلية بسحب أربعة من مرشحي الإخوان عام 2005م وهم:

1- عامر الجزار- دائرة أجا- فئات

2- حمدي فتح الله- دائرة منية النصر- فئات

3- د. جمال سمرة دائرة دكرنس- فلاح

4- رمضان الإمام دائرة السنبلاوين- عمال

ونشط أخوان السنبلاوين بالقيام بعمل العديد من الأنشطة ومنها:

ففي سبتمبر 2011م نظم الإخوان المسلمون بمدينة السنبلاوين إفطارهم السنوي بحضور عدد من رموز المدينة، في مقدمتهم المهندس السيد العدوي مرشح الإخوان المسلمين بمجلس الشعب 2010م وعضو الهيئة العليا بحزب "الحرية والعدالة"، والمهندس شكري المرشدي نقيب الزراعيين، وعلوي رخا من علماء الأزهر الشريف.

وأكد المهندس سيد العدوي أننا جميعًا مصريون رغم اختلاف انتماءاتنا الفكرية، لكن نبقى جميعًا مصريين في حب هذا الوطن.

كما نظَّم الإخوان المسلمون بالدقهلية في 14/ 5/2011 ندواتٍ خدمية لتنمية المجتمع بقرية ميت فاتك التابعة لمركز المنصورة بعنوان "الطرق الحديثة لزراعة الأرز ومكافحة الحشائش والأمراض"، كما نظموا في قرية "كفر غنام" بمركز السنبلاوين ندوةً بعنوان "التفوق الدراسي ومهارات المذاكرة والمراجعة وحل الامتحانات".

كما نظَّم الإخوان بكفر غنام مركز السنبلاوين بالتعاون مع الجمعية الشرعية عام 2011م المسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم بين أكثر من 500 متسابق في مستويات حفظ "جزء واحد، وثلاثة أجزاء، وخمسة أجزاء، وعشرة أجزاء، خمسة عشر جزء، وعشرين جزء، والقرآن كاملاً".

وأشرف على المسابقة أئمة وعلماء متخصصون في القراءات من خارج القرية لإجراء الاختبارات بنزاهة ومنح الفائزين جوائز مادية قيمة، وحصل الفائز بالمركز الأول في مستوى حفظ القرآن الكريم كاملاً على رحلة عمرة.

طريق المحنة

على الرغم من النشطة التي قام بها الإخوان في السنبلاوين إلا أنهم تعرضوا دائما للمضايقات الأمنية والاعتقال وزاد الأمر إلى القتل والاخفاء القسري بعد انقلاب 3 يوليو 2013م. ففي عام 2006م تم نقل عمر سيد بدران من مدرس نجارة أثاث عملي بمدرسة السنبلاوين الصناعية إلى فني تدريس بإدارة السنبلاوين.

وفي 12/11/ 2007م تم اعتقال عبد الفتاح محمد عبد المقصود.

وفي عام 2008م شنَّت مباحث أمن الدولة حملة مداهمات واعتقالات واسعة بين صفوف الإخوان بالدقهلية أسفرت عن اعتقال 8 بعد العبث بمحتويات منازلهم, وسرقة مبالغ مالية كبيرة ومشغولات ذهبية, بالإضافة إلى ترويع الأطفال والنساء ومنهم السيد وهبة ياسين مرشح مجلس محلي السنبلاوين.

وفي 2009م قررت محكمة أمن الدولة العليا بالقاهرة اليوم تجديد حبس 5 من قيادات الإخوان العمالية 15 يومًا ومنهم: محمد عبد الموجود (صاحب مركز كمبيوتر- السنبلاوين). كما شنَّت الأجهزة الأمنية في نفس العام بمحافظة الدقهلية، فجر اليوم؛ حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بعدد من مراكز المحافظة، طالت 19 من الإخوان ومنهم السيد العدوي، ووصفي المهدي (مهندس بكهرباء طلخا ومرشح سابق لمجلس الشعب- السنبلاوين).

وحينما وقع الانقلاب انتفض إخوان السنبلاوين ومن خلفهم جموع الشعب رافضين ما حدث في 3 يوليو حيث خرجت المظاهرات إلا أن قوات الأمن والبلطجية هجموا على هذه المظاهرات وقتلوا أعداد كثيرة من الإخوة والأخوات يوم 19 يوليو ومنهم الدكتورة إسلام على عبد الغنى من كفر غنام بالسنبلاوين مع هالة أبو شعيشع وسموا حرائر المنصورة.

كما قدمت السنبلاوين عدد من الشهداء في اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس 2013م ومنهم أحمد يسري علي البدري – البلامون، وعثمان محمد عثمان – الحصوة، والشيخ سامى عمر - مدينة السنبلاوين، وأحمد محمد النبوى - طوخ – السنبلاوين.

وفي 13 أكتوبر 2013م وبعد أكثر من شهرين على فض اعتصام رابعة العدوية عثرت عائلة البدري بقرية البلامون مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، على جثمان ابنهم الشهيد أحمد يسري على البدري الذي ارتقى شهيدًا يوم فض اعتصام رابعة العدوية؛ حيث كان في الصفوف الأولى لتأمين الميدان ليرتفع بذلك عدد شهداء الدقهلية في مذبحة الفض إلى 65 شهيدًا حتى هذا التاريخ.

ولم يتوقف الأمر بل استشهد عبدالرحمن عبد العزيز مليجي - الروضة – السنبلاوين في ذكرى الثورة يوم 25 يناير 2014م. انتفض الناس في السنبلاوين فقاموا بالعديد من الفعاليات ففي نوفمبر 2013م نظَّم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالدقهلية اليوم سلسلةً بشريةً على طريق السنبلاوين المنصورة وسط تجاوب من المارة.

وشارك في السلسلة حركة "نساء ضد الانقلاب" وحركة طلاب ضد الانقلاب، حاملين لافتات شارة الصمود لرابعة العدوية وصور الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي وصور شهداء المجازر الدموية لسلطة الانقلاب الغاشم.

و نظمت حركتا "عفاريت ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب" وقفة أمام محطة قطار المركز وسط تجاوب من المارة الذين نددوا بحكم العسكر، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وعودة الشرعية مرددين هتافات مناهضة للانقلاب العسكري منها "يسقط يسقط حكم العسكر"، وما زالت السنبلاوين تقدم الكثير من أجل دينها.