مسلسل الجماعة وقضية نواب العلاج

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مسلسل الجماعة وقضية نواب العلاج

مقدمة

2010-08-09

شهد الأسبوع الماضي أحداثًا عديدة؛ حيث تم رفع الحصانة عن عدد من النواب فيما يعرف بقضية العلاج على نفقة الدولة، وازدادت حدة الكذب والتزييف الواضح في مسلسل "الجماعة" الذي يَعرِض لمرحلة مهمة من تاريخ مصر، ولأحد أبرز الشخصيات في تاريخ مصر الحديث، بل وتاريخ الأمة العربية والإسلامية، وهو الإمام الشهيد حسن البنا، ووقعت أيضًا العديد من الأحداث الإعلامية الفجَّة للفت الانتباه عن فساد النظام الحاكم وتردي الأوضاع على يديه.

وعلى الصعيد الخارجي أثبتت الوقائع مجددًا أن المفاوضات مع العدو الصهيوني ليس لها قيمة، وأنها إضاعة حقيقية للوقت، وتضييع للفرص، وأمام هذه القضايا وغيرها يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في الآتي:

أولاً- على الصعيد الداخلي

  • مع انتهاء شهر رمضان المبارك يطيب لنا أن نتقدم بخالص التهاني للشعب المصري وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك، ونؤكد أن التمسك بالقيم والأخلاق التي دعا إليها الإسلام يجب أن يكون حاضرًا في كل معاملاتنا، وأن يكون شهر رمضان انطلاقة للتخلي عن التدني الأخلاقي والإباحية التي يسعى البعض لنشرها بين أبناء الأمة الإسلامية والمنتسبين إليها للتخلي عنها ولتعظيم المبادئ الإنسانية الأصيلة؛ حتى نستطيع جميعًا مواجهة الفساد الذي تفشَّى في مختلف مناحي الحياة في مصر ومواجهة الديكتاتورية والتزوير والظلم والقمع وانحراف السلطة بالوطن بعيدًا عن قيادة الأمة العربية والإسلامية، والنهوض بها بعيدًا عن العلمانية البغيضة وعن التبعية للصهاينة والأمريكان.
  • يؤكد الإخوان المسلمون ثقتهم الكاملة في القضاء المصري، كما يجدِّدون ثقتهم في نوابهم الذين تم إدراجهم فيما يُعرف بقضية العلاج على نفقة الدولة، ويرى الإخوان المسلمون أن الزج ببعض نوابهم في مثل هذه القضية إنما هو محاولة مفضوحة من النظام لإشاعة الإحساس بأن الفساد لا يشمله وحده، وما يؤكد ذلك أن الاتهامات التي وجهتها نيابة الأموال العامة وكشفها تقرير الطب الشرعي لم تدرج أسماء نواب الإخوان المسلمين ضمن النواب الذين أكدت التحريات تربُّحهم من هذه القرارات، ونؤكد أن ما قام به نواب الجماعة من إغاثة المحتاجين والوقوف بجوار المرضى الذين فشلوا في الحصول على الرعاية الصحية اللائقة؛ هو واجبٌ عليهم ودليلٌ على أنهم لم يدخروا جهدًا في الوقوف بجوار أبناء وطنهم ودوائرهم.
  • ونؤكد أن إغفال المسلسل هذه الأحداث التي كانت تتم بعلم وإشراف جامعة الدول العربية، إضافة إلى تزييف التاريخ فيما يتعلق بحادث السيارة الجيب، ومحاولة تفجير غرفة الأحراز بمحكمة باب الخلق والتي لم تسفر عن أية إصابات أو قتلى، ثم الحكم التاريخي للمحكمة، والتي أكدت فيه حسن نية المتهمين، وقبل ذلك كان الاجتماع الذي تم في مدينة فايد بين النقراشي وسفراء بريطانيا وفرنسا وأمريكا، والذي تمَّ على أساسه تكليف النقراشي بحل الجماعة واغتيال الإمام البنا، كما أكدت الوثيقة رقم 1843 / أي /48 بتاريخ 194813/11/م، والموجهة من السفير البريطاني إلى رئيس إدارة المخابرات البريطانية، وهي الوثيقة التي كشفتها وزارة الخارجية البريطانية بعد مرور 30 عامًا على قرار الحل والاغتيال.
  • ويستطيع كل منصف أن يرى أن إغفال المسلسل عن عمد هذه الأحداث التاريخية الموثقة دليلٌ على سوء النية والقصد، فضلاً عن عدم إذاعة مشهد اغتيال الإمام الشهيد حسن البنا وملابساته والأخبار التي تمَّ تداولها في تلك الفترة حول من كان يقف وراء هذا الحادث الأليم، وقد تمَّ ذلك عن عمد وبتدخل أمني واضح ومفضوح؛ حتى لا يتعاطف الجمهور مع الإمام، وبالتالي لا يحقق المسلسل هدفه.
  • يؤكد الإخوان المسلمون أن قرارهم فيما يتعلق بالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب القادمة، سيتمُّ طرحه على الرأي العام في وقته المناسب؛ حيث ما زالت الجهات المعنية في الجماعة تدرس القرار النهائي، ونشير هنا إلى أن المبدأ الأساسي للإخوان هو المشاركة في كل الانتخابات إلا إذا رأت مؤسسات الجماعة خلاف ذلك، وبما يحقق مصلحة وطننا العزيز.
  • يرى الإخوان المسلمون أن توجه النظام لترشيح عدد من وزرائه في الانتخابات المقبلة، وخاصةً في دوائر بعض نواب الجماعة، هي محاولة فاشلة من النظام للبحث عن شرعية جماهيرية، بعد فشله في الارتباط بالجماهير وتقديم الخدمات المستحقة لهم.

ثانيًا- على الصعيد الخارجي

  • أثبت الصهاينة مجددًا أن المفاوضات- سواء المباشرة أو غير المباشرة- لا يمكن أن تحقق شيئًا للفلسطينيين ولن تزيد عن كونها حلقة جديدة من الفشل الذي بدأ منذ اتفاقية أوسلو، وهو ما يؤكد أهمية خيار المقاومة باعتباره الخيار الوحيد لعودة الأرض المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، على كامل أرض فلسطين أرض العروبة والإسلام، وبهذه المناسبة فإننا نتوجه بالتحية إلى أبطال المقاومة الفلسطينية الباسلة من كل الفصائل على أرض الرباط الذين يواجهون سطوة وإرهاب الاحتلال وتخاذل الأجهزة الأمنية للسلطة وتعاملها المخزي مع المحتل الباغي، ونؤكد ضرورة قيام كل أبناء الأمة العربية والإسلامية بدعم المقاومة لنكون خير سند لها بالمال والسلاح والمواقف؛ باعتبارها مقدمة الأمة ورأس الحربة في وجه المشروع الصهيوأمريكي الاستعماري التوسعي.
  • يطالب الإخوان المسلمون العالمين العربي والإسلامي بدعم جهاد الشعب الكشميري ضد الاحتلال الهندي، كما نجدِّد الدعوة لإغاثة المسلمين المنكوبين في باكستان التي دمرتها الأعاصير والفيضانات، ونعتبر أن هذا واجب الوقت على كل المسلمين.. شعوبًا وحكوماتٍ.

المصدر