النقراشي
بقلم/ عبده مصطفى دسوقي
مقدمة
لقد أصبحت حادثة مقتل النقراشي باشا -رئيس وزراء مصر في عهد الملك- محل اتهام لجماعة الإخوان المسلمين حيث استغلها أعداءهم في تشويه صورة الجماعة دون تمحيص لهذا الحادث، ولم يسأل أحد ممن كتب فيها وكيل الاتهامات، هل هو حادث وافقت عليه الجماعة والإمام البنا أم لا؟ وهل العنف من منهج الجماعة أم أنه حادث فردي قام به فرد واحد، في وقت لم يكن للجماعة كيان حيث كان كل القادة في المعتقلات والجماعة قد حلت؟!!
لكن الواضح أن الأعداء دائمًا ما يغفلون الجوانب الحسنة التي قام بها الإخوان من إصلاح المجتمع والتصدي لليهود في فلسطين والإنجليز في القنال، والجهود التي قاموا بها في محاولة لتعريف الشعب حقوقه المسلوبة، والتي يجب أن يطالب بها، وكيف يتصدى للفساد الذي استشرى في المجتمع من بغاء وإباحية وتحرر للمرأة وتقليدها للغرب في كل حركاته، وانسياق كثير من الكتاب والمفكرين وراء مفاتن الحضارة الغربية، بل إن البعض نادى بأن مصر في ظل الاحتلال أفضل حالاً من التحرر.
غفل معظم كتاب التاريخ كل هذه الجهود وغيرها وتذكروا مثل هذه الحوادث في محاولة منهم لتشويه صورة الجماعة وتأليب المجتمع عليها، كما لم ينتهج كثير ممن أرخوا لهذه الفترات المنهج العلمي للحدث فيسقطوا الحادثة على الظروف التي كانت تحياها البلاد، بل حكموا على مثل هذه الحوادث وهم جلوس في برج عالٍ تحت نسيم التكيفات، وعذوبة الماء المثلج دون أن يكلف واحد منهم نفسه عناء البحث في الصحف والكتب التي عاصرت هذه الفترة، والتي تحدثت عن هذه الظروف وعايشتها قبل كتابة أي كلمة.
هؤلاء الكتاب أراحوا أنفسهم وأخذوا من مجموعة كانت تخالف منهج ومبادئ وفكر ودين الإخوان المسلمين، ونقلوا عن مجموعة من الشيوعيين والعلمانيين الذين لم يضمروا الحقد والكره للإخوان فحسب بل كانوا يضمرون الكره والحقد للإسلام، وكان ولاؤهم لروسيا الشيوعية وأمريكا العلمانية.
وليست هذه الحادثة فحسب التي كتبت فيها الأقلام على اختلاف أطيافها بل يوجد حوادث، منهم من أنصف، ومنهم من كيل التهم للإخوان ورماهم بكل نقيصة.
وسنحاول أن نتعرض لهذه الافتراءات بشيء من الحيادية، ونحلل كل حادثة لنصل إلى الصواب -بقدر المستطاع- حول الحادثة.
وسنتحدث في هذا الموضوع حول:
1- الوضع السائد في البلاد وقت الحادث.
2- دوافع الحادث.
3- أثر الحادث على الوضع الداخلي.
وكما ذكرنا لا بُدَّ لكاتب التاريخ أن يتحرى الدقة في البحث والأمانة في النقل والتحليل، وأن يتجرد من العواطف الشخصية ويعتمد على النقد ليصل إلى المعلومات الدقيقة حول الحدث.
أولا: الوضع السائد في البلاد وقت الحادث
وقعت البلاد تحت نير الاحتلال الإنجليزي في سبتمبر 1882م، وقد اجتهد من أول يوم على محو الهوية الإسلامية للبلاد فغير في التعليم واستعبد الحكام ونهب خيرات البلاد وذل الشعب المصري الكريم.
ولم يكتف بالسيطرة على الأمور السياسية والاقتصادية والفكرية، ونشر الفساد وسط الطبقات الاجتماعية، فعمل على تدمير البنية التحتية لشعوبنا، وضرب الأخلاق في محرابها، فأخرج المرأة سافرة، وطمس هوية التعليم فسخره لخدمة أغراضه، وأستعبد الحكام وأذنابه، وعمل على تغريب الأمة وتجريدها من هويتها الإسلامية، كما اقتطع البلاد من جسد الخلافة الإسلامية فصار الشعب كالأيتام على موائد اللئام.
في ظل هذه الظروف العصيبة نشأ جيل عرف معنى الإسلام قولاً وعملاً، وفهم الإسلام على أنه نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعًا؛ فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء، وهو مادة وثروة أو كسب وغنى، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء (كما يقول الإمام البنا)، فما كان هذا الجيل إلا غصة في حلق المستعمر الذي عمل على إجهاض هذه الحركة الفتية في مهدها، غير أن الشعب تلقفها بكل حب لسهولة وشمولية دعوتها، ويسر منهجها، وعظيم مبادئها وذلك بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، هذا الجيل حمل على عاتقة عبء التصدي للمستعمر ومحاولة تكبيده الخسائر بين الحين والأخر.
لم يقتصر الوضع على الإخوان في التصدي للمستعمر الإنجليزي بل حمل مشعل التصدي لهذا العدو المتغطرس شرفاء من هذا الوطن، فوجهوا ضرباتهم إلى قادته ومؤسساته وجنوده، فكانت الحالة السائدة في هذا الوقت هي دفاع الشعب عن وطنهم التي سلبت حريته، فكان كثير من الشرفاء المصريين يحملون السلاح ويوجهون الضربات القاصمة للعدو الإنجليزي ومن عاونهم من الخونة المصريين، فنرى مصر الفتاة وتشكيلاتها من القمصان الزرقاء، ونرى الحزب الوطني وتشكيلاته من القمصان السوداء، ونرى حزب الوفد وتشكيلاته من القمصان الخضراء، وكان للإخوان تشكيلات الجوالة، والتي نشأت منها التنظيم الخاص الذي كان مهمته التصدي للمستعمر الإنجليزي في مصر والدفاع عن الأراضي الفلسطينية ضد العصابات الصهيونية.
لقد كانت التنظيمات السرية والجماعات السرية والاغتيالات السياسية سمة هذا العصر؛ فكانت جماعة أولاد عنايت وإبراهيم الورداني الذي قام باغتيال رئيس الوزراء بطرس غالى عام 1910م، وكان عضوا في الحزب الوطني فلم يتهمه أحد ولا يتهم الحزب الوطني بأنه حزب دموي بل عد عملاً بطوليًا، كما أن النقراشي باشا كان في بداية حياته في جماعة اليد السوداء والتي كانت تابعة لحزب الوفد، وكان فيها أيضا أحمد باشا ماهر، والتي قامت باغتيال السيرلي ستاك، وهذا الحادث الذي ترتب عليه عقبات وخيمة على البلاد، وكانت هذه الجماعة تحت رياسة سعد زغلول الذي قال قولته: «لا أستطيع مراقبة أفراد حزبي جميعًا، فلم يستطع أحد وصف سعد باشا أو حزبه بأنه أضاع البلاد أو أراق الدماء.
بل عندما انشق محمد محمود باشا عن حزب الوفد المصري وكون حزب الأحرار الدستوريين قامت جماعة من الوفد باغتيال حسن عبد الرازق باشا وإسماعيل زهدي بك من حزب الأحرار، فلم يصف أحد حزب الوفد بأنه حزب دموي،كما اشترك إبراهيم عبد الهادي (رئيس الوزراء فيما بعد)، وعبد الرحمن فهمي بك بجرائم اغتيال سياسية فلم يتهمهم أحد بالخيانة.
ومن أهم الأحداث والاغتيالات السياسية حادث مقتل أمين عثمان، والذي قام به حسين توفيق ومحمد أنور السادات والذي كان يعتبره السادات عملا بطوليا وكان يفتخر به؛ فلم يستطع أحد أن يصفه بأنه قاتل.
لقد كان الجو العام السائد في هذا الوقت يدفع الشباب لتفريغ حماسهم في التصدي للمحتل الإنجليزي وأعوانه.
ثانيًا: دوافع الحادث
تولى محمود باشا النقراشي رئاسة الوزراء مرتين المرة الأولى من 24/2/1945م حتى 15/2/1946م، والثانية من ديسمبر 1946م حتى 28 ديسمبر 1948م، وكان النقراشي قبل ذلك معلما في التربية والتعليم حتى التحق بحزب الوفد وساهم في جماعة اليد السوداء غير أنه منذ أن تولى الوزارات وقد تغيير منهجه فترك التصدي للإنجليز وحباهم وعمل على تنفيذ قراراتهم بقد المستطاع مما ألب عليه نفوس الشباب خاصة والشعب عامة.
ففي وزارته الأولى – حيث كانت البلاد تموج بالمظاهرات ضد المحتل- ارتكب هو ما يسمى بحادثة كوبري عباس أو مذبحة الطلبة حيث خرج الطلبة من جامعة فؤاد الأول- القاهرة حاليا- على اختلاف أطيافهم متجهين إلى قصر عابدين في 9 فبراير 1946م، للتعبير عن سخطهم للوضع الذي تحياه البلاد، من تصرفات المحتل الذي أذل العباد وانتهك أعراض الحرائر في الشوارع، غير أن قوات البوليس- والتي كان النقراشي باشا وزيرًا للداخلية كما كان رئيس للوزراء- قامت هذه القوات بمحاصرة الطلبة فوق الكوبري ثم قامت بفتح الكوبري وهاجمت الطلبة من الجانبين مما دفع الطلبة إلى إلقاء أنفسهم في النيل فغرق كثيرا منهم غير من اعتقل ومن نال من الضرب ألوانًا، كل ذلك إرضاء للإنجليز مما أثار غضب الطلبة واتهموه بالعمالة للإنجليز.
هذا غير ما قام به في وزارته الثانية من تصرفات زادت من حنك الناس وغضبهم عليه مثل:
1- قام بعرض قضية مصر على مجلس الأمن، وقد تأخر في عرضها عام حيث سبقته سوريا ولبنان وأندونيسيا، ونالوا استقلالهم الفعلي، لكن تأخره في العرض بل وتهاونه في المطالبة وضعف عرضه أدى لرفض مجلس الأمن مناقشة القضية وأن القضية قضية داخلية يحلها المصريون مع الإنجليز، وليس ذلك فحسب بل لم يتمسك بوحدة مصر والسودان فأهمل قضية السودان حتى اقتطعها الانجليز من مصر.
2- أعلن الإنجليز أنهم سينسحبون بقواتهم من فلسطين في 15 مايو 1948م، وقد يسر الأمر لليهود للاحتلال الأماكن التي يخلونها، فطالب الإخوان فتح أبواب التطوع واستطاعوا أن يقنعوا عبد الرحمن عزام الأمين العام لجامعة الدول العربية بفتح باب التطوع، فسارع الشباب من كلِّ حدب وصوب يستكتبون أسمائهم في سجلات المتطوعين، وفتحت الجامعة العربية أبوابها أمام المتطوعين، كما فتح المركز العام للإخوان أبوابه وتسابق الشباب، وسافرت أول كتيبة للإخوان تحت قيادة الشيخ محمد فرغلي ويوسف طلعت، ثم سافرت الكتيبة الثانية إلى قطنه في سوريا لتنضم للمجاهدين السوريين، فكان ذلك سببًا في فزع الملك وخشيته من زيادة نفوذ هؤلاء المجاهدين فضغط على النقراشي بإرسال قوات من الجيش، واستفسر النقراشي عن حالة الجيش من وزير الدفاع محمد حيد وقائده اللواء أحمد المواوي فاعترضا على دخول الجيش بهذه الحالة بسبب الضعف الذي يعانى منه وقلة السلاح، غير أن النقراشي باشا طلب باجتماع مجلس النواب وعرض عليه الأمر بعد تزييف الحقائق حيث أخبرهن أن الجيش لديه العدد والعتاد، مما كان له أثره السيئ وقت المعركة حيث منى الجيش بالعديد من الهزائم والضربات، هذا غير صفقات السلاح الفاسدة التي أرسلت للجيش فكانت وبالا عليه، بل لم يكتف بذلك فحسب، بل منع السلاح الذي كانت تقوم اللجنة العليا لنصرة فلسطين بجمعه وإرساله للمجاهدين.
3- قبوله الهدنة في 4 ديسمبر 1948م استجابة لنداء اليهود ومن خلفهم الإنجليز والأمريكان بالرغم من وصول المجاهدين وقوات الجيش لمناطق هامة حتى أنهم كانوا على مقربة من تل أبيب، كما أنه أثناء الهدنة لم يقم بإمداد القوات بالسلاح بل منع السلاح في الوقت التي كانت العصابات اليهودية تحصل على السلاح وتقوم بخرق الهدنة بين الحين والأخر.
4- أصدر أمر بمنع باقي المجاهدين من السفر بل وطالب بعودة المجاهدين الموجودين في أرض المعركة، بل أصدر أمر للواء فؤاد صادق باعتقال كل المجاهدين الموجودين في فلسطين غير أن الرجل رفض اعتقالهم حتى يتموا مهمتهم.
5- عندما وقع الجيش المصري تحت الحصار في الفالوجا لم يمده بالإمدادات ولم تصل له أية إمدادات إلا عن طريق المتطوعين تحت قيادة الضابط معروف الحضري، وظل الجيش تحت الحصار حتى عقدت معاهدة ردوس في مارس 1949م، مما زاد من حنك وغضب الجيش على الملك والوزارة.
6- بعد وصول المتطوعين من الإخوان إلى فلسطين واشتباكهم مع عصابات اليهود أثبتوا جدارتهم في إدارة المعركة مما أقلق اليهود بسبب هذه الفئة، والتي قال عنها موشى ديان -آنذاك: «إننا لا نخشى الجيوش العربية مجتمعة لكننا نخشى أن نواجه فئة واحدة هي الإخوان المسلمين»، فاستغاث اليهود بالأمريكان والإنجليز والفرنسيين فعقدوا اجتماع في فايد في 10 نوفمبر قرروا فيه أن يطلبوا من النقراشي باشا حل جماعة الإخوان المسلمين واستدعاء قواتهم، وبالرغم أن أحد لم يستطع إصدار مثل هذا القرار من قبل حيث حاول النحاس باشا لكنه تراجع كما تراجع حسين سرى باشا لكن النقراشي باشا وافق على ذلك وطلب من عبد الرحمن عمار مسئول الأمن العام إعداد مذكرة ليبنى عليها الحل فأعداها من قضايا ضد الإخوان برأهم القضاء منها جميعا غير أن النقراشي باشا أصدر في 8 ديسمبر 1948م قرارًا بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أموالهم وأملاكهم ومؤسساتهم وشركاتهم مما أدى لتشريد آلاف العمال بها فزاد من غضبهم عليه، وقد قال عبد الرحمن الرافعي على حل جماعة الإخوان المسلمين: «لعمري أن النقراشي لم يكن موفقًا في إصدار هذا الأمر؛ فإنه ليس من العدل أن تأخذ الجمعيات والأحزاب بتصرفات أو جرائم وقعت من بعض أعضائها، بل يقتصر الجزاء على من ارتكبوا هذه الجرائم».
7- لم يكتف النقراشي بحل الجماعة ومصادرة أملاكها لكنه أصدر قرارًا باعتقال قادتها والزج بهم في السجون مما أدى إلى فراغ لدى الشباب المملوء حماسة وغضبا على هذه التصرفات ومن ثم فقد عنصر التأثير والتوجيه الصحيح لهم وأصبحوا كالسفينة بدون ربان.
كل هذه الأمور دفعت بعض شباب الإخوان- في ظل غياب قادتهم- أن ينظروا إلى النقراشي على أنه خان القضية وباع البلاد فقرروا الانتقام منه، فقام الطالب عبد المجيد أحمد حسن الطالب في كلية الطب البيطري بالترصد له حتى استطاع إطلاق الرصاص عليه أمام المصعد داخل وزارة الداخلية حيث ارتدى ملابس ضابط ودخل الوزارة على أنه فرد منها وقتل النقراشي باشا بسبب العوامل التي ذكرناها آنفا في 28 ديسمبر 1948م، وقد قال الإمام البنا: «إن الجماعة لا تتحمل وزر هذا الحادث لأنها غير موجودة بحكم القانون فكيف تتحمل عمل فرد ليس لديها القدرة على محاسبته»، كما أنه تبرأ من هذه الحوادث وطالب ممن خلف النقراشي أن يلتقي بأعضاء جماعته حتى يلجم حماسهم لكن الوزارة رفضت وحالت بينه وبين أعضاء الجماعة حتى اغتيل في 12 فبراير 1949م وسط أكبر شوارع القاهرة آنذاك وبأيدي الحكومة.
ثالثًا: أثر الحادث على الحالة السياسية
ترك الحادث أثرًا على الإخوان المسلمين حيث تعرض مرشدهم الإمام البنا إلى الاغتيال، وتعرضوا هم إلى الاعتقال والزج بهم في السجون، كما تعرض ذويهم لاضطهاد الدولة، وليس ذلك فحسب بل تعرض المعتقلين إلى أشد أنواع التعذيب حتى أن عصر رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادي - الذي خلف النقراشي في السلطة- سمى بعصر العسكري الأسود لشدة التعذيب التي لاقاها الإخوان في سجونه، وأصبحت الحكومة هي المشرع والقاضي والمنفذ، كما استغلت الحكومة الصحف في تشويه صورة الإخوان، وعندما اغتيل الإمام البنا أصدر إبراهيم عبد الهادي قرارًا بعدم النشر، وعاشت البلاد حالة من الفزع بسبب ما يسمعونه عن التعذيب، وانشغلت الوزارة بتتبع خطوات الإخوان الموجودين في خارج السجون كما أن الملك أنشغل بملذاته ونزواته.
لقد حدث حادث مقتل النقراشي دون علم من الإمام البنا ودون وجود قادة الجماعة حيث كانوا جميعًا معتقلين، مما أدى بالشباب للتصرف دون دراية أو توجيه حكيم، كما حدث حادث مقتل السير لي ستاك، والذي أعلن سعد زغلول أنه لم يكن على علم به.
المراجع
1- عبد الرحمن الرافعي: في أعقاب الثورة المصرية، الجزء الثالث، دار المعارف، الطبعة الأولى، 1989م.
2- سيد عبد الرازق يوسف: محمود فهمي النقراشي ودوره في السياسة المصرية (رسالة دكتوراه منشورة)، مطبعة مدبولي، 1995م.
3- أحمد عادل كمال: النقط فوق الحروف، دار الزهراء العربي، 1989م.
4- محمود عساف: مع الإمام الشهيد حسن البنا، مكتبة عين شمس، 1993م.
5- جمعة أمين عبدالعزيز: سلسلة أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، دار النشر والتوزيع الإسلامية.
6- زكريا سليمان بيومي: الإخوان المسلمون والجماعات الإسلامية في الحياة السياسية المصرية، مكتبة وهبة، الطبعة الثانية، 1412هـ/ 1991م.