هرتلة سيسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هرتلة سيسي


(الأحد 28 يونيو 2015)

بقلم: د. عز الدين الكومي

وصلة من الهذيان والهرتلة الانقلابية المركزة والتناقضات العجيبة والبعيدة عن كل منطقٍ وعقلٍ حتى جعلتنى أشعر أن القذافى مازال على قيد الحياة وأنه لم يمت فقط انتقل من ليبيا إلى القاهرة عبر منفذ السلوم بغباوته وهرتلته المعهودة، وفى أحد فنادق جيش كامب ديفيد تحدث زعيم عصابة الانقلاب واعترف بجرائمه التى اقترفها بحق الشعب المصر ى خلال سنتين، وذكر كل تواريخ الخيانات والجرائم التى اقترفها منذ الانقلاب العسكرى الدموى على الرئيس الشرعى للبلاد.

حيث قال إن هناك العديد من المعتقلين ظلما داخل السجون المصر ية – صدق وهو الكذوب– واحنا أفرجنا عن أربع دفعات وأنا عارف إن دة مش كفاية أكيد فى ناس جوة مظلومين.

على فكرة كل من فى سجون النظام الانقلابى مظلومين فهم ما بين معتقلٍ فى مظاهرةٍ سلميةٍ أو سلمه المواطنون الشرفاء (البلطجية ). أو دبرت له داخلية الانقلاب قائمة من التهم التى تبدأ بقطع الطرق وتكدير السلم العام وانتهاءً بحيازة أسلحةٍ وذخائر.

وبرر المجرم إجرامه بأنه يؤمّن 90 مليون وعلى طريقة التضحية بالأم والجنين حتى يعيش الأب كان لازم نقبض على ناس علشان يعيشوا ولكن الحقيقة هى لكى يعيش عسكر كامب ديفيد بامتيازاتهم ومشروعاتهم ولكى يقوموا بدورهم فى تأمين وحماية الصهاينة.

وبخصوص أهالى سيناء وبمنتهى الوقاحة والانحطاط الأخلاقى يقول (ماكنش عندى خيار تانى) الخيارات كانت كثيرة لكن عسكر كامب ديفيد اختارو خيار تهجير أهالى سيناء وتفريغها من أهلها وتدمير منازلهم وقتلهم واغتصابهم وهدم مساجدهم..

كان هناك خيار التنمية الذى بدأه الرئيس مرسى لتعمير سيناء، لكن هذا الخيار لم يكن ليعجب أسيادك الصهاينة فاخترت خيار تحويل الجيش لجيش فض مظاهرات ومكافحة الشغب وقدمت ذلك عربونا لتضمن دعم الصهاينة لك.

ولم ينس أن يدغدغ عواطف الأحزاب الكرتونية الانقلابية التى ساندت النظام الانقلابى بحجة أن يخلصها من حكم الإخوان المسلمين ثم يترك لهم السلطة على طبق من ذهب لأنه لا يطمع فى الرئاسة فلوح لهم بالانتخابات البرلمانية وأنها ستكون فى نهاية العام حتى يتمكن ترزية الانقلاب من تحصين البرلمان المحكوم ببطلانه سلفا، وتمنى بأن يكون اختيار أعضاء البرلمان (زى ما يكون الواحد بيختار عريس لبنته) على فكرة الجهات الأمنية اختارت العرسان نيابة عن الشعب واختارت العرايس الراقصات! كل ذلك فى غيبة الشعب اللاهس خلف أسطوانة الغاز ورغيف العيش وفاتورة الكهرباء.

ويكاد المريب أن يقول خذونى وهو يعلم أنه كذاب -بالتلاتة- فقال: إنه قلق من ألا يصل كلامه بصدق إلى الناس وأنه يتمني ألا يكون هناك شخص محقوق واحد في مصر لكن الظروف ما زالت لا تسمح، وأنه يتمنى لو يستطيع أن يعطي المزيد لأبناء مصر في الخارج.

وحاول أن يكون ممثلا عاطفيا فاشلا حين يطلب- من ربنا أنه يساعدنا وأكيد هيساعدنا- كيف يساعدك وأن تقتل أوليائه وتريد أن تطمس معالم دينه وأنت تفسد فى الأرض والله يقول (إن الله لا يصلح عمل المفسدين).

وخاطب بعض القوى على حد زعمه ولم يسم هذه القوى بالاسم قائلا: أوعوا تتصوروا إننا هنزهق ولو حتى بعد عشر سنين وبفضل الله إللى عايز يعيش وسطنا بسلام وأمان هنقوله أهلا وسهلا وأى حد عايز غير كدة مش هيقدر طيب إذا كان من تخاطبهم هم أصحاب الإرهاب والكباب كيف تعيش معهم بسلام وأمان؟

وبحسب هذا المفهوم الانقلابى الإقصائى إن الذى يرحل هم العصابة الانقلابية فهم من روعوا الآمنين وقتلوا وسفكوا الدماء المعصومة وحرقوا الجثث وحرقوا المساجد وعاثوا فى الأرض فسادا وأفسدوا كل شيء أو كما يقول المثل العربى رمتنى بدائها وانسلت.

وهل يمكن يكون هناك عيش بسلام وأمان قبل القصاص من كافة القتلة والسفاحين وعلى رأسهم زعيم عصابة الانقلاب.

لكن للفت نظرى خلال هذه الهرتلة أن لم يذكر من إنجازاته الأخيرة و مسلسل حارة اليهود والذى يوهم المصر يين بإنسانية اليهود وطيبتهم التى عرفها الأسر فى نكسة 67 وعودة السفير إلى دولة الكيان الصهيونى.

المصدر