25 يناير و35 يونيو و6 اكتوبر.. بقلم د.عبدالدايم شريف

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
25 يناير و35 يونيو و6 اكتوبر.. بقلم د.عبد الدايم شريف

بتاريخ : السبت 28 سبتمبر 2013

تواريخ وشهور ارتبطت في اذهان من عاشوا احداثها من المصريين بذكريات أليمة واخرى سعيدة.

فيرتبط شهر يونيو في ذهن الذاكرة المصرية بتلك الهزيمه المنكرة التي الحقها الجيش الاسرائيلي بالجيش المصري بسيناء في 5 يونيو عام 1967والذي تمكن من خلالها الجيش الصهيوني من احتلال باقي المدن الفلسطينية القدس والضفة الغربية وقطاع غزه واستكمل ذلك بالسيطرة الكاملة على شبه جزيرة سيناء .

ويرجع سبب هزيمه يونيو 67الى غرور القيادة السياسية في ذلك الوقت وانصراف قيادة الجيش عن الاهتمام بالتدريب والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الى اقامة الحفلات الساهرة والماجنه التي يحييها الفنانين والرقصات من باب الترفيه والترويح من وجهة نظر القيادة على الضباط والجنود ،

ناهيك عن الغرور الشديد عند القيادة السياسية وقادة الجيش لدرجة أن عبد الناصر هدد اسرائيل باغراقها في البحر وقال لامريكا وقتها ان لم يعجبك ان تشربي من البحر الابيض فأمامك البحر الاحمر، ناهيك عن الدور المخزي الذي قامت به اجهزة الاعلام المسموع والمقروء والمرئي في ذلك الحين من التهوين من شأن العدو الصهيوني والمبالغة في قوة الجيش المصرى وقدرته على الردع .

مما ادى الى ضعف العقيدة القتالية عند الجنود والبعد عن الله مما ادى الى تقهقر الجيش وهزيمته وانسحابه الى حدود القناه في أقل من ستة أيام وظلت اجهزة الاعلام تخيل للناس خلال تلك الايام ان جيش مصر يحقق الانتصارات على اسرائيل واصبح على مشارف تل أبيب، واذا بالشعب المسكين يفاجأ بهزيمة الجيش ومقتل وأسر الالاف من أبناءه على أرض سيناء ويكتشف تضليل القيادة واجهزة الاعلام له، ولكي يخفوا خيبتهم اسموها نكسة 67 ولم يسموها باسمها الحقيقي " هزيمة 67".

المتابع للاحداث قبل تلك الفترة يعلم جيدا ان هذه الهزيمه كان لها اسباب ومقدمات فالى جانب ما اوردنا من عدم جاهزية الجيش للدخول في المعركة فان الظلم قد انتشر وامتلات المعتقلات والسجون بالالاف من الشرفاء من ابناء مصر وتم اعدام العشرات من العلماء والدعاة منهم عبد القادر عوده في 54 و سيد قطب في 65، وتعرض الالاف منهم للتعذيب في سجون عبد الناصر .

ولاننسى ان الشيخ الشعراوي قد قال بعدها انه سجد لله شكرا عند علمه بهزيمة 67 لما رآه من ظلم وقهر واضح من نظام عبد الناصر.

وحينها قام عبد الناصر بالتخلص من قائد الجيش المشير / عبدالحكيم عامرككبش فداء لتلك الهزيمه.

وحينها قام المخلصين من ضباط وجنود الجيش بالتجهيز والتدريب والسهر للثأر لدماء الشهداء وعلموا انه لاطريق لتحقيق النصر الا بالعودة الى الله والالتزام باخلاق الدين الاسلامي والبعد عن المعاصي.

فخاضوا حرب الاستنزاف عام 68 و69 ثم قام الرئيس السادات رحمه الله باجراء تغيرات في قيادة الجيش، وتولى المشير /أحمد اسماعيل علي قيادة الجيش وكان مشهودا له بالكفاءة والتدين وتمكن الجيش بعد التدريب الشاق واعادة بناء العقيدة القتالية الممزوجة بحب الشهادة في سبيل الله من تحقيق انتصار السادس من اكتوبر عام 1973وعبور القناه وتحرير سيناء واعادة الكرامه لشعب مصر وجيشها.

وفي 25 يناير 2011وبعد 30 عام من حكم مبارك خرج الشرفاء من ابناء مصر يطالبون برحيل نظام مبارك لانتشار الفساد والرشوة والمحسوبية والبطالة وتردي الاقتصاد وقمع الحريات ولتزوير جميع الانتخابات التي اجريت في عهوده.

وتحقق الحلم لبضع ثوان ولكن مالبث ان تدحرج النصرفي حجر الجيش ، وفي ظل نشوة انتصار ثورة يناير لم يفكر الثوار فيما سيفعل الجيش بمكتسبات الثورة التي راح في سبيلها العديد من ارواح الشهداء.

فأخذ المجلس العسكري بزمام السلطة وادار البلد منذ 11 فبراير2011 بطريقته ، ليظهر لنا مايسمى بالطرف الثالث أو اللهو الخفي المتمثل في أحد الاجهزة السيادية في الجيش ليفتعل بطريقة خبيثة مشاكل مع الثوار في محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو والعباسية وغيرها، ليحير الجميع في معرفة من الفاعل واستخدم في ذلك أذرعه في الاعلام والشرطة والقضاء والبلطجية وبعض رجال اعمال الحزب الوطني لتمويل اعماله القذرة.

وعندما احس ان زمام الامور سيفلت من يده بعد ظهور نتيجة المرحلة الاولى من انتخابات الرئاسة وحصول الدكتور / محمد مرسي على أعلى الاصوات أوعز المجلس العسكري الى ذراعه بالقضاء بحل مجلس الشعب المنتخب فصدر قرار المحكمة المشئوم يوم 16 يونيو2012 أى قبل اجراء جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة مباشرة.

وبعد فوز الدكتور مرسي بالرئاسة استمر الطرف الثالث وبشراسه في افتعال الازمات مستعينا بذات الاجهزة التي ذكرتها لافشال مؤسسة الرئاسة والرئيس وشنت الحملات الاعلامية على الفضائيات والصحف وتحدى نادي القضاة مؤسسة الرئاسة بشكل سافر وتقاعست الشرطة عن اداء واجبها في حفظ الامن وقامت حملة تمرد الممولة من أحد رجال الاعمال بجمع توقيعات بطريقة غير قانونية لعزل الرئيس وذلك بمباركة وحماية الطرف الثالث وتم افتعال أزمات البنزين والسولار وانقطاع التيار الكهربي ونقص مياه الرى بالترع لاثارة الشعب ليخرج علينا في ذلك اليوم المشئوم يوم ضياع ثورة يناير يوم نكسة 30 يونيو اعداء الثورة من فلول الوطني وقيادات واعضاء الاحزاب الكرتونية وبعض المخدوعين باكاذيب الاعلام من ابناء الوطن ليحملوا على اكتافهم ضباط الشرطة الذين قامت ضدهم يوم عيدهم ثورة يناير لاسترداد كرامة الشعب من ظلمهم وكبرهم. والذي ظل الدكتور/محمد مرسي طوال العام ليحقق مطالب الثورة الاساسية في الحفاظ على الحريات والكرامة الانسانية.

ونحن الان نقترب من السادس من اكتوبر 2013 اى بعد 40 عاما من نصر اكتوبر 73 والشعب المصري الان يستكمل الثورة بكل اصرار وحيوية ضد الانقلاب العسكري الذي أطاح بآماله ، ليرجع مكتسبات ثورة يناير ويقوم بمحاكمة الخونه الذين سفكوا دماء المصريين في الحرس الجمهوري والمنصة ورابعة والنهضة ورمسيس ونساء المنصورة واغلقوا القنوات وكمموا الافواه واعتقلوا الالاف من شرفاء الوطن ولتعود الشرعية والحرية والكراة الانسانية. أدعو الله تبارك وتعالى كما جعل 25 يناير2011 نصرا على نظام مبارك أن يجعل 6 اكتوبر2013 يوم نصر على الانقلابيين وعودة الشرعية. اللهم آمين.

  • ملحوظة : 35يونيو مدمجه أعنيها للاختصار بالعنوان ولوجه الشبه بين الحدثين.

المصدر