أجرينا بعد الحرب اتصالات مع فرنسا والنرويج

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د.صلاح البردويل –القيادي في حماس

أجرينا بعد الحرب اتصالات مع فرنسا والنرويج

كشف د.صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الحوار الوطني في القاهرة بالاستراتيجي، مؤكدا بأنهم يهدفون من ورائه إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحشيد القوى الفلسطينية جمعاء في مواجهة العدوان الصهيوني ولاسيما بعد صعود اليمين المتطرف الصهيوني.

وقال البردويل في حوار خاص مع شبكة فلسطين الآن: "آن الأوان لجمع كلمة الشعب الفلسطيني على برنامج المقاومة، وبرنامج الأهداف الوطنية الفلسطينية"، مشيرا إلى أنهم ينظرون إلى هذا الحوار على أنه هام جدا".

وشدد البردويل على أنهم في حماس ينظرون إلى الحوار على أنه معقد جدا لأنه يأتي في ظروف استثنائية في حياة الشعب الفلسطيني، وأن هذه الظروف أفرزتها اتفاقية أوسلو والالتزامات الأمنية التي وقعت في فخها السلطة الفلسطينية.

وأضاف القيادي في حماس "لا نقلل من تعقيد الحوار... لكن لا ينبغي أن نيأس من إمكانية إيجاد صيغ مقبولة على كل الأطراف من أجل مواجهة هذه الوضع الشاذ"، وإليكم نص الحوار:


نص الحوار

  • كيف تقيمون أجواء الحوار الوطني الفلسطيني؟

نحن نؤكد على قضية هامة جداً أن هذا الحوار هو حوار استراتيجي وأننا نهدف من ورائه إلى إنهاء الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وتحشيد القوة الفلسطينية جمعاء في مواجهة العدوان الصهيوني، ولا سيما بعد هذا الصعود لليمين المتطرف الصهيوني.

آن الأوان لجمع كلمة الشعب الفلسطيني على برنامج المقاومة وعلى برنامج الأهداف الوطنية الفلسطينية ولهذا ننظر على هذا الحوار على أنه هام جداً وننظر أيضاً إلى أنه معقدة جداً، لأنه يأتي في ظروف استثنائية في حياة الشعب الفلسطينية وهذه الظروف أفرزتها اتفاقية أوسلو والالتزامات الأمنية التي وقعت في فخها السلطة الفلسطينية.

ولذلك البرامج اختلفت هناك إشكاليات كثيرة جداً وتداعيات كثيرة جداً حدثت على الأرض سواء ما يتعلق بالضفة الغربية و غزة ومن ثم لا نقلل من تعقيد الحوار ولكن لا ينبغي أن نيأس من إمكانية إيجاد صيغ مقبولة على كل الأطراف من أجل مواجهة هذه الحالة الشاذة.

  • هل يؤثر عليكم صعود اليمين الصهيوني المتطرف؟

أولاً نحن لا نرى خلاف بين اليمين المتطرف واليمين الوسط واليسار (الإسرائيلي)، ففي كل هذه الأحزاب نجد ما يزعج الشعب الفلسطيني والمعارك التي شنت بقسوة على الشعب الفلسطيني جاءت بيد اليسار الإسرائيلي وليس بيد اليمين ولذلك القضية لا تخيفنا في صعود اليمين.

نحن نعتبر أن صعود اليمين هو فرصة لكشف عورة العدو الصهيوني ودق ناقوس الخطر أمام الذين تجاهلوا هذا الخطر لفترة طويلة، من يؤمنون بعملية السلام والذين عاشوا على أوهامها لـ 15 عام وكان يؤملهم اليسار (الإسرائيلي) بذلك، الآن جاء الدور لأن تكشف الحقيقة عبر هذا اليمين المتطرف الذي يقول لا دولة فلسطينية لا عودة للقدس لا عودة للاجئين لا انسحاب من المستوطنات لا اعتراف بالكينونة الفلسطينية، أعتقد هذا كله يساعد في فهم طبيعة العدو الصهيوني ولا يجعلنا نعيش في حالة خداع النفس كما يقال!


الاعتقال السياسي

  • هل سينجح الحوار الوطني في ظل الاعتقال السياسي في الضفة الغربية..لا سيما أنها كشف رأفت ناصيف أن فتح عاجزة على إيقافه لأنها موقعة اتفاقيات أمنية مع الكيان؟

يجب أن يفهم أن الحوار الوطني هو بناء جذور الثقة بين الأطراف، وهو محاولة تفكيك كل الأزمات القائمة بين حركتي فتح و حماس، هو التوجه نحو فهم موحد لمتطلبات القضية الفلسطينية، هو تمهيد الأجواء لمصالحة حقيقية تزيل التكلس الذي حدث في العلاقات الفلسطينية، ومن ثم فإن عملية الاعتقال هذه سيكون لها أثر سيء جداً على هذه الأجواء، وستعيق الحوار الوطني وكنّا قد اتفقنا مع فتح على أن ينتهي هذا الملف مع نهاية جولة الحوار الأولى.

أعتقد أنه ما نراه الآن على الأرض من ممارسات هو تجاهل لما تم التوافق عليه، طبعاً حركة فتح مطالبة أن تراجع كل الممارسات السلبية الآن في الضفة الغربية، وأن تفهم أنه لا تستطيع الأجهزة الأمنية التي معظمها من حركة فتح لا تستطيع أن تمارس شيء بدون قرار سياسي، وأن القرار السياسي هو قرار حركة فتح في النهاية، لأن الرئيس هو حركة فتح وكل الأجهزة هي حركة فتح، فتوزيع الأدوار هذا مرفوض يجب أن نكون صرحاء ويجب أن تعمل حركة فتح على إنهاء ملف الاعتقال السياسي حتى تساعد في نجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني.


  • الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته، استخدم مصطلح انقلاب غزة ألا يمكن اعتباره تجاهل للاتفاق سيما وأنه جرى الاتفاق على ضرورة وقف الحملات الإعلامية؟

عباس هو الآن رئيس حركة فتح بدرجة أولى، نحن عندما نتحدث عنه كرئيس فهو رئيس حركة فتح لأنه هو انتهت ولايته، ونحن تغاضينا في هذه المرحلة كنوع من الإقبال على الحوار تغاضينا عن ذكر الحقيقة بأنه رئيس منتهية ولايته، وعليه أن يتعامل على أنه مسئول لإنجاح الحوار ولا يجوز له أن يخالف ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، ولا يجوز له أن يعيد اللغة الممجوجة المرفوضة السابقة، حتى لا نعود نحن إلى الحديث عن من هو الانقلابي وما تفسير الانقلابي، ثانياً لا يجوز له أن يستبق أي حوارات بأفكار مسبقة تتعلق ببرنامج الحكومة أو برنامج الوفاق الوطني الفلسطيني.


لجان الحوار

  • جرى الاتفاق خلال الحوار على تشكيل خمس لجان، هل تستطيع أن تكشف لنا عن أعضاء هذه اللجان؟

هو فيما يتعلق بتشكيلة اللجان، تم التوافق مع حركة فتح على أن يكون ثلاثة من حركة فتح في كل لجنة وثلاثة من حركة حماس يضاف إليها شخص ممثل عن كل فصيل يرغب في المشاركة في اللجان، وشخص مستقل هذه آلية تم التوافق عليها بين الفصائل جميعاً، وأعتقد أنه الفصائل طلب أن تقدم أسماء ممثليها، هناك أسماء قدمت للأخوة في مصر، ولكن هناك تعديلات غير نهائية، التعديلات النهائية سترسل عندما يتم تجهيزها حتى الآن لم يتم تجهيزها نهائياً، سيتم أخذ الموافقة عليها جميعاً ومن ثم إرسالها رسمياً إلى الحكومة المصرية.

  • ما هي أولويات هذه اللجان، وهل سيكون ممثل عن مصر في كل لجنة؟

نحن لا مانع لدينا أن يكون ممثل عن جمهورية مصر مع اللجان، واللجان ستعمل متزامنة، كل لجنة من هذه اللجان ستعمل في مجالها في نفس الوقت لإنجاز الرزمة في التصور حول كل القضايا، تتعلق بالحكومة والانتخابات ومنظمة التحرير والمصالحة والأجهزة الأمنية، وبعد ذلك تحدد الأولويات.

بعدما يتم إنجاز اتفاق الرزمة يتم الحديث مباشرة عن تطبيقها، سيكون تشكيل الحكومة الانتقالية هذه لها أهمية وأولوية لأنها هي المناطة بالانتخابات وهي المناطة بتنفيذ ما تم التوافق عليه بخصوص الأجهزة الأمنية، هي المناطة بمتابعة ملف المصالحات الوطنية، والملف الثاني الذي سيكون هام جداً ولا يمكن التأخر فيه هو ملف منظمة التحرير وإصلاحها حسب اتفاق القاهرة 2005 م.


  • ما الضمانات لتنفيذ هذه الاتفاقات وهل تخشون تكرار تجربة اتفاق مكّة؟

هذه المرة نحن نعول على أن هناك حضور وطني فلسطيني كامل في عملية المصالحة، ونعول على أن مصر حاضرة ونعول على أن دول عربية أخرى ستكون ضمن اللجنة السباعية، مصر، والسعودية، و الأردن ، و قطر ، و الجزائر ، و سوريا ، وجامعة الدول العربية، ستكون حاضرة.


التهدئة واستحقاقاتها

  • أين وصلت مساعي التهدئة التي تبذلها مصر، لا سيما أن الرئيس المصري شدد على أنها أولوية من أولويات مصر؟

التهدئة خلال شهر من التفاوض والحوار عبر الوسيط المصري، كنا قد اتفقنا على اتفاق تهدئة وهذا الاتفاق مكتوب، وتوافقنا على صيغة هذا الاتفاق وتوافقنا في هذه الصيغة على طريقة للإعلان عن هذا الاتفاق عبر مصر ولكن في اللحظات الأخيرة وقبل تنفيذ هذا الإعلان الجانب (الإسرائيلي) عطل هذه القضية وعاود مرة أخرى ربط موضوع التهدئة بملف شاليط وعند ذلك توقفت العملية والجانب الصهيوني هو الذي يتحمل المسئولية كاملة عبر هذا التوقف، ونحن نحذر من استمرار هذا الوضع هذا الوضع لا يخدم الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني لا رفع عنه الحصار ولا فتحت له المعابر.

وعملية الإعمار لم تتم ولا يمكن أن تتم في ظل الحصار وإغلاق المعابر، ثم نحن أكدنا من البداية أن ملف شاليط هذا ملف مستقل ويجب التعامل معه بشكل مستقل تماماً، أما أن يتم التعامل معه بربط فهذا شيء صعب جداً، لأن ملف شاليط له استحقاقات الإفراج عن الأسرى، وهذا لا يمكن التنازل عنه ولا التراجع عنه ولا يمكن ربطه بقضية فتح المعابر.


مدينة القدس تتعرض لحملة من التهويد من قبل الاحتلال، هل ستؤثر ممارسات الاحتلال في القدس على التهدئة؟

صراعنا مع العدو الصهيوني صراع متشعب وخطير جداً، ولا يمكن اختزاله في قضية فتح معابر ولا رفع حصار، قضيتنا الرئيسية القدس قضيتنا الثانية اللاجئين قضيتنا الثالثة الأسرى، قضيتنا الرابعة إزالة المستوطنات الموجودة على الأرض الفلسطينية، قضيتنا الخامسة إقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة استقلالاً كاملاً هذه هي قضايانا الكبرى، لذلك قضية الحصار هذه عرضية من أعراض الاحتلال من أعراض الجريمة الكبرى وهي جريمة اغتصاب فلسطين ومن توابعها جريمة الحصار، وقضية التهدئة ما هي إلاّ شكل من أشكال إدارة الصراع مع العدو، لأنه التهدئة والحرب أشكال من إدارة الصراع، وبالتالي لا ينبغي الحديث على أن هذه تتأثر أو لا تتأثر، عملية الصراع قائمة ولا يمكن أن تنتهي إلاّ بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.


تعاطف الشعوب

  • بعد الحرب قمتم بعدة زيارات إلى الدول العربية، كيف شعرتم بتعاطف الشعوب مع الشعب الفلسطيني ومواقف القيادات الرسمية التي التقيتم بها؟

نحن زرنا عدة دول، تستطيع القول أن الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأخرى تتعاطف مئة بالمائة مع الشعب الفلسطيني وتدين الجريمة الصهيونية والبشاعة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، هذه قضية.

القضية الثانية أن رؤساء الدول التي قابلناها كسوريا وإيران وقطر وليبيا وغيرها من الدول التي قدمت لنا دعوات لزيارتها رسمياً، هذه الدول وجدنا أن هناك تفهم كبير جداً لموقفنا، هناك دعم سياسي وهذا تجلى في قمة قطر وهناك أيضاً وعود بدعم مادي في هذا الإطار، وهم حريصون على مصلحة الشعب الفلسطيني وهم عبروا عن عدم رغبتهم في التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، ولكنهم عبروا عن دعمهم للديمقراطية الفلسطينية وخيار الشعب الفلسطيني، ووجدنا منهم تعاطفاً، هناك دول عديدة لا نريد أن نحصرها الآن.

  • المحللين والمراقبين يقولون أن حماس بعد انتصارها أكدت أنها هي خيار الشعب الفلسطيني، وهذا ما دفع بعض الدول العربية والأوروبية بأن تغير نظرتها في التعامل من حماس، كيف تقرؤون هذه التحولات؟

حماس شرعيتها استمدتها أولاً من وجودها على الأرض الفلسطينية ومن تحديد الصراع على أرض فلسطين وعدم الخروج خارج هذا الإطار، ثانياً أخذت شرعيتها من خلال وجودها الاجتماعي على الأرض، ثالثاً من خلال مقاومتها للمحتل، رابعاً من خلال شرعيتها الديمقراطية التي اكتسبتها من خلال الانتخابات التشريعية، خامساً من خلال إدارتها للأزمة في ظل أسوأ حصار عرفه التاريخ، وأخيراً من خلال صمودها الأسطوري في أمام العدو الصهيوني والهجمة على قطاع غزة، هذا يجعل الجميع يكن إحتراماً لهذه الحركة، لأنها حركة قادت الشعب في كل الأوقات وكانت دائماً إلى جانب الإنسان الفلسطيني وإلى جانب القضية الفلسطينية والمصلحة الفلسطينية، وبالتالي أنا أؤكد لك أن دول كثيرة غيرت من موقفها وبعض من راهن من المجتمع الدولي على سقوط حماس من خلال الحصار ومن خلال الحرب وجدوا الآن ما معنى مثل هذه المراهنات الفاشلة.


كرم حماس

الأستاذ خالد مشعل
  • وفود بدأت تأتي لقطاع غزة بعد الحرب، على مستويات عالية من الدول الغربية، أنتم في حماس ماذا تقرؤون في هذه الزيارات حيث تأتي بحجج إنسانية، وماذا تقرؤون في مثل التصريحات الصادرة عنهم؟

أولاً التصريحات السلبية التي تصدر من قطاع غزة.. وجودهم في قطاع غزة هو كرم من حركة حماس التي أعطت الفرصة لكل من يريد الدخول إلى قطاع غزة، لا أحد يستطيع أن يدخل إلى بلادنا دون إذننا ولا أحد يستطيع أن يؤمن على نفسه فيقطاع غزة إلاّ بحماية من الحكومة الفلسطينية الشرعية فيقطاع غزة، وكل الوفود التي تأتي تنسق من أجل توفير الحماية لها.

ولولا ذلك لما غامروا ودخلوا إطلاقاً إلى قطاع غزة، ولذلك الحكومة والأمن الفلسطيني مضطلع على دخولهم وخروجهم وتوفر لهم الحماية وبعلمهم وبالتالي يجب أن يشكروا.

ثانياً ما صدر عنهم من تصريحات تمس بالحركة أو تمس الشرعية الفلسطينية هذا أيضاً من الديمقراطية التي عندنا وسعة الصدر واحتمال هذه السفاهات، لأنه أن ضيف يأتي إلى بلادنا يجب أن يحترم ما نقدمه له، وأي ضيف يأتي إلى بلادنا لا يستطيع أحد أن يلمزنا وهو في عقر دارنا إلاّ إذا وسعنا صدورنا وبالتالي نحن نظرنا إلى مجيئهم على أنه فرصة إلى أن يتطلعوا عن قرب عن الجرائم الصهيونية والتي لهم ضلع فيها، لأن الذي يجيء من أوروبا يعلم أن أوروبا وبريطانيا بالذات كان لها دور كبير جداً في إيجاد هذا الكيان النازي والعنصري وهم كان لهم في هذه الجريمة من خلال الحصار الذي مارسوه على الحكومة الشرعية ولهم دور في التنكر للديمقراطية الفلسطينية وتجاهل الحق الفلسطيني، عليهم أن يأتوا نتيجة ما عملت أيديهم ونتيجة دعمهم لهذا الكيان النازي.

ونحن وفرنا لهم الفرصة، منهم بالفعل من يأتي باليوم الأول بأفكار مسبقة وبعبارات يتباها فيها بعد وسائل الإعلام ثم بعد ذلك عندما يكتشف الحقيقة المرة يعود بكلام مختلف هذا ما نريده أن يكتشفوا الحقيقة المرة ثم نقطة مهمة جداً أن هذه الوفود قابلت حركة حماس، سواء قابلتهم على شكل أعضاء مجلس تشريعي، قابلونا وفهموا منا، وطالبناهم أن تبقى آذانهم مفتوحة لسماع الحقائق وعيونهم مفتوحة لرؤية الجرائم وليس التحرك من خلال وجهة نظر مقبلة، نحن نأمل من خلال هذه الزيارات رغم السفاهات التي تصدر من بعض الزائرين نأمل أن تحقق أهدافنا في الكشف عن مدى جريمة العدو الصهيوني ومدى جريمة من يتواطأ مع هذا العدو ضد شعبنا.

اتصالات مع الأوروبين

  • هل جرى اتصالات بينكم وبين الأوروبيين بعد الحرب وهل تضعون شروط على الأوروبيين؟

نحن جرى بيننا وبين الأوروبيون اتصالات، وبيننا وبين الفرنسيين حدثت اتصالات، وبيننا وبين شخصيات بريطانية حدثت اتصالات، وبيننا وبين الأتراك حدثت اتصالات، وأيضاً نرويجيين، وهناك شخصيات أوروبية وهناك دول أوروبية تعاملت معنا بشكل رسمي وأحياناً غير رسمي لكن حدثت اتصالات ونحن نركز في هذه الاتصالات على ضرورة إيجاد قنوات حوار لفهم حقيقة ما يجري على الأرض وأن لا يتعامل الأوروبيون من منطلق ما تمليه عليهم الإدارة الأمريكية أو الإدارة الصهيونية، هذا ما نركز عليه وهذا ما نجد له صدىً ويتنامى هذا الصدى يوماً بعد يوم.

  • جرى الحديث أنه عندما زار كيري غزة سلمته حماس رسالة لأوباما، ما صحة هذه الأنباء؟

هو هذا وضحناه قبل ذلك، أن الأخ أحمد يوسف سلم رسالة إلى أوباما وهذه الرسالة كان فيه واضح أنه حتى أوباما يجب أن يكون منصفاً يجب أن يتعامل مع الشرعية الفلسطينية، على أن يكون منحازاً مع الشعب الفلسطيني، حدث مع هذه الرسالة الكثير من اللغط، ولكن في نهاية المطاف هذه رسالة موجهة من الدكتور أحمد يوسف وهي الرسالة تحمل المضامين التي يريدها كل إنسان فلسطيني، كل إنسان فلسطيني يريد أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية غير منحازة وأن لا تكيل بمكيالين وأن لا تتعامى عن مواقع القضية الفلسطينية، وأن تبحث عن الحق الفلسطيني، أن تتحاور مع الشرعية الفلسطينية، هذه الرسالة لا غضاضة فيها، ولكن أن تنسب الرسالة إلى حماس ولا أن تنسب إلى صاحبها هذا الذي فيه اللغط.


تسيس الإعمار

  • بخصوص ملف إعادة الإعمار وهو ما زال من الملفات الشائكة، خاصة أنه مضى على الحرب أكثر من شهر، ولم يتم فيه أي تقدم، ما نظرة حماس لهذا الملف؟

نحن عبرنا بشكل واضح فيما يتعلق بإعادة الإعمار عبارة كبيرة جداً "لا لتسييس عملية الإعمار" بمعنى أنه ما لم يستطع العدو الصهيوني أن يحققه من خلال هذا الهجوم البربري على قطاع غزة لن يسمح له بأي شكل من الأشكال أن يحققه عبر المال الذي لا يدفعه هو إنما يدفعه العالم، هذه معادلة غريبة جداً، إسرائيل تدمر وتحاول من خلال دمارها أن تبتز موقفنا السياسي، لم تستطع ولم تنتصر، ثم تأتي إسرائيل وتجبر العالم أن يدفع أموال للإعمار وهي التي تضع شروط لهذا الإعمار أن نعترف بإسرائيل أو أن نلتزم باتفاقات لم تلتزم بها الكيان الصهيونى! هذا أمر غريب جداً، ثم تفرض جهة محددة فلسطينية غير شرعية مثل فياض أن يقوم بإعادة الإعمار، في منطقة لا يسيطر عليها فياض؟! هذه اللعبة الغامضة المعقدة الغير واقعية الغير منصفة يجب أن يتعامل العالم معها بطريقة أكثر وضوحاً وأكثر فهماً وأكثر اعترافاً بالشرعية.

من هذا المنطلق قلنا لا للشروط السياسية التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان، نعم لإعادة الإعمار مباشرة في قطاع غزة بأسرع وقت وبلجان سريعة جداً ولا يتم إعادة الإعمار إلاّ من خلال فتح المعابر وفتح الحصار وبالتالي العالم عليه أن يدين (الكيان الصهيونى) في جريمتها ثم يجبرها على فتح المعابر، أما أن يكافئها بأن يتغاضى عن إجرامها ثم لا يضغط عليها لفتح المعابر ثم بعض الدول تشترط شروط إسرائيلية لإعادة الإعمار؟! هذا نوع من أنواع تحقيق مكاسب للعدو وترقيع لجرائمه وهذا الأمر مرفوض تماماً طبعاً ليست كل الدول على نفس الوتيرة، نحن نؤكد أن دول كان موقفها رائع جداً في مؤتمر الإعمار وعلى رأسها قطر والجزائر وتركيا وغيرها.

  • خلا مؤتمر شرم الشيخ ربط بعض الرؤساء الإعمار بتشكيل حكومة الوحدة، ماردكم على ذلك وعلى دعوة سلام فياض لهذا المؤتمر؟

أولاً دعوة سلام فياض هي دعوة غير واقعية وغير شرعية ثم أن وضع شروط لأي حكومة وحدة وطنية، نعم نحن مع حكومة الوحدة الوطنية لكن وضع برامج مسبقة لحكومة الوحدة دون أجندة فلسطينية خالصة، واستباق الحوار، هذا أمر مرفوض بتاتاً لن نسمح لفرنسا ولا لأمريكا أن تفرض علينا شكل الحكومة ولا برنامج الحكومة ولا ما تعترف به الحكومة أو تلتزم به، نحن نقول اتركوا الفلسطينيين يتحاورون، ولكن لا ينبغي للإعمار أن يرتبط بهذه القضية، قد يطول الحوار لأن الحوار معقد ولكن لا يمكن أن يصبر الشعب الفلسطيني على طول الدمار وعلى انعدام المأوى وانعدام المدارس والمستشفيات نحن نطالبهم أن ينحوا عملية الحوار الفلسطيني عن عملية الإعمار وأنه لا يسيسوا الإعمار لأنها قضية إنسانية محضة وأخلاقية وقانونية والجميع يجب أن يلتزم بها.

  • أثناء عودتك إلى قطاع غزة كان بحوزتكم ما يقارب 10 مليون دولار صادرتها السلطات المصرية، حدثنا عن قصة هذه الأموال، وأين ستصرف هذه الأموال؟

أولاً هذا المبلغ من الأموال الذي تم إحضاره هو جزء من عملية إغاثة أبناء قطاع غزة المدمرة بيوتهم، أهالي الشهداء وأهالي الجرحى، ومستشفيات ومدارس، هذا جزء من الإغاثة وجزء بسيط جداً، وكنا نتمنى أن الدول العربية ترسل بشكل سريع جداً من أجل الإغاثة، لكن للأسف الشديد حدث سوء فهم على معبر رفح وتم إعادة المبلغ، بالتأكيد المبلغ لم يصادر، ووضع في حساب الأخ أيمن طه ثم انتقل إلى حساب المخابرات المصرية وعدت المخابرات المصرية بأن تدفع هذا المبلغ مقابل فواتير تقدم عندما يتم شراء آلات وأجهزة لإزالة الأنقاض جرافات وغير ذلك، وبالفعل أرسلت لجنة لشراء هذه المعدات بالمبلغ المطلوب، ستقدم هذه الفواتير للمخابرات المصرية لدفع هذا المبلغ إلى الجهات التي سيتم الشراء منها.

المصدر: فلسطين الأن