قطر
إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين
مقدمةلم تتوقف دعوة الإخوان المسلمين عند حدود قطر معين أو بلد معينة، ولكن تجدها تسري بين الناس مسري الدم في العروق. تجدها وجدت أينما وجد من يريد بصدق أن يعرف الحق ويسير عليه، فحينما تجد من يحملون أفكار هذه الدعوة في مكان ما قليلون، تجدهم في مكان آخر كثر، وهكذا حتي يظهر الله الحق يقول الله عز وجل " وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ "
طبيعة دولة قطرقَطَر هي دولة عربية تقع في شرق شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب آسيا مطلة على الخليج العربي، لها حدود برية مشتركة من الجنوب مع المملكة العربية السعودية وبحرية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، يتمتع المواطنون في قطر بأعلى دخل للأفراد في العالم حيث يبلغ معدل دخل الفرد أكثر 85 ألف دولار سنويا بحسب نشرة صندوق النقد العالمي لعام 2008، وقطر هي شبه جزيرة تقع في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي. البلديات1- الدوحة 2- الغويرية 3- الريان 4- أم صلال 5- الخريطيات 6- الوكرة 7- الجميلية 8- الخور 9- أم سيعيد 10- مدينة دخان 11- الشمال 12- راس لفان 13- مدينة الرويس 14- جريان البطنة
بداية الدعوة في قطرفي عام 1954 م حينما قام جمال عبد الناصر بحملته القمعية ضد الإخوان المسلمين في مصر، كان لهذه الحملة ترددّات سياسية في العالمين الغربي والإسلامي لصالح الإخوان، ذلك لأن نخبة كبيرة من الإخوان اضطروا للهجرة خارج مصر، وهاجر كثير منهم إلي الجزيرة العربية، وهاجر بعضهم إلي قطر، فوصل إليها مثلا: عبد البديع صقر والشيخ يوسف القرضاوي وعبدالمعز عبدالستار وأحمد العسّال وكمال ناجي وغيرهم، وكان لحضور هذا النفر من الإخوان إلى بلد صغير كقطر أثر معنوي كبير على أهل قطر المفطورين على حب الدين وأهله، وكان ثمة انبهار بهذه الرموز الإخوانية والتي كان لها دروس وحلقات في المساجد ومحاضرات عامّة ودور كبير في إنشاء وزارة التربية والتعليم وصياغة المناهج التربوية والتعليمية في البلاد واختيار أعضاء هيئات التدريس في كل المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية . وكان حاكمقطر هو الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وكان ميّالا إلى الثقة بهذه المجموعة من الإخوان الذين تميَّزوا بالأخلاق الحميدة والسِّير الطيبة فزاد ذلك من ثقة كل الناس بهم في قطر، ويبدو أن هذه المجموعة من الإخوان كانت حريصة على العمل الفردي العضوي حتى لا تثير الشكوك حولها خاصة وأن شبهة "الحزبية" كانت دائماً تلاحق الإخوان الفارين إلى خارج مصر وكانت مخابرات عبدالناصر حريصة على إلصاق هذه التهمة بهم أينما حلوا . ركّز هؤلاء على إنشاء وزارة التربية والتعليم والمعهد الديني ولعبت العلاقات الشخصية والمبادرات الفردية دورا كبيرا في انشاء التيار الإسلامي داخل قطر الذي تأثر في مرحلة مبكرة بكتابات سيد قطب رحمه الله وفتحي يكن وغيرهم من مفكري الإخوان . فالامتداد الإخواني في قطر في مراحله الأولى بدأ بصورة الامتداد الفكري وعاشت قطر "خاصة 1960 – 1980 " مرحلة نشطه من التلقّي الفكري الإسلامي . كانت التربية عند الإخوان تأخذ أشكالاً تناسب كثيراً الطبيعة البدوية في الجزيرة العربية ( وفيها بالطبع قطر ) : شكل الرحلة والمخيّم والمعسكر أو غيرها من الأشكال المناسبة . كل هذه المناشط كانت تتم بشكل عفوي دون (تنظيم) ولا تأكيد على ذلك، وكان رموز الإخوان آنذاك القادمين من مصر يدعون إلى هذه المخيمات والرحلات تكون لهم أحاديث ودروس ويكون لهذه الأحاديث آثارها البالغة على الشباب في قطر المتطلع لدور مستقبلي . ومع الوقت بدأت هذه الجموع من الشباب تشعر بألفة فئوية ورفقة سيكولوجية لم تكن تشعر بها من قبل وأيضا مع الوقت ونظراً لتأثرهم بكتابات سيد قطب رحمه الله وفتحي يكن وغيرهم واحتكاكهم المباشر مع الفارين من الإخوان بدؤوا يشعرون أنهم أصبحوا إخوانا دون أن ينتبهوا أن الإخوان يعيشون مع الدولة في مصر وأن لا صراع لهم مع الدولة في قطر لكن في غمرة هذا أصرّت هذه المجموعة الصغيرة من شباب قطر ( لا تتعدى المئة ) في منتصف السبعينيات 1975 على ضرورة اختيار ( مسؤول ) للإشراف على هذه المناشط....تابع القراءة |